تظاهرات حول العالم للتنديد بالعدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على اليمن وغزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
الثورة / متابعات
شهدت العديد من عواصم ومدن العالم، تظاهرات منددة بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن واستمرار العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة ..
حيث تظاهر عشرات الآلاف في مدينة نيويورك للتنديد بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن واستمرار العدوان الصهيوني على غزة وللمطالبة بوقف الحرب ومحاسبة كيان الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها في القطاع بدعم أمريكي.
وجاءت المظاهرات العالمية بدعوة في أكثر من 120 مدينة ضمن 45 دولة حول العالم، من ائتلاف منظمات بريطانية يضم حملة التضامن مع فلسطين والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا وتحالف أوقفوا الحرب وحملة نزع السلاح النووي وأصدقاء الأقصى.
كما تظاهر عشرات الآلاف من الناشطين في واشنطن، وفي إطار “يوم التحرك العالمي”، للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ورفضا للدعم الأمريكي لكيان العدو الصهيوني.
ورفع المتظاهرون – الذي قدر عددهم بأكثر من 400 آلاف متظاهر – الأعلام الفلسطينية وارتدى العديد منهم الكوفية الفلسطينية، في مسيرة تضامنية في اليوم المائة من العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وهتف المتظاهرون بـ”وقف إطلاق النار الآن”، بينما حملوا لافتات وملصقات كتب عليها “فلسطين حرة” و”أوقفوا الحرب على غزة” و”أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية”.
وشهدت 18 مدينة إندونيسية وقفات احتجاجية ومظاهرات تضامنية مع اليمن وفلسطين، استنكاراً للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن والعدوان الصهيوني على قطاع غزة
ونظم المحتجون مظاهرة كبيرة أمام السفارة الأمريكية في العاصمة جاكرتا، وطالبوا الإدارة الأمريكية بوقف دعم مجازر الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
كما شهدت مدينة باندونغ عاصمة إقليم جاوا الغربية، أكبر أقاليم إندونيسيا، مظاهرة أخرى، تنديداً بالجرائم التي ترتكبها قوات العدو الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة والضفة الغربية.
كما انطلقت مظاهرة في سيدني الأسترالية دعماً لفلسطين وتنديداً بجرائم العدو ضد المدنيين في قطاع غزة، ضمن فعاليات “اليوم العالمي من أجل غزة”.
وفي جنوب أفريقيا خرجت مظاهرات حاشدة في مختلف مدن البلاد للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة، ورفع المتظاهرون شعار “لا لتهجير الفلسطينيين”، كما نددوا باستمرار العدوان وسط صمت دولي مخجل.
وكانت العديد من المدن والعواصم العالمية، قد شهدت السبت، تظاهرات حاشدة، تنديدا بعدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، تركزت في العاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة البريطانية لندن، والعاصمة الهولندية أمستردام، والعاصمة النرويجية أوسلو، ومدينة أبسالا السويدية، ومدينة ميلانو الإيطالية، والعاصمة التونسية، والعاصمة الكورية سول، واليابانية طوكيو، والعاصمة الماليزية كوالالمبور ، وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار ووقف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
موقع ذا ماكر الصهيوني :اسرائيل لا تملك حلا لمشكلة اليمن
يواصل اليمن تنفيذ معادلة استراتيجية معقّدة ومتعددة الأبعاد تستهدف خنق الكيان الإسرائيلي اقتصاديًّا، من خلال حصار بحري وجوي محكم، يترافق مع تصعيدٍ صاروخي نوعي، وعمليات عسكرية دقيقة، وسط عجزٍ أمريكي عن كسر الطوق المفروض.
معادلةٌ فرضها اليمن؛ دعمًا لغزة وإسنادًا لمقاومتها؛ تمثل تحولًا جوهريًّا في طبيعة المواجهة ضد العدوّ، عبر فرض حصار شامل على الموانئ الفلسطينية المحتلّة، وتعطيل حركة الطيران في أجوائها، وهي سابقة لم يشهد لها الصراع العربي الإسرائيلي مثيلًا منذ نشأته.
وبعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية في شل حركة الملاحة في ميناء أم الرشراش "إيلات"، باتت الأنظار تتجه إلى تنفيذ عمليات دقيقة داخل الأراضي المحتلّة، تستهدف مطار "اللُّد" –أحد أكبر وأهم المطارات لدى الكيان– في خطوةٍ تهدف إلى شل حركة الطيران بالكامل، وتكبيد العدوّ خسائر فادحة في قطاع النقل الجوي.
التصعيد اليمني لم يتوقفْ عند حدود جغرافيا معينة، بل امتد ليحول البحر الأحمر إلى منطقة خنق فعلي، ولاحقًا إلى ميناء حيفا المحتلّ في البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي تُستنزف فيها قوات العدوّ الصهيوني والمشغلون الدوليون معه.
في هذا الإطار؛ أشَارَت تقارير عبرية، منها ما ورد في موقع "ذا ماركر"، إلى أن الهجمات اليومية تقريبًا بالصواريخ والطائرات المسيّرة من اليمن، تستمر رغم تناوب المدمّـرات الأمريكية والبريطانية وحاملات الطائرات وحتى الغواصات النووية السابقة على الإبحار في المنطقة.
وأكّـد الموقع العبري أن "الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة لم يغيّر ميزان القوى، ولم يفلح في كسر الحصار"؛ ما يعني أن القوات المسلحة اليمنية "ما تزال تفرض سيطرتها النارية والردعية من الساحل".
ونقل الموقع عن النائب السابق لقائد سلاح البحرية الصهيوني، "شاؤول حوريف"، تأكيده أن "إسرائيل لا تملك حلًا لمشكلة اليمن"، مُشيرًا إلى أن "الهجمات الجوية على اليمن فشلت خمس مرات، وكذلك الهجمات البحرية لن تفلح في كسر اليمنيين".
وَأَضَـافَ "حوريف" أن "اليمنيين يشكّلون تهديدًا من نوع جديد كليًّا؛ فهم عدو يبقى على الساحل، ويُحكِم قبضته علينا من هناك"، محذرًا من أن "الضرر الذي لحق بالمجال البحري الإسرائيلي وخَاصَّة في إيلات، سيستمر حتى بعد انتهاء الحرب على غزة".
ويبدو أن اليمن لا يكتفي بفرض الحصار فقط، بل "يعمل على توسيع نطاق التأثير من خلال عمليات صاروخية دقيقة، تستهدف تعزيز الضغط على العدوّ سياسيًّا واقتصاديًّا"، وفقًا للموقع العبري.
وتكمُنُ خطورة المعادلة في أنها تسحب البساط من تحت أسس الردع التقليدي الإسرائيلي، وتضع "تل أبيب" في مواجهة تهديد متحَرّك، ذي نَفَس طويل، لا يُرهَق بالضربات الجوية ولا يتراجع أمام التهديدات.
وبات واضحًا أن اليمن أعاد تعريف موازين القوى في المنطقة، وأدخل البُعد الاقتصادي بقوة إلى المعادلة العسكرية، في وقتٍ تعجز فيه القوةُ الأمريكية والصهيونية والغربية عن فتح ممرات آمنة للسفن أَو ضمان استمرار حركة الطيران الدولي من وإلى الكيان.
أما المخارج التي يبحث أعداء اليمن، فقد صرَّح بها "ذا ماركر" بالقول: "اتّفاق سياسي كالذي توصل إليه ترامب مع اليمنيين"؛ ما يوحي بأن الطريق إلى الخروج من هذه الورطة لا يمر عبر البارجات، بل عبر "وقف العدوان والحصار على غزة"، والاعتراف بثقل اليمن في معادلة الردع الإقليمي.