خرافات شائعة عن فوائد مرق العظام
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أميرة خالد
كشفت أخصائية الغدد الصماء، الدكتورة زهرة بافلوفا، عن الخرافات التي يصدقها البعض بشأن فوائد مرق العظام.
وأكدت الأخصائية أن الخصائص العلاجية لهذه الوجبة هي مجرد أسطورة، أي أنه ليس مفيدا وفي بعض الحالات خطير.
ولفتت إلى أن البعض يعتقدون أن مرق العظام غني بالبروتين والكولاجين لذا فيتناولون مرق العظام لتحسين حالة الجلد وعلاج المفاصل وبناء كتلة عضلية، لكن هذا الاعتقاد غير صحيح.
وأضافت أن البعض يدعون أن المرق يساعد على تحسين نعومة الجلد والبشرة، ولكن الكولاجين الموجود في مرق العظام لا يتحول مباشرة إلى الجلد أو المفاصل والعضلات، بل يتحلل في المعدة إلى أحماض أمينية يحولها الجسم حسب الأولوية إلى مناطق الجسم. أي أن مرق العظام لا يحتوي على أي إكسير.
وأكدت أن تناول هذا المرق لفترة طويلة سيشكل خطورة على مرضى مرض النقرس وحصى الكلى والذين لديهم ميل إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم، إذ يحتوي هذا المرق على نسبة عالية من البيورينات التي تحفز عملية تركيب حمض البوليك بكميات كبيرة.
وأضافت أن حمض البوليك يسبب ضررا للمفاصل مثل النقرس، وكذلك ارتفاع مستوى ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، التي هي السبب الرئيسي للوفاة حاليا، مشيرة إلى أن الشخص إذا لم يتخلص من السعرات الحرارية التي يحصل عليها من تناول مرق العظام، فسوف يخزنها على شكل نسيج دهني، وبزيادة هذه الدهون تزداد المشكلات الصحية معها- أمراض القلب والأوعية الدموية والنوع الثاني من داء السكري وحصى الكلى وانقطاع التنفس الانسدادي في أثناء النوم ونقص الهرمونات الجنسية ومشكلات الإنجاب ومشكلات جنسية أخرى.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الغدد الصماء
إقرأ أيضاً:
الوشم وسرطان الجلد .. تحذيرات أوروبية عاجلة تُثير القلق
أضرار الوشم على الجلد .. كشف تقرير علمي حديث صادر عن المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة، عن نتائج مثيرة للقلق تتعلق بارتباط الوشم بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وتحديدًا النوع الأكثر خطورة المعروف باسم الميلانوما.
هذا التحذير الجديد يُسلّط الضوء على ضرورة مراجعة الإجراءات الصحية والتوعوية المحيطة بفن الجسد الذي أصبح شائعًا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
واقرأ أيضًا:
التقرير العلمي، الذي يُعد من أحدث الإصدارات في هذا المجال، لم يترك مجالًا للشك حول الآلية التي يُمكن بها للوشم أن يُشكل تهديدًا كامنًا على المدى الطويل لسلامة الجلد وصحة الإنسان بشكل عام، ما يستدعي من الأفراد والمختصين الانتباه الشديد إلى هذه التطورات.
إنّ فهم هذه الآلية المعقدة يُساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة قبل الإقدام على عملية الوشم.
أسرار حبر الوشم .. مركبات كيميائية مسرطنة تُهدد الخلايايكمُن جوهر المشكلة، وفقًا لما أوضحته المجلة الأوروبية، في التركيبة الكيميائية المعقدة لأحبار الوشم المُستخدمة.
وأفادت المجلة بشكل واضح أن السبب الرئيس لهذه المخاطر يرجع إلى أن حبر الوشم قد يحتوي على مواد كيميائية ذات خصائص مسرطنة معروفة. ومن أبرز هذه المواد التي تم تحديدها والتحذير منها هي الهيدروكربونات متعددة الأرومات، والتي تُعرف اختصارًا باسم (PAHs). تُضاف إلى ذلك مركبات أخرى لا تقل خطورة وهي الأمينات العطرية، وفق دي بي إيه.
ويُضاف إلى القائمة أيضًا وجود نسب متفاوتة من المعادن الثقيلة. هذه المكونات الكيميائية، بمجرد حقنها داخل طبقات الجلد، تبدأ في التفاعل مع النظام البيولوجي للجسم بطرق قد تُطلق شرارة التحول الخبيث للخلايا. هذا الاستكشاف الدقيق للمكونات يُمثل نقطة تحول في فهم كيفية تأثير الوشم على المستوى الخلوي.
