بوابة الوفد:
2025-05-30@14:58:32 GMT

غزة المسمار الأخير فى نعش نتنياهو

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

هل تشفى بحور الدماء فى غزة غليل اليهود؟ وهل يكفى استشهاد وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطينى لإشباع رغبة جيش الاحتلال فى الانتقام من أهالى القطاع؟ والسؤال الأهم هل شعرت إسرائيل بالمأزق الكبير الذى أصبحت فيه بعد اندلاع حرب غزة؟

الإجابة عن هذه التساؤلات ببساطة أن جيش الاحتلال أصبح بين أمرين كلاهما مر، الأمر الأول إما الانسحاب من غزة خاصة بعد فشله فى تحقيق أهدافه المعلنة، واستجابة للرأى العام الإسرائيلى الذى بات رافضاً بشدة للحرب نظراً لتأثيرها المدمر على الاقتصاد الإسرائيلى، ولفشل الجيش فى العودة بالرهائن، وارتفاع نسبة القتلى والمصابين بين صفوفه، وفى هذه الحالة سيخضع نتنياهو وقادة الجيش للمحاكمة وربما انتهى مستقبله السياسى للأبد.

الأمر الثانى وهو الاستمرار فى الحرب مهما كانت النتائج، وهذا الاتجاه أكثر مرارة، لأنه فى حالة استمرار الخسائر -وهذا هو المتوقع- فسوف يلقى رئيس وزراء الاحتلال نفس المصير، وربما كانت نهايته السجن قبل أن يلقى فى مزبلة التاريخ.

«نتنياهو» الذى رفض مبادرات السلام العربية الأمريكية لإنهاء الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية، بل إنه صرح فى غطرسة لم يسبق لها مثيل على المبادرة بضرورة فرض سيطرة إسرائيل على المنطقة كلها من النهر إلى البحر، الأمر الذى يكشف خبث نوايا اليهود وأنهم بهذه الطريقة ربما يفقدون جزءاً كبيراً من الدعم الأمريكى فى الحرب المشتعلة الآن.

فى الحالتين فإن نتنياهو يواجه مصيراً مظلماً مبنياً على رعبه من الفشل، ما يعنى انهيار نظريته الأمنية وفكرة الملاذ الآمن لليهود التى بنى عليها حرب الـ106 أيام على غزة حتى الآن دون تحقيق نتائج إيجابية فى هذا الملف، فبقاء المقاومة وصمودها ونجاحها بل والتفاف الأهالى حولها سيكون له انعكاس إيجابى كبير على الفلسطينيين مستقبلاً بل على المنطقة كلها.

إسرائيل التى دخلت الحرب على غزة بهذه القوة والجبروت والعدة والعتاد، لا تدرى كيف تخرج منها محتفظة بماء الوجه، لأن سقف طموحاتها كشفت الأيام أنه أقل بكثير من إمكانياتها.. بل بات الانشقاق داخل الحكومة نفسها يهدد بسقوطها فى أى لحظة.

خسائر الاحتلال مستمرة بلا توقف منذ الضربة الأولى التى وجهت له فى السابع من أكتوبر الماضى، ورغم عمليات الكتمان خوفاً من تأثيرها السلبى على الجبهة الداخلية، فهناك توقعات بزيادة الخسائر الإسرائيلية عن 50 مليار دولار أمريكى فى ظل تعطل السياحة والعديد من القطاعات الاقتصادية.

الإسرائيليون أنفسهم تعرضوا لعمليات نزوح كبيرة من مناطق غلاف غزة وشمال فلسطين المحتلة بعيداً عن خطوط المواجهة، فهناك 500 ألف مستوطن يهودى على أقل تقدير فروا وتركوا منازلهم فى رعب وخوف، الأمر الذى زاد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية.

وهناك 250 ألف يهودى لم يجدوا أماناً وغادروا الدولة إلى بلدان العالم المختلفة بحثاً عن الاستقرار بعيداً عن صواريخ المقاومة وحالات الرعب والفزع التى أصابتهم وحولت ملاذهم الآمن إلى زلزال يهدد وجودهم.

باختصار.. الربيع الغزاوى أصاب تل أبيب فى مقتل وقضى على أحلام اليهود التوسعية فى المنطقة، بل إنه أنهى حلم نتنياهو السياسى إلى الأبد، وأصابت هذه الهزة السياسية الأحزاب الإسرائيلية فى مقتل خاصة حزب الليكود الحاكم القابع على رأس السلطة منذ 15 عاماً.

