كأس الأمم الأفريقية: محرز، بونو وماني... هل يكون نجوم الدوري السعودي في الموعد القاري؟
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
إعداد: علاوة مزياني إعلان اقرأ المزيد
سيبقى عام 2023 راسخا في ذاكرة السعوديين وفي تاريخ كرة القدم بالمملكة. فقد انطلق العام ببداية توافد نجوم الكرة الساحرة لدوري "روشن" المحلي للمحترفين، بينهم نجوم للكرة الأفريقية كرياض محرز وياسين بونو وساديو ماني. وانتهى بضمان الرياض حصولها على شرف ضيافة كأس العالم 2034 بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أنها باتت وحيدة في سباق الترشح لهذا الحدث الرياضي البارز.
اقرأ أيضاغوارديولا: "السعودية غيرت شكل سوق الانتقالات وسينتقل المزيد من اللاعبين في المستقبل"
كانت البداية إذن من كريستيانو رونالدو، الذي انتقل لنادي النصر، قبل وصول زميله السابق في ريال مدريد كريم بنزيما إلى الاتحاد ورياض محرز للأهلي، ووصل في أعقابهم ياسين بونو (الهلال) والسنغالي ساديو ماني (النصر) وإدوار مندي (الأهلي) وخليدو كوليبالي (الهلال)، وكذلك العاجي سيكو فوفانا (النصر) والكاميروني كارل توكو إيكامبي (أبها).
ومن المتوقع أن يلعب هؤلاء اللاعبون الأفارقة دورا مهما خلال الكأس القارية بساحل العاج (13 يناير/كانون الثاني-11 فبراير/شباط)، إذ تعول عليهم منتخباتهم لتخطي المتنافسين والأدوار لأجل الذهاب بعيدا وإحراز اللقب.
يضم المنتخب السنغالي حامل اللقب أكبر عدد من اللاعبين الأفارقة بدوري "روشن" بخمسة عناصر، يليه الكاميرون بأربعة لاعبين فساحل العاج والمغرب بثلاثة لاعبين لكل منهما.
نستعرض فيما يلي أبرز خمسة أسماء منتظرة على ملاعب كرة القدم في ساحل العاج...
ساديو ماني (السنغال، نادي النصر)ستكون البداية من ساديو ماني قائد فريق السنغال حامل اللقب وأفضل لاعب في القارة في 2022، والذي يلعب إلى جانب رونالدو في نادي النصر. تغير كل شيء في حياة ماني منذ تتويجه بطلا مع "الأسود" في ياوندي في 2022 وأمام زميله بنادي ليفربول آنذاك، العبقري المصري محمد صلاح.
اقرأ أيضاهل يتجه الدوري السعودي نحو العالمية بعد تعاقده مع نجوم الساحرة المستديرة؟
انتقل ماني من الفريق الإنكليزي إلى عملاق الكرة الألمانية بايرن ميونيخ حيث عُلقت عليه آمال خلافة المهاجم البولندي روبير ليفاندوفسكي. لكن تجربته في بافاريا شهدت نجاحا نسبيا لم يرق لمستوى تطلعات الجانبين، واضطر اللاعب للمغادرة والتوجه نحو السعودية حيث كان بانتظاره عرضا ماليا مغريا.
فهل سيكون ماني في أفضل أيامه بساحل العاج؟ بالنسبة لمدربه أليو سيسيه هو أمر مؤكد، إذ يقول: "لقد استعاد ساديو قدراته تدريجيا وهو مستعد لخوض كان 2024".
خاض ماني مع السنغال 100 مباراة سجل خلالها 39 هدفا.
رياض محرز (الجزائر، الأهلي)كان محرز قائد منتخب "الخضر" لدى تتويجه بثاني ألقابه الأفريقية في يوليو/تموز 2019 بالقاهرة، وسيقود فريقه كذلك في كان 2024 بساحل العاج في رحلة رد الاعتبار بعد إخفاقه في النسخة الماضية بالكاميرون حيث خرج من الدور الأول. وانضم محرز (32 عاما) لنادي الأهلي السعودي بعد مشوار ثري بالذكريات والأهداف والألقاب في الدوري الإنكليزي حيث ظهر للعلن في عام 2016 عندما ساهم بشكل قوي وكبير في تتويج نادي ليستر باللقب، وسجل 17 هدفا.
انتقل محرز بعدها إلى مانشستر سيتي ليشارك معه في كسب الدوري أربع مرات (2019 و2021 و2022 و2023)، ودوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه هذا العام، وكأس الرابطة المحلية ثلاث مرات أعوام 2019 و2020 و2021، وكأس الاتحاد الإنكليزي مرتين عامي 2019 و2023. ومنذ وصوله لجدة في صيف 2023، سجل 8 أهداف بالدوري السعودي.
