أحمد شعبان (القاهرة، تونس)

أخبار ذات صلة أميركا والمكسيك تتعاونان للتصدي للهجرة البحث عن قارب يقل 40 مهاجراً فقد منذ أسبوع قبالة سواحل تونس

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس، أنها سهلت ترحيل نحو 400 مهاجر من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء كانوا «عالقين» في تونس خلال الأيام الفائتة.
وأوضحت المنظمة في بيان أنه وخلال الأيام الثلاثة الماضية سهلت رحلات العودة «الآمنة والكريمة» لـ 392 مهاجراً عالقين في تونس إلى بلدانهم الأصلية.


وفي العام 2023، ساعدت المنظمة 2557 مهاجراً على العودة طوعاً من تونس إلى بلدانهم الأصلية، مما يمثل زيادة بنسبة 45 % مقارنة بالعام 2022. 
ولا تزال الهجرة غير الشرعية تؤرق تونس، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها، إضافة إلى مشكلة تغير المناخ، وما سببته من جفاف وشح للمياه. 
وذكر المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، أن الهجرة غير النظامية تؤرق تونس، لأنها تمثل ضغطاً من العمق الأفريقي وجنوب الصحراء، وهذه الأزمة تمس الاتحاد الأوروبي وإيطاليا في المقام الأول، وأيضاً ليبيا من حيث البعد الأمني والديموغرافي، وقد استطاعت تونس منع نحو 6 ملايين مهاجر من العبور إلى جنوب أوروبا. 
وقال ثابت لـ«الاتحاد»، إن المشكلة تكمن في الوضع المؤقت للمهاجرين الذين يخترقون الحدود التونسية، والذي قد يطول، ومن ثم هناك ضرورة ملحة لحماية الحدود، وإيجاد الآلية المناسبة لترحيل من يريد أن يرحل، فهناك إشكالية تتعلق بتكلفة الترحيل والإيواء، ونفقات الرعاية الصحية، وتونس لا تريد أن تكون محطة دولية للعابرين من العمق الأفريقي. ولفت إلى أن العلاقة بين تونس والاتحاد الأوروبي شهدت توتراً خلال أكتوبر 2023 بسبب الهجرة، مع أنها تريد أن تكون علاقتها ودية مع الاتحاد، والتعاون بينهما في مستوى التحديات التي تمس أوروبا من الناحية الديموغرافية والأمنية باعتبار أن التنظيمات الإرهابية تتمركز في الساحل الأفريقي، مشيراً إلى أن هناك اتفاقاً تونسياً مع الاتحاد الأوروبي، خصوصاً إيطاليا ومذكرة تفاهم وقعت حول الهجرة غير النظامية.
ومنذ أيام، كشفت قوات الأمن بصفاقس عن شبكة إجرامية مختصة في الاتجار بالبشر، وألقت السلطات الأمنية التونسية القبض على مجموعة من أعضاء الشبكة، وصدرت ضدهم أوامر إيداع بالسجن.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي التونسي عثمان الحاج عمر، أن وقف تدفق ومعالجة قضية الهجرة في تونس يحتاج إلى، حل أمني يتعلق بمقاومة وتفتيت شبكات التهريب التي تعمل بأموال ضخمة، وفتح ملف الأسباب الاجتماعية والاقتصادية العميقة للهجرة غير الشرعية، مع الأخذ في الاعتبار الجانب الثقافي، لأنه ليس كل من يهاجر في حالة فقر، لافتاً إلى أن مواجهة الشبكات المختصة بجرائم الاتجار بالبشر مكلفة للغاية. وذكر الحاج عمر لـ«الاتحاد»، أن هناك أسباباً أخرى للهجرة غير النظامية تتعلق بالحرية والديموقراطية وفقدان الثقة في الأوضاع الداخلية في بعض البلدان الأفريقية التي تعاني عدم الاستقرار وغياب العدالة الشعبية، محذراً من أن الهجرة غير النظامية يمكن أن تقود إلى تحولات ديموغرافية وثقافية عنيفة، مشدداً على أن قضية الهجرة دولية، ومن المفروض أن تعالج بمؤتمر عالمي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منظمة الهجرة الدولية مكافحة الهجرة أزمة الهجرة الهجرة غير الشرعية الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير النظامية المنظمة الدولية للهجرة غیر النظامیة الهجرة غیر

إقرأ أيضاً:

