الثورة نت:
2025-08-02@19:42:23 GMT

عيد النصر

تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT

عيد النصر

للنصر في القاموس وفي مفاهيم الناس أسماء ومصطلحات متعددة، كل طرف ينظر إليه بمنظوره الخاص، لكننا اليوم نتحدث عن النصر بمفهوم ذاتي، يتعلق بالانتصار على الذات وسحق الإرادات المهزومة، كوسيلة للانطلاق إلى عالم آخر، عنوانه الكرامة والسيادة والاستقلال، وهذا هو المفهوم الذي نتحدث عنه اليوم، والذي يمثل توصيفاً دقيقاً للواقع وما يحدث فيه من تحولات كبيرة، بدأت بمواجهة أعتى وأشرس معتد ومغتصب للأرض، للأسف عندما تمالأ معه الزعماء العرب في هذا الزمن، تعدى الأرض إلى محاولة اغتصاب الكرامة وسحق النفوس، من أجل الوصول إلى غايته الدنيئة .

كم أتمنى لو كل عربي ومسلم قرأ بدقة وبتروي طبيعة المواجهة القائمة بين اليمن، أقول اليمن بمكوناتها الطبيعة الأرض والإنسان، بعيداً عن تلك الشرذمة التي باعت نفسها للشيطان، وبين كلاً من أمريكا والعدو الصهيوني، لو أمعنوا القراءة في هذا الجانب والمقومات التي بدأ بها الجانب اليمني لوصلوا إلى حقيقة أهمها أن المال لا يصنع الإرادة لكنه يبعث الذُل في النفوس ويجعلها تستسلم للقهر، بينما الإرادة وامتلاك الذات هما المعيار الحقيقي للتغلب على كل الصعاب وقهر كل ما يعيق الانطلاق نحو المستقبل بخطوات جادة وحازمة .

لا أقول هذا الكلام من باب التخمين أو القراءة الساذجة للواقع، ولكن من خلال الحقائق والمعطيات التي تتسابق دوماً لتُعبر في كل يوم عن جديد في هذا الجانب، بما يؤكد أن شعبنا اليمني بات يمتلك الإرادة والقوة المعززة بإيمان صادق وتأييد مطلق من الخالق سبحانه وتعالى، فها هي المفاجأة الجديدة التي أعلن عنها الرئيس المشاط والمتمثلة في امتلاك قوات دفاع جوي قادرة على مواجهة الصلف الصهيوني، إن فكر في الاعتداء على الأرض اليمنية من جديد تُذهل الآخرين، وهذا ما لم يكن يتوقعه كل الأعداء ناهيك عن من يعتبرون أنفسهم أصدقاء، لا أدري ما هو عنوان هذه الصداقة؟! وهم يتمنون للصديق الويل والثبور وعظائم الأمور .

بالأمس كان وزير الخارجية الإيراني يتحدث بصراحة ويُزكي كل الأعمال التي تقوم بها اليمن ضد الصهاينة ويعتبر هذا من المواقف المبدئية الثابتة التي يجب أن يكون عليها كل عربي ومسلم، وإذا بقنوات الدفع المسبق تتسابق للحديث عن هذه النقطة بالذات، وتعتبر الموضوع اعتراف من وزير الخارجية الإيرانية بدعم الحوثة «بحسب وصفهم»، يا إخوان، أتعبتم البلاد والعباد، لم نعد نعرف ماذا تريدون؟! فالخطابات من قبلكم متناقضة غير سوية، ففي حين تشغلون المشاهد أو المستمع بالأناشيد الحماسية مع فلسطين، نجدكم في الجانب الآخر تُجرّمون ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية، وتعتبرونها أعمالاً ضد اليمن واليمنيين، وهنا أخاطب جماعة يعرفون أنفسهم جيداً شغلونا على مدى أربعة عقود في المساجد والطرقات والميادين العامة، أينما حلوا يفرشون «الصمائد» ويطالبون بالتبرع لفلسطين، ليتضح الأمر في النهاية أنها مجرد يافطات كاذبة لا تمت بصلة إلى فلسطين، ولم تُقدم للقضية ولا للشعب الفلسطيني فلساً واحداً .

