تسعى الدولة المصرية لتوفير المستلزمات الاستهلاكية في البلاد والاعتماد على الصناعات المحلية، بديلا من الاستيراد  خاصة في ظل صعوبة توفير العملة الاجنبية، فيما يأتي استيراد السيارات من الخارج في مقدمة المتطلبات الترفيهية التي عليها إقبالا كبيرا، إضافة إلى استغلال الوكلاء للعلامات الصناعية للسيارات بزيادة كبيرة في الأسعار .

 

في ظل الحديث عن أسعار السيارات للماركات العالمية التي اجتاحت السوق المصري، تساءل عدد كبير عن صناعة السيارات بأيدي مصرية خاصة أن العلامة المصرية لها تجربة سابقة ناجحة وهي "شركة النصر للسيارات" المعروف عنها بالكفاءة العالية والعمر الافتراضي الطويل لهذه العلامة.

 

علق منصور عبد الغني المتحدث الاعلامي لوزارة قطاع الأعمال العام، على تساؤلات الشراكات المتبادلة لصناعة السيارات، قائلًا: "إن المفاوضات بين وزارة قطاع الأعمال العام والشركات العالمية بشأن انتاج السيارة الكهربائية تسير بصورة جيدة للغاية.

 

وأضاف، أن المفاوضات حاليا تتمثل في انتاج السيارة الكهربائية بنسبة مكون محلي حوالي 60% حيث يشارك القطاع الخاص المصري والشريك الأجنبي وشركة النصر للسيارات، موضحا أن النصر للسيارات نجحت في تصنيع الأتوبيسات التي تعمل بالغاز الطبيعي من أجل أن تعمل في العاصمة الادارية الجديدة، وذلك عقب توريدها. 

 

وفي ذات الصدد، أوضح أن الشركة ستنتج أيضا الأتوبيسات السياحية الي شركة مصر للسياحة احدي الشركات الشقيقة، لتجديد الأسطول السياحي بها مشيرًا إلى أن هناك تقدما ملحوظا للغاية لشركة النصر للسيارات في مجال إنتاج الأتوبيسات.

 

ولفت المتحدث الاعلامي لوزارة قطاع الأعمال العام، إلى أن الشركة تستهدف انتاج الأتوبيسات التي تعمل بالكهرباء في إطار مواكبة التقدم الموجود حاليا.

 

وأشار إلى أن الشركة تستهدف انتاج 3 أنواع من السيارات  الأولي تعمل بالكهرباء والثانية هجين بين الكهرباء والبنزين والثالثة تعمل بالبنزين، موضحًا أن الهدف في النهاية الوصول الي انتاج السيارة الكهربائية في اطار التواكب مع الاقتصاد الأخضر والحفاظ علي البيئة.

وأكد، أن الهدف من انتاج السيارات هو عودة شركة النصر للسيارات لمكانتها عبر التعاون مع القطاع الخاص المصري والعالمي في اطار تعميق التنصيع المحلي وسد فجوة الاستيراد والعمل علي تنمية الصناعة المحلية في مصر، منوهًا إلى أن هناك دعم سياسي كبير تحصل عليه قطاع الأعمال من القيادة السياسية من أجل أن تلعب الشركات دورها الوطني نحو جذب الاستثمارات وتنمية الصناعة المحلية وجلب العملة الصعبة.

 

جدير بالذكر أن شركة النصر للسيارات كانت احدي الشركات الرائدة في مجال انتاج السيارات خلال فترة الستينات حتي تعرض للخسائر والاهمال مؤخرا وتم اتخاذ قرار بتصفية نشاط سيارات الركوب عام 2009 حتي قدوم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اهتم بعودة الشركة للانتاج مرة أخري من أجل تحقيق حلم انتاج السيارة الكهربائية.

 

وتأسست شركة النصر لصناعة السيارات عام 1961؛ حين انتهج الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في تلك الحقبة سياسة التنمية الصناعية الشاملة المتكاملة لشبكة من الصناعات الثقيلة والخفيفة في آن واحد، لقطاعات مثل الحديد والصلب والغزل والنسيج والألومنيوم والسيارات والأدوية.

