أكدت شخصيات سياسية ووجهاء وقوى محلية بمحافظتي عدن وأبين رفضها الاسْتئْثار بِالْوظيفة العامة والتمثيل لقضية "الجنوب" وحصرها في إطار مكون سياسي واحد ـ في إشارة لمكون الانتقالي المدعوم إماراتيا، والذي يدعي احتكاره للمحافظات الجنوبيةـ.

 

وأعتبر بيان صادر عن أبناء محافظتي عدن وأبين، "مُحاولات الاسْتئْثار بِالْوظيفة العامَّة والتَّمْثيل لِقضيَّة الجنوب وحصْرهمَا فِي إِطَار مُكوَّن سِياسيٍّ مُنْفَصِل عن وَاقِع الجنوب اليوْم"، مساراً يتجه نحو التفرد بالقرار من قبل الإنتقالي، وهو أمر "لا يَتَوافَق مع العقْل والْمنْطق ولَا يَخدِم السَّلَام ولَا الاسْتقْرار".

 

ودعا البيان الموقع من قبل 54 شخصية سياسية وإجتماعية وأكاديمية من أبناء محافظتي عدن ولحج، إلى التوقف عند محاولات تمثيل المحافظات الجنوبية بمكون واحد، مشددا على ضرورة "مراجعة اِنْعكاساته السَّلْبيَّة".

 

وأعلن البيان مساندته لكل الجهود الإقليمية والأممية الهادفة إِلى إِرسَاء دَعائِم السَّلَام فِي المنْطقة والْيَمن.

 

وعبر البيان عن "القلق البالغ تجَاه بَعْض السُّلوكيَّات الإقْصائيَّة لِبَعض الأطْراف اَلتِي تَعمَل لَيْلا ونهارًا، بِقَصد أو بِغَير قَصْد، فِي مُمَارسَة ثَقافَة الإقْصاء والتَّهْميش".

 

وأوضح أنَّ "أيَّ عمل سِياسيٍّ يَعتَمِد على الانْتقائيَّة المزاجيَّة فِي التَّعاطي مع اَلقُوى السِّياسيَّة فِي مُحيطِه الوطَنيِّ أو اَلدوْلِي، لَا يُمْكِنه اَلوُصول إِلى إِرسَاء قَواعِد لِلسَّلَام المسْتدام".

 

وشدد البيان على تمسك أبناء عدن وأبين بحقهم فِي اَلحُضور الوطَنيِّ والسِّياسيِّ والْمشاركة الفعْليَّة فِي أيِّ جُهُود لِلسَّلَام تُعنَى بِالْجنوب خَاصَّة والْيَمن بِشَكل عامٍّ، مؤكدين رفضهم القاطع لأيَّ مُحَاولَة لِلْوصاية على حقهم فِي المشاركة والتَّمْثيل فِي العمليَّة السِّياسيَّة.

 

وقال البيان بأن "الدَّواعي الوطنيَّة والْمصيريَّة المشْتركة والْمصْلحة العامَّة تَفرِض أن تَكُون كَافَّة الأطْراف على السَّاحة حَاضِرة وَشَريكَة فِي رَسْم مَلامِح اَلحُلول لِلْقضايَا الوطنيَّة، طالمَا وتلْك اَلقُوى تُمثِّل جُزْءًا حيًّا وَفاعِلا ومؤثِّرًا فِي إِطَار المجْتمع".

 

وأضاف أن "صَمْت مُحافظتيْ عدن وأبيْن عَمَّا لَحِق بِهمَا مِن ضَيْم وتعسُّف وإقْصَاء وَتهمِيش فِي إِطَار العمليَّة السِّياسيَّة مُنْذ مُشاورات الرِّيَاض ومَا تَمخضَت عَنْه، إِنَّما يَأتِي مِن مُنطَلَق حِرْصنَا الوطَنيِّ على عدم عَرقلَة جُهُود السَّلَام وإلْحَاق اَلمزِيد مِن الجرَّاح بِجَسد الوطن اَلمُثخن أساسًا بِالْجراح نَتِيجَة لِلصِّراعات اَلتِي اِبْتعَدتْ كثيرًا عن شِعاراتهَا الوطنيَّة".

