جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-13@00:12:21 GMT

"حقوقك محمية"

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

'حقوقك محمية'

 

 

أحمد بن خلفان الزعابي

[email protected]

عندما تجد مؤسسات الدولة تستبق الحدث وتعدُ العدّة وتعمل بشكلٍ استباقي، فهذا يدل على وجود وعي كبير لدى قيادات هذه المؤسسات مع وجود إستراتيجيات واضحة تمكّنها من القيام بمهامها وأدوارها.

تأتي حملة "حقوقك محمية" والتي أطلقتها هيئة حماية المستهلك مشكورة بالتعاون مع صندوق الحماية الاجتماعية تزامنًا مع تدشين صندوق الحماية الاجتماعية لمنافع الحماية الاجتماعية، كمنافع الطفولة وكبار السن والأرامل ومنفعة الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي يستعد الصندوق لصرفها خلال الأيام القليلة المقبلة، وبالتالي ضخ المزيد من السيولة النقدية.

وتزامنًا مع صرف هذه المنافع دشنت هيئة حماية المستهلك بتاريخ السابع من يناير الجاري "حملة حقوقك محمية" بمحافظة شمال الباطنة تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة والتي ستطوف محطاتها مختلف المحافظات، وتهدف هذه الحملة إلى إيجاد سوق متوازن لتحقيق المصالح المشتركة للمستهلك والمزود على حدٍ سواء وكذلك تكثيف الرقابة على الأسواق والتوعية الشاملة للمستهلكين، وذلك بهدف عدم قيام بعض التجار باستغلال تطبيق منظومة الحماية والقيام بممارسات تجارية سيئة كرفع الأسعار أو القيام بعروض لافتة بهدف استنزاف جيوب المستهلكين.

ولحملة حقوقك محمية أهداف أخرى كترسيخ مفهوم التعاون المجتمعي وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية وتخفيف العبء عن كاهل المستهلكين، وكذلك تحفيز التاجر على تخصيص أركان للتخفيضات والعروض.

وتتضمن الحملة جزءًا رقابيًا جرى تنفيذه خلال ديسمبر 2023، هدف إلى مسح الأسواق وإيجاد قاعدة بيانات للقطاعات الخدمية المستهدفة، كذلك القيام بلقاءات متعددة بين المختصين بهيئة حماية المستهلك وبين المزودين والتجار بهدف شرح أهداف الحملة وأهمية التقيد بالقوانين والأنظمة والتعاون والمساعدة في إنجاح هذه الحملة وضمان استقرار الأسعار.

أما الجزء الثاني للحملة، فتمثَّل في إقامة المحاضرات واللقاءات المباشرة مع الفئات المستهدفة وتنفيذ حملات ميدانية توعوية وبث رسائل توعوية بين الفئات المستهدفة، والتي بدأت بالفعل مع تدشين الحملة بتنفيذ الهيئة مع صندوق الحماية الاجتماعية عدد من الزيارات وفقاً لخطة التنفيذ المعتمدة بهدف الوصول للمستهلكين وتوعيتهم وتقديم كافة أشكال الدعم فيما يتعلق بالتسجيل لطلبات المنافع من جانب فريق الصندوق المشارك، وكذلك رفع مستوى المعرفة بمنافع الحماية الاجتماعية لدى شرائح المجتمع المختلفة التي ستستهدفها حملة حقوقك محمية والتي ستستمر حتى نهاية هذا الشهر.

وسيظل دور المستهلك هو الفيصل؛ حيث قرار التسوق بيده، وعليه هنا التفكير مليًا قبل الإقبال على العروض المغرية والتي قد تستنزف جيبه فيما لو لم يُفكر بذكاء قبل اتخاذه قرار الشراء، وعليه توجيه الأبناء نحو تعزيز ثقافة الادخار، وعدم الالتفات نحو بعض العروض التي تجعل من المستهلك يشتري من السلع ما هو ليس بحاجة إليها، وعليه أيضًا التحقق من تاريخ الصلاحية وسلامة الأسعار والمقارنة بين عروض أسعار المحال التجارية الأخرى حتى يضمن شراء مستلزماته بأفضل الأسعار.

