اجتماعات النقد والبنك الدوليين تبدأ وسط توتر تجاري أميركي صيني
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
يبدأ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الاجتماعات نصف السنوية لوزراء المال وحكام المصارف المركزية في واشنطن الاثنين، على وقع تهديدات تجارية جديدة من أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وكشفت الصين الأسبوع الماضي عن قيود جديدة على تصدير المعادن الحيوية، في خطوة أثارت حفيظة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي رد بالإعلان عن رسوم جمركية على بكين نسبتها 100%.
وأدت الأنباء التي صدرت بعد إغلاق الأسواق الأميركية الجمعة إلى هبوط الأسهم خارج ساعات التداول في ظل تخوّف المستثمرين من عودة الحرب التجارية.
وأفادت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أثناء فعالية في واشنطن بأن أداء الاقتصاد العالمي يعد "أفضل مما كنا نخشاه ولكنه أسوأ مما نحتاج إليه".
وأضافت أن الصندوق يتوقع حاليا أن يتباطأ النمو العالمي "بشكل ضئيل هذا العام والعام التالي"، مدعوما بظروف أفضل من المتوقع في الولايات المتحدة وفي عدد من الاقتصادات المتقدّمة الأخرى والأسواق الناشئة والبلدان النامية.
وستنعقد الاجتماعات السنوية في واشنطن، مقر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، على مسافة قريبة من البيت الأبيض.
بالنسبة للبنك الدولي، يرجّح بأن يبقى التركيز على خلق فرص العمل في وقت يتوقع فيه أن يشارك رئيسه أجاي بانغا في فعاليات عدة تهدف لتعزيز المشاركة في سوق العمل في بلدان تواجه نموا في عدد السكان.
وسيعقد صندوق النقد الدولي مؤتمرات صحفية لبحث تقاريره المعتادة التي تركّز على الاقتصاد العالمي والسياسة المالية والاستقرار المالي العالمي.
وستُعقد أثناء الاجتماعات جلسة حوارية بشأن أوكرانيا التي ما زالت تتعرض لهجمات يومية تقريبا بالمسيرات والصواريخ بعد أكثر من 3 سنوات على بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
وستشكّل المناسبة فرصة لبحث "الاحتياجات لمواصلة دعم أوكرانيا والجهود اللازمة لإعادة إعمارها"، بحسب صندوق النقد الدولي.
إعلانكما سيجتمع وزراء مالية دول مجموعة السبع للاقتصادات الغربية المتقدمة إضافة إلى اجتماع لمجموعة العشرين التي تضم الولايات المتحدة والصين.
توترات تجاريةوحتى قبل اندلاع آخر سجال تجاري، زادت خطط ترامب للرسوم الجمركية الضرائب على الواردات إلى أعلى مستوى لها منذ عقود، فأدى ذلك إلى تباطؤ النمو وارتفاع الأسعار.
لكن حتى الآن، فإن "جميع المؤشرات تدل على اقتصاد عالمي صمد بالمجمل أمام الضغوطات الحادة الناجمة عن الصدمات المتعددة"، بحسب جورجيفا.
وأضافت أن "العالم تجنّب حتى الآن الانزلاق في حرب تجارية تقوم على خطوات انتقامية".
وما زال البيت الأبيض يصرّ على أن التأثيرات الطويلة الأمد للرسوم الجمركية ستكون إيجابية للولايات المتحدة، مشيرا إلى تأثيرها الاقتصادي المحدود نسبيا حتى الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات صندوق النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
فقاعة الذكاء الاصطناعي محور نقاشات البنوك المركزية باجتماعات صندوق النقد
يستعدّ صناع السياسة النقدية، الذين يساورهم القلق من تصاعد التوترات التجارية وتضخم الدين العام، لمواجهة مصدر قلق جديد خلال الأسبوع المقبل: خطر انهيار الأسواق المالية.
سيجتمع واضعو السياسات النقدية ووزراء المالية من شتى أنحاء العالم في واشنطن لحضور اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين، بعد سلسلة تحذيرات من احتمال انفجار فقاعة الأسهم المرتبطة بشركات الذكاء الاصطناعي في وقت قريب.
مخاطر تهدد الاستقرار المالي العالمي
أقرت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، في خطابٍ ألقته الأربعاء، بالمخاطر التي تهدد الاستقرار المالي، وذلك خلال استعراضها للموضوعات المطروحة للنقاش خلال الأيام المقبلة.
ما هي فقاعة الذكاء الاصطناعي؟ المفهوم وأبرز المؤشرات على تضخم السوق
قالت غورغييفا: "إن التقييمات تتجه نحو المستويات التي شهدناها خلال موجة التفاؤل بشأن الإنترنت قبل 25 عاماً"، مضيفة: "إذا حدث تصحيح حاد، فقد تؤدي الأوضاع المالية الأكثر تشديداً إلى تباطؤ النمو العالمي وكشف نقاط الضعف، وتجعل الأوضاع أكثر صعوبة بالنسبة إلى البلدان النامية".
تحذير غورغييفا كان أكثر وضوحاً من تعليق صندوق النقد الدولي خلال اجتماعات أكتوبر 2000، حين وصف تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" التقييمات حينها بأنها "لا تزال مرتفعة" وحذر من إمكانية تصحيح الاختلالات "بشكل غير منظم". وبعد أشهر قليلة فقط، بلغ زخم عمليات البيع مستوى أجبر الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بشكل طارئ بمقدار نصف نقطة مئوية.
مخاوف فقاعة الذكاء الاصطناعي
حتى قبل تراجع الأسهم يوم الجمعة بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جديدة على الصين، كانت الجهات الرسمية ترى أوجه تشابه مقلقة. فقد حذّر بنك إنجلترا مؤخراً من خطر "تصحيح حاد في الأسواق"، وأعرب صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي عن مخاوف مماثلة، بينما أشار بنك الاحتياطي الأسترالي هذا الشهر أيضاً إلى وجود نقاط ضعف.