 

وأختتم البيان، تأكيد أبناء محافظتي عدن وأبين على عدم قبولهم "بِأيِّ وِصاية" تُلْغِي حقهم المكْفول دُسْتوريًّا وَوطنِيا فِي المشاركة ورسْم خَارِطة الوطن القادم.

 

اسماء الشخصيات الموقعة على البيان:

1- أبراهيم هادي حيدره العولقي.

2- أبوبكر احمد حسين الصبيحي.

3- احمد حسين عثمان عشال

4- أحمد علي محمد القفيش.

5- احمد قاسم الفداء.

6- احمد محمد دحروج.

7- أحمد محمد عبدالله القطبة.

8- أحمد مشرف الوليدي.

9- أحمد ناصر حميدان.

10- الخضر محمد عبدالله البدري.

11- الصديق محمد عبدالله بلعيد.

12- جلال عبدالله محمد العزاني.

13- جمال عوض عاطف.

14- جمال محمد ناصر الحسني

15- حسن محمد عبدالله مغلس.

16- حيدرة الحمزة السعدي.

17- سالم محمد احمد العامر.

18- سلوى مبارك عمبر.

19- صالح العبد صالح الحوشبي

20- صلاح حسين صالح محمد.

21- عبدالرحمن محمد الجيلاني.

22- عبدالكربم سالم السعدي.

23- عبدلله عوبل مندوق.

24- عبدالله عمر عبدالله مسود.

25- عبدالله عوض الجوفي.

26- عبدالمنعم علي العبد الخضر.

27- علي حسين البجيري

28- علي عبدالكريم محمد.

29- علي قاسم عبدالله عاطف.

30- علي منصور جعدني.

31- فضل علي محمد سالم مندوق.

32- قاسم عمر قاسم الهارش.

33- عمر عبدالله شيخ عمر.

34- مازن محمد قاسم الكلدي.

35- محسن صالح محمد دوفان.

36- محمد احمد محمد جعيم.

37- محمد حسين المنصوري.

38- محمد عبدالله الحامد.

39- مدرم أبو سراج

40- منصور سالم العلهي.

41- ناصر عبدالله محمد.

42- ناصر عوض موسى.

43- ناصر محسن الفضلي.

44- ناصر محمد عبدالله المنصري.

45- نواب عبدة ردمان.

46- وسيم فضل محسن يافعي.

47- وسام الصالح.

48- وضاح سليمان قيس.

49- هاني محمد صالح اليزيدي.

50_ فتحي بن لزرق

51_نبيل عبدالله العسعوس

52_سامي حروبي

53_رمزي الفضلي

54_مختار الجونة


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات اليمن الحرب في اليمن محمد عبدالله عدن وأبین

إقرأ أيضاً:

طمعا بالنفوذ.. أوروبا تمنح ترامب الوصاية على اقتصادها

يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض قيود تدريجية جديدة على الغاز الروسي بجميع أنواعه. هكذا تظهر أحدث التقارير الاقتصادية التي تشير إلى أن القيود سوف تشمل كذلك المعاملات الفورية التي تشكّل نحو ثلث الحجم التعاملات الحالية بين أطراف من القارة العجوز (أوروبا) وموسكو. من خلال تلك القيود، تطمح بروكسل إلى التخلص من الغاز الروسي بشكل تام في غضون 3 سنوات، وهو رقم مهم جدا وله دلالات سياسية إلا أنّه صعب التحقق إن لم نقل شبه مستحيل.

تراهن المفوضية الأوروبية على جملة من المعطيات، وتبني الأمر على توقعات ضمن دراسات وإحصاءات تشير إلى ظهور كميات جديدة من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي والقطري بحلول أواخر عام 2027.