تبقى كلمة.. طوفان الأقصى وضع المسمار الأخير فى نعش نتنياهو أطول رؤساء وزراء إسرائيل حكماً منذ إنشاء الكيان الإسرائيلى متفوقاً على مؤسس دولة إسرائيل ديفيد بن جوريون.

غزة تمرض لكنها لا تموت.. فوعد الله حق والله محقق وعده لا محالة، أما نتنياهو فقد باتت أيامه معدودة وغداً ترفرف أعلام دولة فلسطين فوق المساجد والكنائس لتعيد الحياة إلى قلب العروبة.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار غزة المسمار نتنياهو غزة

إقرأ أيضاً:

النتيجة تدمير إسرائيل.. ساعر يحذر من نتيجة فرض حظر أسلحة على الاحتلال

حذر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، من الدعوات العالمية المتصاعدة لفرض حظر أسلحة على تل أبيب، معتبرا أنها إذا نجحت فإن النتيجة ستكون "تدمير إسرائيل"، وفق موقع "والا" العبري.

وقال مساء الثلاثاء، في المؤتمر الدولي "لمكافحة معاداة السامية" بالقدس الغربية، الذي نظمته وزارة الخارجية بمشاركة وزراء دول أخرى، "إذا نجحت دعوات وأفعال الدول والسياسيين لفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، لا قدر الله، فإن النتيجة ستكون تدمير إسرائيل ومحرقة ثانية".

كما زعم ساعر أن "إسرائيل دولة تواجه تهديدًا صريحًا بالتدمير ومحاولة الإبادة من قِبل جيرانها، وهذا الأمر يكاد لا يُذكر في الخطاب الدائر حول الحرب".

وعلى خلفية استمرار الإبادة الإسرائيلية بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تصاعدت دعوات دولية لوقف تصدير الأسلحة إلى تل أبيب، وآخرها اليوم قرار البرلمان الإسباني النظر عاجلا بمشروع قانون يتضمن فرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
وبمبادرة تركية، طالبت 52 دولة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم استقبال 940 طائرة وسفينة محملة بالسلاح الأمريكي نقلت إجمالا أكثر من 90 ألف طن من الأسلحة منذ بدء الحرب على غزة.

وبحسب ووفق وزارة الحرب الإسرائيلية، "تشمل المعدات التي تم شراؤها ونقلها إلى إسرائيل: ذخيرة ومركبات مدرعة ومعدات حماية شخصية ومعدات طبية، وغيرها".



وفي أيلول/ سبتمبر 2024، أعلنت الخارجية البريطانية، أن لندن ستعلق بيع بعض الأسلحة لإسرائيل، مشيرة إلى أنه سيتم تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصا بهذا الخصوص، وسط انتقاد منظمات حقوقية دولية وصفت حينها القرار بأنه "غير كاف"، و"تم اتخاذه بعد فوات الأوان"، مطالبة بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.

وسبق أن أقرّ البرلمان الإسباني،  توصية تطالب بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة تعكس تصاعد الضغوط السياسية والشعبية ضد الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

وجاءت الموافقة على المقترح الذي تقدم به تحالف "سومار" – الشريك الأصغر في الحكومة – إلى جانب حزبي "بوديموس" و"اليسار الجمهوري الكتالوني"، بأغلبية 176 صوتًا مقابل 171 معارضًا، من أصل 347 نائبًا شاركوا في التصويت. وقد عارض التوصية كل من الحزب الشعبي اليميني المعارض وحزب "فوكس" اليميني المتطرف.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: موافقتنا على مقترح ويتكوف لا تعني قبولنا وقف الحرب
  • أولمرت .. غزة أرض فلسطينية و”إسرائيل” ترتكب جرائم حرب
  • إيران تخترق حكومة إسرائيل ومقربين من نتنياهو عبر واتساب .. تفاصيل
  • مبادرة “أبناء السودان” تواصل دعمها للقوات النظامية بولاية شمال كردفان
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • وفد الكنيسة الأرثوذكسية يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بمناسبة عيد الأضحى
  • حماس: تصريحات نتنياهو تعكس عقلية إجرامية وتشكل خطرا على العالم
  • كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟
  • النتيجة تدمير إسرائيل.. ساعر يحذر من نتيجة فرض حظر أسلحة على الاحتلال
  • محمد محمود يكتب: التصدعات بين الفيفا واليويفا.. تحركات إينفانتينو الـدبلوماسية وأولويات مثيرة للجدل