قال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس إن تركيا واليونان نجحتا بتطبيع علاقاتهما ما انعكس خفضا كبيرا "للسلوك الاستفزازي التركي" معربا عن تفاؤله في مستقبل العلاقات بين البلدين.

إقرأ المزيد بلينكن يلتقي زعيمي تركيا واليونان في إطار محاولته منع اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط

وقال ميتسوتاكيس في مقابلة مع قناة ERT NEWS اليونانية، إنه "يحافظ على المناخ الجيد الذي ساد العلاقات اليونانية التركية خلال الأشهر الماضية، وإن الأوقات التي شهدت قدرا كبيرا من التوتر قد أصبحت الآن من الماضي".

وأضاف كيرياكوس ميتسوتاكيس قائلا: "لقد نجحنا في تحقيق تطبيع كبير في علاقاتنا.. وهو التطبيع الذي ينعكس أيضا على الأرض، مع انخفاض كبير، إن لم يكن إبطال، للسلوك الاستفزازي التركي".

وتابع: "لقد نجحنا في التوقيع على اتفاقية تسمح للمواطنين الأتراك بالسفر إلى الجزر اليونانية بدون تأشيرة، اعتبارا من مارس المقبل. بمعنى آخر، ستستفيد 10 جزر يونانية من هذه الاتفاقية طوال فصلي الربيع والصيف، وأعتقد أنها اتفاقية ستكون سارية إلى الأبد.. كما أحرزنا تقدما في محادثاتنا لتعزيز علاقاتنا التجارية والاقتصادية، ونحن نعمل بشكل أفضل فيما يتعلق باللاجئين والهجرة وقد شهدنا انخفاضا كبيرا في التدفقات في الأشهر الأخيرة".

وأكد رئيس الوزراء اليوناني، أن المناخ العام والتصريحات من الجانب التركي، تساعد على التمكن من مواجهة مستقبل العلاقات اليونانية التركية بمزيد من التفاؤل.

وقال إن "جوهر الاختلاف بين البلدين، هو ترسيم حدود المناطق البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة والجرف القاري، أي في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط، وهذه قضية لم يتم حلها منذ عقود. إنها قضية صعبة للغاية. والجغرافيا في بحر إيجه تجعل الأمر أكثر تعقيدا".

وأضاف: "ليس لدي أي أوهام بأن هذه القضية سيتم حلها بين لحظة وأخرى. ولكننا سوف نتعامل مع هذه القضية بمزاج جيد، مع وجود خطوط حمراء واضحة، ومع ذلك، فإننا نستفيد من المناخ الجيد عموما، والذي في حد ذاته، قد أعطى بالفعل انطباعا إيجابيا مهما"، وقال: "لسنا قريبين من الذهاب إلى لاهاي، لكننا بالتأكيد لسنا بعيدين عما كنا عليه قبل عام"، في إشارة إلى تقديم دعاوى أمام محكمة العدل بشأن الحدود.

وشدد رئيس الوزراء اليوناني على أنه "حتى لو لم نتمكن من حل هذه القضية، يجب أن نكون قادرين على تعلم كيفية التعايش مع تركيا وأن تكون العلاقة جيدة".

وقال ميتسوتاكيس "بعدما عقدت 3 اجتماعات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فأنا أكثر تفاؤلا بكثير بأن "المياه قد عادت إلى مجاريها.. وعلى الأقل يمكننا أن نعتبر هذا التطبيع المهم لعلاقاتنا أمرا مفروغا منه، مهما كان ما قد يؤدي إليه في نهاية المطاف من اختلاف كبير بيننا".

وشهدت العلاقات بين أثينا وأنقرة توترات في السنوات الماضية، بسبب إصرار تركيا على التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط.

المصدر: ERT NEWS+ RT 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أثينا أنقرة البحر الأبيض المتوسط النفط والغاز رجب طيب أردوغان

إقرأ أيضاً:

اليونان .. اكتشاف هيكل غامض يشبه المتاهة

أثار هيكل حجري كبير مستدير، عمره 4000 عام، اكتشف على قمة تل في جزيرة كريت، حيرة علماء الآثار، ويهدد بتعطيل مشروع مطار كبير في الجزيرة السياحية.

ويوصف الهيكل بأنه "اكتشاف فريد ومثير للاهتمام للغاية" من الحضارة المينوية (أو المينوسية) في جزيرة كريت، المشهورة بقصورها الفخمة وفنها المتألق ونظام كتابتها الغامض.

وتم الكشف عن أنقاض الهيكل الذي تبلغ مساحته 1800 متر مربع (19000 قدم مربع)، والذي يشبه عجلة سيارة ضخمة من الأعلى، خلال عمليات تنقيب قام بها علماء الآثار.