في هذا التاريخ يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اقترب من دخول السنة الرابعة والأخيرة من ولايته، في حينه قد تسود حالة واسعة من عدم اليقين، وربّما تخفّف من صرامة نهج الإدارة الأمريكية الحالية، وتدفع كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى البحث عن موارد جديدة سياسية واقتصادية واجتماعية لتعزيز برنامج كل منهما الانتخابي.

هذا التوجه الأوروبي المستجد، والذي يتجاوز الإجراءات السابقة للحد من استخدام الغاز الروسي ليشمل دولا أوروبية بقيت تستفيد من ذاك الغاز عبر أنابيب السيل البلقاني والعقود الفورية وحتى قنوات ملتوية، يحمل الكثير من المخاطر الجدية على الاقتصاد الأوروبي
وبالتالي، فإن بروكسل تسعى من خلال هذه السياسة إلى احتواء النهج الاندفاعي لترامب، والحدّ من الضربات المتوالية التي يسددها إلى النفوذ السياسي لأركان أوروبا (ألمانيا، فرنسا، إيطاليا..)، حيث تحاول مخاطبته باللغة التي يفضلها، وهي لغة "الصفقة" التي تدرّ المنافع السياسية والاقتصادية المستدامة، وفي الوقت نفسه تمنح الاتحاد فرصة لشراء الوقت، وكذلك من أجل تلافي أيّ مواجهة سياسية مباشرة مع واشنطن في ظل اللامبالاة الهائلة التي تظهرها الأخيرة إزاء هواجس حلفائها في القارة العجوز.

تنتهج إدارة ترامب منذ دخولها البيت الأبيض نهجا غير تقليدي، يرتكز على إعادة صياغة وتشكيل شبكة تحالفتها حسبما تقتضيه المصالح الاقتصادية والتجارية على قاعدة الشعار الذي رفعه الرئيس ترامب إبان حملته الانتخابية "أمريكا أولا".. وهذا ما دفعها إلى استخدام أدوات الضغط الأقصى على أوكرانيا لحملها على القبول بتسوية الصراع حسب المعايير الروسية، مع إغفال أيّ دور لبروكسل على طاولة الوساطة والمفاوضات.

نجحت السياسة الأمريكية في جلب اتفاق مع كييف بشأن استثمار المعادن في باطن الأرض، وحسب الشروط الأمريكية بما يعود عليها بمنافع مالية واقتصادية هائلة على المدى البعيد، في موازاة إطلاق حوار مع روسيا للتفاهم معها، ليس حول الصراع في أوكرانيا فحسب، بل كذلك بما يؤسّس لتعاون مستدام يفيد كلا الطرفين من خلال استغلال الفرص الاستثمارية والقدرات الجيوسياسية المشتركة.

بيد أنّ هذا التوجه الأوروبي المستجد، والذي يتجاوز الإجراءات السابقة للحد من استخدام الغاز الروسي ليشمل دولا أوروبية بقيت تستفيد من ذاك الغاز عبر أنابيب السيل البلقاني والعقود الفورية وحتى قنوات ملتوية، يحمل الكثير من المخاطر الجدية على الاقتصاد الأوروبي المترنح أساسا.

تمتلك روسيا وكذلك الحال بالنسبة إلى الصين؛ الكثير من أوراق القوة، وهذا ما جعل الأولى قادرة على مواجهة أمريكا خلال عهد الرئيس الأسبق جو بايدن، ومنح الثانية القدرة على إحداث التوازن الكابح لجموح ترامب في قراراته وإجراءاته ضدها، فيما تبدو أوروبا الطرف الأضعف بالمقارنة مع الأطراف الثلاثة
ذلك أنّ بروكسل تحاول إعادة تشكيل وصياغة تحالفها غير المتوازن مع أمريكا عبر سلاح الغاز، وتروم وضع ناصية اقتصادها في يد ترامب من خلال إغرائه بتحويل السوق الأوروبية كلها إلى مستورد للغاز الأمريكي، رغم الفجوة الهائلة في تكاليفه بالمقارنة مع نظيره الروسي، وما لذلك من تأثير سلبي يعزز من حجم التضخم وارتفاع الأسعار، المهم أن لا تتخلى واشنطن عن أوروبا.

