شركة "TPAY" تقدم خدمة الدفع عبر رقم الهاتف للعبة "PUBG"
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الرؤية- خاص
أعلنت شركة "TPAY MOBILE"، التي تعد من أكثر الشركات الرائدة في مجال الدفع الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، من خلال شراكتها الاستراتيجية مع شركة "Tencent" الصينية، لإطلاق خدمة الدفع عبر رقم الهاتف المحمول للعبةـ PUBG MOBILE في مصر.
هذا الإطلاق يتيح لجميع اللاعبين في مصر، سهولة شراء PUBG MOBILE UC من خلال متجر PUBG الرسمي "Midasbuy"، ويتم إضافة العملة التي اشتروها على الفور إلى حسابهم في PUBG MOBILE.
وبفضل شراكتها، قامت TPAY أيضًا بتمكين الدفع عبر رقم الهاتف المحمول لألعاب Tencent الأخرى في عُمان، والإمارات وقطر. تتضمن الألعاب الجديدة Synced، Undawn، وWhiteout Survival، حيث يمكن الآن للاعبين القيام بشراءات داخل اللعبة مثل frost stars, وRC على موقع “Midasbuy” دون استخدام بطاقة الائتمان، حيث يتم إضافة المبلغ على الفور إلى فاتورة هواتفهم المحمولة أو خصمه من رصيدهم.
وبدأت Tencent شراكتها الأولى مع TPAY Turkey (Payguru) في مايو 2019 لتوفير خدمة الشراء داخل لعبة PUBG MOBILE عبر الدفع عن طريق رقم الهاتف المحمول من خلال ثلاث شبكات اتصالات في تركيا. في وقت لاحق، تمت إضافة خدمة الدفع عن طريق التحويل البنكي كطريقة دفع أخرى في تركيا، وهي متوفرة من خلال ثمانية بنوك. وبعد نجاح هذه الشراكة، تم التوسع لتقديم خدمة الدفع عبر رقم الهاتف المحمول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال TPAY، مشملة PUBG Mobile وألعاب جديدة أخرى. ستغطي هذه الشراكة توسيع عمليات الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر شبكة TPAY لخدمات الدفع عبر رقم الهاتف المحمول أو المحفظة المباشرة.
حاليًا، منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي واحدة من أسرع المناطق نموًا في مجال الألعاب في العالم، حيث يُقدر عدد اللاعبين بها بأكثر من 377 مليون لاعب مع توقعات ببلوغ قيمة 5 مليارات دولار في عام 2025. ويرجع هذا النمو بشكل كبير إلى أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا يشكلون ما يقرب من نصف السكان، مما أدى إلى نمو سوق الألعاب بشكل كبير خلال السنوات الماضية. وبالتالي، يُجذب هذا الارتفاع المزيد من اللاعبين الدوليين، سواء الناشرين أو شركات التطوير، إلى المنطقة، مما يخلق فرصة نأمل الاستفادة منها.
وتمثل منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا فرصة غير مستغلة بشكل كبير لشركات الألعاب في جميع أنحاء العالم. بالتعاون مع تقنيات TPAY البسيطة والمبتكرة، وحلول شاملة تغطي كافة الخدمات، يمكن لجميع صناع الألعاب الوصول لملايين اللاعبين داخل المنطقة وتقديم طرق الدفع الأكثر أمانًا وسهولة وسلاسة في الاستخدام.
وقال إيشييك أومان الرئيس التنفيذي لشركة TPAY: "من المتوقع أن ينمو سوق الألعاب في الشرق الأوسط بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 11% خلال الفترة من 2023 إلى 2028، ومع ذلك، فإن الشركات خارج هذه المنطقة لم تُدرك القيمة الحقيقية - حتى الآن. شراكتنا مع Tencent، واحدة من أكبر شركات نشر الألعاب، ستوسع بشكل كبير نطاق وصولهم وستعزز نمو أعمالهم في هذه المنطقة. ستعزز هذه الشراكة دور TPAY كونها الموصل الرئيسي، الذي يساعد على جعل الجميع متصلا بالعالم الرقمي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرياض عاصمة القرار السياسي في الشرق الأوسط
علي بن سالم كفيتان
زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض في جولة شملت الدوحة وأبوظبي كانت بمثابة رسم خارطة جديدة للتحالفات في المنطقة ونهاية للفتور في العلاقات بين الرياض وواشنطن في عهد الرئيس السابق جو بايدن؛ حيثُ طغت لغة المال على لغة السياسة، ولا شك أنَّ سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، يعرف فك شفرة الرئيس ترامب وقدَّم المملكة برؤيتها الجديدة للعالم من باب المال والأعمال.
