استدعت إيران، اليوم الخميس، القائم بالأعمال الباكستاني بعد ضربة صاروخية استهدفت منطقة حدودية وأودت بحياة سبعة أشخاص على الأقل.

وقالت وكالة «تسنيم» الإخبارية: «بعد الهجوم الباكستاني صباحا على قرية حدودية في محافظة سيستان بلوشستان، جرى استدعاء القائم بالأعمال الباكستاني في طهران إلى مقر وزارة الخارجية لتقديم تفسير»، وفق وكالة «فرانس برس».

طرد السفير الإيراني

وكانت باكستان قد أدانت بالفعل هجمات الثلاثاء، التي أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن ستة أشخاص، ووصفتها بأنها “غير قانونية” وحذرت طهران من “عواقب وخيمة”.

وخفضت باكستانعلاقاتها الدبلوماسية مع إيران، واستدعت سفيرها من طهران وطردت السفير الإيراني في إسلام آباد.

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية في وقت مبكر من اليوم الخميس، أن باكستاننفذت "سلسلة من الضربات العسكرية الدقيقة والمنسقة للغاية ضد مخابئ الإرهابيين في مقاطعة سيستان أو بلوشستان الإيرانية". قُتل عدد من الإرهابيين خلال العملية الاستخبارية التي أطلق عليها اسم "مارج بار سارماشار".

مقتل ثلاث نساء وأربعة أطفال في إيران

ذكرت وكالة رويترز أن ما لا يقل عن ثلاث نساء وأربعة أطفال قتلوا في الضربات الانتقامية الباكستانية على المسلحين في إيران.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية أن عدة صواريخ أصابت قرية حدودية في مقاطعة سيستان وبلوشستان الإيرانية، حسبما صرح مسؤول أمني محلي لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة أنباء إرنا الرسمية الإيرانية أن "عدة انفجارات سُمعت في عدة مناطق حول مدينة سارافان"، نقلاً عن مسؤول إقليمي.

إيران تتهم باكستان

وجاءت الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنتها إيران ردًا على تفجير انتحاري نفذه تنظيم داعش - خراسان، الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية، والذي أسفر عن مقتل 85 إيرانيًا في مدينة كرمان بجنوب شرق البلاد في 3 يناير. كما نفذت إيران ضربات ضد سوريا والعراق وكردستان.

ولطالما اتهمت إيران باكستان بالسماح للإرهابيين الانفصاليين بالاختباء في منطقة بلوشستان الحدودية، التي استهدفتها الضربات.

إن قرار باكستان بالرد بضربات انتقامية يثير القلق من تصاعد التوترات وأعمال العنف التي انتشرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا منذ هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حماس والقصف الإسرائيلي لغزة.

اقرأ أيضاًباكستان تقصف مجموعات مُسلّحة مناهضة لإسلام أباد داخل إيران

عاجل| مقتل ضابط في الحرس الثوري الإيراني برصاص مسلحين قرب الحدود الباكستانية

دبلوماسي أمريكي يبحث القضايا الثنائية والإقليمية خلال زيارته لإسرائيل والأردن والعراق وباكستان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: باكستان اخبار باكستان باكستان اليوم محافظة سيستان بلوشستان باكستان مباشر باكستان عاجل القائم بالأعمال الباكستاني أخبار باكستان الهجوم الباكستاني

إقرأ أيضاً:

استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018

العقوبات تستهدف أسطولاً بحرياً مكوناً من ناقلات نفط وسفن حاويات، يُعتقد أنه يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. اعلان

أعلنت الحكومة الأميركية، يوم الأربعاء، فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران، شملت أكثر من خمسين فردًا وكيانًا، إلى جانب أكثر من خمسين سفينة يُشتبه بأنها تابعة لأسطول تجاري يملكه نجل أحد كبار المسؤولين في النظام الإيراني.

وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية، في بيان رسمي، أن هذه الحزمة تمثل أكبر مجموعة من العقوبات تُفرض على إيران منذ عام 2018، مشددًا على أنها تُعدّ أقسى إجراء اقتصادي ضد طهران خلال أكثر من ست سنوات.

وتمت الإشارة إلى أن العقوبات تستهدف أسطولاً بحرياً مكوناً من ناقلات نفط وسفن حاويات، يُعتقد أنه يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار الأمني المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. وتتضمن العقوبات تجميد للأصول، وحظرًا شبه كامل على أي تعاملات مالية مع الكيانات والأفراد المدرجة في القائمة.