ويشارك محرز في كأس الأمم القارية للمرة الخامسة، فهو خاض 89 مباراة مع "ثعالب الصحراء" سجل خلالها 30 هدفا.
ياسين بونو (المغرب، الهلال)بعد أدائه المميز مع منتخب المغرب في كأس العالم 2022 في قطر، أثار ياسين بونو اهتمام بضع كبرى الأندية الأوروبية بينها ريال مدريد وبايرن ميونيخ. وكان أنهى الموسم بإحراز كأس الاتحاد الأوروبي مع نادي إشبيلية حيث قضى خمس مواسم، خاض فيها 142 مباراة وفاز بالدوري الأوروبي في 2020 و2023، وحافظ على شباكه نظيفة 58 مرة، وحتى أنه سجل هدفا لفريقه في مرمى بلد الوليد، خلال موسم 2020-2021.
وفيما فرض نفسه ضمن أبرز حراس المرمى في العالم، إلا أن حارس مرمى "الأسود" اختار التوجه للدوري السعودي ليلعب إلى جانب نيمار في نادي الهلال.
وحصل بونو في ديسمبر/كانون الأول على لقب أفضل حارس أفريقي للعام 2023، وهو يسعى مثل زملائه في المنتخب لانتزاع نجمة ثانية بعد تتويجه في 1976 أي قبل نحو خمسين عاما. ولعب بونو مع "الأسود" 58 مباراة حافظ في 36 منها على شباكه نظيفة.
سيكو فوفانا (ساحل العاج، النصر)بات سيكو فوفانا (28 عاما) زميل كريستيانو رونالدو بنادي النصر السعودي بعد أن كانت التوقعات ترشحه لخوض موسم آخر مع ناديه السابق لنس بالدوري الفرنسي، والذي قاده لانتزاع تأشيرة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
لكن لاعب وسط ساحل العاج راض تماما عن خياره، مؤكدا أنه "يتمتع بكل لحظة يخوضها مع فريقه وإلى جانب لاعبين عالميين كبار (مثل رونالدو)". وقال: "لقد كان للجانب المالي دورا بارزا لانتقالي" إلى الدوري السعودي، "لكن الجانب التنافسي الرياضي له أهمية بالغة"، مضيفا: "كل شيء عجيب هنا، الأندية، المنشآت... لقد خضت ثمان مباريات في شهر واحد، فلست نادما على هذا الخيار".
ولعب فوفانا، الفائز بجائزة مارك-فيفيان فوي لأفضل لاعب أفريقي بالدوري الفرنسي في 2022، 12 مباراة دولية مع ساحل العاج سجل خلالها خمسة أهداف.
كارل توكو إيكامبي (الكاميرون، نادي أبها)يشكل كارل توكو إيكامبي ثنائية خطرة مع زميله في منتخب الكاميرون فانسان أبوبكر، فقد سجل الأول خمسة أهداف في النسخة السابقة في بلاده فيما فاز الثاني بلقب هداف الثالثة والثلاثين.
وقد انتقل توكو إيكامبي لنادي أبها بعد أن كان مرغوبا فيه بناديه السابق أولمبيك ليون. وقبل نسخة ساحل العاج من كأس الأمم الأفريقية، خاض اللاعب 57 مباراة مع "الأسود غير المروضة"، سجل خلالها 13 هدفا.
علاوة مزياني
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج منتخب ساحل العاج كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد الدوري السعودي لكرة القدم كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد ساحل العاج روسيا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الدوری السعودی سیکو فوفانا نادی النصر یاسین بونو ساحل العاج سجل خلالها سادیو مانی
إقرأ أيضاً:
التحكيم النسائي يسجل حضوره القاري لأول مرة في اليد
نجحت الحكمتان الزهراء المعشرية ولمياء السعدية في الحصول على الشارة القارية في تحكيم كرة اليد، لتشكلا بذلك أول طاقم تحكيم نسائي قاري في سلطنة عُمان.
وجاء هذا الإنجاز بعد اجتيازهما دورة الدراسات الآسيوية التي نظمها الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، والتي خضعت خلالها المشاركتان لاختبارات فنية ولياقية مكثفة، إلى جانب تدريبات نظرية وعملية متقدمة، وفق أعلى المعايير المعتمدة في منظومة التحكيم القاري، ويعكس هذا التأهل مستوى التطور الملحوظ في مجال التحكيم الرياضي النسائي داخل سلطنة عُمان، ويشكل حافزًا لتعزيز حضور المرأة العُمانية في مختلف المحافل الرياضية القارية والدولية.
