انفراج أزمة الوقود بالنيل الأبيض
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كوستي – نبض السودان
تمكنت حكومة ولاية النيل الابيض من حل أزمة المشتقات البترولية بالولاية بعد نجاحها في توفير كميات مقدرة من الجازولين للزراعة والخدمات مما ادى لعودة الحركة في أسواق الولاية الى طبيعتها وانسياب حركة النقل والمواصلات بكافة ارجاء الولاية.
واشاد الأستاذ عبدالباسط جعفر ابراهيم مدير إدارة النقل العام والبترول بالولاية في تصريح (لسونا) بالجهود الكبيرة التي بذلها والي النيل الأبيض الأستاذ عمر الخليفة عبدالله من خلال متابعته اللصيقة لعمليات انسياب المواد البترولية للولاية عبر اللجنة العليا لانسياب السلع إلاستراتيجية بالولاية والأجهزة الأمنية والتي نجحت في توفير السلع إلاستراتيجية بما فيها المواد البترولية .
وقال مدير إدارة النقل العام والبترول بالنيل الابيض ان الولاية استطاعت ان تدير الأزمة التي مرت بها في الفترة الماضية بسبب الوقود من خلال توزيع المخزون من الجازولين والبنزين على الاحتياجات الأساسية في الطواريء الإنسانية والصحية والزراعة الى ان انجلت الأزمة بتوفير كميات مقدرة من بورتسودان عبر لجنة انسياب السلع والأجهزة الأمنية بتنسيق تام من والي الولاية.
وأكد استمرار وصول المواد البترولية لسد فجوة الوقود بمحليات الولاية المختلفة مضيفا أن هنالك وفره في الجازولين وانفراج بنسبة ١٠٠% وجاري معالجة أزمة البنزين عبر الانسياب التدريجي من بورتسودان.
واشار الى ان هنالك تركيبة تسعيرية جديدة للمشتقات البترولية لمجابهة الزيادة المطردة في أسعار الترحيل مما انعكس ايجابا في انسياب الوقود للولاية .
وفيما يختص بالغاز قال مدير إدارة النقل العام والبترول انه تم تخصيص ٦٠٠ طنا من الغاز للولاية وجاري عمليات ترحيلها في غضون الايام المقبلة خلاف الكميات الموجودة من المخزون الاستراتيجي والتي يتم توزيعها علي المخابز بكلا من كوستي وربك والدويم معربا عن شكره لحكومة الولاية والأجهزة الأمنية ووكلاء طلمبات الوقود الذين يعملون في تناغم تام وتنسيق جيد لتوفير المشتقات البترولية للمواطنين بجميع محليات الولاية .
هذا واكد عدد من المزارعين والمواطنين الذين استطلعتهم (سونا) ان محطات الوقود بالولاية تشهد انفراجا كبيرا عقب توفر الجازولين بصورة منتظمة واستمرار عمليات انسياب البنزين من بورتسودان للولاية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أزمة الأبيض الوقود انفراج بالنيل
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي لتسرب الميثان من الوقود الأحفوري
رغم الجهود العالمية المتزايدة للحد من الانبعاثات، فإن تلوث غاز الميثان الناجم عن صناعة الوقود الأحفوري بقي قريبا من المستويات القياسية المرتفعة في عام 2024. وقد تزامنت هذه الزيادة مع مستويات هائلة في إنتاج النفط والغاز والفحم، وفقا لتحليل جديد.
ويُشير التحليل الذي أصدرته وكالة الطاقة الدولية، إلى أن معالجة غاز الميثان لا تزال تمثِل إحدى أبسط وأسرع الطرق لتبريد الكوكب، ومع ذلك فإن التقدم بطيء.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الصين بين طموحات الطاقة النظيفة وإشكالية الفحم والمعادن النادرةlist 2 of 4دراسة: 10% من الأغنياء مصدر ثلثي ظاهرة الاحتباس الحراريlist 3 of 4170 دولة لم تحدّث أهدافها المناخية قبل مؤتمر الأطرافlist 4 of 4أعشاب البحر.. مخازن الكربون التي تتعرض للتآكلend of listوحذر التقرير من أن العديد من البلدان لا تبلغ عن المعلومات الحقيقية عن تسربات غاز الميثان، وخاصة من البنية التحتية للطاقة مثل خطوط الأنابيب ومعدات الحفر والمواقع المهجورة.
ويعدّ الميثان، المكون الرئيسي للغاز الطبيعي، مساهما رئيسيا في ظاهرة الاحتباس الحراري، وهو أقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون في منع الحرارة من التسرب إلى الغلاف الجوي للأرض.
