وداعًا «الطبق الوطني الإنجليزي».. روسيا تعلن حرب الأسماك على بريطانيا
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
تعيش بريطانيا في تلك الأثناء حالة من الخوف والهلع، في أعقاب القرار الروسي الذي نص على تعليق جميع الاتفاقات التي تم التعاقد عليها بين لندن وموسكو، حول إمكانية الصيد في بحر «بارنتس» ردًا على عقوبات لندن، وهو ما آثار الذعر لدى وسائل الإعلام البريطانية.
مخاوف بريطانية بعد قرار روسيا المفاجئ بشأن البحاروبحسب ما أوردته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في تقرير لها بشأن تخوفها من القرار الروسي، قالت إن القرار الروسي بحظر الصيد في بحر بارنتس للسفن البريطانية، قد يترك السكان البريطانيين دون الطبق الوطني والمحلي المكون من السمك ورقائق البطاطس.
وفي سياق متصل، علّق صحفيون بريطانيون على القرار الروسي، بالقول إن «أحد الأطباق المفضلة لدى الشعب البريطاني (السمك والبطاطا) يتعرض للتهديد بسبب خطط الكرملين بإلغاء اتفاقية تسمح للسفن البريطانية بالصيد في مياه القطب الشمالي الروسية».
وتجدر الإشارة إلى أن القرار بالغ في الأهمية بالنسبة إلى بريطانيا، حيث تصطاد الشركات البريطانية «بكميات ضخمة» سمك «الحدوق» وسمك «القد» في المياه الإقليمية الروسية، حيث يتم استخدام لحمها في الطبق الوطني الإنجليزي.
إذ تم اصطياد أكثر من 566 ألف طن من سمك «القد» في بحر بارنتس، في العام الماضي وحده.
وذكّرت الصحيفة بأن قرار روسيا كان بمثابة رد على عقوبات لندن.
وفي الوقت ذاته، يخشى البريطانيون أن يستخدم الروس قواتهم البحرية لطرد قوارب الصيد الإنجليزية من المياه الإقليمية، حيث أعلن صحفيون بريطانيون أن «الرئيس فلاديمير بوتين، أعلن حرب الأسماك على بريطانيا».
اقرأ أيضاًلافروف: الولايات المتحدة وبريطانيا تتجاوزان القانون الدولي بضرب اليمن
كيف تتأثر الملاحة الدولية بعد هجمات بريطانيا وأمريكا على الحوثيين؟ (فيديو)
رئيس وزراء بريطانيا: الحوثيون يواصلون استهداف السفن رغم الضربات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بحر بارنتس بريطانيا روسيا عقوبات لندن لندن وموسكو القرار الروسی
إقرأ أيضاً:
إيران تحتج رسميا لدى بريطانيا على اعتقال رعاياها..وتتهم لندن بدوافع سياسية
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، القائم بالأعمال البريطاني في طهران، في ظل غياب السفير، للاحتجاج على ما وصفته بـ"الاعتقال غير المبرر والمشبوه" لعدد من المواطنين الإيرانيين في بريطانيا، متهمة السلطات البريطانية بتوجيه اتهامات "باطلة" لهم ولإيران.
وجاء في تقرير لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" أن الاستدعاء تم على يد مدير إدارة غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية، شهرام قاضي زاده، الذي طالب بتوضيحات عاجلة من الحكومة البريطانية حول الأسس القانونية لتلك الاعتقالات.
وأوضح قاضي زاده أن السلطات البريطانية أقدمت على احتجاز المواطنين الإيرانيين دون تقديم أدلة أو إشعار رسمي للسفارة الإيرانية، كما تم حرمانهم من الحقوق القنصلية الأساسية، وهو ما اعتبرته طهران انتهاكًا صريحًا لمبادئ القانون الدولي ولمعاهدة فيينا للعلاقات القنصلية.
ويأتي الاستدعاء في أعقاب إعلان شرطة العاصمة البريطانية "متروبوليتن" عن توقيف عدد من المواطنين الإيرانيين للاشتباه بتخطيطهم لهجمات إرهابية والعمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية. ورغم إطلاق سراح أربعة منهم مؤخرًا دون توجيه تهم، فإن التحقيقات لا تزال جارية.
في سياق منفصل، وُجهت إلى ثلاثة إيرانيين آخرين تهم تتعلق بالتجسس ومحاولة استهداف صحفيين يعملون في شبكة "إيران إنترناشيونال" المعارضة، وقد مثلوا أمام القضاء البريطاني في 17 مايو الجاري. وتعتبر هذه الشبكة من أبرز المنصات الإعلامية المعارِضة لإيران، وتتهمها طهران بتلقي تمويل ودعم أجنبي لبث ما تصفه بـ"دعاية مغرضة".
من جانبها، وصفت المتحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، هذه القضايا بأنها "مقلقة للغاية"، مؤكدة أن "التهديدات الإيرانية على الأراضي البريطانية لا يمكن التساهل معها"، وأن الحكومة البريطانية ستستمر في اتخاذ إجراءات لحماية أمنها القومي، حسب تعبيرها.
وردًا على ذلك، عبّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن قلق طهران إزاء ما اعتبره "تسييسًا" للقضايا القضائية، داعيًا لندن إلى احترام حقوق المعتقلين وضمان محاكمات عادلة. كما أبدى استعداد بلاده للتعاون "إذا وُجدت مخالفات موثقة بشكل قانوني"، مؤكدًا ضرورة الابتعاد عن التصعيد السياسي في الملفات القضائية.