عدد جديد بـ 372 صفحة وبتشكيل مدهش على غلافها للفنان ساهر الكعبي من مجلة الدراسات الفلسطينية الصادرة عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، في فلسطين وبيروت، عنوان العدد (سلام لغزة)، احتوى على محاور عديدة: محور المداخل، وحوارية مهمة مع الباحث والكاتب الدكتور خالد عودة الله، أجراها معه الشاعر الدكتور عبد الرحيم الشيخ، محور الأسرى والحرية، محور الإعلام والسردية، محور الأعمار والعمارة، محور الاجتماع والثقافة، محور الشعر، وتقرير عن فلسطين للكاتب عبد الباسط خلف، ثم قراءات ومراجعات لكتب.

في افتتاحية العدد (أين تقع غزة) التي كتبها رئيس التحرير الكاتب إلياس خوري، يكتب (تشكل غزة مقياسا لمآل القيم الأخلاقية، في العالم، فهنا على الشاطئ الجنوبي، للمتوسط، تنهار القيم، ويتحول الإنسان إلى ظل لإنسانيته، هنا في غزة، تتم جريمة إلغاء التمييز، أو محاولة إلغاء التمييز بين العدالة والظلم، بين الموت والحياة، بين الضمير وغيابه، كيف يمكن أن يبتلع العالم هذه الكمية من الأكاذيب، التي اخترعها النازيون، وقادت إلى الجريمة، وهو يرى الأكاذيب نفسها تتكرر، والجريمة تفترس الأرض؟ إنهم يكذبون بلا توقف، بهدف ماذا؟ وهم يعرفون أنهم قتلة، ويدعون أنهم ملائكة، يكذبون وهم يعرفون أنهم يدمرون الأخلاق، ويتغطون بالقيم الإنسانية)

ويكتب رئيس التحرير الضيف الدكتور عبد الرحيم الشيخ أستاذ الدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، في نصه: غزة القلب المفتوح: (ونحن في الحرب لا نكتب الحرب، وهي تفرض على وجودنا الجماعي أمية قسرية، وليس لنا إلا التعرف على أبجديتها بتفحص أجسادنا ونحن نتعلم القراءة قبل الكتابة،، لنتكلم عن هول الحرب، يحرق العدو الأرشيف والمكتبة والمبنى العتيق ضمن إبادة الجماعي، ويدشن أرشيف الأجساد المحروقة، لتكريس مشهدية الردع الذي يمنع حضور الحاضر، ويوقف استقبال المستقبل، بالجدار الحديدي، الذي أكله الصدأ. في فلسطين نتعلم القراءة لنتعرف إلى شاهدية الجسد المكتوب بالحرب، ولنبدأ الكلام من جديد بعيدا عن بكم الحقيقة، وبلاغة الحق. نغني لانتصار القلم على السيف، وأن حرمن قذائف الموت القادمة من السماء رفعت العرعير، من فرصة المواجهة، وقذفت أقلامه الملونة من وجوه الجنود الشاحبة ووجه العالم).

ويكتب الدكتور حيد عيد أستاذ الأدب في جامعة الأقصى قي غزة عن غزة 2023: (هي غزة تتصدر المشهد حرب إسرائيلية جديدة امتدادا لحروب سابقة، تحصد الأرواح، بلا هوادة، مع تقاعس دولي، رسمي عربي، لقد أصبحت غزة تمثل في الوعي الإنساني، ما جسدته غورنيكا وشاربفيل وسويتو واوشفتس، وجل ما يستطيع العالم ما بعد الكولينالي الرسمي أن يفعله، هو إما العويل وإما التنديد بدرجات تتراوح بين الشدة وعدم الشدة، مع بعض الاستثناءات التي مثلتها بعض دول أمريكا اللاتينية، وجنوب أفريقيا).