والحقيقة السياسية التي بدت من خلف الكواليس تقول لأمريكا إذا أرادت التطور السلام والتنمية والشراكة فبابها هو الرياض التي احتضنت قمة خليجية أمريكية، وإذا أرادت الحروب والدمار وخنق طرق التجارة العالمية، عليها أن تتبع تلابيب وحكومة نتنياهو الإرهابية المتطرفة، التي كلَّفت واشنطن مليارات الدولارات، ورسمت صورة سيئة للولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تنصِّب نفسها حاميةً للحريات وحقوق الإنسان والتعبير عن الرأي. ونعتقد أنَّ الرئيس ترامب كرجل أعمال سينحاز للسلام والتنمية والازدهار الاقتصادي أفضل من لغة الحروب والدمار، ولا نستبعد عقد صفقة مع إيران؛ إذ إنَّ ترامب بات يؤمن أكثر من أي وقت مضى بأنَّ على إسرائيل التي لا تستمع له أن تخوض معركتها منفردة، وأن ذلك جليًا من خلال اتفاق وقف إطلاق النار مع صنعاء بعيدًا عن إسرائيل.
لعلها كانت الفرصة الكاملة لشرح تطلعات منطقة الشرق الأوسط للسلام مع رئيس أمريكي يؤمن بوقف الحروب، ويتبنى لغة الصفقات التجارية بين أمم وشعوب العالم لحل الأزمات، وما حصل عليه خلال جولته هذه كان خير شاهد على اختيار عرب الخليج الشراكة الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الباب الذي يُمكن الولوج منه لحل نهائي للقضية الفلسطينية؛ فالرئيس ترامب هو الزعيم الأمريكي الوحيد الذي لديه القدرة على فرض السلام على الكيان الصهيوني في الوقت الحاضر.
إنَّ إقناع الرياض الرئيس ترامب برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا منذ عقد من الزمن، يُعد اختراقًا كبيرًا للعقلية الأمريكية التي دأبت على إلصاق تهمة الإرهاب بالمشرق العربي الذي عانى من ويلات الحروب والتشريد والحصار؛ فعودة الحياة إلى دمشق مجددًا هي استعادة النبض لعاصمة مُهمة، طالما شكلت محورًا مُهمًا في عالمنا العربي. وكُل مُحب للخير يرى في ذلك إنجازًا عظيمًا حققته هذه الزيارة مهما كانت كلفتها؛ حيث إنَّ عودة سوريا إلى الحضن العربي ورجوع ملايين اللاجئين إلى بلادهم لا يُقدَّر بثمنٍ، ولا شك أن سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز راهن بكل ثقله على ذلك، فما لم تحققه القمم العربية ولا قرارات الأمم المتحدة حققه بن سلمان في صفقة واحدة، وساهم في إحياء قطر عربي رزح تحت الظلم والطغيان لعقود.
العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية مُهمة لكل شعوب العالم؛ كونها القوة العظمى الوحيدة، فقد رأينا توقيع الصين لاتفاق الرسوم الجمركية مع أمريكا والوصول لحل وسط يُرضي الطرفين، رغم قوة الصين وأهميتها الاقتصادية التي تطمح لبلوغ سقف الاقتصاد العالمي، إلّا أنها آثرت الصُلح مع المارد الأمريكي، والتجاور معه بلغة المال التي يُفضِّلها ترامب على لغة التصعيد والحرب الاقتصادية التي سوف تعصف بالعالم وتتسبب في أزمات جديدة. لهذا لا نرى عجبًا ولا استنكارًا أن يتفاهم عرب الخليج بذات اللهجة مع ترامب لحماية استقرار المنطقة ونموها وازدهارها؛ فالكثير من المُنادين بالمناكفة لا يعون العواقب.
للأسف لم تنل القضية الفلسطينية حسب الظاهر الاهتمام الذي توقعناه من هذه الزيارة؛ حيث كنَّا نأمل إعلان اعتراف أمريكي بالدولة الفلسطينية من قلب جزيرة العرب وتراجعها عن حماية الكيان الصهيوني سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا ووقف الحرب الوحشية والتطهير العرقي الممنهج في قطاع غزة وقضم الأراضي في الضفة الغربية. وبيَّنت قطر أنَّها تحمل همَّ هذا الملف وأوصلته بمهنية إلى الرئيس ترامب، وعسى أن نرى تطورًا لافتًا خلال الأيام المقبلة وخاصة بعد إطلاق الأسير الأمريكي الجنسية عيدان ألكسندر كبادرة حُسن نية من حركة المقاومة الإسلامية حماس تزامنًا مع الزيارة.
رابط مختصر