وفي السياق، قبل أسبوعين أبلغ وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، نظيرهم الإيراني عباس عراقجي، عزمهم على إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على طهران إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات النووية بحلول نهاية الصيف.

ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الفرنسية، فإن الأوروبيين أكدوا خلال اللقاء الذي جرى الخميس، تصميمهم على إعادة فرض كافة العقوبات الدولية، في حال استمرار الجمود في مسار المفاوضات.

ويأتي هذا الإنذار وسط تحركات مكثفة لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في وقت سابق، لكنه لا يزال ساريًا بين إيران وبقية الأطراف الدولية. وتمنح بنود الاتفاق الدول الموقعة حق تفعيل "آلية الزناد" التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية في حال عدم التزام طهران بتعهداتها، شرط أن يتم تفعيلها قبل انتهاء صلاحية الاتفاق في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ما يضع أوروبا أمام جدول زمني ضيق للتحرك.

وبينما تتهم قوى غربية وإسرائيل طهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، تنفي إيران ذلك، مؤكدة أن برنامجها لأغراض سلمية فقط. وتبقى قضية تخصيب اليورانيوم من أبرز نقاط الخلاف، إذ تعتبرها طهران حقًا سياديًا، بينما تصنفها واشنطن تحت قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كـ"خط أحمر" لا يمكن تجاوزه.

Related "وول ستريت جورنال": ترامب يخطط لزيادة العقوبات على إيران والإضرار بصادراتها النفطيةطهران في مرمى العقوبات مجددًا.. مهلة أوروبية أخيرة لإنقاذ الاتفاق النوويواشنطن تفرض عقوبات على إيران بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان

في بداية شهر يوليو، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض حزمة جديدة من العقوبات استهدفت "شبكة واسعة متورطة في تهريب النفط الإيراني"، وتضم كيانات مالية وأفرادًا متهمين بدعم الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله".

وجاء ذلك في بيانين صادرين بشكل متزامن عن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" التابع لوزارة الخزانة الأمريكية.

وأكدت الوزارة أن العقوبات شملت شخصيات وشبكات متصلة بتجارة النفط الإيراني غير المشروعة، بالإضافة إلى كيانات مرتبطة بمؤسسة القرض الحسن التابعة لـ"حزب الله"، التي تم استخدامها لتزييف العقوبات السابقة وتمكين الجماعة من التمويه على النظام المالي اللبناني لتمويل أنشطتها الإرهابية.

وأبرزت وزارة الخزانة دور رجل الأعمال العراقي-البريطاني سليم أحمد سعيد كأحد أبرز الشخصيات المستهدفة، مشيرة إلى أنه كان يدير شبكة معقدة تستخدم شركات مسجلة في الإمارات العربية المتحدة والعراق والمملكة المتحدة لتسويق النفط الإيراني في الأسواق الدولية.

كما استهدفت العقوبات عددًا من السفن المرتبطة بما يُعرف بـ"أسطول الظل" الإيراني، الذي وصفته وزارة الخزانة بأنه شبكة بحرية سرية تُستخدم لنقل ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى مشترين في آسيا عبر مسارات بحرية معقدة ومتحوّلة. وترفع هذه السفن أعلامًا دولية متنوعة، من بينها الكاميرون، جزر القمر، بنما، وبولو، وتُدار عبر شركات مسجلة في سيشل، جزر مارشال، وجزر فيرجن البريطانية. وتم تحديد شركة وساطة مقرها سنغافورة كجهة تنسيقية رئيسية لحركة هذه السفن.

وأفاد البيان بأن بعض هذه السفن كانت تعمل لصالح شركة القاطرجي، التي يُعتقد أنها تتبع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأشارت الوزارة إلى أن إحدى هذه السفن تم رصدها خلال أغسطس 2024 وهي تقوم بانتحال هوية أخرى أثناء عملية نقل شحنة من سفينة إلى أخرى.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
  • باكستان تكرّم قائد الهجوم الأمريكي على إيران بالتزامن مع زيارة بزشكيان
  • رويترز: اندلاع حريق هائل قرب «مستشفى القائم» فى مدينة مشهد الإيرانية
  • حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت
  • استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
  • وكيل وزارة الداخلية يجتمع مع القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية
  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • الخارجية الفرنسية تصف جرائم المستوطنين في الضفة بالأعمال الإرهابية
  • نائب رئيس الوزراء وزير النقل والاتصالات في الكونغو الديمقراطية يجتمع مع القائم بالأعمال القطري