الجديد برس:

خرج مستوطنون، مساء السبت، بمظاهرات ضخمة في “تل أبيب”، تطالب بإسقاط حكومة الاحتلال الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخاباتٍ جديدة، وفقاً لما نقلته وسائل إعلامٍ إسرائيلية. 

كذلك، نظم أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مظاهرة حاشدة أمام منزل نتنياهو في مستوطنة قيسارية جنوبي مدينة حيفا المحتلة.

ونصبت عائلات الأسرى الإسرائيليين، منذ الجمعة، خياماً أمام منزل نتنياهو للنوم فيها، وذلك احتجاجاً على سياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، حيث أكدت العائلات أن الحكومة فشلت في تحقيق أهدافها في الحرب على قطاع غزة بعد أكثر من 100 يوم عليها.

ورفع المتظاهرون، في سياق حركتهم الاحتجاجية، شعار: “100 يوم وليلة من الجحيم”.

ويشار إلى أن عائلات الأسرى تمارس ضغوطاً كبيرة على حكومة نتنياهو، بهدف دفعها إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية، وذلك في ظل التخوف على حياة هؤلاء الأسرى بعد أن قتل عدد منهم من جرّاء القصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع. 

وكشفت “القناة 12” الإسرائيلية، بأن “حزب العمل” الإسرائيلي، سيقدم مقترحاً لسحب الثقة من حكومة نتنياهو، بسبب عجزها عن استعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.

يذكر أن ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، نشرت، الجمعة، مقطع فيديو يظهر مقتل أسير إسرائيلي لديها، وذلك في إثر استهدافه من الطائرات الحربية للاحتلال.

بالفيديو | ألوية الناصر صلاح الدين تنشر تفاصيل مقتل أحد أسرى الاحتلال لديها pic.twitter.com/ZjCulzIlSw

— قناة المنار (@TVManar1) January 19, 2024

 

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة

 

في زمن يتزاحم فيه الزيف لتشويه الحقائق وتزييف الوعي، تصبح الكلمة المبدئية والمصطلح الصادق طلقات وعي تصيب قلب العدو وتفكك أركان روايته المصطنعة.. من هذا المنطلق، تتجلى أهمية ما أكّده قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته بتاريخ 26 شوال 1446هـ، عندما عرّى توتر الكيان الصهيوني من مجرد تسمية الطائرة اليمنية المسيّرة بـ”يافا”، ووصف المدينة، كما سائر المدن الفلسطينية، بأنها “محتلة”.

ليس هذا الانزعاج تفصيلًا ثانويًا؛ بل هو نافذة كاشفة على طبيعة الصراع، فالمعركة ليست محصورة في ميادين القتال أو الأجواء، بل امتدت إلى الميدان الأخطر: ميدان المصطلحات.. الكلمات لم تعد مجرد أدوات وصف، بل باتت خنادق مقاومة.. وعندما نُطلق على الأمور مسمياتها الحقيقية، نزعزع ركائز شرعية العدو المزعومة، ونفضح زيفه أمام العالم.. نحن لا نصف واقعًا فحسب، بل نمارس فعل المقاومة بالنطق.

العدو الصهيوني، منذ أن زرع كيانه على أرض فلسطين، وهو يشن حربًا نفسية ومعرفية ممنهجة: تحويل فلسطين إلى “إسرائيل”، والمسجد الأقصى إلى “جبل الهيكل”، والاحتلال إلى “دولة ذات سيادة”، ويافا إلى “تل أبيب”.. لكن حين تعود الأسماء إلى حقيقتها، يعود التاريخ إلى مساره، وتُستعاد الجغرافيا من بين أنياب التحريف.

“يافا المحتلة” ليست مجرد تركيب لغوي، بل هي قنبلة وعي. هي جرس إنذار بأن ذاكرة الأمة لم تُمحَ، وأن حقوقها لم تُفرَّط.. تسمية الطائرات المسيّرة بأسماء المدن الفلسطينية المحتلة ليس إجراءً شكليًا، بل عمل مقاوم محض، يبعث برسالة سياسية وعقائدية: هذه الأرض لنا، اسمًا ورسمًا، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.

وعليه، فإن من أوجب واجبات الإعلام المقاوم، والخطاب العربي والإسلامي عمومًا، أن يلتزم الصدق في المصطلح، والصلابة في التوصيف.. لا مكان للغة التطبيع، ولا حيز لتزوير الجغرافيا.. فالكلمة المقاومة ترهب العدو أكثر من السلاح أحيانًا، ومسيّرة “يافا” خير شاهد على ذلك.

نحن في قلب معركة تحرر شاملة، أحد أعمدتها هو ميدان الوعي.. والمصطلح فيه ليس ترفًا بل ذخيرة، ليس تزيينًا بل سلاحًا.. وكل من يحمل وعيًا، يحمل مسؤولية استخدام المصطلح كمن يقبض على الزناد.

مقالات مشابهة

  • “حماس” تحذر من خطورة الوضع الكارثي للأسرى في سجون العدو الاسرائيلي
  • صدى الانفجارات يصل تل أبيب.. “وحش” إسرائيلي يزن 12 طنا يدمر قطاع غزة عن بعد
  • “الأحرار الفلسطينية” تطالب بتدخل دولي عاجل للجم عدوان الاحتلال وجريمة الإبادة
  • المقاومة تزلزل جباليا.. الجيش الإسرائيلي يفشل في إجلاء جنوده تحت وابل النيران
  • الحرب تُطيل عُمر نتنياهو
  • والد أسير إسرائيلي يطالب ترامب بإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • والد أسير إسرائيلي بغزة يطلب من ترامب إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • عائلات أسرى الاحتلال بغزة: نطالب ترامب بمنع نتنياهو من تعطيل الاتفاق
  • حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة
  • قيادي بحماس: مرونة المقاومة عالية لكن نتنياهو يراوغ ويفاوض فقط على ملف الأسرى