خطبة الجمعة من مسجد السيدة نفيسةالدكتور علي الله الجمال يؤكد:من محاسن هذا الدين أنه حرم جميع المسكراتالمخدرات والمسكرات مذهبة لمروءة الإنسان وعرضه وشرفهغرس الإيمان بنفوس الشباب سبيل نجاتهم من المخدرات

 


نقل التليفزيون المصري شعائر الجمعة الأولى من رجب 2024، من رحاب مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، بمدينة القاهرة، حيث بدأت شعائر خطبة وصلاة الجمعة الأولى من رجب بتلاوة للقارئ الشيخ قطب الطويل.

وألقى الدكتور على الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، خطبة الجمعة اليوم، وهي الأولى من شهر رجب 1445.

وقال الدكتور علي الله الجمال، إن العقل هو أعلى مظاهر التكريم الإنساني، وقد قال الإمام الحسن البصري، مبينا قيمة العقل (لو كان العقل يشترى بالمال، لتغالى الناس في ثمنه، فالعجب ممن يشتري بماله ما يفسد به عقله) أي المخدرات والخمر.

وقال الإمام الغزالي (العقل والشرع صنوان لا يفترقان، فالشرع عقل من الخارج والعقل شرع من الداخل).

وأكد أن الشرع الحنيف، قد حرم المسكرات بجميع أنواعها وهذا من محاسن هذا الدين، منوها أن الذي يفرط في عقله يفرط في كل شئ، سواء عرضه أو كرامته، فبالعقل عرفنا الله واهتدينا واخترعنا وبنينا المجد والحضارة وصعدنا الفضاء.

وأشار إلى أن ضرر الإدمان، لا يقع على المدمن وحده وإنما يقع على المجتمع كله، قال الله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ).

وأشار إلى أن المدمن مستعد لفعل جميع الجرائم والخطايا والرزائل، وأشار النبي لهذا المعنى في قوله (اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح لكل شر).

وقال سيدنا عمر بن الخطاب قبل تحريم الخمر (اللهم بين لنا جوابا شافيا في الخمر) فحرمت بتشريع سماوي.

وقال الدكتور علي الله الجمال، إن الإدمان لا يقتصر إذهاب العقل والصحة، بل إن المخدرات والمسكرات، مذهبة لمروءة الإنسان وعرضه وشرفه، ولهذا سئل سيدنا أبو بكر (هل شربت الخمر في الجاهلية، قال لا؟ كنت أصون عرضي واحفظ مروئتي).

وأكد أن ضرر الإدمان والمخدرات والمسكرات، لا يقتصر على إذهاب العقل والصحة والمروءة والكرامة، بل يتعدى إلى ما أخطر من ذلك، فهي طريق الفوضى والانهيار للمجتمعات والقيم والمبادئ والأخلاق.

وأكد أنه ينبغي الرجوع إلى تعاليم ديننا الحنيف، وغرس الإيمان في قلوب الشباب، الذي يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.

وأكد الشيخ على الله الجمال، خطيب مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، بمدينة القاهرة، إن المخدرات طريق الفوضى والانهيار للمجتمع، وأن النجاة منها تكون بالرجوع لهذا الدين وغرس الإيمان في نفوس الشباب.

وقال «الجمال» في خطبة أول جمعة في رجب، تحت عنوان:«مجتمع بلا إدمان .. المخدرات طريق الهلاك»، إن طريق النجاة من المخدرات يتمثل في اتباع هذا الدين والعودة لشريعته التي جاءت لإسعاد الناس يقول تعالى: «طه ۝ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ۝ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى»، بنظام المقابلة أي أنزله لتسعد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطبة الجمعة مسجد السيدة نفيسة المسكرات المخدرات الإيمان مسجد السیدة نفیسة الله الجمال هذا الدین

إقرأ أيضاً:

العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات

30 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تتكشف أبعاد المعركة العراقية ضد المخدرات، فيما تصوغ الأمم المتحدة مساراً جديداً، متعدد الأبعاد، لدعم بغداد في مواجهة ما وصفته بالأزمة الصحية والاجتماعية المعقدة.

وتسعى الأمم المتحدة عبر مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية مع وزارتي الصحة والداخلية، لإطلاق برنامج شامل لا يكتفي بردع الاتجار بل يتوغّل في بنية الدولة الإدارية والتنسيقية، لتقوية قدرات إنفاذ القانون وتحسين الهيكلة المؤسسية لمكافحة المخدرات.

ويعكس هذا التوجّه نزوعاً نحو مقاربة أمنية – صحية مزدوجة، تنسجم مع ما بات يعرف في الأدبيات الدولية بـ”الصحة العامة الجنائية”، حيث لا تُعالج الظاهرة من منطلق أمني صرف، بل تُفكك بوصفها أزمة بنيوية تشمل الجسد الاجتماعي ومؤسسات الدولة على السواء.

ويؤكد علي اليساري، كبير منسقي المكتب الأممي، أنّ التقرير الصحي المرتقب حول حالة المخدرات في العراق سيشكّل نقطة تحوّل فارقة، كونه يستند إلى بيانات علمية وتحليلات سببية، تتجاوز الوصف إلى تقديم خارطة طريق مفصّلة لوزارة الصحة.

وتسير هذه الخطوات بالتوازي مع دعم منهجي لمديرية مكافحة المخدرات، من خلال تطوير تقنيات التحقيق وتفكيك الشبكات، وتوسيع نطاق التدريب، إلى جانب إسناد الطب العدلي بقدرات تحليل دقيقة تُدمَج ضمن منظومة جودة دولية تتيح للعراق تبادل النتائج والمعايير مع المختبرات العالمية.

وتلفت الأمم المتحدة بوضوح إلى أن إساءة استخدام المخدرات ليست انحرافاً أخلاقياً، بل عرض لأزمة صحية تستدعي استجابات علاجية قائمة على الدليل، مما يمثّل تحوّلاً في فلسفة التعامل مع المدمنين من التجريم إلى التأهيل.

وتعكس هذه المقاربة تفكيكاً للثنائية التقليدية بين “الأمن” و”الصحة”، في ظل اعتراف بأن المخدرات صارت ظاهرة عابرة للحدود، ترتبط بالفساد وغسل الأموال وسقوط مؤسسات إنفاذ القانون، وتهدد الحوكمة والشرعية السياسية في دول ما بعد الصراع، والعراق ليس استثناء.

وتشير الملامح الأولية للتقرير الدولي إلى إدراك عميق لأبعاد الظاهرة المتعددة، ما يؤشر إلى رغبة دولية في إرساء مقاربة مستدامة، تتجاوز الاستجابات الموسمية، نحو بناء نظام وقاية ومعالجة وتحقيق جنائي متكامل.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر
  • «نعمة المياه مقوّم أساس لـ الحياة».. موضوع خطبة الجمعة اليوم لـ وزارة الأوقاف
  • نعمة المياه.. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف
  • «الماء مُقوِّم أساسي للحياة والأحياء».. موضوع خطبة الجمعة القادم
  • إعماراً لبيوت الله.. الأوقاف تفتتح 14 مسجدًا غدًا الجمعة
  • الأوقاف تفتتح ١٤ مسجدًا غدًا الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل
  • «نعمة المياه مقوم أساس للحياة».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة غدا الجمعة
  • خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
  • دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع