أبناء عدن وأبين: نرفض الوصاية في المشاركة السياسية وتمثيلنا في إطار مكون سياسي واحد
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أكدت شخصيات سياسية ووجهاء وقوى محلية بمحافظتي عدن وأبين رفضها الاسْتئْثار بِالْوظيفة العامة والتمثيل لقضية "الجنوب" وحصرها في إطار مكون سياسي واحد ـ في إشارة لمكون الانتقالي المدعوم إماراتيا، والذي يدعي احتكاره للمحافظات الجنوبيةـ.
وأعتبر بيان صادر عن أبناء محافظتي عدن وأبين، "مُحاولات الاسْتئْثار بِالْوظيفة العامَّة والتَّمْثيل لِقضيَّة الجنوب وحصْرهمَا فِي إِطَار مُكوَّن سِياسيٍّ مُنْفَصِل عن وَاقِع الجنوب اليوْم"، مساراً يتجه نحو التفرد بالقرار من قبل الإنتقالي، وهو أمر "لا يَتَوافَق مع العقْل والْمنْطق ولَا يَخدِم السَّلَام ولَا الاسْتقْرار".
ودعا البيان الموقع من قبل 54 شخصية سياسية وإجتماعية وأكاديمية من أبناء محافظتي عدن ولحج، إلى التوقف عند محاولات تمثيل المحافظات الجنوبية بمكون واحد، مشددا على ضرورة "مراجعة اِنْعكاساته السَّلْبيَّة".
وأعلن البيان مساندته لكل الجهود الإقليمية والأممية الهادفة إِلى إِرسَاء دَعائِم السَّلَام فِي المنْطقة والْيَمن.
وعبر البيان عن "القلق البالغ تجَاه بَعْض السُّلوكيَّات الإقْصائيَّة لِبَعض الأطْراف اَلتِي تَعمَل لَيْلا ونهارًا، بِقَصد أو بِغَير قَصْد، فِي مُمَارسَة ثَقافَة الإقْصاء والتَّهْميش".
وأوضح أنَّ "أيَّ عمل سِياسيٍّ يَعتَمِد على الانْتقائيَّة المزاجيَّة فِي التَّعاطي مع اَلقُوى السِّياسيَّة فِي مُحيطِه الوطَنيِّ أو اَلدوْلِي، لَا يُمْكِنه اَلوُصول إِلى إِرسَاء قَواعِد لِلسَّلَام المسْتدام".
وشدد البيان على تمسك أبناء عدن وأبين بحقهم فِي اَلحُضور الوطَنيِّ والسِّياسيِّ والْمشاركة الفعْليَّة فِي أيِّ جُهُود لِلسَّلَام تُعنَى بِالْجنوب خَاصَّة والْيَمن بِشَكل عامٍّ، مؤكدين رفضهم القاطع لأيَّ مُحَاولَة لِلْوصاية على حقهم فِي المشاركة والتَّمْثيل فِي العمليَّة السِّياسيَّة.
وقال البيان بأن "الدَّواعي الوطنيَّة والْمصيريَّة المشْتركة والْمصْلحة العامَّة تَفرِض أن تَكُون كَافَّة الأطْراف على السَّاحة حَاضِرة وَشَريكَة فِي رَسْم مَلامِح اَلحُلول لِلْقضايَا الوطنيَّة، طالمَا وتلْك اَلقُوى تُمثِّل جُزْءًا حيًّا وَفاعِلا ومؤثِّرًا فِي إِطَار المجْتمع".
وأضاف أن "صَمْت مُحافظتيْ عدن وأبيْن عَمَّا لَحِق بِهمَا مِن ضَيْم وتعسُّف وإقْصَاء وَتهمِيش فِي إِطَار العمليَّة السِّياسيَّة مُنْذ مُشاورات الرِّيَاض ومَا تَمخضَت عَنْه، إِنَّما يَأتِي مِن مُنطَلَق حِرْصنَا الوطَنيِّ على عدم عَرقلَة جُهُود السَّلَام وإلْحَاق اَلمزِيد مِن الجرَّاح بِجَسد الوطن اَلمُثخن أساسًا بِالْجراح نَتِيجَة لِلصِّراعات اَلتِي اِبْتعَدتْ كثيرًا عن شِعاراتهَا الوطنيَّة".
وأختتم البيان، تأكيد أبناء محافظتي عدن وأبين على عدم قبولهم "بِأيِّ وِصاية" تُلْغِي حقهم المكْفول دُسْتوريًّا وَوطنِيا فِي المشاركة ورسْم خَارِطة الوطن القادم.
اسماء الشخصيات الموقعة على البيان:
1- أبراهيم هادي حيدره العولقي.
