فيصل المفتاح المدير التنفيذي لقطاع النقل والخدمات اللوجستية: العمل بالبطولة يسير بامتياز
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
53 ألف شخص استخدموا المترو في الافتتاح
استخدام المواقف وصل إلى 60 % بمباراة قطر ولبنان
«قطر 2023 GO» موقع إلكتروني لدليل النقل في البطولة
تخصيص 117 قطاراً عبر الخطوط الثلاثة
مونديال 2022 كان التحدي الأكبر لنا للتطوير
عقدت اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا جلسة حوارية مع فيصل المفتاح المدير التنفيذي لقطاع النقل والخدمات اللوجستية في اللجنة المحلية المنظمة للبطولة بحضور وسائل الإعلام في المركز الإعلامي الرئيسي للبطولة، وذلك للحديث عن آخر التطورات والارقام في النقل خلال البطولة والتي انطلقت يوم الجمعة الماضي على ملعب لوسيل المونديالي بمواجهة منتخبنا الوطني ولبنان.
وقال فيصل المفتاح في بداية حديثه» توفر شبكة المواصلات العامة الحديثة للمشجعين تجربة تتميز بالراحة وسهولة الوصول، ونحن من خلال الخبرات السابقة بمونديال قطر 2022 تم تطوير العديد من الأشياء المهمة وهذا بالتواصل مع الشركاء الرسميين والمعنيين والإخوان في قطر ريل وشركة ووزارة المواصلات هي الشريك الأساسي بجانب اللجنة الأمنية ولله الحمد الأمور تسير بصورة طيبة بدون اي صعوبات».
8 ملاعب
وأضاف قائلا» تم استخدام حتى الآن 8 ملاعب في البطولة وهي الثمامة واستاد المدينة التعليمية وملعب أحمد بن علي واستاد الجنوب، وجاسم بن حمد بنادي السد وعبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، واستاد خليفة الدولي، وملعب لوسيل، والمتبقي فقط استاد البيت والذي سيستضيف المباراة الأولى غداً بين منتخبنا الوطني ونظيره الطاجيكي، وكان هناك تعاون كبير من الجهات الأمنية والجماهير والضيوف والفرق».
اركن وتنقل
وتحدث المفتاح عن خدمة اركن وتنقل، والتي وصل عددها في إلى 6 آلاف شخص في ملعب لوسيل خلال الافتتاح من خلال وضع السيارة ومن ثم التنقل عبر المترو، بينما ملعب الثمامة تم نقل الفي مشجع اتوا عن طريق المترو ومن ثم استقلوا الحافلات إلى ملعب المباراة والتي احتضنت مواجهة اليابان وفيتنام أول أمس.
استخدام المترو
وأضاف قائلا « أكدنا مسبقاً أننا ننصح الجمهور باستخدام المترو خلال البطولة، والاحصائيات أكدت أن هناك 53 ألف مشجع أتوا عن طريق المترو في المباراة الافتتاحية بين منتخبنا الوطني ولبنان، في طريقهم للمباراة وأثناء عودتهم، بينما بقية الأعداد ذهبوا عن طريق سيارة الأجرة او سياراتهم الخاصة، وبما يتعلق بالمواقف فتم استخدام أكثر من 60 % في اللقاء الافتتاحي، بينما جميع المباريات تم استخدام 50 %، وملعب جاسم بن حمد بنادي السد كان هناك إقبال كبير على المواقف لانها جمعت مواجهة سوريا واوزبكستان، وكان الطلب على المواقف كبيراً».
وأكد المفتاح عن توافر موقع إلكتروني تم تأسيسه وهو متواجد عبر منصة التواصل الاجتماعي «اكس» واسم الموقع هو»قطر 2023 GO» هذا الاكونت الرسمي للنقل في منصة اكس ويستطيع المشجع مشاهدة دليل النقل وهو يوضح آلية الوصول إلى الملعب سواء عن طريق المترو او السيارة».
