أعلنت الولايات المتحدة، السماح بإجراء بعض العمليات، مع حركة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، مثل العمليات ذات البعد الإنساني.

ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، 5 تراخيص على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية، تسمح بعدد من العمليات الإنسانية، ذات الصلة.

والأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة، إعادة إدراج جماعة الحوثي، على قائمة "الكيانات الإرهابية"، وذلك في أحدث محاولة من جانب واشنطن لوقف الهجمات التي تشنها الميلشيا المدعومة من طهران في اليمن، على مسار الشحن الدولي في البحر الأحمر.

وتسببت حملة الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية، وأثارت القلق من التضخم، وعمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن تصنيف الحركة المتحالفة مع إيران على أنها جماعة "إرهابية عالمية محددة بشكل خاص" يهدف إلى قطع التمويل والأسلحة التي استخدمتها لمهاجمة أو خطف السفن في ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر.

اقرأ أيضاً

واشنطن تعيد إدراج الحوثيين بقائمة الكيانات الإرهابية.. والجماعة اليمنية: لن نتراجع عن نصرة غزة

وأكد البيت الأبيض في بيان أن الخطوة جاءت "ردا على التهديدات والهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون".

وأضاف البيان أن "هذا التصنيف يعد أداة مهمة لعرقلة تمويل العمليات الإرهابية للحوثيين، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم".

ومن المقرر أن يدخل الإجراء حيز التنفيذ بعد 30 يوما أي في الـ16 من الشهر المقبل لأسباب إنسانية تتعلق بإيصال المسعدات للشعب اليمني، وفقا للبيان.

البيان أكد أن الأجراء لن يؤثر على المساعدات الإنسانية والشحنات التجارية القادمة إلى الموانئ اليمنية التي يعتمد عليها الشعب اليمني في الغذاء والدواء والوقود.

كذلك لفت البيان إلى أن الولايات المتحدة قد تعيد النظر في تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، في حال أوقفوا هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.

اقرأ أيضاً

الولايات المتحدة تعتزم إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب

وتعليقا على الخطوة الأمريكية، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، إن إجراء الولايات المتحدة ضد المجموعة اليمنية لن يؤثر على عملياتها في البحر الأحمر.

وأكد أن العمليات "ستستمر في البحر الأحمر لمنع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب".

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أزالت الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في الولايات المتحدة في فبراير/شباط 2021، بعد أسابيع من إدراجها ضمن هذه القائمة في الأيام الأخيرة من عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة لن يتضمن عقوبات على تقديم "الدعم المادي"، ولا حظر السفر، وبالتالي لن يشكل عائقا كبيرا أمام تقديم المساعدات للمدنيين اليمنيين.

ويهدف التصنيف إلى منح وزارة الخزانة يدا أوسع لإصدار العقوبات والإشارة إلى الحكومات الأجنبية الأخرى أو الأشخاص أو الشركات بأنها قد تفقد إمكانية الوصول إلى النظام المالي الأمريكي، إذا خالفت العقوبات.

ويعكس الإجراء أيضا جهدا دقيقا من قبل الولايات المتحدة لتحقيق التوازن، الذي يحمي تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها بشدة الشعب اليمني، الذي عانى من المجاعة والمرض والنزوح خلال أكثر من عقد من الحرب الأهلية بعد أن استولى الحوثيون على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، وفق الوكالة.

اقرأ أيضاً

الاتحاد الأوروبي يدعم تشكيل مهمة بحرية جديدة لردع الحوثيين

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن الحوثي أمريكا مساعدات إنسانية البحر الأحمر قوائم الإرهاب الولایات المتحدة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

اليمن على طريق التهدئة: ترحيب أممي باتفاق عمان لوقف التصعيد

شمسان بوست / خاص:

أكدت الأمم المتحدة مجددًا التزامها بدعم جهود السلام في اليمن، مشيرة إلى أهمية الدفع نحو تسوية سياسية شاملة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من عقد.

وفي مؤتمر صحفي عقدته في نيويورك، أوضحت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبليه، أن المنظمة تواصل مساندة الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى حل تفاوضي دائم، مشيرة إلى الدور المحوري الذي يلعبه المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ.

وقالت تريمبليه: “نحث جميع الأطراف على التعاون الجاد والبنّاء مع المبعوث الخاص، بهدف تحقيق تقدم ملموس في مسار التسوية السياسية”.

كما أعربت الأمم المتحدة عن ترحيبها بالإعلان الصادر عن سلطنة عُمان بشأن التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين، يتضمن وقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مقابل تعليق الضربات الجوية الأمريكية.

وأشادت المنظمة بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها مسقط لإنجاح هذا التفاهم، واصفة إياه بأنه خطوة إيجابية على طريق خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأكدت تريمبليه أن الأمم المتحدة لطالما دعت إلى وقف الأعمال العدائية، خصوصًا تلك التي تستهدف حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأضافت: “نجدد دعوتنا لكافة الأطراف باحترام المبادئ الدولية المتعلقة بالملاحة البحرية، والعمل على حماية خطوط الإمداد العالمية”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق، أن جماعة الحوثيين أبدت استعدادها لوقف القتال، ما دفع واشنطن إلى تعليق غاراتها الجوية في اليمن، في خطوة رحّبت بها سلطنة عُمان التي لعبت دور الوسيط في المحادثات بين الجانبين.

ووفقًا للبيان العُماني، فقد تم التوصل إلى تفاهم بشأن وقف الهجمات في البحر الأحمر وباب المندب، بعد مشاورات مكثفة أجرتها مسقط مع كل من واشنطن وجماعة الحوثيين.

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية
  • الضغط العسكري ومؤشرات تخلي إيران عن الحوثيين (تقرير)
  • الفريق ربيع يبحث تأثير التطورات الإيجابية التي تشهدها الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر على حرية الملاحة
  • رغم الهدنة مع أمريكا… لماذا لا تزال تهديدات الحوثيين تربك الملاحة في البحر الأحمر؟
  • اليمن على طريق التهدئة: ترحيب أممي باتفاق عمان لوقف التصعيد
  • الإمارات ترحب بإعلان عمان التوصل لوقف إطلاق النار في اليمن
  • إيران تشكر سلطنة عُمان وتعلن موقفها من اتفاق حلفائها الحوثيين مع أمريكا
  • جماعة الحوثي: وقف إطلاق النار مع أمريكا لا يشمل إسرائيل
  • الولايات المتحدة توقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن
  • مسؤول أمريكي يكشف تفاصيل التفاهم مع الحوثيين بوساطة عمانية