 

ومن أهم السيارات التي أنتجتها النصر السيارة فيات 128 ونصر شاهين، وهي موديل مُعدّل في شركة توفاش الصربية، وكذلك السيارة فيات 131 وفلوريدا بالتعاون مع شركة يوجو الصربية، وهي نموذج مُعدّل من سيارة فيات 128.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصناعات المحلية السوق المصري صناعة السيارات وزارة قطاع الأعمال العام انتاج السيارة الكهربائية السيارة الكهربائية شرکة النصر للسیارات قطاع الأعمال إلى أن

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي

 

كشف الصحفي المحرر من سجون المليشيا الحوثية وأحد وجهاء مديرية بني الحارث في صنعاء، الزميل حارث حميد، عن معلومات صادمة تتعلق بجريمة انفجار مخزن الأسلحة في حي صرف، مؤكدًا أن الحادثة لم تكن عرضية، بل جريمة متعمدة نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين.

وأضاف ان الانفجار الحوثي تسبب في واحدة من أبشع صور المأساة، حيث أُبيدت سبع عائلات من أبناء منطقة وصاب بمحافظة ذمار بالكامل، قائلاً: "ثلاثة أجيال انتهت، الأب والابن والحفيد، لم يبقَ منهم أحد".

وفي بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك"، قال حميد إن الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 250 شخصًا بين قتيل وجريح، يندرج ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الحوثية

التي تستهدف السكان، مشددًا على أن هذه ليست الحادثة الأولى، بل تكرار لنهج دموي ممنهج.

وكشف حميد ان مخزن الأسلحة الذي انفجر في منطقة صرف كان بجوار مدرسة الراعي، التي راح ضحيتها 20 طالبة بريئة، إضافة إلى جريمة اختطاف الصحفيين عبد الله قابل، ويوسف العيزري، والشيخ أمين الرجوي، الذين احتجزتهم المليشيا داخل مخزن سلاح تعرض لاحقًا للقصف.

 

وأضاف حميد ان الأهالي رصدوا أكثر من 250 مخزنًا للسلاح منتشرة في عدة مناطق مدنية.

واضاف أن الصراع الداخلي بين أجنحة الحوثيين منذ عام 2015، دفع المليشيا إلى نقل مخازن الأسلحة من المعسكرات إلى الأحياء السكنية، ما حول العاصمة صنعاء إلى قنبلة موقوتة، مشيرًا إلى 

 

وأشار إلى أن المليشيا حاولت التستر على الجريمة، إذ زعمت في البداية أن الانفجار ناجم عن قصف خارجي، قبل أن تسارع إلى مصادرة هواتف السكان، ومنع التصوير، وإخفاء معالم المأساة، بما في ذلك حظر إقامة العزاء في العاصمة.

     

وكشف حميد أن 60 حيًا سكنيًا في صنعاء معرضة لخطر الانفجار في أي لحظة، بفعل انتشار ورش تصنيع الأسلحة داخل الأحياء تحت واجهات تجارية كاذبة مثل "محلات زجاج"، وتخزين الذخائر في الطوابق الأرضية.

 

وفي ختام رسالته، دعا حميد أبناء العاصمة إلى عدم الصمت أمام جرائم الحوثيين، مطالبًا بتوثيقها ونشرها، ومؤكدًا أن: "الفضاء مفتوح، والإعلام لا يمكن تكميمه، وعلى الشعب أن يرفع صوته قبل أن تُفنى أجيالٌ أخرى تحت أنقاض الجريمة الحوثية."

مقالات مشابهة

  • النحالين العرب: 3 جهات رقابية تشرف على انتاج عسل النحل المصري
  • تحذيرات من نشر الأقمار الصناعية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي
  • 350 ألف جنيه .. مزايدة على لوحة مميزة للسيارات
  • تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
  • "فوربس": شركة أمريكية تطور مركبة فضائية للكشف الأسلحة النووية في الأقمار الصناعية
  • الضفة .. غلاء أسعار اللحوم يهدد شعيرة الأضاحي
  • برلماني: توطين صناعة الأتوبيسات الكهربائية خطوة استراتيجية نحو دعم الصناعة الوطنية
  • ضبط كيان صناعي لإنتاج إكسـسورات سيارات مغشوشة لكبرى العلامات التجارية ببركة السبع .. صور
  • أسعار تعليم قيادة السيارات للسيدات في مصر | تفاصيل
  • الهلال السعودي يقترب من صفقة تاريخية بضم كريستيانو رونالدو| تفاصيل