المملكة المتحدة: لن نسمح بإغلاق البحر الأحمر
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أكد وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، اليوم الاثنين، أن المملكة المتحدة لن تسمح بإغلاق البحر الأحمر بشكل دائم أمام حركة الشحن التجاري، مع ترك باب الفرصة مفتوحًا لاستمرار قوات الحلف الغربي في استهداف ميليشيا الحوثيين في اليمن.
وفي تصريح له اليوم، وفقًا لصحيفة "الجارديان"، أوضح شابس أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين الأسبوع الماضي كانت مصممة لتكون عملية عسكرية لمرة واحدة بهدف وقف هجمات المتمردين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأشار الوزير إلى أن الدول الغربية وشركاؤها الدوليين يتابعون بعناية التطورات لمعرفة موقف المتمردين بعد هذه الضربات، مشيرًا إلى أنه سيتم تقييم الحاجة لتنفيذ مزيد من الهجمات بناءً على تلك التطورات. وأكد أنه سيتم التركيز بشكل خاص على متابعة العلاقات بين طهران والحوثيين وفحص التفاصيل المحتملة لتلك الروابط.
في سياق آخر، أكد وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، اليوم الاثنين، أن المملكة المتحدة لن تقبل بإغلاق البحر الأحمر بشكل دائم أمام حركة الشحن التجاري، وأن القوات الغربية تبقى جاهزة لشن هجمات جديدة على الحوثيين في اليمن.
وأضاف شابس في تصريحه لصحيفة "الجارديان" اليوم، أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي كانت تصعيدًا عسكريًا مؤقتًا، بهدف وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وشدد الوزير على أن المملكة المتحدة لن تتسامح مع إغلاق الممرات المائية الرئيسية بشكل دائم، وأكد أن العالم يشهد فترة من الواقعية الصارمة بعد أن كان في عصر ما بعد الحرب. وأشار إلى أن هذا التحول يظهر الحاجة إلى مواجهة التحديات الراهنة بشكل أكثر واقعية وصرامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جرانت شابس المملكة المتحدة البحر الاحمر المملکة المتحدة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط
دخلت أكبر محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيز التشغيل التجاري الكامل، بعد ربطها بالشبكة القومية في مصر بقدرة إنتاجية تبلغ 650 ميغاوات، في خطوة تُعد مفصلية في مساعي البلاد نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنها بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على الوقود الأحفوري.
وتقع المحطة الجديدة قرب مدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر، وهي ثمرة شراكة دولية ضمن تحالف “البحر الأحمر لطاقة الرياح”، الذي يضم شركات عالمية وإقليمية رائدة، أبرزها شركة “إنجي” الفرنسية بحصة 35%، تليها “أوراسكوم للإنشاءات” المصرية بنسبة 25%، فيما تمتلك كل من “تويوتا تسوشو” اليابانية و”يوروس إنرجي” حصة 20% لكل منهما. وقد نُفذ المشروع وفق نظام البناء والتملك والتشغيل (BOO) لمدة 25 عامًا.
توُمثل المحطة خطوة نوعية ضمن “الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2035” التي وضعتها الحكومة المصرية، والتي تهدف إلى رفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2035. ويُتوقع أن تسهم محطة رياح رأس غارب في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.5 مليون طن سنويًا، مع توفير طاقة نظيفة تكفي لتغطية احتياجات أكثر من مليون منزل.
وشكلت البيئة الجغرافية للموقع عاملًا حاسمًا في اختيار رأس غارب لتنفيذ هذا المشروع العملاق، إذ يتميز ساحل البحر الأحمر وخليج السويس برياح قوية ومستقرة تُصنّف من بين الأفضل عالميًا لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، هذا ما يمنح مصر فرصة استراتيجية للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
ويرى مراقبون أن التشغيل الكامل لهذه المحطة الضخمة يؤكد التزام مصر المتزايد بتقنيات الطاقة النظيفة، ويعزز موقعها التنافسي في سوق الطاقة العالمي، في ظل التوجه الدولي نحو تقليل الانبعاثات وتعزيز التحول الأخضر، كما يعكس المشروع قدرة مصر على استقطاب استثمارات ضخمة وتنفيذ مشاريع كبرى بالشراكة مع كيانات عالمية في وقت تشهد فيه المنطقة تزايدًا في الطلب على الطاقة واستراتيجيات التنويع الاقتصادي.