مبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة” تختتم برنامجها بحفل “ليالي أندلسية: الغيتار والألحان العربية” 15 يناير
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
تستضيف لجنة مبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة”، في 15 يناير الجاري، آخر فعاليات برنامجها الفني “ليالي أندلسية: الغيتار والألحان العربية” على مسرح قصر الإمارات.
ويقام الحفل بقيادة عازف الغيتار العالمي إنطونيو راي، وعازف العود المبدع صادق جعفر، برفقة كورال كبير من عازفي الغيتار والآلات الموسيقية الشرقية التقليدية.
ويشكل الحفل أمسيةً فنيةً متفردة تتمازج فيها الألحان الإسبانية والعربية، لتُجسّد مدى التأثير العربي في الثقافة الإسبانية إبان الحقبة الأندلسية، وتحتفي بالتراث الثقافي والفني المشترك بين العالم العربي وإسبانيا.
ويعد إنطونيو راي رمزاً للجيل المعاصر من عازفي غيتار الفلامنكو، حيث قدّم مقطوعات موسيقية ساحرة حظي على إثرها بشهرةٍ عالمية، ونال العديد من الجوائز المرموقة، من ضمنها “الغرامي اللاتينية”، والجائزة الأولى في مسابقة بوردون المرموقة للغيتار، وجائزة مورسيا Minas de la Union.
ويضفي تواجد صادق جعفر رونقاً فنياً وموسيقياً استثنائياً على الأمسية الختامية للبرنامج الفني، إذ يعد أحد أعلام الموسيقى العراقيين المعاصرين، ورواد إحياء فن العود الأصيل عربياً.
وشارك جعفر في العديد من المهرجانات والمُلتقيات الفنية العالمية، وقدّم مجموعةً من المؤلفات الموسيقية التي تعكس عبقريته الفنية، وتمثل مقطوعاته على العود روائع موسيقية تجسد تفرُّد وعراقة مدرسة العود في التراث العربي.
وقال معالي محمد المر، رئيس لجنة مبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة”: “يسرنا الإعلان عن آخر حفلات البرنامج الفني للمبادرة الذي يحتفي بالإرث الأندلسي العريق”.
وأكد أن البرنامج الفني المصاحب لمبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة”، يشكل خطوة مهمة في إطار الجهود المبذولة، لإبراز تفرُّد وغنى الإرث الفني للأندلس، والارتقاء بمستويات التبادل والحوار بين الثقافات، لافتا إلى أن فعاليات البرنامج الفني تشكل فرصةً فريدةً للتفاعل والتمازج الثقافي والفني، ما يعزز فرص بناء جسور التواصل بين الشعوب.
من ناحيته أعرب إنطونيو راي، عن سعادته بهذه المشاركة التي تمثل إنجازاً بارزاً في مسيرته المهنية، إذ تتيح له أن يقدم مقطوعاته في منطقةٍ ذات إرث فني متميز، جنباً إلى جنب مع كوكبةٍ من الموهوبين والمبدعين من العالم العربي.
وأضاف أن هذه المشاركة تشكل علامةً فارقة لة، وتحدياً فريداً في آن واحد، حيث يحمل على عاتقه مسؤولية تقديم فن الفلامنكو لجمهورٍ يتميز بذائقته الفنية، معربا عن امتنانه لمنحه هذه الفرصة.
من جهته أعرب صادق جعفر عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة، التي تهدف إلى الاحتفاء بإرث حضارة عريقة، كانت لها إسهامات مهمة في مجالات الحياة المختلفة ومنها الفنون، موضحا أن هذه المشاركة تتيح له فرصة التعبير عن رؤيته للتراث الأندلسي من خلال الحفل الفني “ليالي أندلسية: الغيتار والألحان العربية” الذي يجسد مدى التأثير العربي في الثقافة الفنية الإسبانية.
ويتضمّن البرنامج الفني المصاحب لمبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة”، مجموعة متنوعة من الفعاليات الفنية والثقافية، مثل المعارض الفنية والعروض الموسيقية وورش العمل.
وتُنظّم هذه الفعاليات بهدف إبراز التراث الأندلسي الغني لتسهم في تعزيز الحوار الثقافي وتعميق الفهم المتبادل بين الثقافات.
وتهدف مبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة” إلى دعوة الجمهور للتعرف عن كثب على إحدى أعظم حقب التاريخ، وإبراز الإرث الثقافي والفكري والفني للحضارة العربية في الأندلس، وما زخرت به من تقدُّمٍ وتطور في العلوم والأدب والفلسفة.