ولأن المُستهلك هو المستهدف والغاية، ستبقى حقوقه محمية، وستسخر كافة الجهود لأجل استقرار الأسعار ومنع أية تجاوزات خاطئة، قد تستنزف السيولة النقدية التي سيتم ضخها من خلال منافع منظومة الحماية الاجتماعية.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تُطلق برنامج التتبع المباشر لحركة السلاحف عبر الأقمار الصناعية

أطلقت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية برنامج التتبع المباشر لحركة السلاحف صقرية المنقار والسلاحف الخضراء عبر الأقمار الصناعية، وذلك في أول عملية موثقة لتركيب جهاز تتبع لسلحفاة خضراء حاملة للبيض في مرحلة ما قبل التعشيش في البحر الأحمر.

وتُسهم البيانات المستقاة من هذا التتبع، الذي يُمثل إنجازًا مهمًا في مجال الحفاظ على البيئة البحرية لردم الفجوة المعرفية التي تُعاني منها المنطقة، فضلًا عن دعم الجهود الرامية إلى تطوير إستراتيجيات موحدة وعابرة للحدود لحماية هذه الأنواع المهددة بالانقراض على مستوى العالم.

ونجح الفريق بقيادة كبير علماء البيئة البحرية في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية الدكتور أحمد محمد، وكبير المتخصصين في السلاحف البحرية لدى شركة المنارة للتطوير التابعة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتور هيكتور باريوس-غاريدو، في الإمساك بثلاث سلاحف صقرية المنقار، وسبع سلاحف خضراء مهددة بالانقراض وفقًا لبيانات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ونجحوا في تثبيت أجهزة التتبع عليها.

وتنقل هذه الأجهزة بيانات الحركة في الوقت الفعلي لتحديد مناطق البحث عن الغذاء وممرات الهجرة، والأهم من ذلك مواقع أعشاش السلحفاة الخضراء الحاملة للبيض؛ وذلك لضمان تقديم أفضل مستويات الحماية والإدارة.

ويؤكد البرنامج التزام المحمية طويل الأمد بالحفاظ على البيئة البحرية، ويشكل امتدادًا لبرنامجها الخاص بمراقبة مواقع تعشيش السلاحف وحمايتها؛ الذي دخل حيّز التنفيذ منذ عام 2023.

وتتولى محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية مسؤولية حماية 4,000 كم مربع من مياه البحر الأحمر، أي ما يُعادل 1.8% من المياه الإقليمية للمملكة، وتُشرف على أطول خط ساحلي تديره هيئة حماية بيئية واحدة في المملكة، بطول 170 كم، والذي يربط بين مشروعي نيوم والبحر الأحمر الدولية؛ ليُشكّل ممرًا بطول 800 كم من الساحل المحمي للبحر الأحمر.

وتُعد المنطقة موئلًا لخمس من أنواع السلاحف السبعة حول العالم، وموطنًا لتكاثر السلاحف الخضراء والسلاحف صقرية المنقار، وترصد فرق مفتشي البيئة التابعة للمحمية نشاط السلاحف على البر وفي البحر لحماية مواقع التعشيش الضرورية للعودة إلى موطنها، وهي الغريزة البيولوجية التي تدفع السلاحف للعودة إلى نفس الشواطئ التي وُلدت فيها.

وقال الرئيس التنفيذي لمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية أندرو زالوميس: "تُواجه السلاحف صقرية المنقار مخاطر عالية للانقراض خلال فترة قصيرة, ومع بقاء أقل من 200 أنثى في سن التكاثر في البحر الأحمر، تعتمد نجاة هذا النوع من السلاحف على سد الفجوات المعرفية بما يوفر أدوات فعالة للحفاظ عليها".

وأضاف: "تمتد رحلة السلاحف صقرية المنقار، التي تفقس على شواطئ المحمية، عبر 438,000 كم مربع من مياه البحر المفتوحة والمُحاطة بثماني دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قبل أن تعود بعد حوالي ثلاثة عقود إلى نفس الشواطئ الرملية لوضع بيوضها، كما يلعب البرنامج الجديد لتركيب الأجهزة على السلاحف وتتبع حركتها عبر الأقمار الصناعية دورًا محوريًا في توفير البيانات الفورية الضرورية لتحديد مناطق التجمع والتغذية والتكاثر في البحر الأحمر، وتدعم هذه البيانات الجهود الوطنية والإقليمية للحفاظ على البيئة من أجل تطوير خطة موحدة ومتكاملة لإدارة جهود الحفاظ على السلاحف عبر جميع مفاصل المنظومة".