وأكدت الحكمة لمياء السعدية أن حصولها على الشارة القارية في تحكيم كرة اليد يعد محطة فارقة في مسيرتها الرياضية، مشيرة إلى أن الطريق نحو هذا الإنجاز لم يكن سهلا، بل كان مليئًا بالتحديات والصعوبات، خصوصًا في ظل غياب طاقم نسائي متكامل في مجال التحكيم.
وقالت السعدية: الوصول إلى ما أنا عليه اليوم لم يكن بالأمر السهل، مررت بظروف صعبة، وتحديات كثيرة، ومعاناة مستمرة، لكني تمسكت بالطموح والإصرار، لن أنسى أبدًا دعم عبير الزدجالية، عضوة مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد، التي كانت الداعم الأول لي، وشجعتني منذ خطواتي الأولى، ووجهتني للمشاركة في البطولات النسائية والمدرسية، وكانت تلك التجارب بمثابة نقطة الانطلاق الحقيقية في هذا المجال، ومهدت لي الطريق لنيل الشارة القارية.
وأضافت السعدية: أنا فخورة جدًا لأنني أمثل المرأة العُمانية على المستويين المحلي والقاري في مجال تحكيم كرة اليد، وهذه الخطوة تحمل الكثير من المعاني، فهي تعزز من حضور المرأة وتؤكد قدرتها على القيادة والتميز في مختلف المجالات، وتفتح الطريق أمام المزيد من المشاركات النسائية في المحافل الرياضية.
وفيما يتعلق بطموحاتها بعد الحصول على الشارة القارية، أكدت السعدية أن هذه الخطوة ليست سوى البداية، وقالت: نيل الشارة القارية ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لتحقيق أحلامي التي راودتني منذ ثلاث سنوات، وأتطلع إلى التحكيم في البطولات خارج سلطنة عُمان، وتمثيل بلادي في المحافل الآسيوية والعالمية، سواء في مسابقات النساء أو الرجال، وأسعى أيضًا لأن أكون قدوة ملهمة للفتيات العُمانيات، وأن أساهم في تطوير منظومة التحكيم النسائي، وزيادة عدد الحكمات، وتوسيع المشاركة النسائية في هذا المجال، وأتوجه بجزيل الشكر والتقدير لعبير الزدجالية على دعمها الثمين وتشجيعها المستمر، كما أشكر الحكمين الدوليين عمر الشحي وخميس الوهيبي على وقفتهما الصادقة وتوجيهاتهما القيمة، ولا أنسى كل من ساندنا ووقف معي، سواء بعلمه أو دون علمه، فبفضل هذه الوقفات الصادقة وصلت إلى ما أنا عليه اليوم.
بداية جديدة
من جانبها قالت الحكمة الزهراء المعشرية: الحصول على الشارة القارية في تحكيم كرة اليد لم يكن إنجازًا سهلًا، بل جاء نتيجة تعب طويل وتضحيات كبيرة على مدى سنوات، فقد كان الطريق مليئًا بالتحديات، سواء من حيث اجتياز الاختبارات الفنية والبدنية، أو التكيف مع المعايير الصارمة التي تفرضها لجنة الحكام الآسيوية، ومع هذا الإنجاز، أرى أن تمثيل المرأة العُمانية على المستوى القاري لا يقتصر على كونه مصدر فخر، بل هو مسؤولية كبيرة أيضًا، وهذه الخطوة تعني لي الكثير، لأنها تسهم في كسر الصورة النمطية، وتعزز من حضور المرأة في مواقع قيادية داخل الرياضة، وتؤكد أن للمرأة العمانية مكانتها في جميع مجالات العمل الرياضي.
وأضافت الزهراء: نيل الشارة القارية هو بداية جديدة في مشواري التحكيمي، ومن طموحاتي المستقبلية التحكيم في البطولات القارية والدولية الكبرى، وتمثيل الحكمة العُمانية في محافل عالمية، ككأس آسيا وكأس العالم للنساء، كما أطمح لأن أكون قدوة ومحفزة للجيل القادم من الحكمات العُمانيات، والمساهمة في تطوير منظومة التحكيم النسائي داخل سلطنة عُمان.
وفي ختام حديثها، عبرت الزهراء المعشرية عن امتنانها لكل من دعم مسيرتها منذ بدايتها، وخصت بالشكر أسماء كان لها دور محوري في هذا الإنجاز، قائلةً: أتوجه بشكر خاص لرئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد العُماني لكرة اليد عبير الزدجالية، على دعمها المستمر وتشجيعها المتواصل، وللحكمين عمر الشحي وخميس الوهيبي على وقفتهما معنا ومساندتهما القيمة، التي كان لها بالغ الأثر في وصولي إلى هذا الإنجاز، كما أشكر كل من ساهم ووقف إلى جانبي في هذه الرحلة المميزة.
اقتراح أميركي يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم.. ولكن!