2- أبوبكر احمد حسين الصبيحي.
3- احمد حسين عثمان عشال
4- أحمد علي محمد القفيش.
5- احمد قاسم الفداء.
6- احمد محمد دحروج.
7- أحمد محمد عبدالله القطبة.
8- أحمد مشرف الوليدي.
9- أحمد ناصر حميدان.
10- الخضر محمد عبدالله البدري.
11- الصديق محمد عبدالله بلعيد.
12- جلال عبدالله محمد العزاني.
13- جمال عوض عاطف.
14- جمال محمد ناصر الحسني
15- حسن محمد عبدالله مغلس.
16- حيدرة الحمزة السعدي.
17- سالم محمد احمد العامر.
18- سلوى مبارك عمبر.
19- صالح العبد صالح الحوشبي
20- صلاح حسين صالح محمد.
21- عبدالرحمن محمد الجيلاني.
22- عبدالكربم سالم السعدي.
23- عبدلله عوبل مندوق.
24- عبدالله عمر عبدالله مسود.
25- عبدالله عوض الجوفي.
26- عبدالمنعم علي العبد الخضر.
27- علي حسين البجيري
28- علي عبدالكريم محمد.
29- علي قاسم عبدالله عاطف.
30- علي منصور جعدني.
31- فضل علي محمد سالم مندوق.
32- قاسم عمر قاسم الهارش.
33- عمر عبدالله شيخ عمر.
34- مازن محمد قاسم الكلدي.
35- محسن صالح محمد دوفان.
36- محمد احمد محمد جعيم.
37- محمد حسين المنصوري.
38- محمد عبدالله الحامد.
39- مدرم أبو سراج
40- منصور سالم العلهي.
41- ناصر عبدالله محمد.
42- ناصر عوض موسى.
43- ناصر محسن الفضلي.
44- ناصر محمد عبدالله المنصري.
45- نواب عبدة ردمان.
46- وسيم فضل محسن يافعي.
47- وسام الصالح.
48- وضاح سليمان قيس.
49- هاني محمد صالح اليزيدي.
50_ فتحي بن لزرق
51_نبيل عبدالله العسعوس
52_سامي حروبي
53_رمزي الفضلي
54_مختار الجونة
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات اليمن الحرب في اليمن محمد عبدالله عدن وأبین
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد يكشف: كيف أوقفت مكالمة هاتفية حرب 1972 بين شطري اليمن؟
استعاد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، تفاصيل حرب عام 1972 التي اندلعت بين جنوب وشمال اليمن حين كان رئيسًا للوزراء ووزيرًا للدفاع، قائلًا إن الجامعة العربية تدخلت عبر أمينها العام آنذاك محمود رياض، الذي أرسل وفدًا إلى صنعاء وعدن للوساطة، وبعد زيارة الوفد لصنعاء تلقى تأكيدًا منهم بأن الشمال مستعد لوقف الحرب إذا وافق الجنوب، وعند وصول الوفد إلى عدن في أكتوبر 1972، أعلن موافقته على وقف إطلاق النار.
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «طلبوا مني الاتصال برئيس وزراء صنعاء محسن العيني، فاتصلت ووصلوني بالرئاسة، قلت له إن وفد الجامعة يقول إنكم موافقون على وقف إطلاق النار، فإذا كنتم موافقين نحن موافقين من الغد، واقترحت أن يكون اللقاء في صنعاء أو عدن، سألتُهم إن كان الوفد سيغادر أم ينتظر فقالوا ينتظر، ثم عادوا بعد ساعة ليبلغونا بالموافقة، وأن اللقاء سيكون في القاهرة، أوقفنا الحرب بالتليفون.. كنا أصحاب قرار».
وتابع أن الحرب توقفت بالفعل، ثم سافرت الوفود إلى القاهرة حيث تم توقيع اتفاقية القاهرة، أول اتفاقية للوحدة بين الشطرين، لكن الاتفاق لم يلقَ قبولًا لدى بعض الأطراف، ما أدى إلى خلافات واستقالة محسن العيني، كما واجه هو نفسه معارضة من داخل الجنوب، وقال: «كان هناك من يهتف ضدي، والجماهير تحمل البنادق، ولهذا لم تتحقق الوحدة في 1972».
اقرأ أيضاًعلي ناصر رئيس اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق يكشف تفاصيل جديدة بـ«الجلسة سرية»
علي ناصر يكشف عن إهدار الفرص السياسية وتفاصيل إجبار «ربيع» على الاستقالة
رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق يكشف تفاصيل وتداعيات اغتيال «الغشمي»