ويكتب في محور مداخل الأستاذ سيف دعنا عن دور الولايات المتحدة المتغير الأهم في الصراع العربي - الصهيوني، فيما آلت إليه القضية الفلسطينية عبر مراحل صعود وبدايات أفول الهيمنة الأمريكية خلال الفترة من 1870 حتى 2023 فعلى الرغم من الأدوار المتنوعة التي أدتها الدول الأوروبية فإن دور أمريكا لم يوازه أي دور آخر، لذلك فتقدير حال هذه الهينمة وخصوصا وهي تخوض صراعات ذات تبعات تاريخية في أوروبا وشرق آسيا هو إحدى أهم أدوات استشراف مآلات الصراع المحتملة في فلسطين، وهناك مساهمات في محور مداخل أيضا للدكتور سامر أسمير أستاذ البلاغة في جامعة كاليفورنيا، (إرشادات غزة- عن نهاية الحكم الاستعماري) بينما يحلل أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، باسم الزبيدي الحرب على غزة وما وراء إبادتها، ويكتب عمر عبد الجواد المحاضر في قسم الفلسفة في جامعة بيرزيت عن العبور كتجربة تدميرية، ويذهب الباحث ساري عرابي إلى منطقة أخرى: فلسطين في الوعي الإسلامي، تاريخ المكانة وعلامة النصر والهزيمة، وفي محور الأسرى والحرية، تكتب المناضلة الآسيرة خالد جرار عن الحرية المقبلة، تحطيم العبودية وتبييض السجون، وسحر فرنسيس عن الصمت كحالة طوارئ قانونية في ظل عمليات الإبادة، وعبير بكر عن الأسرى الفلسطينيون وحالة الطوارئ الإسرائيلية، وأماني سراحنة عن الإبادة غير المرئية، وإشراق عثمان عن المرضى الفلسطينيون في قطاع غزة، وعلي مواسي عن مشكلات الكمون، فلسطينيو الـ48 والحرب على غزة، وفي محور الإعلام والسردية تكتب رولا سرحان عن تغطية فلسطين، وصالح مشارقة عن التربية الإعلامية الفلسطينية، ورامي منصور عن إعلام في خدمة الخطة العسكرية للحرب، ونهوند القادري عن محددات بناء سردية مناهضة للداعية الصهيونية، واشرف الزغل عن غزة والكندي الطيب أو دراسة في الطاعة، وفي محور الأعمار والعمارة يكتب عبد الله البياري عن محاولة معمارية لتفكيك مباني الهيمنة الحربية الإسرائيلية، وخلدون بشارة عن تربية الأمل، نفعل في غزة ما يفعله العاطلون عن العمل. في محور الاجتماع والثقافة يكتب الدكتور أباهر السقا، عن قراءة سيوسيو- تاريخية للمقاومة الفلسطينية، بينما تتساءل رنا بركات هل السماء تبكي؟ عن العنف الاستيطاني ونهاية العالم، وتقرأ رنا عناني غزة كرواية بصرية تقاوم اختزالها الى الصمت، ويحلل بدار السالم الهوية الفريدة للفلسطينيين، ويقارب حمزة عقرباوي النصر والهزيمة في التعبيرات الشعبية، ويكتب بلال سلامة عن متلازمة البأس الاستعماري، وثقافة الأمل الفلسطيني، وفي محور سلام لغزة، نصوص أدبية، هناك مساهمات لعديد من الشعراء الغزيين: الراحل الكبير معين بسيسو وهبة أبو الندى والشهيد سايم نفار والشهيد رفعت العرعير والشهيدة مريم حجازي وهيا أبو النصر، وخالد جمعة وبيسان عبد الرحيم وعثمان حسين، ونعمة حسن ووليد الهليس وعاهد حلس ونسرين سليمان وجواد العقاد ودنيا المل إسماعيل وحيدر الغزالي، و يحيى عاشور ومصعب أبو توهة ووضاح أبو جامع وحسين برغوثي.

ويذكر أن مجلة الدراسات الفلسطينية مؤسسة عربية مستقلة تأسست عام 1963 وغايتها البحث العلمي حول مختلف جوانب القضية الفلسطينية، والصراع العربي الصهيوني، ليس لها ارتباط حكومي أو تنظيمي وهي هيئة لا تتوخى الربح المادي.

