فعالية ووقفة وافتتاح معرض في حجة احتفاءً بجمعة رجب ودعماً لـ”طوفان الأقصى”
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت مدرسة النصر الأساسية بمركز محافظة حجة اليوم فعالية احتفاء بعيد جمعة رجب وافتتحت معرض الأقصى ودعماً لعملية “طوفان الأقصى”.
وأشارت كلمات الفعالية، التي حضرها وكيل المحافظة أحمد الأخفش ومدير عام الأنشطة المدرسية بوزارة التربية لبيب السراجي، ومدير عام التنسيق التربوي والأنشطة الصيفية بوزارة الشباب أحمد السلوي، إلى أن الشعب اليمني اعتاد على مر التاريخ الاحتفال بمناسبة جمعة رجب ذكرى اعتناق اليمنيين للإسلام.
ونوهت بأن جمعة رجب مناسبة مهمة للتذكير بنعمة الله سبحانه وتعالى وفق ما أمرنا الله به في القرآن الكريم.
وأشارت الكلمات بحضور نائبي مدير التربية بالمحافظة جمال الغشيمي وأحمد الجبر ومدير إدارة الأنشطة المدرسية محمد السقيا ونائب مدير التربية بالمدينة علي سعيد ، إلى أهمية المناسبة في ترسيخ القيم والمبادئ الإيمانية.
ولفتت إلى مدى ارتباط الشعب اليمني بالإمام علي عليه السلام وعلاقة ذلك بالنصر والفتح الموعود، واتخاذ المواقف المشرفة في نصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين .
تخلل الفعالية فقرات انشادييه لطلاب المدرسة عبرت عن المناسبة.
عقب الفعالية افتتح الأخفش والسراجي والسلوي والغشيمي والجبر معرض طوفان الاقصى بذات المدرسة ضمن إطار أنشطة الحملة الوطنية لنصرة الأقصى.
وأشاد الزوار بمحتويات المعرض وما جسده من إبداعات طلابية تعكس مدى الوعي والاهتمام بترسيخ قضية ومظلومية الشعب الفلسطيني في وجدان الأجيال الصاعدة وتبرز مختلف المواهب والمهارات لديهم.
ونوهوا بأن الشعب اليمني العظيم استطاع أن يجسد المواقف المشرفة والمتقدمة في نصرة القضية الفلسطينية من منطلق هويته الإيمانية وارتباطه الوثيق بالسيد القائد العلم عبد الملك بدر الحوثي، يحفظه الله.
وكرمت اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية الموهوبين والمبدعين من طلاب ومعلمي المدرسة في إطار الحملة الوطنية لنصرة الاقصى.
إلى ذلك اقيمت بمجمع الثورة وقفة طلابية دعماً لفلسطين ونصرة للأقصى .
ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني مرددين شعارات البراءة من أعداء الله أمريكا واسرائيل وهتافات الغضب ضد العدو الصهيوني إزاء ما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين والأطفال والنساء في غزة .
وفي الوقفة، أشاد وكيل المحافظة أحمد الأخفش ومدير عام الأنشطة لبيب السراجي بحضور مدير عام التنسيق التربوي بوزارة الشباب أحمد السلوي، بالمواقف المشرفة والعظيمة لليمن قيادة وشعباً في نصرة الشعب الفلسطيني والتي تجسد الانتماء الإيماني والهوية الإيمانية الأصيلة.
وجددا التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كافة الخيارات والتدابير التي من شأنها ردع الكيان الغاصب والعدو الأمريكي والبريطاني، مشيدين بدور أبطال الجهاد والمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق الذين يدافعون عن شرف الأمة.
وأشاد بيان الوقفة الطلابية بحضور القيادات التربوية والتعليمية بما حققته القوات المسلحة من ضربات موجعة للكيان الغاصب واعترافه بالوجع الذي لحق به وتمكنها من إسقاط طائرة تجسسية في مياهنا الإقليمية.
وجدد البيان الإدانة والاستنكار لكل الجرائم والانتهاكات ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني الغاصب ومن ورائه أمريكا بحق الشعب الفلسطيني والصمت المخزي لحكام العرب والأنظمة المطبعة المتخاذلة.
إلى ذلك زار الأخفش والسلوي والسراجي ومعهم القيادات التربوية بالمحافظة والمدينة معرض طوفان الأقصى بمجمع أم المؤمنين خديجة بمركز المحافظة.
وأشاد الزوار بمحتويات المعرض وإبداعات الطالبات والمعلمات اللاتي جسدن من خلاله صمود الشعب الفلسطيني والمواقف المشرفة لليمن قيادة وشعباً نصرة للأقصى وكذا ما حققته قواتنا المسلحة من إنجازات نوعية .
ونوهوا بصمود وثبات الجبهة التربوية وعطائها المتواصل في تعليم الطلاب والطالبات العلوم النافعة وتعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.
وكرمت اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية طالبات ومعلمات المجمع نظير جهودهن واحيائهن فعاليات وأنشطة الحملة الوطنية لنصرة الاقصى.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: المحرقة الكبرى في غزَّة وجريمة القرن ضد الشعب الفلسطيني تستوجب الموقف الصادق من أُمَّتنا
التخاذل المخزي للمسلمين وتواطؤ بعض الأنظمة العربية تجـاه جرائم الصهاينة وصمة عار وتفريط عظيم
الثورة / سبأ
توجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بالتهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى إلى حجـاج بيت الله الحرام، وإلى الشعب اليمني، ومجاهديه المرابطين في كافَّة الجبهات، والوحـدات، والتشكيلات العسكرية والأمنية، في القوات المسلَّحة، وسائر الجهات الرسمية، وإلى الأمة الإسلامية كافَّة، وفي المقدِّمة الشعب الفلسطيني المظلوم، ومجاهديه الأعزَّاء.
في ما يلي نص التهنئة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً.
بمناسبة حـلول عيد الأضحى المبارك، نتوجَّـه بأطيب التهاني والتبريك إلى حجـاج بيت الله الحرام، وإلى شعبنا اليمني المسلم العزيز، ومجـاهديه الأعزَّاء المرابطين في كافَّة الجبهات، والوحـدات، والتشكيلات العسكرية والأمنية، في القوات المسلَّحة… وسائر الجهات الرسمية، وإلى أُمَّتنا الإسلامية كافَّة، وفي المقدِّمة: الشعب الفلسطيني المظلوم، ومجـاهديه الأعزَّاء.
لقد أتى عيد الأضحى هذا العام، والشعب الفلسطيني المظلوم يعيش مأساة لا مثيل لها على وجه الأرض، نتيجةً للإبادة الجماعية والتجويع، ومختلف الجرائم البشعة والوحشية، التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزَّة، بشراكةٍ أمريكية، وتخاذلٍ عربيٍ وإسلاميٍ غير مسبوق.
إنَّ التخاذل المخزي من المسلمين في البلاد العربية وغيرها، والتواطؤ من بعض الأنظمة العربية والإسلامية، تجـاه ما يرتكبه اليهود الصهاينة من إبادةٍ جماعية، وتجويع، وتعطيش، وجرائم فظيعة متنوعة ضد الشعب الفلسطيني على مدى عشرين شهراً، هو وصمة عار، وتفريط عظيم في مسؤوليتهم الدينية والإنسانية والأخـلاقية، في الجهاد في سبيل الله تعالى، ونصرة المسلمين المظلومين، المضطهدين، والتصدِّي لعدوان الكافرين، المستكبرين، الظالمين.
ومع التفريط تجـاه مأساة الشعب الفلسطيني في غزَّة، وزر التفريط تجـاه ما يجري من خطرٍ على المسجد الأقصى الشريف (قبلة المسلمين)، على مدى سبعة عشر شهراً، ومسرى النبي محمد “صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ”، وأحـد أهمِّ المقدَّسات الإسلامية، وهو يتعرَّض لأكبر الانتهاكات بشكلٍ شبه يومي، في التدنيس المتعمد لباحاته، والاقتحامات المستمرة له، والمجاهرة بالكفر، والإساءة إلى نبي الإسلام من ساحاته، وممارسة الرقص والسخرية من الأُمَّة الإسلامية، مضافاً إلى ذلك: الاعتداءات الغاشمة على الشعب الفلسطيني بكل أشكال الاعتداءات في الضفة الغربية، من: قتل، واختطاف، ونهب، وتدمير للمنازل، وتجريف للمخيمات، وإحراق للمحاصيل الزراعية وللسيارات، واعتداء بالضرب على النساء، وتعذيب للأسرى والمخطوفين في السجون… وغير ذلك مما يتعرض له الشعب الفلسطيني من الظلم في مختلف أنحاء فلسطين، ومنذ بداية الاحتلال البريطاني ومن بعده، وبدعم ومساندة من اليهود الصهاينة على مدى أكثر من قرن من الزمان.