تحول في سياسة الهجرة.. ألمانيا تفقد لقب الوجهة الرئيسية لطالبي اللجوء

في ألمانيا، ينحدر معظم طالبي اللجوء من أفغانستان (22%)، تليها سوريا (20%)، وتركيا (11%). كما جاءت روسيا في المرتبة الخامسة بنسبة 3.1%. اعلان

أظهرت بيانات حديثة انخفاضًا كبيرًا في عدد طلبات اللجوء المقدّمة في ألمانيا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، في تطور يُنسب إلى السياسات الجديدة والتعاون مع دول المنشأ.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة فيلت أم زونتاغ استنادًا إلى بيانات غير منشورة من وكالة اللجوء في الاتحاد الأوروبي (EUAA)، فقد تم تسجيل 65,495 طلب لجوء في ألمانيا بين يناير ويونيو 2025، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 43% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

صحيفة بيلد بدورها أشارت إلى أن عدد طلبات اللجوء لأول مرة بلغ 61,300 طلب فقط، في حين سجل شهر يونيو أدنى عدد طلبات شهرية منذ مارس 2013، بأقل من 7,000 طلب – أي بتراجع بنسبة 60% مقارنة بشهر يونيو 2024، و70% مقارنة بيونيو 2023.

ألمانيا لم تعد الوجهة الأولى في أوروبا

للمرة الأولى منذ سنوات، لم تحتل ألمانيا المرتبة الأولى من حيث عدد طلبات اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي. فقد تصدرت إسبانيا القائمة بـ76,020 طلبًا، تلتها فرنسا بـ75,428 طلبًا، بينما جاءت ألمانيا في المركز الثالث، ثم إيطاليا بـ62,534 طلبًا، واليونان بـ27,718، وبلجيكا بـ17,285. أما أدنى الأرقام فسُجلت في المجر (47 طلبًا) وسلوفاكيا (84) وليتوانيا (152).

وزير الداخلية الاتحادي ألكسندر دوبريندت (الاتحاد الاجتماعي المسيحي) اعتبر هذه الأرقام دليلاً على نجاح سياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة. وفي حديث لصحيفة بيلد، قال إن "الهجرة بدأت بالفعل بالتحول بشكل واضح"، مشيرًا إلى أن الهدف هو إعادة تنظيمها بالكامل.

من جهتها، ربطت لينا دوبونت، النائبة الأوروبية عن الاتحاد المسيحي الديمقراطي، هذا التراجع بإجراءات سياسية محددة، لا سيما اتفاقيات الشراكة مع دول شمال إفريقيا، إلى جانب العوامل الموسمية وتعزيز التعاون مع وكالة حماية الحدود الأوروبية فرونتكس.

Relatedألمانيا تسعى لاتفاقات مباشرة مع طالبان وسوريا بشأن ترحيل المهاجرين وطالبي اللجوءسقوط حكومة هولندا بعد انسحاب حزب فيلدرز اليميني المتطرف بسبب خلاف حول سياسة اللجوء

في ألمانيا، ينحدر معظم طالبي اللجوء من أفغانستان (22%)، تليها سوريا (20%)، وتركيا (11%). كما جاءت روسيا في المرتبة الخامسة بنسبة 3.1%.

أما على مستوى الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا، فقد تم تقديم 388,299 طلب لجوء خلال النصف الأول من العام – بانخفاض قدره 23% عن العام الماضي. وتصدرت فنزويلا قائمة الدول المصدّرة لطالبي اللجوء بـ48,413 طلبًا، تلتها أفغانستان بـ41,127، ثم سوريا بـ23,307.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • كيف حول الاتحاد الأوروبي ملف الهجرة إلى صفقات بالمليارات؟
  • أمن السواحل يضبط 54 مهاجراً غير شرعي قبالة القره بوللي
  • المنظمة الدولية للهجرة: 450 ألف أفغاني غادروا إيران
  • التقدم والاشتراكية يحذر من تداعيات الأوضاع الدولية التي باتت تتسم بالتوتر والاضطراب
  • مباحثات مصرية وأوروبية لتعزيز التعاون في ملف الهجرة
  • الهجرة الدولية : القتال دفع أكثر من مليون مواطن للفرار من الفاشر
  • «مكافحة الهجرة» طبرق: ترحيل 127 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة
  • تحول في سياسة الهجرة.. ألمانيا تفقد لقب الوجهة الرئيسية لطالبي اللجوء
  • الأمن اليمني يضبط قاربًا يحمل 150 مهاجرًا أفريقيًا قبالة سواحل شبوة
  • وزارة الداخلية: إنقاذ 39 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل طرابلس