هذه المركبات المسرطنة، بطبيعتها، قادرة -بحسب التقرير العلمي- على إلحاق الضرر بالحمض النووي (DNA) للخلايا الجلدية، ما قد يُؤدي إلى تحورها وخروجها عن السيطرة، وهي العملية الأساسية التي تُفضي إلى نشوء الأورام السرطانية، وخاصة الميلانوما التي تُعد من أخطر أنواع سرطان الجلد بسبب قدرتها العالية على الانتشار.
ويُشدد الباحثون على أن جودة ونوعية الحبر ومصدره تلعب دورًا حاسمًا في مدى خطورة الوشم، إلا أن وجود هذه المواد بشكل عام في أي حبر وشم يُبقي مستوى القلق مرتفعًا.
وتطالب التوصيات بضرورة إجراء فحوصات شاملة ومعايير جودة أكثر صرامة على جميع الأحبار المستخدمة في صناعة الوشم عالميًا للحد من التعرض لهذه المخاطر الكيميائية.
حين يتم حقن حبر الوشم في طبقة الأدمة من الجلد، لا يتعامل معه الجسم على أنه مادة طبيعية أو حميدة. بل إن الجسم، بآليته الدفاعية المتطورة، يستقبله فورًا على أنه مادة غريبة.
هذه الاستجابة المناعية الفطرية تعني بالضرورة تنشيط الجهاز المناعي بأكمله. ورغم أن هذا التنشيط يُعد جزءًا من عملية الشفاء والتثبيت للوشم، إلا أن له عواقب بعيدة المدى قد لا تكون مرغوبة إطلاقا، إذ يعمل الجهاز المناعي على محاولة محاصرة وابتلاع جزيئات الحبر، ما يُسبب التهابًا مزمنًا في بعض الحالات، ويُتيح أيضًا الفرصة للمكونات الكيميائية الضارة بالتشتت داخل الأنسجة اللمفاوية.
بالإضافة إلى الاستجابة المناعية الأولية، لفتت المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة إلى نقطة حيوية أخرى تتعلق بتحلل الألوان.
وأوضحت في تقريرها أن بعض الألوان المستخدمة في الوشم يمكن أن تتحلل مع مرور الوقت. هذا التحلل الكيميائي يُؤدي إلى تحويل هذه الألوان إلى مواد كيميائية ضارة قد تسبب السرطان.
ويُصبح هذا الخطر مضاعفًا بشكل خاص عند تعرض المنطقة الموشومة لأشعة الشمس بعد عملية الوشم. إنَّ الأشعة فوق البنفسجية (UV) الصادرة عن الشمس تُسرّع من عملية تحلل الأصباغ، ما يُطلق كميات أكبر من هذه المركبات السامة التي تُهدد سلامة الخلايا. لذا، فإن التعرض للشمس يُعتبر عامل خطورة إضافي يجب أخذه في الحسبان.
في ضوء هذه التحذيرات الحديثة والمدعومة بأحدث الأبحاث العلمية، يُصبح من الضروري على الأفراد الذين ينوون الحصول على وشم أو الذين لديهم وشوم بالفعل اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة ومشددة.
أولًا، يجب التحقق بدقة قصوى من مصدر وجودة الأحبار المستخدمة والتأكد من خلوها قدر الإمكان من المركبات الكيميائية التي ذُكرت آنفًا مثل الهيدروكربونات متعددة الأرومات والأمينات العطرية والمعادن الثقيلة.
ثانيًا، يُشدد الخبراء على الأهمية القصوى للحماية من أشعة الشمس المباشرة على مناطق الوشم.
استخدام واقٍ شمسي فعال بعامل حماية عالٍ (SPF)، وتجنب التعرض المطول لأشعة الشمس خصوصًا في أوقات الذروة، لم يعد مجرد توصية تجميلية، بل أصبح ضرورة صحية للحد من عملية تحلل الأصباغ التي تُطلق المواد المسرطنة.
إنَّ زيادة الوعي بمخاطر الوشم على الصحة العامة، والتي أكدتها المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة في أحدث دراساتها، تُمثل خطوة أولى نحو اتخاذ قرارات أفضل.
ويتعين على الحكومات والجهات التنظيمية تشديد الرقابة على مكونات أحبار الوشم التي تُباع في الأسواق وتطبيق معايير أوروبية وعالمية صارمة لضمان سلامة المستهلكين.
ففي نهاية المطاف، الوقاية خير من العلاج، والمعرفة بأسرار ما يُحقن داخل الجلد هي مفتاح الحفاظ على الصحة والسلامة من خطر الإصابة بسرطان الميلانوما.
يبقى الخيار الشخصي قائمًا، لكن لا بد أن يكون مبنيًا على وعي كامل وشامل للمخاطر المحتملة التي قد تترتب على هذا الفن الجسدي الشائع.