قلبت السعودية تخلفها امام عمان وخرجت فائزة 2-1 في الرمق الاخير في مباراة ديربي الخليج، الثلاثاء على استاد خليفة ضمن منافسات المجموعة السادسة من كأس آسيا لكرة القدم في قطر. أمام 42 ألف متفرج، سجّل عبد الرحمن غريب (78) وعلي البليهي (90+7) هدفي السعودية، وصلاح اليحيائي (14 من ركلة جزاء) هدف عمان. وكانت تايلاند تغلبت على قيرغيزستان 2-0 في وقت سابق ضمن المجموعة ذاتها، فتصدّرت بفارق الاهداف عن السعودية.
ودخل
المنتخب السعودي الفائز باللقب 3 مرات آخرها عام 1996، المباراة في اجواء غير مريحة بعد نشوب أزمة بين اللاعبين المستبعدين من تشكيلة «الصقور الخضر» والمدرّب الإيطالي وبرتو مانشيني. وجّه لهم انتقادات حادة، متهماً اياهم برفض تمثيل بطل آسيا ثلاث مرات وابرزهم قائد المنتخب المخضرم السابق سلمان الفرج، ظهير ايمن النصر سلطان الغنام والحارس نواف العقيدي، لكن هؤلاء رفضوا رفضا قاطعا مزاعم المدرب مؤكدين بأنهم سيكشفون الحقيقة في وقت لاحق. وانتظر الجميع هوية الحارس الاساسي الذي سيقف بين الخشبات الثلاث بعد اللغط الذي رافق استبعاد حارس النصر العقيدي الذي اعتمد عليه مانشيني في معظم المباريات التجريبية قبل انطلاق البطولة، فوقع الخيار على احمد الكسار. وكانت الانظار مسلطة على المنتخب السعودي بقيادة مانشيني بعد تولى منصبه في أغسطس الماضي خلفا للفرنسي هيرفيه رونار الذي انتقل لتدريب منتخب بلاده للسيدات، لا سيما بان «الاخضر» لم يقدم عروضاً جيدة في المباريات التجريبية له باشراف مانشيني الذي قاد منتخب بلاده الى احراز كأس اوروبا صيف عام 2021. وكانت المباراة بين منتخب سعودي له ماض كبير في البطولة القارية حيت احرز اللقب 3 مرات، لكن آخرها كان عام 1996، في حين لا يملك العماني اية بصمة فيها. وعموما، جاء الفوز السعودي مستحقا على الرغم من الانضباط الدفاعي لعمان التي قدم افرادها اداء رجوليا. بعد بداية هجومية للمنتخب السعودي بقيادة الثنائي سالم الدوسري افضل لاعب في اسيا العام الماضي وصالح الشهري، احتسبت ركلة جزاء لصالح عمان بعد اللجوء الى تقنية الحكم المساعد بالفيديو (في ايه آر) اثر اصطدام حسان التمبكتي بمهاجم عمان محسن الغساني، انبرى لها صلاح اليحيائي بنجاح (14). واندفع المنتخب السعودي في محاولة لادراك التعادل، لكن هجماته كانت خجولة في ظل انضباط دفاعي من نظيره العماني ولم تشكل خطورة باستثناء واحدة لسامي النجعي سددها بيسراه ومررت بجانب القائم الايسر (30). وقام حارس عمان ابراهيم المخيني برد فعل رائع لابعاد محاولة النجعي من مسافة قريبة في الوقت الاضافي من الشوط الاول. استهل المنتخب السعودي الشوط الثاني مهاجما ودانت له السيطرة تماما، وسدد محمد كنو كرة ضعيفة بين يدي الحارس العماني (53). ثم سدد الشهري كرة على الطاير مرت فوق العرضة بسنتيمترات قليلة (54). ومن هجمة عمانية نادرة في الشوط الثاني سدّد معتز عبد ربه كرة بيمناه من خارج المنطقة سيطر عليها الحارس السعودي بسهولة (63). واثمر الضغط السعودي هدفا رائعا من مجهود فردي لعبد الرحمن غريب الذي توغل داخل المنطقة وقام بمراوغة اكثر من مدافع عماني ليعادل الارقام (78). وكان غريب نزل احتياطيا قبل ذلك بثلاث دقائق. واهدر فراس البريكان فرصة جيدة عندما سدد كرة رأسية في الدقيقة الاخيرة من المباراة مرت بجانب القائم. ورمى المنتخب السعودي بكل ثقله لتسجيل هدف الفوز وكان له ما اراد عندما تابع قائد السعودية علي البليهي كرة رأسية من مسافة قريبة داخل الشباك (90+7). واثار الهدف لغطا لأن حكم الراية اشار بتسلل البليهي وسرعان ما اكدت تقنية (في أيه أر) ذلك ثم عكست قرارها لتمنح الهدف رسميا. -بداية جيدة لتايلاند-وضمن المجموعة ذاتها، حققت تايلاند بداية جيدة اثر تغلبها على قيرغيزستان 2-0 على استاد عبدالله بن خليفة. وسجل سوباتشاي شايدد مهاجم بوريرام يونايتد هدفي تايلاند في الدقيقتين 29 و46. وبات شايدد ثاني لاعب تايلاندي يسجل في نسختين من النهائيات القارية، بعد سوتي سوكسومكيت عامي 2004 و2007 بحسب موقع الاتحاد الاسيوي لكرة القدم. وخاض المنتخبان اللقاء وهما يأملان في حصد النقاط الثلاث في بداية المشوار وتعزيز امالهما في بلوغ الدور ثمن النهائي، على غرار ما فعلا في النسخة الاخيرة في الامارات عام 2019 عندما خرجت تايلاند امام الصين 1-2، وقيرغيزيستان امام الإمارات 2-3 وذلك في اول مشاركة لها في البطولة القارية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية:
المنتخب السعودی
إقرأ أيضاً:
القتلة المتسلسلون.. كيف ترعب أفلامهم المشاهد وتحبس أنفاسه؟

ويشمل القتل المتسلسل -حسب التعريفات- عمليتي قتل أو أكثر في أوقات مختلفة، ويقوم القاتل المتسلسل بفعلته غالبا لإشباع رغبات نفسية غير طبيعية، فقد يقرر قتل طلاب الجامعة لأنه عانى من التنمر خلال فترة دراسته.