سلامة الجماهير
وأكد المفتاح أن الشيء الرئيسي هو سلامة الجمهور وترتبط بعمليات نقل آمنة وايضا ترتبط بعمليات صيانة يومية او اسبوعية، مشيراً في الوقت ذاته الى أن استخدام المترو في النقل هو الوسيلة الأسهل للجمهور، وتم تخصيص 600 باص تخدم الإعلاميين وضيوف البطولة 88 % منها كهربائية وصديقة للبيئة وهناك 81 ألف موقف حول الملاعب التسعة».
4 آلاف خدمة
وتابع حديثه قائلا» اللجنة المنظمة قامت بتوفير 4 آلاف خدمة نقل وشملت إدارة الحشود وهي تنقل الجماهير بوسائل النقل العامة، ومجموع القطارات في البطولة 117 قطارا في الخطوط الثلاثة الأحمر والأخضر والذهبي، وتصل كل عربة قطار من دقيقتين ونصف إلى 3 دقائق».
وأشار المفتاح الى أنهم راضون للغاية عن سير العمل حتى الآن ولا توجد حالة طوارئ، ونعمل على مدار الساعة لخدمة الجميع خاصة أننا نخدم الضيوف والإعلامين بجانب الواصلين والمغادرين».
غرفتا نقل
وأكد المفتاح خلال حديثه لوسائل الإعلام أن هناك غرفتين لنقل الضيوف والفرق والحكام ونقل الإعلاميين بجانب غرفة التحكم الرئيسية وهو مركز التحكم الوطني، وهذا متواجد ونشاهد آخر التطورات في العمليات بتنسيق مشترك بين الجهات الأمنية.
لا توجد صعوبات
وبسؤاله عن أبرز التحديات خلال البطولة، قال» لا توجد صعوبات وتحديات حتى الآن، فقط عندما يلعب منتخبنا الوطني او المنتخب السعودي يكون هناك ضغط في الطرق العامة، أكثر من الوسائل الأخرى، والدليل أن أكثر التذاكر بيعاً من قطر والسعودية ويأتي في المرتبة الثالثة المنتخب الهندي، والذي يركز جمهوره أكثر على التنقل عبر المترو، واليوم سنشاهد مباراة بين السعودية وعمان وهي مصنفة أن يتواجد جمهور كبير».
التحدي الأكبر
واختتم المفتاح حديثه بالتأكيد على أن كأس العالم قطر 2022 كانت التحدي الأكبر خاصة أنها أقيمت للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط، ولذلك كان هناك العديد من التحديات ولله الحمد نجحنا في تنفيذ الخطط على أكمل وجه، وتم تطويرها أيضا لكأس آسيا الحالية حتى يتم توفير كافة سبل الراحة للمشجعين وكافة الزوار والعاملين في البطولة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كأس آسيا الخدمات اللوجستية منتخبنا الوطنی فی البطولة عن طریق
إقرأ أيضاً:
تقديس المدير
جابر حسين العماني
عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
تعاني بعض المجتمعات العربية والإسلامية من ظاهرة خطيرة على المجتمع، وهي تقديس المديرين المسؤولين، ظاهرة مؤسفة جعلت بعض المديرين شخصيات مغرورة لا ترى إلا نفسها، ترفض النقد البناء، وكأنها لا تزال تعيش في عصر من عصور الطغاة، كفرعون الذي كان يقول: "أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ"، وهو سلوك سلبي لا يهدد مكانة المؤسسات الحكومية والخاصة فحسب، بل يؤخر التقدم والازدهار ويجعل روح الفريق الواحد في بيئة العمل ضعيفة جدا، لا اعتبار لها ولا مكانة ولا إجادة، وذلك بسبب تقديس المديرين وغرورهم وعدم تقبلهم للنقد البناء.
قال الإمام محمد الباقر: "مَا دَخَلَ قَلْبَ اِمْرِئٍ شَيْءٌ مِنَ اَلْكِبْرِ إِلاَّ نَقَصَ مِنْ عَقْلِهِ مِثْلَ مَا دَخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ قَلَّ ذَلِكَ أَوْ كَثُرَ".
إن من المؤسف جدا أن يتحول النقد البناء للمدير المغرور في بعض المؤسسات العربية والإسلامية إلى جريمة نكراء، تقابل بالتوبيخ أو الإقصاء أحيانا، بينما يحترم الموظف المتملق والمرائي، ويرتفع بسلوكه درجات لا يستحقها في بيئة العمل فقط لأنه لمع مكانة المدير، وكأننا نعمل لخدمة المسؤول، وليس لخدمة الوطن وازدهاره، وحفظ أمجاده.
