بلومبرغ: تراجع الرهانات على خفض قيمة الجنيه المصري بسبب صندوق النقد
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
ذكر تقرير لوكالة "بلومبرغ" الأميركية، الأربعاء، إن "الرهانات على تخفيض كبير في قيمة العملة المصرية بداية عام 2024، تراجعت"، وذلك مع اقتراب القاهرة من التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، بشأن حزمة مساعدات أكبر.
وذكر التقرير أن قيمة العقود الآجلة غير القابلة للتسليم على المدى القصير، وهي أداة مشتقة مالية مقومة بعملة أجنبية، لاقت اهتماما كبيرا هذا العام بشكل سريع، مما يزيد التوقعات بأن فكرة إقدام الحكومة المصرية على خفض حاد للعملة "بدأت تتلاشى".
وتجري مصر محادثات مع صندوق النقد الدولي لمضاعفة حزمة مساعدات تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار على الأقل، وهو القرض الذي لم تقترض منه مصر إلا القليل حتى الآن، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة لـ"بلومبرغ".
وخفضت مصر من قيمة عملتها 3 مرات منذ مطلع عام 2022، مما تسبب في فقدان العملة المحلية لنصف قيمتها أمام الدولار الأميركي.
ولا تزال العملة الصعبة شحيحة في مصر. وفي الوقت الذي ظل فيه السعر الرسمي للدولار عند حاجز 30.9 جنيها خلال أشهر مضت، إلا أنه يصل في السوق السوداء إلى أكثر من 55 جنيها، بحسب الوكالة الأميركية.
وقال الخبير في الأسواق الناشئة في بنك سوسيتيه جنرال لندن، غيرغيلي أرموسي: "كان مدى تخفيض قيمة العملة الذي تم تسعيره في نهاية ديسمبر (توقعه) مبالغا فيه إلى حد ما وسريع للغاية". ومع ذلك، استدرك قائلا: "لا تزال هناك قناعة بأنه سيتم خفض قيمة العملة في الربع الثالث أو الرابع" من العام الحالي.
وكانت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، قد صرحت الشهر الماضي، أن أولوية الحكومة في مصر "يجب أن تكون خفض التضخم بدلا من معالجة القضايا المتعلقة بالعملة".
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أظهرت بيانات نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، أن معدل التضخم السنوي في المدن تراجع إلى 33.7 بالمئة في ديسمبر من 34.6 بالمئة في نوفمبر. وجاء هذا الرقم أعلى قليلا من متوسط توقعات 14 محللا لوكالة رويترز ببلوغ التضخم 33.4 في المئة.
وانخفض معدل التضخم من أعلى مستوى على الإطلاق بلغ 38.0 في المئة في سبتمبر، لكن محللين أشاروا إلى خطر تسارعه مرة أخرى، خاصة إذا سمحت الحكومة بانخفاض قيمة الجنيه، كما هو متوقع على نطاق واسع.
وفي هذا الإطار، لا يزال الاقتصاديون من مورغان ستانلي، يرون فرصة لخفض قيمة العملة "قريبا"، بحسب "بلومبرغ".
وكتب الخبير الاقتصادي، هاندي كوجوك، في مذكرة: "نعتقد أن زيادة المحتمل لقرض صندوق النقد الدولي من المرجح أن يصاحبه تعديل في سعر الصرف عاجلا وليس آجلا، وسط ضغوط إضافية على ميزان المدفوعات بسبب الصراع في غزة".
وتعاني مصر بالفعل من ارتفاع مستويات الدين الأجنبي، وتأثرت بشدة بالحرب في قطاع غزة، التي تهدد بتعطيل حجوزات السياحة وواردات الغاز الطبيعي، وكذلك بالهجمات في الآونة الأخيرة على السفن في البحر الأحمر.
وتعثر برنامج القرض المصري في ديسمبر 2022 بعد تقاعس القاهرة عن تعويم عملتها بشكل حر، أو إحراز تقدم في بيع أصول الدولة، بحسب رويترز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی قیمة العملة
إقرأ أيضاً:
وزير المالية يشارك في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن
واشنطن- العُمانية
تشارك سلطنة عُمان في الاجتماعات السنوية المشتركة لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2025م، التي بدأت أمس في العاصمة الأمريكية واشنطن وتستمر عدة أيام.
ويترأس وفد سلطنة عُمان في الاجتماعات معالي سلطان بن سالم الحبسي، وزير المالية.
وتناقش الاجتماعات عددًا من الموضوعات من بينها: توقعات الاقتصاد العالمي، والتنمية المستدامة، والتحديات المالية والاقتصادية الراهنة، وبحث آليات تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المنظمات الدولية مثل وكالات التصنيف الائتماني والمؤسسات المالية الدولية، وبحث سبل تعزيز التعاون مع البنوك الدولية وصندوق النقد الدولي في دعم الاستشارات الفنية.
وعلى هامش الاجتماعات، سيوقع معالي سلطان بن سالم الحبسي، وزير المالية، نيابة عن حكومة سلطنة عُمان، على اتفاقية مع مجموعة البنك الدولي لإنشاء مكتب لها في سلطنة عُمان لتمثيل المؤسسات التابعة لها مثل البنك الدولي للإنشاء والتعمير، والمؤسسة الدولية للتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار.
كما سيشارك وفد سلطنة عُمان في الاجتماع السنوي لأصحاب المعالي وزراء المالية العرب مع رئيس البنك الدولي، لمناقشة عددٍ من القضايا المالية والاقتصادية التي تهم الدول العربية وآفاق التنمية في العالم العربي.
وسيعقد الوفد العُماني اجتماعات ثنائية مع نظرائه من مختلف الدول والمؤسسات الدولية الرائدة، لتعزيز التعاون ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.