⛏️Οι ανασκαφικές έρευνες στην κορυφή του λόφου Παπούρα, στο Καστέλλι και του υπό κατασκευή αεροδιαδρόμου, απέδωσαν μνημειακό αρχιτεκτονικό σύνολο, σε κυκλικό σχήμα, μοναδικό για την μινωική αρχαιολογία.

????https://t.co/Cfo0DWqBqf#MinCultureGrpic.twitter.com/EELvCFJFSi

— Υπουργείο Πολιτισμού (@cultureGR) June 11, 2024

وتم تخصيص الموقع لإقامة محطة رادار لخدمة مطار جديد قيد الإنشاء بالقرب من مدينة كاستيلي، والذي من المقرر افتتاحه في عام 2027، ومن المتوقع أن يحل محل ثاني أكبر مطار في اليونان في هيراكليون، وهو مصمم لاستقبال ما يصل إلى 18 مليون مسافر سنويا.

ولا يعرف علماء الآثار بعد الغرض من الهيكل. وما يزال الموقع قيد التنقيب وليس له أوجه تشابه دقيقة مع المباني الأثرية القديمة الأخرى في الموقع. لذا، في الوقت الحالي، يتوقع الخبراء أنه ربما كان يستخدم في طقوس أو وظيفة دينية.

إقرأ المزيد علماء الآثار الروس يعثرون على أجزاء من هيكل قديم في البحر الأسود

ويتكون الهيكل من ثماني حلقات حجرية متراكبة تتقاطع فيها جدران صغيرة يصل ارتفاعها إلى 1.7 متر (5.6 قدم) لتشكل غرفا، وهو يشبه المتاهة تقريبا، وربما كان له سقف مخروطي.

وذكر بيان وزارة الثقافة اليونانية أنه لا يبدو أنه كان مسكنا، وأن المكتشفات من داخله تضمنت كمية كبيرة من عظام الحيوانات.

وقال البيان: "ربما تم استخدامه بشكل دوري في احتفالات طقوسية تنطوي على استهلاك الطعام والنبيذ وربما القرابين".

وأضاف: "حجمه وتصميمه المعماري الدقيق تطلب عمالة كبيرة ومعرفة متخصصة وإدارة مركزية قوية". وأشار البيان إلى أنه كان بالتأكيد نوعا من المباني الجماعية التي برزت في المنطقة بأكملها.

وتعهدت وزيرة الثقافة وعالمة الآثار لينا ميندوني، بالحفاظ على الاكتشاف، بينما سيتم البحث عن موقع مختلف لمحطة الرادار.

إقرأ المزيد الصين تعلن عن اكتشاف كنوز ثمينة جدا في ضريح إمبراطورها الأسطوري الأول

وقالت: "نحن جميعا ندرك قيمة وأهمية التراث الثقافي... وكذلك إمكانات النمو لمشروع المطار الجديد. من الممكن المضي قدما في إنشاء المطار مع منح الآثار الحماية التي تستحقها".

وقالت الوزارة إن الهيكل كان يستخدم بشكل رئيسي في الفترة ما بين 2000 و1700 قبل الميلاد، وتم تأسيسه في الوقت الذي تم فيه بناء القصور الأولى في جزيرة كريت، بما في ذلك في كنوسوس وفيستوس.

وفي حين تم ترتيب قصور مثل كنوسوس بطريقة مربعة أو مستطيلة، فإن الهيكل المكتشف حديثا دائري، وهو الشكل الموجود غالبا في المقابر المينوية التي كانت تعلوها أسقف مخروطية متدرجة والموجودة في أجزاء أخرى من اليونان.

ولأن الأعمال الأثرية في الهيكل القديم ما تزال جارية، فإن العلماء لا يعرفون حتى الآن شكله أو ارتفاعه بدقة. ومن المقرر إجراء بحث إضافي، بالتعاون مع وزارة الداخلية اليونانية وهيئة الطيران المدني اليونانية، لمعرفة بالضبط الغرض من استخدام الهيكل الغامض وحمايته للدراسة المستقبلية.

المصدر: إندبندنت

مقالات مشابهة

  • تركيا تنفذ قرابة 1000 هجوم على اقليم كردستان في 2024.. ماذا عن الضحايا؟
  • صحيفة تركية تتوقع حدوث مفاجآت إيجابية في سوريا
  • محللون: جولة تايلور سويفت في لندن قد تؤجل قرار بنك إنكلترا بخفض الفائدة
  • رئيس حكومة اليونان يجري تعديلاً وزارياً
  • تركيا على أبواب بريكس.. هل تقطع أنقرة حبلها الرفيع بين الشرق والغرب؟
  • توقيع 11 اتفاقية بين تركيا وإسبانيا
  • زيلينسكي متفائل من الاتفاق الأمني مع أمريكا.. يفتح أبواب الناتو
  • التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية ترفع أسعار الذهب
  • اليونان .. اكتشاف هيكل غامض يشبه المتاهة
  • أردوغان يكشف عن إنتاج سفينة عسكرية برمائية مشتركة بين تركيا وإسبانيا