لا بد أن يعلم كل من يعمل في بيئة العمل أن النقد البناء الصادق يعد البوابة الرئيسية للتطوير والارتقاء إلى بيئة عمل أفضل، وهو من أهم المظاهر الحضارية التي لا غنى عنها، والذي له دلالات واضحة ومن أهمها تجنب الغرور وتعزيز العمل الجماعي على الشراكة الحقيقية والانتماء الوطني المخلص في أثناء العمل.
إن تقديس المدير المسؤول في مواقع العمل لا يصنع البيئة المناسبة والصالحة للإنتاج المثمر في التكامل المهني المطلوب، بل يخلق الكثير من القلق والتوتر بين الموظفين، ويحفزهم على التعامل بالتملق بدلا من إبداء الصراحة والنقد البناء، وهنا من الطبيعي جدا غياب روح الحوار، وانطفاء الأفكار الخلاقة والمطلوبة، واختفاء الإبداع والتألق والنجاح، لأن الموظفين مشغولون بإرضاء المسؤول وتلميع صورته لمصالح خاصة، بدلا من خدمة الوطن والمواطنين، وتغيب بذلك روح العمل الجاد والفاعل الذي ينبغي أن يكون متحققا في بيئة العمل.
اليوم نحن بحاجة ماسة إلى مؤسسات حكومية نافعة وجادة، تتبنى النقد البناء والفعال وترفض الغرور بأشكاله ومسمياته، وتميز بين احترام المسؤولين ومحاسبة قراراتهم، ذلك أن الإدارة سواء كانت في المؤسسات الحكومية أو الخاصة ينبغي أن تنصت للجميع، ولا تميز أحدا دون آخر إلا بالتميز والإجادة، وتؤمن بمبدأ الحوار والنقاش الجاد، وتعيد النظر فيما يخص القرارات المطروحة بهدف التطوير ونقل العمل إلى ما هو أفضل وأجمل وأحسن، بما يخدم الوطن والمواطنين، وتجنيب بيئة العمل سياسة تكميم الأفواه وتقديس المسؤولين مهما كانت درجاتهم ومناصبهم وشأنهم في الوسط الاجتماعي.
اليوم ومن أجل نجاح بيئة العمل، لا بد من التركيز على ممارسة الصفات الأخلاقية والتي منها التواضع، فليس هناك سلوك أرقى منه، فينبغي على المسؤولين، من مديرين وغيرهم من أصحاب المناصب العليا أو ما دون ذلك، أن يتواضعوا مع موظفيهم، ويكون ذلك من خلال الاستماع إليهم، وتحفيزهم على العمل، والمرونة في الإدارة، والقدوة الحسنة، واحترام ثقافة النقد وتقبلها.
أخيرًا: نحن في زمن تكاثرت فيه المناصب بأنواعها المختلفة، وتقلصت الكثير من القيم والمبادئ الإنسانية، ولا زالت أوطاننا العربية والإسلامية بحاجة ماسة إلى مديرين مسؤولين مخلصين يصنعون الفرق بأخلاقهم الطيبة واجتهادهم، يحاربون التفرقة والتمزق والغرور وحب الذات، ساعين لإدارة القلوب قبل الملفات والاجتماعات والقرارات، تلك هي أفضل وأجمل وأقوى أدوات الإدارة الناجحة التي لا بد من ممارستها وتقديمها في بيئة العمل بكل إخلاص ووفاء وتفان، وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
تَوَاضَعْ تَكُنْ كَالنَّجْم لاحَ لِنَاظِرِ**عَلَى صَفَحَاتِ الْمَاءِ وَهُوَ رَفِيعُ
وَلا تَكُ كَالدُّخَانِ يَرْفَعُ نَفْسِهُ**إلى طَبَقَاتِ الْجَوِّ وَهُوَ وَضِيعُ
رابط مختصر
تعزيز الشفافية والمشاركة.. مذكرة تفاهم جديدة بين مفوضية الانتخابات ومؤسسة بحثية وطنية