سودانايل:
2025-05-23@04:08:11 GMT

مصر… حق تنمية إحترام الهوية و الحضارة

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

yas_shalabi@yahoo.com

ياسر سليم
* أفرزت الحرب عندنا، تداعيات مدمرة على الجميع و خاصة الأطفال و هم الفئة الأكثر تأثرا و تضررا من الحرب و نزحوا أو لجأوا مع أسرهم إلى العديد من المناطق و البلدان، و أكثرهم أتوا إلى مصر هربا َمن ويلات الحرب ، ينشدون الأمن و الأمان.
تنص إتفاقية حقوق الطفل على تنمية هوية الطفل ثم نصت أنه بجانب ذلك بالنسبة للأطفال خارج بلدانهم تنص الإتفاقية على حق تعليمهم تنمية و إحترام هوية البلد المستضيف و حضارته (المادة 29 ج) وذلك حتى يتعايش الأطفال في سلام و إحترام للتنوع بمختلف أشكاله.

إذن، بالنسبة لأطفالنا في مصر ،تقع علينا مسؤولية الإيفاء بهذا الحق لأطفالنا ، تعليمهم إحترام الهوية و القيم الوطنية و حضارة مصر.
هنا عندهم وطن داخل أعماقهم لا يختلفون على حبه أبدا، مهما كانت خلافاتهم ، وطن يعني لهم الكثير عند عامتهم و كل قادتهم على مر الدهور، و كما عبر شوقي : وطنى لو شغلت بالخلد عنه. .نازعتني إليه فى الخُلد نفسي .
لا تعرف مصر أي عصبية أو قبلية. حب وطنهم كامن فيهم كمون النار في العود ، لذا تجد المصري و بفخر، يحدثك عن ذكرياته الوطنية أو ذكريات والده الذي شارك في الحرب ضد إسرائيل ... العدوان الثلاثي .. تحرير سيناء.. الخ..ثم يحكي لك بكل حب و فخر ده إحنا دوخنا إسرائيل بالشفرة النوبية اللي إستخدمها الجيش المصري في حرب أكتوبر. حب التنوع و الفخر به..لا جهوية و لا قبلية. يعبر النشيد الوطني عن عميق حبهم لبلدهم و الذى كتبه الشيخ يونس القاضي متأثرا بخطبة للزعيم مصطفي كامل والتي قال فيها : (بلادي بلادي لك حبي وفؤادي .. لك حياتي ووجودي ، لك دمي ، لك عقلي ولساني ، لك لُبي وجناني ، فأنت أنت الحياة .. ولا حياة إلا بك يا مصر). يوضح المفكر المصرى ميلاد حنا، أن أعمدة الهوية للمواطن المصري، هي سبعة. العمود الأول: إنتماء مصر الفرعوني، و الثاني: إنتماء مصر اليوناني والروماني، و الثالث: إنتماء مصر القبطي، و الرابع: إنتماء مصر الإسلامي، و الخامس: إنتماء مصر العربي، والعمود السادس: إنتماء مصر للبحر المتوسط، والعمود السابع: إنتماء مصر الأفريقي .
نتذكر أنها أكثر البلاد التي استضافتنا حاليا بأعداد ضخمة رغم تعدادها الذي يفوق المائة مليون و التحديات التي تواجهها، بل حتى قبل هذه الحرب، إذا نظرنا الى تقرير منظمة الهجرة الدول ،الصادر بتاريخ 7 أغسطس 2022 ، نجده يشير الى أن عدد المهاجريين الذين يعيشون في مصر 9 ملايين شخص، من بينهم أكبر المجموعات السودانية (4 ملايين)، والسوريين (1.5 مليون)، واليمنيين (1 مليون)، والليبيين (1 مليون) و غيرهم . لا ينكر أحد أن أعداد السودانيين في إزدياد مستمر بصورة كبيرة . نلاحظ مئات المدارس السودانية المنتشرة في مصر ، بل هناك مدن مصرية كفيصل ، أصبحت سودانية كاملة الدسم ،لم نسمع مصري يتضجر منا أو ينظر إلينا نظرة إستعلاء .علينا تعليم أطفالنا إحترام وحب مصر و حضارتها وهذا حقهم كما تنص إتفاقية حقوق الطفل. لتنفيذ هذا الحق ، نحتاج لتفعيل دور المدارس و المعلمين و أولياء الأمور و المجتمع المدني و الجالية و كافة القطاعات.
تنص اتفاقية حقوق الطفل على حقه في اللعب و الترفيه والثقافة و الإستجمام (المادة 31) نجد أن هذا الحق ميسر للأطفال ، فهناك الحدائق المجانية و غير المجانية والكثير من الأماكن والأنشطة المناسبة للأطفال مثل متحف الطفل بالقاهرة ، حديقة الميريلاند ،حديقة حيوانات الجيزة ، وتم تأسيسها عام 1891علي مساحة تبلغ حوالي 80 فدان، و هناك كيدزانيا القاهرة من أهم المراكز ليجرب فيها الأطفال مهنهم المستقبلبة بطريقة عملية ،فاميلي بارك وهي حديقة متكاملة علمية ثقافية،الحديقة الدولية ، حديقة الأندلس ،دريم بارك ،متحف الأوهام مصر، الحديقة اليابانية ،حديقة الأزهر،و غير ذلك . هنالك عشرات الأماكن الإسلامية والمسيحية المُقدسة، حيث يأتي إليها الزوار من جميع أنحاء العالم و هذا بالطيع بجانب الأهرامات و الاثار الفرعونية و غيرها لا يتسع لها المقال..
ختاما ، ذُكرت مصر، عشرات المرات، تصريحا وتلميحا فى القرآن الكريم واقترن اسمها بالأمان (ادْخُلوا مصر إِن شاء اللَّهُ آمنين) وها نحن ندخلها زرافات و وحدانا .
والله الموفق
*ياسر سليم*
*ناشط في حقوق الطفل*  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: حقوق الطفل إنتماء مصر

