كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني تدين قصف إيران لأربيل وتدعو البرلمان العراقي لجلسة طارئة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أدانت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب العراقي يوم الثلاثاء القصف الصاروخي على أربيل من قبل الحرس الثوري الإيراني، داعية البرلمان العراقي إلى عقد جلسة طارئة.
وذكرت الكتلة في بيان: "تعلن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب، عن إدانتها واستنكارها الشديدين، للقصف الصاروخي الهمجي الغاشم على مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان من قبل الحرس الثوري الإيراني مساء أمس، والذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى المدنيين، معتبرين هذا الاعتداء السافر، انتهاكا واضحا وصارخا لأمن وسيادة إقليم كردستان والعراق، تحت ذرائع وحجج وأسباب غير منطقية، طالما استند إليه الجانب الإيراني في قصفه المستمر علنا أو بواسطة أذرعه وميليشياته في العراق والتي تمدها بالصواريخ والطائرات المسيرة لضرب إقليم كردستان".
وأضاف البيان: "لقد أصبح واضحا للجميع، ما تقوم به إيران من عمليات عدوانية مستمرة ومتواصلة، هدفها ضرب السيادة العراقية وزعزعة الاستقرار والأمن في العراق وإقليم كردستان ومحاولات لترويع وترهيب سكانها الآمنين العزل".
وطالبت الكتلة في البيان: "تطالب الكتلة الحكومة الاتحادية، بممارسة دورها في الحفاظ على أمن وسيادة العراق واتخاذ جميع السبل القانونية والدبلوماسية للرد على هذا العدوان واستنكاره والتنديد به واتخاذ اجراءات لحماية الأجواء العراقية من الصواريخ والطائرات المسيرة عبر نصب منظومات لاعتراض وتدمير مختلف الأهداف الجوية".
كما دعت الكتلة "مجلس النواب إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة هذا الاعتداء، وتدعو كذلك الأطراف السياسية العراقية كافة إلى التنديد بهذا الفعل الاجرامي واستنكاره بشكل علني وتوحيد المواقف إزاء العدوان الإيراني وخرقه للسيادة العراقية".
وأوضحت: "تطالب كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقفة حازمة وجادة لمواجهة الخطر الإيراني على العراق والمنطقة بشكل عام، وعدم التزام الصمت ازاء ما تقوم به من انتهاكات واضحة للأمن والسلم الدوليين، وخاصة في إقليم كردستان الذي بات مسرحا لهذه الهجمات الوحشية الغاشمة بشكل مباشر من قبل إيران أو عبر وكلائها في العراق".
هذا وأعلن الحرس الثوري الإيراني فجر يوم الثلاثاء عن استهداف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لإيران في محافظة أربيل شمال العراق بعدد من الصواريخ الباليستية.
كما اعتبرت الخارجية العراقية في أول تعليق رسمي على الضربات الإيرانية، أن حكومة العراق تعد هذا السلوك عدوانا على سيادة البلاد وأمن الشعب العراقي وإساءة إلى حسن الجوار.
إقرأ المزيدالمصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران أربيل بغداد طهران كردستان العراق إقلیم کردستان مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
رحيل الفنانة العراقية غزوة الخالدي بعد مسيرة حافلة على خشبة المسرح
ودّعت الأوساط الفنية والثقافية في العراق واحدة من أعلام المسرح النسائي، بوفاة الفنانة غزوة الخالدي عن عمر ناهز 82 عاما، في مقر إقامتها بالولايات المتحدة الأميركية. وقد خلّفت الخالدي وراءها مسيرة فنية غنية وبصمة بارزة في تاريخ المسرح العراقي الحديث، حيث تميزت أعمالها بالتنوع والإبداع، وأسهمت في تشكيل ملامح الفن النسوي في العراق لعقود.
وقد أعلنت نقابة الفنانين العراقيين نبأ الوفاة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، وكتبت: "ببالغ الحزن والأسى، تنعى نقابة الفنانين العراقيين، رحيل الفنانة غزوة الخالدي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 24 من أعضاء "بي تي إس" ينهون خدمتهم العسكرية الأسبوع المقبلlist 2 of 2محاكمة هارفي واينستين.. الادعاء يطالب بالإدانة والدفاع يشكك في رواية الضحاياend of list
غزوة الخالدي، التي ولدت في الـ19 من يناير/كانون الثاني 1943، غادرت الحياة في الولايات المتحدة يوم الجمعة 6 يونيو/حزيران 2025، عن 82 عاما، تاركة خلفها سيرة فنية طويلة ومتنوعة.
أطلقت عليها والدتها اسم غزوة أثناء قراءتها عن غزوة بدر، وهو الاسم الذي رافقها في مسيرتها، حتى أن بعض زملائها في الوسط الفني نادوها "غزوة بدر"، مثل المخرج صبري الرماحي.
بدأت غزوة الخالدي مسيرتها الفنية في ستينيات القرن الماضي أثناء دراستها في معهد الفنون الجميلة، حيث لفتت الأنظار منذ أول ظهور لها على المسرح في مسرحية "الطوفان". وذكرت في أحد حواراتها أنها فوجئت بتفاعل الجمهور مع أدائها، وهو ما شكّل دافعًا قويًا للاستمرار في طريق الفن.
إعلانقدّمت الخالدي خلال مسيرتها العديد من الأعمال المهمة، من أبرزها مشاركتها في مسرحية "هاملت"، ومسرحية "الشمس تشرق من هناك" من إخراج عبد المطلب السنيد، والتي كانت أقرب إلى الأوبريت، وشاركتها البطولة مع الفنان فؤاد سالم. أما في المجال الكوميدي، فقد لمع نجمها في شخصية "أم الخليل"، كما شاركت في العرض الشهير "ليلة بغدادية مع الملا عبود الكرخي" عام 1982، من إخراج سامي عبد الحميد.
عملت في مجالات متعددة، بينها الإذاعة منذ عام 1972 كممثلة ومخرجة ومؤلفة. كما شغلت منصب مساعدة مخرج أول مع عمانويل رسام في مسلسل "حرب البسوس". وفي السنوات الأخيرة، تولت إدارة محطة قناة السومرية في عمّان، وقدّمت برنامج "كنا هناك".
اضطرت الفنانة غزوة الخالدي إلى مغادرة العراق بعد اتخاذها مواقف معارضة للنظام العراقي السابق. وفي المهجر، بقيت الخالدي وفية لفنها، حيث استمرت في تقديم الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، وركزت على قضايا العراقيين في المنفى، موثقة تجاربهم وتحدياتهم مع الغربة والحنين. كما انضمت إلى فريق راديو سوا، وأسهمت في إعداد برامج سلطت الضوء على واقع الجالية العراقية في الخارج.
برحيلها، فقدت الساحة الفنية العراقية إحدى الشخصيات النسائية البارزة التي واكبت تطور المسرح وأسهمت في تشكيل ملامحه الحديثة، تاركة وراءها مسيرة فنية غنية وإرثا إبداعيا يحظى بالتقدير.