رغم الضربات الأمريكية والبريطانية.. الحوثي يتعهد بمواصلة استهداف سفن الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
رغم شن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، تعهدت المليشيات الانقلابية بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، في تغريدة عبر حسابه بمنصة إكس، الجمعة، إنهم (المليشيات الانقلابية) سيواصلون استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
وأوضح المتحدث باسم الحوثيين: "نؤكد أنه لا مبرر أبدا لهذا العدوان على اليمن، فلم يكن من خطر على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي، والاستهداف كان وسيبقى يطال السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن إيران تندد بشدة بالهجوم الأمريكي البريطاني على الحوثيين في اليمن، مضيفًا: "نعتبر هذا انتهاكا واضحا لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، وخرقا للقوانين والأنظمة والحقوق الدولية".
وعن تلك الضربات، قالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إنها طالت "قاعدة الديلمي الجوية" الواقعة في جوار مطار العاصمة صنعاء، و"محيط مطار الحديدة، مناطق في مديرية زبيد، معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، مطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس".
وفي بيان صادر عنها الجمعة، قالت القوات الجوية الأمريكية، إنها شنت ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوي.
وأضافت أنه تم إطلاق أكثر من مئة صاروخ موجه بدقة في الضربات على الحوثيين واستخدام طائرات وصواريخ توماهوك أطلقت من السفن والغواصات.
وبحسب وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، فإن الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ، في مسعى لإضعاف قدرتهم على مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر.
أوستن أضاف: "هذه العملية تستهدف تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على تعريض البحارة للخطر وتهديد التجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي مليشيات الحوثي حرب غزة
إقرأ أيضاً:
مفتي سلطنة عُمان: ترامب طلب وساطة مسقط لدى الحوثيين لوقف الضربات المتبادلة
قال مفتي سلطنة عُمان، أحمد بن حمد الخليلي، أمس الأربعاء، إنّ: "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد طلب من سلطنة عُمان التوسّط له لدى جماعة الحوثي، لوقف الضربات المتبادلة، وهو ما يناقض الرواية التي قدّمها ترامب سابقاً حول ما وصفه بـ: استسلام الحوثيين".
وأشار المفتي الخليلي، عبر تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إلى ما وصفهم بـ"مغاوير اليمن السعيد"، في إشارة إلى الحوثيين، بالقول إنهم: "قدّموا دروسًا في الصمود"، مردفا أنّ: "الرئيس الأمريكي توجه إلى سلطنة عُمان، باعتبارها "رائدة السلم وداعية الإصلاح"، لتتوسط له لدى "مغاوير اليمن الأبطال" بهدف إرساء السلام، وقد اعترف لهم بالبطولة وأبدى إعجابه بهم".
كم في أحداث الدهر من دروس وعبر. حسبنا ما شاهدنا من مغاوير #اليمن السعيد من تحديهم لقوى الطغيان والجبروت في العالم، فما كان منها إلا أن طأطأت لهم رأسها واستجابت لشروطهم.
أَوَلا يفكر في هذا الأمر الذين أَلِفوا سياسة الخضوع والانبطاح فما زادهم ذلك إلا إهانة! pic.twitter.com/saGwNZbTWn — أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) June 4, 2025
وفي 6 أيار/ مايو الماضي، أُعلن عن التوصل إلى اتفاق بوساطة عُمانية بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، يقضي بوقف القصف الأمريكي مقابل توقف الجماعة عن استهداف السفن الأمريكية.
وبالتزامن مع الإعلان عن الاتفاق، كان الرئيس ترامب قد صرّح، أن الحوثيين هم من طلبوا منه وقف القصف، مؤكدًا أنهم "استسلموا ولا يريدون القتال"، غير أن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، نفى تلك الرواية في خطاب ألقاه في 8 أيار/ مايو الماضي.
آنذاك، أكد الحوثي أنّ: "الموقف اليمني لم يكن ناتجًا عن تراجع أو استسلام، بل عن فشل أمريكي"، مشددًا في الوقت ذاته على أنّ "هذا أبعد من عين الشمس، وهذا هو المستحيل بذاته".
وفي سياق متصل، أكد ناطق باسم وزارة الخارجية العُمانية، أنّ: "الجهود التي بذلتها السلطنة عبر اتصالاتها مع الجانب الأمريكي والحوثيين أثمرت عن التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين، يشمل وقف استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، بما يضمن حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".
"هيومن رايتس ووتش": قصف ميناء رأس عيسى قد يرقى إلى جريمة حرب
في تطور لافت، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الولايات المتحدة الأميركية، بارتكاب ما قد يُعد "جريمة حرب"، جراء القصف الذي استهدف ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة غربي اليمن في 17 نيسان/أبريل الماضي.
وقالت المنظمة، في تقرير أصدرته أمس الأربعاء، إنّ: "الغارة تندرج ضمن الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين التي بدأت في 15 آذار/ مارس الماضي"، مشيرة إلى أنّ: الميناء يُعد أحد المرافئ الثلاثة الرئيسية في الحديدة، التي تمر عبرها قرابة 70% من الواردات التجارية لليمن، و80% من المساعدات الإنسانية.
ووفق التقرير، فقد حلّلت المنظمة صورًا للأقمار الصناعية، وراجعت فيديوهات وصورًا من موقع الغارة، إلى جانب بيانات صادرة عن منظمتي "إيروارز" و"مشروع بيانات اليمن"، كما وجهت رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في 8 أيار/ مايو الماضي٬ تتضمن نتائج أولية، لكنها لم تتلق أي رد رسمي حتى اللحظة.
إلى ذلك، أشارت "إيروارز"، المتخصصة في رصد الخسائر المدنية، إلى أنّ: "القصف قد أسفر عن مقتل 84 مدنياً، وإصابة أكثر من 150 آخرين".
من جهتها، قالت الباحثة المختصة بشؤون البحرين واليمن في المنظمة، نيكو جعفرنيا، إنّ: "قرار استهداف الميناء أثناء تواجد مئات العمال فيه: يُظهر استخفافاً صارخاً بأرواح المدنيين"، محذرة من أنّ: "الغارات قد تكون كارثية على المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل تقليص حجم الدعم الإنساني من قبل إدارة الرئيس ترامب، مطالبة بفتح تحقيق في الحادثة واعتبارها جريمة حرب محتملة".