إقرأ أيضاً:

صور.. طلاب المدارس يشاركون في زراعة أشجار حديقة السديم بالظهران

نفذت بلدية مدينة الظهران، مؤخرًا مبادرة تشجير في حديقة السديم، وذلك بالتعاون مع عدد من المدارس، تهدف إلى توعية المجتمع بأهمية حماية البيئة وصيانتها.
من جانبه أوضح رئيس بلدية مدينة الظهران المهندس فيصل القحطاني، بأن الطلاب شاركوا في زراعة أشجار النيم، والتي تعد من الأشجار سريعة النمو نسبيًّا، ويتراوح ارتفاعها بين 15 و30م.حديقة السديم بالظهرانكما أن أشجار النيم من الأشجار سريعة النمو نسبيًّا، وتتكيف مع نطاق واسع من الظروف المناخية والتربة، وتتحمل الجفاف والحرارة العالية، مما يجعلها قليلة لاستهلاك المياه.
أخبار متعلقة إنجاز جديد.. أول عملية جراحية لشبكية العين بمستشفى القطيف المركزيبمساحة 265 ألف م2.. مشروع تطويري شامل للواجهة البحرية في الخبر .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } طلاب المدارس يشاركون في زراعة أشجار حديقة السديم بالظهران - اليوم طلاب المدارس يشاركون في زراعة أشجار حديقة السديم بالظهران - اليوم طلاب المدارس يشاركون في زراعة أشجار حديقة السديم بالظهران - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وقال إن المبادرة تأتي في إطار جهود البلدية لتعزيز البيئة النظيفة والصحية، وتشجيع الحفاظ على الطبيعة وتوفير مساحات خضراء الاستمتاع المواطنين والزوار بها.مستهدفات رؤية السعودية 2030هذا إضافة إلى تعزيز أهمية المحافظة على البيئة، للحد من السلوكيات الخاطئة من قبل المتنزهين، والتي تأثر سلبًا على البيئة.
وأشار إلى ضرورة تفعيل مثل هذه المبادرات لما لها من أثر إيجابي ملموس في زيادة الوعي، وتحسين المنظر العام والمحافظة على المكون البيئي لتحقيق أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتحسين جودة الحياة.

مقالات مشابهة

  • الشلف.. بعد بث حالته عبر قناة النهار…. الطفل عبد الرحمن يغادر الوطن للعلاج بالخارج
  • إعصار سياسي ودبلوماسي يضرب إسرائيل… ضغوط وانهيارات تضع حكومة نتنياهو على المحك
  • زعزوع: المتحف المصري الكبير يعزز السياحة ويبرز الحضارة المصرية عالميًا
  • حديقة «أم الإمارات» تستقطب 400 ألف زائر
  • صور.. طلاب المدارس يشاركون في زراعة أشجار حديقة السديم بالظهران
  • «الهوية والجنسية»: 200 مليون معاملة رقمية شهرياً و4 مشاريع مستقبلية
  • حديقة العين تحتفي بـ«يوم السلحفاة»
  • برمجة رحلة للصحافيين المغاربة لتغطية نهائي كأس الكاف بتنزانيا…6 مليون للفرد
  • إبداعات طلاب شعبة الديكور بـ "آداب حلوان" في مشروعات تصميم الأزياء المسرحية
  • العثور على جثة طفلة مجهولة الهوية بالمنزلة