وتتضمن المبادرة فعاليات فنية وثقافية متنوعة، تحتفي بالنموذج المتفرد للحضارة الأندلسية، باعتبارها مثالاً بارزاً على التعايش والتسامح بين الشعوب، تجسيداً لنهج دولة الإمارات في إعلاء قيم التسامح والتعاون والتعايش.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: البرنامج الفنی تاریخ وحضارة
إقرأ أيضاً:
أمير المدينة المنورة يرعى حفل تكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يُمثّل انعكاسًا مباشرًا للدعم والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة –أيدها الله– للثقافة، بصفتها عنصرًا محوريًّا في التنمية الوطنية، مشيرًا إلى أن مبادرة “الشريك الأدبي” تُبرز نموذجًا فعّالًا للتكامل بين الجهات الثقافية والقطاع الخاص، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تمكين الثقافة وتعزيز حضورها في المجتمع.
جاء ذلك خلال رعاية سموه الحفل الذي نظّمته هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة لتكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”، إحدى مبادرات هيئة الأدب والنشر والترجمة، وذلك بحضور معالي أمين المنطقة، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، المهندس فهد البليهشي، والرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل.
اقرأ أيضاًالمملكةالطاقة تعلن عن انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
وأشاد سموه بتميّز المدينة المنورة في هذه المبادرة، مؤكدًا أن تصدّرها لمناطق المملكة في عدد المقاهي الفائزة يعكس حيويتها الثقافية وتفاعلها المجتمعي، ومكانتها المتفردة كونها منصة للإبداع والمعرفة تحتضن المواهب وتفعّل الحوار، ضمن مسار ثقافي يُجسّد هوية المدينة ويواكب تطلعاتها نحو مستقبل معرفي واعد.
كما أعرب سموه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، وللهيئة، على ما يبذلونه من جهود ملموسة في دعم الحراك الثقافي، وتمكين المبادرات الإبداعية، وتعزيز حضور الثقافة في الحياة العامة.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل، في كلمته خلال الحفل، أن مبادرة “الشريك الأدبي” تُعد من أبرز المبادرات الثقافية الهادفة إلى تعزيز حضور الأدب في الفضاءات المجتمعية اليومية، من خلال شراكات إستراتيجية مع المقاهي ومؤسسات القطاعين الخاص وغير الربحي، بما يسهم في رفع الوعي الثقافي، وتفعيل الحوارات الأدبية، وتقريب الأدب من الجمهور بأسلوب محبّب ومؤثر.
وأشار الدكتور الواصل إلى أن النسخة الرابعة من المبادرة حققت انتشارًا واسعًا، من خلال التعاون مع (80) مقهى أدبيًّا، وتنظيم أكثر من (3,899) فعالية أدبية وثقافية في (12) منطقة حول المملكة، مشيدًا بالحضور اللافت لمنطقة المدينة المنورة، التي احتضنت (1,163) فعالية، واستقطبت أكثر من (37,000) زائر، بمشاركة نحو (1,400) أديب ومثقف، في تجربة تُجسّد تفاعل المجتمع المحلي وتحويل المقاهي إلى فضاءات نابضة بالثقافة والمعرفة.
وأعرب عن بالغ شكره وتقديره لإمارة منطقة المدينة المنورة وهيئة تطوير المنطقة، على دعمهم وتسهيلاتهم لإنجاح المبادرة، منوّهًا برؤيتهم النوعية التي تجمع بين التنمية والثقافة بروح طموحة ومسؤولة، ومؤكدًا أن الفعل الثقافي حين ينبع من المجتمع، يكون أكثر صدقًا وتأثيرًا.
واختتم الدكتور الواصل كلمته بالتأكيد أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تؤمن بأن كل شريك أدبي يُمثّل ركيزة أساسية في بناء مستقبل ثقافي مشرق، وأن المبادرات المجتمعية مثل “الشريك الأدبي” تُشكّل قاعدة متينة للتحول الثقافي المنشود ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتُعد هذه المبادرة من الجهود النوعية الرامية إلى تنشيط المشهد الأدبي، عبر شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، في إطار رؤية المملكة 2030 التي تضع الثقافة في صلب التنمية الوطنية.
وسجّلت المدينة المنورة حضورًا لافتًا في نتائج المبادرة، بحصول ستة مقاهٍ من أصل اثني عشر مشاركًا على جوائز وطنية، في إنجاز يُبرز عمقها الأدبي، ويعزّز مكانتها كونها وجهة نابضة بالحياة والإبداع.
وتُجسّد تجربة المقاهي الأدبية في المدينة نموذجًا متقدّمًا للدور الذي يمكن أن تؤديه هذه المساحات في إثراء النشاط الثقافي، بعد أن تجاوزت وظيفتها التقليدية كمواقع استقبال، لتتحوّل إلى منصات حيوية لإنتاج المعرفة واستقطاب مختلف شرائح المجتمع.
واتسمت المقاهي الفائزة بجمعها بين التصميم الإبداعي، والبرامج الثقافية المستمرة، والانفتاح المجتمعي، ما أسهم في اكتشاف المواهب، وتنشيط الحوار الثقافي، وترسيخ صورة المدينة المنورة وجهة معرفية تعكس هويتها الإسلامية، وتستشرف مستقبلًا ثقافيًّا مزدهرًا.