مفتي سلطنة عُمان: ترامب طلب وساطة مسقط لدى الحوثيين لوقف الضربات المتبادلة
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
قال مفتي سلطنة عُمان، أحمد بن حمد الخليلي، أمس الأربعاء، إنّ: "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد طلب من سلطنة عُمان التوسّط له لدى جماعة الحوثي، لوقف الضربات المتبادلة، وهو ما يناقض الرواية التي قدّمها ترامب سابقاً حول ما وصفه بـ: استسلام الحوثيين".
وأشار المفتي الخليلي، عبر تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إلى ما وصفهم بـ"مغاوير اليمن السعيد"، في إشارة إلى الحوثيين، بالقول إنهم: "قدّموا دروسًا في الصمود"، مردفا أنّ: "الرئيس الأمريكي توجه إلى سلطنة عُمان، باعتبارها "رائدة السلم وداعية الإصلاح"، لتتوسط له لدى "مغاوير اليمن الأبطال" بهدف إرساء السلام، وقد اعترف لهم بالبطولة وأبدى إعجابه بهم".
كم في أحداث الدهر من دروس وعبر. حسبنا ما شاهدنا من مغاوير #اليمن السعيد من تحديهم لقوى الطغيان والجبروت في العالم، فما كان منها إلا أن طأطأت لهم رأسها واستجابت لشروطهم.
أَوَلا يفكر في هذا الأمر الذين أَلِفوا سياسة الخضوع والانبطاح فما زادهم ذلك إلا إهانة! pic.twitter.com/saGwNZbTWn — أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) June 4, 2025
وفي 6 أيار/ مايو الماضي، أُعلن عن التوصل إلى اتفاق بوساطة عُمانية بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، يقضي بوقف القصف الأمريكي مقابل توقف الجماعة عن استهداف السفن الأمريكية.
وبالتزامن مع الإعلان عن الاتفاق، كان الرئيس ترامب قد صرّح، أن الحوثيين هم من طلبوا منه وقف القصف، مؤكدًا أنهم "استسلموا ولا يريدون القتال"، غير أن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، نفى تلك الرواية في خطاب ألقاه في 8 أيار/ مايو الماضي.
آنذاك، أكد الحوثي أنّ: "الموقف اليمني لم يكن ناتجًا عن تراجع أو استسلام، بل عن فشل أمريكي"، مشددًا في الوقت ذاته على أنّ "هذا أبعد من عين الشمس، وهذا هو المستحيل بذاته".
وفي سياق متصل، أكد ناطق باسم وزارة الخارجية العُمانية، أنّ: "الجهود التي بذلتها السلطنة عبر اتصالاتها مع الجانب الأمريكي والحوثيين أثمرت عن التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين، يشمل وقف استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، بما يضمن حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".
"هيومن رايتس ووتش": قصف ميناء رأس عيسى قد يرقى إلى جريمة حرب
في تطور لافت، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الولايات المتحدة الأميركية، بارتكاب ما قد يُعد "جريمة حرب"، جراء القصف الذي استهدف ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة غربي اليمن في 17 نيسان/أبريل الماضي.
وقالت المنظمة، في تقرير أصدرته أمس الأربعاء، إنّ: "الغارة تندرج ضمن الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين التي بدأت في 15 آذار/ مارس الماضي"، مشيرة إلى أنّ: الميناء يُعد أحد المرافئ الثلاثة الرئيسية في الحديدة، التي تمر عبرها قرابة 70% من الواردات التجارية لليمن، و80% من المساعدات الإنسانية.
ووفق التقرير، فقد حلّلت المنظمة صورًا للأقمار الصناعية، وراجعت فيديوهات وصورًا من موقع الغارة، إلى جانب بيانات صادرة عن منظمتي "إيروارز" و"مشروع بيانات اليمن"، كما وجهت رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في 8 أيار/ مايو الماضي٬ تتضمن نتائج أولية، لكنها لم تتلق أي رد رسمي حتى اللحظة.
إلى ذلك، أشارت "إيروارز"، المتخصصة في رصد الخسائر المدنية، إلى أنّ: "القصف قد أسفر عن مقتل 84 مدنياً، وإصابة أكثر من 150 آخرين".
من جهتها، قالت الباحثة المختصة بشؤون البحرين واليمن في المنظمة، نيكو جعفرنيا، إنّ: "قرار استهداف الميناء أثناء تواجد مئات العمال فيه: يُظهر استخفافاً صارخاً بأرواح المدنيين"، محذرة من أنّ: "الغارات قد تكون كارثية على المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل تقليص حجم الدعم الإنساني من قبل إدارة الرئيس ترامب، مطالبة بفتح تحقيق في الحادثة واعتبارها جريمة حرب محتملة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الخليلي ترامب الحوثيين اليمن اليمن الحوثيين عمان ترامب الخليلي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الرئيس عون يدين الضربات الإسرائيلية على لبنان
أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون، مساء الخميس، الضربات الإسرائيلية على محيط العاصمة بيروت.
وقال عون في بيان للرئاسة اللبنانية إن "الغارات رسالة إلى الولايات المتحدة الأميركية وسياساتها ومبادراتها عبر صندوق بريد بيروت ودماء أبريائها ومدنييها".
وأضاف أن لبنان "لن يرضخ للغارات الإسرائيلية".
وبدوره، دان رئيس الوزراء نواف سلام الضربات، داعيا المجتمع الدولي الى "تحمّل مسؤولياته في ردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها والعمل على إلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة".
وشدد سلام على أن الاستهدافات الإسرائيلية "تشكل استهدافا ممنهجا ومتعمدا للبنان وأمنه واستقراره واقتصاده".
أما رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري فاعتبر أن "العدوانية الإسرائيلية" لا تستهدف طائفة أو منطقة بعينها بل كل لبنان واللبنانيين.
واعتبر أن "الاعتداءات الإسرائيلية تمثل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701".
وقالت مراسلة "سكاي نيوز عربية" إن نحو 20 غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الخميس.
وأشارت مراسلتنا إلى أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة استهدفت مبنى في "حي الأميركان" بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وقصف الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إنها تضم منشآت تحت الأرض يستخدمها حزب الله في تصنيع الطائرات المسيرة.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون إن عمليات القصف تهدف إلى منع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه بعد الحرب التي أدت إلى القضاء على جزء كبير من قياداته العليا وترسانته.