وهنا لابد لنا أن نفخر بما يجري اليوم من مواقف بطولية شجاعة، لا نُقيسها بذلك المقياس المادي السخيف، المتمثل في خراب منشأة هُنا أو قصف دائرة هناك، لكننا نقيسها بالضربات النارية التي بدأت تُؤرق الكيان الصهيوني وتفرض عليه حصاراً شديداً، وكأننا نقول للعالم لا يوجد أحد أحسن من أحد، وهذا هو عيد النصر الحقيقي أن تنتصر على الذات وتقهر المعتدي، وأقصد هُنا بالذات الذات المسحوقة الخانعة الذليلة التي تسير وفقاً لإرادة الآخرين، وستظل المسيرة إن شاء الله بنفس الوهج حتى يتحقق النصر الكبير على العدو الصهيوني ومن يقف خلفه .

لن أطيل أكثر، والحليم تكفيه الإشارة، وفي الأخير التهنئة الصادقة لشعبنا اليمني العظيم وقواته المسلحة وقيادته الصادقة بعيد الأضحى المبارك، ومن نصر إلى نصر، والله من وراء القصد …

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بنك عدن المركزي يكشف السبب الحقيقي لتوقف انهيار الريال اليمني

الجديد برس| كشف البنك المركزي بعدن، السبت، دور امريكي في عملية تراجع العملة في مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن. وأفادت مصادر بالبنك بأن مسؤولين أمريكيين التقوا قبل أيام بمسؤولي البنوك اليمنية في العاصمة السعودية الرياض وأعضاء من نقابة الصيارفة وتم الاتفاق معهم على خفض أسعار العملات الأجنبية إلى مستويات متدنية. وأوضحت المصادر بان المسؤولين الأمريكيين هددوا البنوك بإيقافها وحظر نشاطاتها وفصلها من السويفت. وأكدت المصادر بان الجانب الأمريكي وعد بتغييرات حكومية وأخرى بالسلطة الموالية للتحالف بعدن تتضمن استئناف تصدير النفط لوقف الانهيار. كما وعد الجانب الأمريكي بتقديم دعم لحكومة عدن عبر إقامة مؤتمر للمانحين بعدن. وكانت أسعار الصرف في مناطق سيطرة التحالف تراجعت بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة دون أي إصلاحات فعلية. وسجل سعر الدولار انخفاض إلى ما دون الفي ريال بعد ان كان وصل إلى 3 الف . ولم ينعكس هذا التراجع على الوضع المعيشي بما في ذلك المواد الغذائية. وابرز المشاهد التي تم تسجيلها قرار الفنادق في عدن عودة التعامل بالريال اليمني بعد ان كانت تشترط عملات اجنبية، لكن بسعر صرف يصل على 750 ريال سعودي. ووفق متعاملين فقد سجل ارتفاع في حجز الغرفة من 80 ريال سعودي على ما يقارب 95 ريال . واعادت هذه التطورات إلى الاذهان قرار نفط عدن خفض أسعار البنزين مائتي ريال ورفع أسعار الغاز المنزل الفين ريال. كما وسعت المخاوف من إمكانية عودة قوية للانهيار خلال الفترة المقبلة خصوصا في ضوء عدم وجود اية خطوات لتثبيته.

مقالات مشابهة

  • مشروع مسام يعلن عن كمية الألغام التي انتزعها في اليمن منذ انطلاقته وحتى نهاية يوليو المنصرم
  • بنك عدن المركزي يكشف السبب الحقيقي لتوقف انهيار الريال اليمني
  • سيدتان وضعتا سولفينيا في الجانب الصحيح من التاريخ (بورتريه)
  • انتبه .. النوم على الظهر خطير لهذا السبب
  • انعقاد جولة المشاورات السياسية الأولى بين وزارتي خارجية المملكة وكندا
  • محكمة حوثية تقضي بإعدام نجل الرئيس اليمني الأسبق أحمد علي صالح
  • اعلان هام من البنك المركزي اليمني
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر أدخلت أطنانا من المساعدات لغزة
  • اليمن لن يسكت على الخونة والمتواطئين .. السيد القائد يوجه الشعب اليمني بهذا الأمر
  • وزير الخارجية المصري: معبر رفح مفتوح من الجانب المصري ومغلق من الناحية الفلسطينية