العلاقات والأوضاع في غزة.. تفاصيل لقاء شكري ونظيره الهندي في كمبالا
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
حذر وزير الخارجية، سامح شكري، من أن التطورات الأخيرة في إقليم البحر الأحمر ومنطقة جنوب آسيا تعد مؤشرا على اتساع رقعة الصراع بالفعل.
وجاء ذلك خلال لقائه وزير خارجية الهند سوبراهمانيام جايشانكار، على هامش القمة التاسعة لحركة عشر عدم الانحياز في كمبالا، وفقا لبيان وزارة الخارجية على الصفحة الرسمية على "فيسبوك".
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير شكرى استهل اللقاء بالتأكيد على أهمية استغلال الزخم المترتب عن تكثيف الزيارات رفيعة المستوي بين البلدين خلال العام المنصرم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن تلك الزيارات من شأنها دعم تنفيذ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب
وفى ذات السياق، اتفق الوزيران على أهمية إنشاء فريق عمل لمتابعة تنفيذ المشروعات الهندية القائمة في مصر، وخاصة المشروعات التي تم تدشينها في مجال الهيدروجين الأخضر، حيث أكد الوزير شكرى على الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لتعزيز استثمارتها في هذا المجال، لما يمثله من أولوية للجانب المصرى.
كما اتفق الوزيران على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في عدد آخر من المجالات، وعلى رأسها قطاع الأدوية والمجالات ذات الصلة بالطاقة المتجددة وقطاع تكنولوجيا المعلومات
وأردف السفير أحمد أبو زيد بأن اللقاء تطرق أيضا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بما في ذلك تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل دفع جهود التهدئة وخفض التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث حرص الوزير الهندي على الاستماع لتقديرات الوزير شكرى بشأن الوضع الحالي في قطاع غزة ، وأعرب عن تقدير دولته للجهود التي تبذلها مصر لوضع حد لهذه الازمة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني
واتّصالاً بما سبق، أعرب الوزير الهندي عن شواغل بلاده إزاء التطورات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر، مشيراً في هذا السياق إلى استهداف عدد من سفن بلاده بالقرب من السواحل الهندية ، وأن هذا الأمر له تداعيات وخيمة على الملاحة الدولية ، خاصة على ضوء اهتمام الهند الكبير بممرات التجارة الدولية، بما يتعاظم معه حجم التأثر والمشكلة التي تواجهها الهند نتيجة تلك التطورات. وقد عقب السيد وزير الخارجية بأن كافة التطورات الاخيرة في اقليم البحر الأحمر ومنطقة جنوب آسيا تعد مؤشراً علي اتساع رقعه الصراع بالفعل ، وهو ما حذرت منه مصر مرارا وتكرار منذ الشرارة الأولى لاندلاع الأزمة في غزة، وبما يستوجب وضع حد لتلك الأزمة فى اقرب وقت
وفى ختام اللقاء، جدد الوزيران التزامهما بالعمل في إطار حركة عدم الانحياز لتحقيق الأهداف المشتركة للحركة، حيث ان اللقاءات المتعددة التي جمعت بين السيد الرئيس ورئيس الوزراء الهندي عكست تشابهاً في الأولويات التنموية والمواقف السياسية للبلدين سعياً نحو تحقيق السلام والاستقرار على المستوى الدولي، وكذا اهتمام الدولتين بالقضايا التي تعتلى أوليات الدول النامية، والتى من المقرر مناقشتها خلال القمة التاسعة عشر لحركة عدم الانحياز
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتساع رقعة الصراع الأوضاع في غزة السفير أحمد أبو زيد الشراكة الاستراتيجية الطاقة المتجددة تعزيز العلاقات الثنائية جنوب آسيا قطاع تكنولوجيا المعلومات وزير الخارجية سامح شكري وزير الخارجية وزير خارجية الهند
إقرأ أيضاً:
تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع نظيره اللبناني
رام الله - دنيا الوطن
اجتمع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، مع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون.
وأقيم استقبال رسمي للرئيس عباس، لدى وصوله إلى القصر الجمهوري، حيث كان في مقدمة مستقبليه الرئيس اللبناني جوزاف عون، حيث عزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني واللبناني، قبل ان يستعرض الرئيسان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، ويصافحا كبار المسؤولين من الجانبين.
وعقد الرئيس عباس مع الرئيس عون لقاء ثنائيا، أعقبه لقاء موسع انضم إليه وفدا البلدين.
وثمن الرئيس الفلسطيني في بداية الاجتماع، مواقف لبنان الشقيق، رئيسا وحكومة وشعبا، الداعمة لشعبنا وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة، خاصة حل الدولتين الذي يحفظ حقوق شعبنا وينهي معاناته، ويحقق الاستقرار المنشود في المنطقة.
وأعرب الرئيس عباس عن اعتزازه الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين فلسطين ولبنان، مؤكدا حرصه على تطويرها والارتقاء بها لمواجهة التحديات الراهنة، ولما فيه مصلحة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وبحث الرئيسان خلال الاجتماع عددا من الملفات المتعلقة بالشأن الفلسطيني وأوضاع أبناء شعبنا اللاجئين في لبنان، وسبل توفير الحياة الكريمة لهم تحت سيادة القانون اللبناني لحين عودتهم إلى أرضهم ووطنهم، عند تجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.
وأطلع الرئيس عباس، نظيره اللبناني على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة جماعية، وحصار وتجويع، خاصة في قطاع غزة.
وجدد الرئيس الفلسطيني، التأكيد على أن الأولوية الآن لوقف الحرب على شعبنا، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة، ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، وإطلاق عملية سياسية تبدأ وتنتهي في مدة زمنية محددة، لتنفيذ حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض دولة فلسطين، والاعتراف الدولي بها وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وشدد على ضرورة تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة، وأن يكون السلاح فقط بيد الدولة، مؤكدا أن القطاع جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، والتي هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية عليه كباقي الأرض الفلسطينية.
وجدد الرئيس عباس، التأكيد على مواصلة العمل من أجل توحيد الصف الفلسطيني على أساس الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، وعلى أساس برنامجها السياسي، والشرعية الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.
وحضر الاجتماع: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مسؤول الساحة اللبنانية، عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومستشار الرئيس للشؤون القانونية وائل لافي، ومستشار الرئيس الخاص ياسر عباس، ومندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور.
وكان الرئيس عباس، وصل مساء اليوم الأربعاء، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، وهي أول زيارة لقائد عربي بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون رئيسا للبنان.
ومن المقرر أن يلتقي سيادته خلال الزيارة، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء نواف سلام، وعددا من كبار المسؤولين اللبنانيين.