المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال يصعد جريمة التهجير القسري ويخطط لإفراغ غزة من أهلها
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن الاحتلال الإسرائيلي يصعد جريمة التهجير القسري، ويخطط لإفراغ مدينة غزة من أهلها عنوة وبقوة السلاح في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضح المرصد في بيان أنه تلقى إفادات توثق إجبار قوات الاحتلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين عائلات فلسطينية، مكونة من عشرات الأفراد غالبيتهم من النساء والأطفال على النزوح القسري من غزة، ولا سيما من أحياء تل الهوى ودوار أنصار والشيخ عجلين إلى وسط وجنوب القطاع غزة بعد اقتحام منازل ومراكز إيواء لجؤوا إليها وتهديدهم بالقتل.
وأشار المرصد إلى أن قوات الاحتلال وبموازاة ذلك تصعد من استخدام التجويع وتمنع الإمدادات الإنسانية عن أهالي غزة وشمال القطاع وتستخدم ذلك سلاحاً للتهجير القسري وإجبارهم على النزوح لمحاولة تجنب الموت قصفاً أو جوعاً.
ولفت المرصد إلى أن إحصاءاته الأولية تفيد بنزوح مليون و955 ألف فلسطيني من مناطق سكنهم في القطاع وقد نزح الكثير منهم عدة مرات، حيث اضطرت العائلات إلى التنقل مراراً وتكراراً دون أن تعثر على ملجأ آمن، مبيناً أن مدينة رفح باتت تعتبر لملاذ الرئيس للنازحين، حيث يعيش فيها أكثر من مليون فلسطيني .
وقال المرصد: “إن “إسرائيل” تصر على تنفيذ عمليات نقل قسري للمدنيين في قطاع غزة والأخطر أنها تمنح نفسها ترخيصاً لاستهداف من يرفض أمر الإخلاء عبر القصف العشوائي للمنازل والمرافق المدنية أو المداهمة الميدانية لإجبارهم عنوة على النزوح”.
وأضاف المرصد: “إن المدنيين، ممن يرفضون الإخلاء لافتقادهم إلى ملجأ بديل، أو لأن من بينهم مسنين ومرضى عاجزين عن الحركة وأشخاصاً من ذوي الإعاقة، أو لأنهم لا يريدون ترك منازلهم، لا يمكن بأي شكل اعتبارهم أهدافاً وتجريدهم من الحماية الكاملة التي يتمتعون بها بموجب قوانين الحرب”.
وشدد المرصد على أن قوانين الحرب تحظر تحت أي مبرر استهداف المدنيين عمداً وتعتبر تهجيرهم قسرياً انتهاكاً جسيماً يصل إلى حد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مجزرة خان يونس| قصف إسرائيلي يبيد عائلة كاملة وأبو لحية: جريمة متكررة
أعلن الدفاع المدني في غزة، أمس، استشهاد 9 أطفال أشقاء دون سن 12 عاما، من أبناء زوجين طبيبين، في غارة إسرائيلية على مدينة خان يونس جنوبي القطاع الفلسطيني المدمر.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس": "نقلت طواقمنا جثامين 9 شهداء أطفال بعضهم جثث متفحمة من منزل الدكتور حمدي النجار وزوجته الدكتورة آلاء النجار، وجميعهم أطفالهما".
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن ما حدث في غزة أول أمس من مقتل 9 أطفال أشقاء في قصف إسرائيلي ليس مجرد حادث عرضي بل جريمة متكررة تعكس حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عشرين شهرا.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ صدى البلد، أن هذه الغارة ليست استثناء، بل واحدة من مشاهد القتل الجماعي التي باتت تمارس بشكل يومي، حيث تمحى عائلات بأكملها من السجل المدني، وتدفن الطفولة تحت ركام البيوت التي كانت ملاذا آمنا لأصحابها.
وأشار أبو لحية، إلى أن استمرار استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال، يؤكد أن ما يجري هو حرب إبادة جماعية تستهدف كسر إرادة الناس ومحو وجودهم، تحت غطاء دولي صامت أو متواطئ.