مؤرخ فرنسي تنبأ بانهيار الاتحاد السوفيتي يكشف عن مستقبل غير متوقع لروسيا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قال المؤرخ الفرنسي إيمانويل تود إن هزيمة حلف "الناتو" في أوكرانيا ستقرب ما بين روسيا وألمانيا، ومحاولات واشنطن لإبعاد برلين عن موسكو ستنتهي بالفشل.
جاء ذلك في حوار لتود مع صحيفة Journal du Dimanche، حيث قال: "إن محاولات واشنطن لإبعاد برلين عن موسكو، والأمريكيون مهووسون بهذا الفكر الاستراتيجي منذ عام 2004، ستنتهي بالفشل.
وتابع المؤرخ الفرنسي: "سوف تبدأ روسيا وألمانيا عاجلا أم آجلا في التعاون، وهزيمة الولايات المتحدة وأوكرانيا ستمهد الطريق للتقارب بينهما، ولن تتمكن الولايات المتحدة من كبح جمح قوة هذه الجاذبية، بالمعنى المجازي، التي تجذب البلدين لبعضهما البعض إلى أجل غير مسمى".
وخلص تود إلى أنه إذا غادرت الولايات المتحدة أوروبا، فسنفاجأ "برؤية شروق الشمس فوق كوكب مسالم".
وقد وقعت انفجارات في خطي أنابيب "السيل الشمالي"، سبتمبر 2022، اللذان يتدفق عبرهما الغاز الروسي إلى أوروبا. ووفقا للصحفي الأمريكي الحائز لجائزة "بوليتزر"، فقد وقع هذا التخريب من قبل الولايات المتحدة بمساعدة حلفاء "الناتو": حيث قام غواصون أمريكيون أثناء مناورات Baltops بتلغيم خطوط الأنابيب، وبعد 3 أشهر قام النرويجيون بتفجير عبوات ناسفة.
من جانبها تنفي الولايات المتحدة تورطها في عملية التخريب، بينما تواصل سلطات عدة دول أوروبية التحقيق الذي لم يسفر بعد عن أية نتائج. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تفجير الأنابيب بالهجوم الإرهابي الواضح.
وإيمانويل تود هو عالم أنثروبولوجيا ومؤرخ وكاتب مقالات ومؤلف لعدد من الكتب، وقد أصبحت بعض أعماله مثل "الوهم الاقتصادي" و "ما بعد الإمبراطورية" أساسية في دراسة العلوم الاجتماعية. وفي عام 1976، تنبأ بانهيار الاتحاد السوفيتي في كتابه "الفشل النهائي".
المصدر: Journal du Dimanche
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: برلين موسكو أوروبا ألمانيا السيل الشمالي الأزمة الأوكرانية الإرهاب الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي السيل الشمالي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
في صيف عام 1812، وبينما كانت أوروبا مشتعلة بنيران الحروب النابليونية، اندلعت حرب جديدة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية.
حرب قصيرة نسبياً، لكنها كانت مفصلية في رسم ملامح الهوية الأمريكية، وترسيخ استقلالها الناشئ.
جذور الصراع..سيادة مهددة ومصالح متشابكةبدأت الحرب نتيجة تراكم طويل من التوترات، أبرزها فرض البحرية البريطانية لحصار اقتصادي على فرنسا خلال الحروب النابليونية، ما أثّر على التجارة الأمريكية.
كما عمدت بريطانيا إلى تجنيد البحارة الأمريكيين قسرًا للخدمة في صفوفها، وهي سياسة أغضبت الإدارة الأمريكية واعتبرتها إهانة للسيادة الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت بريطانيا بدعم القبائل الهندية في الغرب الأمريكي بالسلاح، ما زاد من حدة الصراع في الداخل.
كل هذه الأسباب دفعت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون إلى إعلان الحرب في يونيو 1812.
حرب بلا نصر حاسمشهدت الحرب معارك متفرقة عبر الأراضي الأمريكية والكندية، من بينها محاولة فاشلة للولايات المتحدة لغزو كندا، ومعركة بحرية شهيرة بين السفينتين USS Constitution الأمريكية وHMS Guerriere البريطانية.
وفي عام 1814، أحرقت القوات البريطانية العاصمة الأمريكية واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض، ردًا على هجوم أمريكي على مدينة يورك.
ورغم ذلك، فشلت بريطانيا في كسر المقاومة الأمريكية في معركة بالتيمور.
سلام بلا منتصرانتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأوضاع لما كانت عليه قبل الحرب، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا صريحًا.
لكن المعاهدة لم تصل إلى أمريكا إلا بعد أسابيع، وخلال ذلك الوقت خاض الطرفان معركة نيو أورلينز في يناير 1815، حيث حقق الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون نصرًا مدويًا زاد من شعبيته وأدى لاحقًا إلى انتخابه رئيسًا.
تُعد حرب 1812 نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، فقد أثبتت قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام قوة عظمى.
كما تراجعت بعدها المقاومة الهندية في الغرب، وبدأت أمريكا عصر التوسع نحو الغرب