ويأتي الميثان في المرتبة الثانية بعد ثاني أكسيد الكربون من حيث مساهمته في تغير المناخ. ولكن على عكس ثاني أكسيد الكربون، لا يبقى في الغلاف الجوي لقرون، بل يتحلل في غضون عقد تقريبا، مما يعني أن خفض انبعاثاته قد يحدث تحسنا سريعا في المناخ.
ومع ذلك، لا تزال الحكومات تعجز عن الوفاء بوعودها. وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن انبعاثات الميثان الفعلية من قطاع الطاقة أعلى بنحو 80% مما تُبلغ عنه الدول للأمم المتحدة، وهو ما اعتبرته فجوة هائلة.
إعلانويشير تقرير الوكالة إلى أن قطاع الطاقة وحده مسؤول عن نحو ثلث إجمالي انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن الأنشطة البشرية، كما أن جزءا كبيرا من تلك الانبعاثات ناجم عن تسرّبات غالبا ما تمر دون أن تلاحظ أو يبلّغ عنها. وقد تحدث أثناء الصيانة أو نتيجة لخلل في البنية التحتية وفي كثير من الحالات، يكون إيقافها بسيطا للغاية وبتكلفة معقولة.
وتشير أحدث البيانات إلى أن تنفيذ برنامج الحد من انبعاثات غاز الميثان لا يزال أقل من الطموحات، وهو ما أكده المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول.
ففي عام 2024، أطلق قطاع الوقود الأحفوري أكثر من 120 مليون طن من غاز الميثان، وهو ما يقرب من الكمية القياسية المسجلة في عام 2019.
وتصدّرت الصين القائمة، ويعود ذلك أساسا إلى صناعة الفحم، وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية مدفوعة بتكثيف إنتاجها من النفط والغاز، تليها روسيا ثم تركمانستان.
وحسب التقرير لا يتسرب غاز الميثان فقط من الحقول العاملة حاليا، بل أيضا آبار النفط القديمة المهجورة ومناجم الفحم التي تعد أيضا من الأسباب الرئيسية للانبعاثات.
ويقول التقرير إن تم اعتبار هذه المصادر المنسية دولة، فإنها ستحتل المرتبة الرابعة من حيث أكبر مصدر لانبعاثات غاز الميثان، حيث كانت مسؤولة عن إطلاق 8 ملايين طن من غاز الميثان في العام الماضي وحده.
وتتولى وكالة الطاقة الدولية رسم صورة أوضح لتلوث الميثان عبر تقنية الأقمار الصناعية، حيث يقوم أكثر من 25 قمرا صناعيا بمسح الكرة الأرضية بحثا عن أعمدة الميثان. ويمكنها اكتشاف التسربات فور حدوثها، حتى في المناطق النائية.
ويأتي نحو 40% من الميثان من مصادر طبيعية كالأراضي الرطبة. أما الباقي، وخاصة من الزراعة والطاقة، فيمكن السيطرة عليه، ويتفق العلماء على أن الميثان الناتج عن الوقود الأحفوري هو الأسهل معالجةً.
إعلانوتعهدت أكثر من 150 دولة بخفض انبعاثات غاز الميثان بنسبة 30% بحلول عام 2030. وحددت العديد من شركات النفط والغاز أهدافا لعام 2050، ولكن حتى الآن كان التقدم الفعلي مخيبا للآمال.
وتقول وكالة الطاقة الدولية إن خفض انبعاثات الميثان من الوقود الأحفوري قد يمنع نحو 0.1 درجة مئوية من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي بحلول عام 2050. وذكر التقرير أن "هذا من شأنه أن يكون له تأثير هائل، مماثل للقضاء على جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الصناعة الثقيلة في العالم بضربة واحدة".
ويمكن عمليا للتقنيات الحالية خفض 70% من انبعاثات غاز الميثان في قطاع الطاقة، ولكن عمليا يفي 5% فقط من إنتاج النفط والغاز العالمي الحالي بمعايير انبعاثات غاز الميثان القريبة من الصفر.
ويشير مركز أبحاث الطاقة "إمبر" إلى أنه من أجل تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفري، يجب خفض انبعاثات الميثان الناتجة عن الوقود الأحفوري بنسبة 75% بحلول عام 2030.
وفي ظل مساع دولية للحد من أضرار المناخ، يُعدّ خفض انبعاثات الميثان أمرا بديهيا، ولكن ما لم تأخذ الحكومات والصناعة المرتبطة بالوقود الأحفوري هذا الأمر على محمل الجد وفي أقرب وقت، فإن فرصة تجنب أسوأ آثار الاحتباس الحراري ستظل تضيق، حسب التقرير.