وحسب التقارير، فإن النظرة التي تحكم القيادات الأوروبية إزاء هذا الخيار هي "مخاطر سياسية" أسوأ بكثير من تلك التي تحيط باستخدام الغاز الأمريكي، حيث تعتبر أنّ الأثمان الاقتصادية الباهظة تبقى أخف وطأة من انفراط عقد التحالف الأوروبي- الأمريكي، فتصبح القارة العجوز وقت ذاك عارية وبعيدة عن أيّ تحالف سياسي.. وتفقد الكثير من بريقها وأوراق قوتها.

ومع ذلك، يبقى هذا الخيار شديد الخطورة على بروكسل بالنظر إلى ما تعانيه الاقتصادات الأوروبية، في طليعتها ألمانيا التي تعد قاطرة أوروبا الاقتصادية، والتي تكابد ركودا اقتصاديا لم تشهد مثيلا له منذ عقود. وهذا الركود كان محفزا لانهيار الائتلاف السياسي الحاكم وظهور بوادر عدم استقرار سياسي وتصاعد مناخ الاستقطاب على وقع ارتفاع شعبية أحزاب وقوى اليمين المتطرف.

والحال في بقية الدول الأوروبية ليس أفضل، حيث تتعرض الكثير منها إلى أزمات اقتصادية تنعكس اختلالا في المناخ السياسي. وعليه، فإنّ توجه بروكسل طواعية إلى منح واشنطن وصاية اقتصادية عليها قد يفضي إلى انفجار الأزمات الاقتصادية خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع ما لذلك من آثار سلبية على الاستقرار ربما تطيح بالهيكل السياسي التقليدي الحاكم، ولا سيما أنّ التطورات السياسية كشفت ضعف مناعته.

في المقابل تمتلك روسيا وكذلك الحال بالنسبة إلى الصين؛ الكثير من أوراق القوة، وهذا ما جعل الأولى قادرة على مواجهة أمريكا خلال عهد الرئيس الأسبق جو بايدن، ومنح الثانية القدرة على إحداث التوازن الكابح لجموح ترامب في قراراته وإجراءاته ضدها، فيما تبدو أوروبا الطرف الأضعف بالمقارنة مع الأطراف الثلاثة المذكورة. ولذلك يمضي قادتها في خيار شديد الخطورة وأقرب إلى طابع شبه انتحاري، في موازاة اجتماعات مكثفة ودراسات غير تقليدية تروم البحث عن فرص جيوسياسية جديدة وغير تقليدية.

مقالات مشابهة

  • أمير جازان ونائبه يستقبلان المهنئين من منسوبي الإمارة بمناسبة الثقة الملكية.. فيديو
  • تعلن الهيئة العامة للأرضي فرع الأمانة بأن الأخ / عبدالله ناصر الكبودي تقدم بطلب تسجيل بصيرة في السجل…
  • إعلامي يكشف موقف عبدالله السعيد من المشاركة مع فريقه أمام بتروجيت
  • موقف ناصر ماهر من المشاركة في مباريات الزمالك المقبلة
  • المنفي يبحث مع السفير القطري تطورات المشهد الأمني وجهود التسوية السياسية
  • حماس: نرفض إملاءات نتنياهو ولن نتخلى عن سلاحنا
  • طمعا بالنفوذ.. أوروبا تمنح ترامب الوصاية على اقتصادها
  • اليمن واحد.. رغم مؤامرات التقسيم والاحتلال
  • الزمالك يكشف آخر تطورات إصابة ناصر ماهر وموعد المشاركة بالمباريات
  • الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف يتفقد جاهزية اللجان المشاركة في موسم الحج