وزادت في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي حوادث القتل المتسلسل في الولايات المتحدة الأميركية بشكل كبير، وبدأت السينما تنتج أفلاما عن قصص حقيقية عن القتلة المتسلسلين مستغلة خوف الجمهور وحرصهم على متابعة هذا الموضوع.
وصاحبت حلقة (2025/5/27) من برنامج "عن السينما" -التي سلطت الضوء على الموضوع- سرد قصص القتلة المتسلسلين بمشاهد تمثيلية عكست أجواء الرعب والتشويق التي يعشها المشاهد مع أفلام هذا النوع من الأعمال السينمائية.
وكان الفيلم الأهم حول القتلة المتسلسلين هو "سايكو" للمخرج ألفريد هيتشكوك، ويحكي عن قاتل متسلسل يقتل كل نزلاء الفندق، والفيم مأخوذ من قصة حقيقية لجرائم حدثت في ولاية ويسكونسن الأميركية.
واستطاع هيتشكوك بأسلوبه العبقري أن يحبس أنفاس المشاهدين ويرعبهم في فيلم "سايكو"، فقد استخدم موسيقى مميزة للحظات الترقب وحدوث الجرائم، والإضاءة لخلق الأجواء المخيفة، وأسلوب التحريك المستمر للكاميرا وتغيير زواياها لزيادة التشويق.
إعلان
ونجح فيلم "سايكو" نجاحا كبيرا، وكان بداية موفقة لهذا النوع من الأعمال التي استمر نجاحها وتألقها.
كما تم إنتاج فيلم "مجزرة منشار تكساس"، ويستند أيضا إلى قصة قاتل متسلسل، ويحكي قصة مجموعة من الأصدقاء في طريقهم لزيارة بيت قديم، ولكنهم وقعوا ضحية لعائلة من القتلة المتسلسلين.
وقدّم المخرج فيلما خاليا من أي مبالغات سينمائية، وكان أشبه بفيلم وثائقي أو تلفزيوني، وهو أمر متعمد لإخافة المشاهدين حتى أن أحد المشاهدين علق على الفيلم قائلا "على ما يبدو أن شخصا ما فتح الكاميرا وبدأ في قتل الناس".
وحقق الفيلم إيرادات زادت على 30 مليون دولار رغم أن ميزانيته كانت 150 ألفا فقط، ليصبح أحد أنجح وأشهر أفلام القتلة المتسلسلين.
فرصة صناع السينما
لكن الفيلم الذي وصف بالاستثنائي كان عام 1978 وهو فيلم "هالوين"، ويحكي قصة طفل يظهر في البداية مرتديا زي وقناع مهرج ويقوم بجريمة قتل فيرسل إلى مصحة عقلية، لكنه يهرب منها بعد 15 عاما ليقتل كل أهالي البلدة، ولم يستند الفيلم إلى أي قصة حقيقية، بل كان من خيال المؤلف.
واللافت أنه بحلول التسعينيات لم تعد فكرة القاتل المتسلسل المرعب الذي يتخفى خلف قناع جذابة، فأنتجت أفلاما أصبح فيها القاتل شخصا لديه حضور طاغ وكاريزما وفلسفة خاصة في القتل.
وأصبح القاتل المتسلسل في هذه الفترة فرصة لصناع السينما لتقديم أفكارهم وآرائهم عن المجتمع، ففي فيلم "أميركان سايكو" مثلا كان القتل مجرد مرآة للمجتمع الاستهلاكي.
27/5/2025