وتدعم المساعي المتواصلة لمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية للحفاظ على السلاحف التزامات المملكة العربية السعودية بموجب اتفاقية حفظ أنواع الحيوانات البرية المهاجرة برعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا، وذلك من خلال تعزيز حماية الموائل والتعاون الإقليمي من خلال تبادل المعارف والعلوم في البحر الأحمر.

من جانبه قال كبير علماء البيئة البحرية في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية الدكتور أحمد محمد: "صُممت هذه الأجهزة المتطورة وخفيفة الوزن لتعمل لمدة لا تقل عن 12 شهرًا، حيث توفر بيانات مستمرة تسمح بتقديم تحليل مفصل للأنماط الموسمية وموائل النمو، فضلًا عن تقديم تحليلات قيّمة للأبحاث الخاصة بالسلاحف البحرية في المنطقة وحول العالم، وإلى جانب ذلك، تكشف أجهزة استشعار الأعماق أماكن الأعشاب البحرية، والتي تُعد من أهم مناطق التغذية للسلاحف الخضراء ومناطق تصريف الكربون الأزرق".

ولا تزال السلاحف الخضراء في المنطقة من الأنواع المعرضة للخطر والمعتمِدة على جهود الحفاظ على البيئة، بالرغم من إعادة تصنيفها عالميًا من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وتندرج جميع أنواع السلاحف البحرية الخمسة المستوطنة في البحر الأحمر ضمن اتفاقية حفظ أنواع الحيوانات البرية المهاجرة والتي انضمت إليها المملكة في عام 1979م، وتبقى السلاحف عرضة لخطر الوقوع في شباك الصيد وتدهور الموائل والصيد الجائر غير القانوني، وفي حين لا تُسجّل مثل هذه التهديدات ضمن المياه المحمية التابعة لمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، تبرز أهمية إستراتيجيات الإدارة الشاملة للمنظومة والعابرة للحدود السياسية، ولذا تُواصل المحمية مشاركة البيانات مع المجتمع العلمي والجهات الناشطة في الحفاظ على البيئة، إلى جانب تعزيز الشراكة مع المؤسسة العامة للمحافظة على الشُعب المرجانية والسلاحف البحرية في البحر الأحمر "شمس" لتطوير الإستراتيجيات الوطنية والإقليمية للحفاظ على البيئة.

الجدير بالذكر أن المحمية واحدة من ثماني محميات ملكية في المملكة العربية السعودية، وتمتد على مساحة 24,500 كم²، من الحرات البركانية إلى أعماق البحر الأحمر غربًا؛ لتربط بين نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا، وتُعد موطنًا لمشروع وادي الديسة التابع لصندوق الاستثمارات العامة وأمالا التابعة لشركة البحر الأحمر العالمية.

وتضم المحمية 15 نظامًا بيئيًا مختلفًا، وتغطي 1% من المساحة البرية للمملكة، و1.8% من مساحتها البحرية، إلا أنها تُشكّل موطنًا لأكثر من 50% من الأنواع البيئية في المملكة؛ مما يجعلها واحدة من أغنى المناطق الطبيعية في الشرق الأوسط بالتنوع الحيوي.

وتخضع المحمية لإشراف مجلس المحميات الملكية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- وهي جزءٌ من برامج المملكة للاستدامة البيئية، مثل: مبادرتي السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر.

البحر الأحمرأخبار السعوديةالسلاحف الخضراءبرنامج التتبع المباشر لحركة السلاحفالسلاحف صقرية المنقارقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ترامب يلغي وضع الحماية المؤقتة للإثيوبيين
  • ترامب ينهي وضع «الحماية المؤقتة» لدولة إثيوبيا
  • "الأمن البيئي" يضبط مواطنًا للتخييم دون ترخيص في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • ضبط مخالف بإشعال النار في غير الأماكن المخصصة داخل محمية طويق
  • ضبط 8 أطنان دقيق قبل تهريبه للسوق السوداء بالفيوم
  • دراسة تكشف دور «الحب» في الحماية من السمنة
  • رئيس أركان حزب الله من بينها.. إليكم أبرز الشخصيات الراحلة والتي اغتيلت خلال عام 2025
  • محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تُطلق برنامج التتبع المباشر لحركة السلاحف عبر الأقمار الصناعية
  • ضبط مواطن لارتكابه مخالفة رعي في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • مشكلة بعداد الكهرباء.. خطوات تحرير محضر إثبات حالة وحماية حقوقك بالفاتورة