الأسبوع:
2025-07-27@15:44:18 GMT

١٠٠ يوم من الصمود

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

١٠٠ يوم من الصمود

قرابة المائة يوم تمر على بدء انتفاضة الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ومازالتِ الحرب دائرةً هناك في أرض غزة العربية وسط مشاهد متباينة، من الدمار والموت، إلى الصمود والتمسك بالأرض والحياة، إلى عودة الروح بين شعوب العرب وأجيالهم الناشئة التي كادت تنسى قضية العرب الأولى وأرض فلسطين المحتلة، إلى عودة الضمير الغائب طويلًا لدى بعض شعوب الغرب لتتعاطف بصدق -ربما لأول مرة- مع أهل غزة الصامدين.

ويبقى السؤال الأهم هو: متى تتوقف الحرب؟ مشاهد الدمار تأتينا كل لحظة نتيجة القصف وحرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال ضد المدنيين العزل، نرى آثارها كل دقيقة عبر عدسات المراسلين الصامدين هناك في غزة، ينقلها لنا البطل وائل دحدوح (أيوب هذا الزمان) وغيره من أصحاب رسالة الصحافة والإعلام النبلاء الأبطال، دمار طال كلَّ مرافق البنية التحتية والبيوت وهجرة شبه جماعية من شمال غزة نحو جنوبها قسرًا تحت وطأة القصف وظروف معيشية لا يتحملها أحد خاصة مع دخول فصل الشتاء القاسي، ويظل السؤال حائرًا: متى تتوقف الحرب؟ في الجانب المعتدي مازالتِ الخسائر المادية والبشرية وطول مدة العمليات العسكرية دون تحقيق نتيجة ملموسة على الأرض تؤرق قادة الكيان المحتل وتقضُّ مضاجعهم وسط غضب عارم نراه على الشاشات من شعبهم ذاته ضد قيادتهم التي لم تنجح حتى في تحرير أسراهم رغم كل هذا العتاد والدعم الغربي، ورغم زعمهم طويلًا بأنهم قادرون على سحق المقاومة خلال أيام أو أسابيع، ولكن دون جدوى. ويبقى السؤال أيضًا بين الناس هناك في داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي ذاتها قائمًا: متى تتوقف الحرب؟ في دول العالم شرقًا وغربًا لا أحد من شعوب الأرض يريد استمرار تلك الحرب الظالمة التي لا يمكن وصفها سوى بأنها حرب إبادة غير متكافئة بحسابات المنطق والواقع، وإن كان صمود الشعب الفلسطيني دائمًا ما يبهر الجميع. المظاهرات والوقفات الاحتجاجية حول العالم تنادي كل يوم بوقف إطلاق النار والضغط على الحكومات المختلفة كي تتدخل لإنهاء تلك الأزمة التي أرَّقت ضمير العالم أو ما تبقى منه، ويبقى نفس السؤال في كل تلك الوقفات والمناشدات الدولية حاضرًا: متى تتوقف الحرب؟ مائة يوم من الحزن والترقب والألم وخسارة عشرات الآلاف من الأرواح والمصابين والمشردين وتوقف الحياة بشكل كامل في عموم قطاع غزة، أليس هذا كافيًا كي يخرج علينا أحدهم ليجيب على هذا السؤال ويقول لنا: متى ستتوقف تلك الحرب اللعينة!!!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا” لم نستعد الرهائن ولا قضينا على حماس”

#سواليف

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية مقالا شديد اللهجة والنقد بسبب المأزق الأخلاقي والسياسي والإعلامي الذي تمر به إسرائيل جراء #التجويع المتعمد في قطاع #غزة.

وأكدت الصحيفة في خطاب نادر أن “العالم لا يرى سوى صورة طفل جائع، وهي صورة لا يمكن تفسيرها بأي منطق يمكن للعقل البشري استيعابه”.

وكتبت الصحيفة أن “الشكوى المتكررة من #الفشل_الإعلامي_الإسرائيلي أمام الصور التي تخرج من #غزة ليست إلا ستارا يغطي على الحقيقة الأعمق، وهي أن المشكلة ليست في الإعلام أو في قدرة الترويج، بل في الواقع ذاته”. مشيرة إلى أنه “لا يوجد تفسير مقبول للنظرة الفارغة لطفل جائع، وبرميل التبريرات قد جف منذ زمن”.