يرأس تحريرها الروائي اللبناني إلياس خوري، يحرر طبعتها في رام الله خالد فراج، ومجلس تحريرها يضم رنا بركات وعبد البياري ووليد دقة وهمت الزعبي وعبد الرحيم الشيخ وزياد ماجد ورائف زريق وأحمد سامح الخالدي. وجليفر أشقر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدراسات الفلسطینیة عبد الرحیم فی جامعة وفی محور فی محور

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت ولا سلام إلا بحل الدولتين

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر موقفها واضح وثابته تجاه القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن مصر تكبدت خسائر كبيرة بسبب الأحداث في غزة، مشيرا إلى أن إيرادات قناة السويس انخفضت 60% بسبب الأحداث.

وأضاف «مدبولي»، خلال المؤتمر الصحفي، أن مصر أكدت أنه لن يكون هناك سلام دائم في المنطقة إلا بحل الدولتين، وأن هذا هو الموقف الثابت لمصر، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تتبني الأسس التي تتبناها مصر تجاه القضية الفلسطينية وهي حل الدولتين وأن عملية التجويع هي جريمة حرب ولابد من إعادة إعمار غزة.

كما أكد «مدبولي»، أن مصر تحملت كثيرًا بسبب موقفها القوي ووقوفها مع لدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى الثوابت المصرية تجاه الشعب الفلسطيني.

وأضاف رئيس الوزراء، أن الدولة المصرية لم تتوقف لحظة عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لافتًا إلى أن معبر رفح هو معبر مخصص للأفراد، ويضم جانبًا مصريًا تسيطر عليه مصر، وآخر من جهة غزة تسيطر عليه إسرائيل، ورغم ذلك لم تتأخر مصر يومًا عن إدخال المساعدات.

وأوضح أن هناك شاحنات مساعدات توقفت لأشهر بلغت نحو 1200 شاحنة، وذلك بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي.

وقال رئيس الوزراء، إن المؤتمر الصحفي الذي يُعقد اليوم يحضره عدد من الوزراء، من بينهم وزراء الصحة، الأوقاف، الشباب والرياضة، الكهرباء، العدل، الإسكان، والتضامن الاجتماعي.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه سيتم إطلاق مبادرة جديدة تحت اسم «صحح مفاهيمك» لتصحيح وعي المواطنين، بالتعاون بين عدد من الوزارات، لافتًا إلى أن حضور وزير الأوقاف يأتي في هذا الإطار للحديث عن بناء الوعي وإطلاق الحملة.

وأوضح رئيس الوزراء، أن المؤتمر سيتناول عددًا من القضايا المهمة، منها ما يحدث في قطاع غزة، والحملة الممنهجة ضد الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح في كلمته أن الدولة تتحرك وفق 3 محاور رئيسية، هي: إدخال المعونات، وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى.

اقرأ أيضاًبث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الوزراء

مصر ترحب بإعلان رئيس الوزراء البريطاني اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت ولا سلام إلا بحل الدولتين
  • مجلس جامعة الأزهر: ما تقوم به مصر وأزهرها الشريف نحو غزة يسبق أي جهود
  • عطوفة الدكتور خالد خريسات مبارك تخرّج نجلكم المهندس وليد من جامعة الحسين التقنية بتخصص هندسة الطاقة المتجددة
  • عميد بجامعة القاهرة يفوز بجائزة التفوق للعلوم الاجتماعية: قدمت بنفسي
  • تطوير برامج الدراسات العليا ضمن ورشة عمل في جامعة دمشق
  • تكليف الدكتور علي أبو شوشة نائبا لرئيس جامعة كفر الشيخ الأهلية
  • الدكتور إسماعيل القن قائما بأعمال رئيس جامعة كفر الشيخ اعتبارا من أغسطس
  • جامعة الملك فيصل تفتح باب القبول في 48 برنامجًا للدراسات العليا
  • البقالي: "تعرضت للاعتقال في إسرائيل بسبب دعمي لغزة والقضية الفلسطينية قضية تهم كل أحرار العالم"
  • اختبارات القدرات في جامعة الأزهر .. رابط التسجيل مفتوح الآن