ورغم أنَّ العدو الصهيوني ارتكب جريمة التهجير القسري للملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، ويسعى باستمرار لتضييع حق العودة عليهم، فإنَّه لم يكتفِ بذلك، وهو يسعى وبشراكةٍ أمريكية معلنة، وتوجُّه مفضوح مكشوف إلى تهجير ملايين الفلسطينيين من غزَّة والضِّفَّة، ويسعى إلى مصادرة الأراضي الفلسطينية المتبقية في الضِّفَّة، بما أعلنه من إنشاء مغتصبات إضافية، في تنكُّرٍ تام لكل الاتِّفاقيات والقرارات والمبادرات، وبما يكشف لكل المخدوعين والمراهنين عليها أن لا جدوى منها، ويدل بشكلٍ واضحٍ وقاطعٍ على حتميَّة خيار الجهاد في سبيل الله تعالى، والأخذ بأسباب النصر والتأييد الإلهي، والإيمان بوعد الله الحق في مآلات وخاتمة هذا الصراع، بدلاً من الاستمرار في مسار الخنوع، والتفريط، ودفع الأثمان الباهظة، وتَحَمُّل الأوزار العظيمة، في الإصرار على التفريط والتخاذل الذي وصل إلى درجة اندهاش الشعوب والأمم الأخرى من ذوي الضمائر الإنسانية، كما أنَّه في كلِّ يومٍ يمرّ، وبقدر ما تزداد فيه معاناة وأوجاع ومأساة الشعب الفلسطيني، يضاف وزراً على وزر على أمة الملياري مسلم.
إنَّ المخاطر الكبرى للتخاذل في أطماع الأعداء في هذه الأمة، وتحفيزهم على تنفيذ مخططاتهم العدائية ضدها، وفي الوعيد الذي توعَّد الله به المتخاذلين المتربصين في القرآن الكريم، كلُّ ذلك ينبغي أن يكون دافعاً للتحرك الجاد والصادق في كل المجالات لنصرة الشعب الفلسطيني، وإلَّا فماذا ستقول أُمَّة الملياري مسلم يوم تقف بين يدي الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالى” يوم القيامة لتبرير هذا التخاذل، وقد أعرضت عن كتابه، وتجاهلت وعده ووعيده؟!
إنَّ المحرقة الكبرى في غزَّة، وجريمة القرن التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، تستوجب النفير والموقف الصادق من أُمَّتنا الإسلامية، وإذا لم تتحرك؛ فإنها تعرِّض نفسها حتماً لسخط الله، وللعقوبات الشديدة التي توعَّد بها في القرآن الكريم، ولو لم يكن للمتخاذلين المتربصين إلَّا قوله تعالى: {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}[التوبة:24]، وللمتثاقلين المتهاونين إلَّا قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[التوبة:38-39].
إنَّ أمَّتنا الإسلامية أحوج ما تكون إلى العودة إلى القرآن الكريم؛ لتحيا به من جديد، وتستعيد كرامتها الإنسانية، وعِزَّتها الإيمانية، وتحررها من الطاغوت، ولتكون صلتها بشعائرها الدينية ومناسباتها المباركة، صلة بما فيها من عطاءات تربوية:
– ففريضة الحج لو أقيمت وفق ما جعلها الله عليه، وما أراد لها من غايات؛ لكانت كفيلة بتغيير واقع الأمة بكله.
– وعيد الأضحى يخلِّد لنا أعظم ذكرى في التضحية والعطاء والفداء، وفي التسليم لله تعالى، والتسامي الأخلاقي، في درس قدَّمه مُعَلِّم الإنسانية الكبير، خليل الرحمن ونبيه إبراهيم، وابنه نبي الله إسماعيل “عَلَيْهِمَا السَّلَام”.
– وتكبير التشريق يرسِّخ في نفوس الأمة عظمة الله تعالى وكبرياءه فوق كل شيء، والثقة به، والتعظيم لدينه وهديه، الذي يرتقي بالأمة لتكون كبيرة وعظيمة في مواجهة أولياء الشيطان، وتتخلَّص من عقدة الذل والخنوع للمستكبرين.
إنَّ الأعياد الإسلامية هي مناسبات مقدَّسة ومباركة للفرح بفضل الله تعالى، وبأداء شعائره وفرائضه العظيمة، وبتعزيز روابط المحبة، والإخاء، والتضامن، والتعاون بين المسلمين، والإحسان إلى الفقراء والمحرومين، والتمجيد لله، والإكثار من ذكره.
إنني أدعو شعبنا العزيز إلى إقامة وقفات تضامنية ومناصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، بعد الفراغ من صلاة وخطبتي عيد الأضحى المبارك في مختلف المناطق، وأدعو إلى مواساة الفقراء والمحرومين.
نسأل الله أن يعيد هذا العيد على أمَّتنا بالخير واليُمْن والنصر والبركات، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحـانا، ويفرِّج بعاجـل الفرج عن أسرانا، وأن يعجِّـل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المظلوم، ومجـاهديه الأعزَّاء.
وَالسَّـلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