مقالات ذات صلة 6 وفيات جديدة في غزة نتيجة المجاعة وسوء التغذية 2025/07/27

وأضاف المقال أن “تشكيل لجان تحقيق أو استقدام خبراء إعلام أو تجنيد مشاهير لن يغير من حقيقة أن #إسرائيل تخوض حربا بلا أهداف واضحة، باتت نتائجها كارثية على الجميع: #الرهائن، الجنود، و #سكان_غزة من غير المحسوبين على #حماس”. فيما يرى كاتب المقال أن “تغيير نظرة العالم لإسرائيل لا يحتاج إلى ترويج جديد، بل إلى واقع جديد”.

وفي مقال آخر ضمن “يديعوت أحرونوت”، كتب المحلل الإسرائيلي غادي عازرا أن “هذه الحرب تشهد حالة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، إذ أصبحت المساعدات الإنسانية التي تقدمها إسرائيل، والتي كان يفترض أن تعزز صورتها الدولية، عاملا يقوض شرعيتها”.

وأشار عازرا إلى أن “سوء التخطيط وغياب التنسيق في إدارة المساعدات الإنسانية، وتحول نقاط التوزيع إلى بؤر للفوضى والصراع، أضعف موقف إسرائيل أمام العالم بدلا من تحسينه”. “الجوع”، كما كتب، “هو أحد أكبر المحفزات الأخلاقية في ضمير المجتمع الدولي، بعد الفقر مباشرة، وفقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة”.

وبينما كانت إسرائيل تأمل أن تظهر عبر هذه المساعدات إنسانيتها، فقد تحولت الصورة إلى عكس ذلك تماما، خاصة مع تكرار مشاهد الاندفاع نحو صناديق الطعام والفوضى وموت مدنيين في مناطق توزيع المساعدات.

وشدد عازرا على أن المعضلة الأساسية هي أن إسرائيل تدير حربا دون أفق، ودون استراتيجية واضحة للخروج.

بدوره، اعتبر الكاتب الإسرائيلي عكيفا لام أن إسرائيل تعاني من فشل استراتيجي، حيث لم تحقق حتى الآن أيا من أهدافها المعلنة: لا تحرير للرهائن، ولا انهيار لحماس، ولا ضمان لأمن سكان الجنوب.

وأشار إلى أن “الضغط العسكري لا يحرر الرهائن بل يقتلهم”، في وقت تنفذ فيه إسرائيل انسحابات وتراجعا مستمرا عن مواقفها، فيما تزداد السيطرة الفعلية لحماس على الأرض وخطوط الإمداد.

وأكد لام أن المشاهد القادمة من غزة ، أطفال جائعون، عائلات مشردة، دمار شامل، تحدث أثرا عالميا لا تستطيع إسرائيل احتواءه، لأن الخطاب لم يعد يركز على من بدأ الحرب، بل على من يبقيها مستعرة.

ويؤكد على أن “الرواية الإسرائيلية لم تعد مقنعة فالعالم غير مهتم بالسياقات أو الخلفيات، لا يكترث لحسابات الائتلاف أو قوانين الإعفاء أو تعقيدات المفاوضات. العالم يرى الحد الأدنى، والحد الأدنى هو صورة طفل جائع على الصفحة الأولى من ديلي إكسبريس، كما يؤكد الكتاب الإسرائيليون”.

ويضيف هؤلاء أن “التعاطف ليس استراتيجية”، وأن تجاهل الواقع القائم على الأرض، سواء من جانب قادة إسرائيل أو مناصريها، سيفضي إلى مزيد من الانهيار الأخلاقي والسياسي، داعيا إلى وقف الحرب بشكل عاجل والبحث عن حلول حقيقية تنقذ ما تبقى من شرعية إسرائيلية مفقودة.

مقالات مشابهة

  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
  • صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا” لم نستعد الرهائن ولا قضينا على حماس”
  • أحمد موسى: لا بدائل عن قناة السويس التي تستقبل أكبر الحاويات في العالم
  • حافة السؤال
  • آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف المناطق بغزة .. والمسيرّات تحلق بكثافة
  • الجيش الإسرائيلي يتلف مساعدات تكفي ألف شاحنة.. «أسطول الصمود المغاربي» يدعو المتطوعين لدعم غزة
  • “الرباعية” .. سيناريو مُعاد
  • المجلس العربي: سياسة الحصار والتجويع التي تُمارس بحق غزةتحولت الى إبادة جماعية صامتة
  • المجلس العربي يدين جريمة التجويع في غزة ويطالب بوقف الحرب والعدوان
  • رفض تجويع أهل غزة.. الفلاحين تشارك في حملة الأوانى الفارغة ضد مجرمي الحرب