ليبيا – قدر أبو بكر النعيري، عضو المجلس الأعلى للمصالحة والعضو المشارك في جلسات التحضير للمؤتمر الجامع في سرت، أن بروز الخلافات بشكل مبكر على انعقاد قمة برازفيل والمؤتمر الجامع في سرت هو بوادر فشل واضح، فأساس المصالحة تهيؤ الوضع لاقتلاع جذور الصراع من خلال طرح واضح لمعالجتها، وهو ما لم يقدمه المجلس الرئاسي المشرف على ملف المصالحة الوطنية.

النعيري وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد” القطري، كشف عن اشتراط تيار أنصار النظام السابق وضع بند يتعلق برموز النظام السابق القابعين في السجون وضرورة إطلاق سراحهم ضمن بنود جلسات اللجان التحضيرية،قائلا: “المجلس الرئاسي لا يملك نفوذ التأثير لإطلاق سراح قيادات النظام السابق، ولا حتى ضمان محاكمة عادلة لهم في طرابلس، خاصة مع استمرار خرق الانتهاكات الكبيرة لنسيج المجتمع، وقبل أيام، دار قتال عنيف في بنغازي، فتح ثغرة جديدة في استحقاق المصالحة بمقتل وزير الدفاع السابق المهدي البرغثي، فماذا عن قدرة المجلس الرئاسي لتسوية هذه القضية وقضايا سابقة”.

ولفت النعيري إلى أن الانشقاقات ظهرت حتى داخل الأطراف نفسها،قائلا: “في أوساط أنصار النظام السابق، هناك من لا يرتضي سيف الإسلام ممثلا له، وفي جانب الحكومة في طرابلس هناك انشقاقات كبيرة جدا في قاعدتها في مصراتة على خلفية الرفض المجتمعي والسياسي داخل المدينة لاستمرار الدبيبة في الحكم، بل الحكومة برمتها، والمجلس الرئاسي منقسم على نفسه بسبب اختلاف رؤى أعضائه المنتمين لمناطق مختلفة، فعضو المجلس موسى الكوني، المنتمي للجنوب الليبي، تتعارض رؤيته مع رؤية عضو المجلس عبد الله اللافي الذي يترأس حاليا ملف المصالحة، وهو ينتمي لطيف سياسي ومجتمعي في مدينة الزاوية، والمنفي يسعى لاستثمار المصالحة لمكاسب سياسية تخصه وتضعه في مستوى المشاركة والتنسيق الدولي، سواء مع الأمم المتحدة او الاتحاد الأفريقي أو غيره”.

وحذر النعيري من أن تخلق هذه الخلافات حالة استقطاب جديدة وحادة، فكل مجموعة داخل كل طرف ستبحث عن موقع لها لتحقيق مصالحها، خاصة تلك المجموعات التي لم تتمكن من الحصول على موقع في هياكل السلطة الحالية المتصارعة، وستعتبر المؤتمر فرصة مؤاتية لها، مشيرا إلى أن الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر الجامع لم تتمكن حتى الآن من توضيح آلية شكل المشاركة والأطراف المستهدفة تحديدا والبنود المحددة للنقاش.

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المجلس الرئاسی النظام السابق

إقرأ أيضاً:

لمنافسة جوجل .. آبل ترفع مستوى التفاعل داخل السيارة مع CarPlay Ultra

أعلنت شركة آبل Apple، عن إطلاق نظام CarPlay Ultra، وهو يعد النسخة الجديدة والمتقدمة من نظام المعلومات والترفيه CarPlay، والذي يتم طرحه بعد نحو ثلاث سنوات من الكشف عنه لأول مرة.

وسيتوفر نظام آبل الجديد بداية في سيارات Aston Martin الجديدة في كل من الولايات المتحدة وكندا، على الرغم من تأخر الإطلاق بنحو نصف عام عن الجدول الزمني المتوقع.

آبل تمهد لعصر جديد.. التحكم في آيفون بإشارات الدماغ فقطتسوية "آبل" بقيمة 95 مليون دولار .. من المؤهل للحصول على تعويض؟

ويستمر CarPlay Ultra بالاعتماد على هاتف آيفون لتشغيله لاسلكيا، لكنه يقدم تجربة أعمق وأكثر تكاملا، إذ يستولي على الشاشة الرئيسية للمعلومات والترفيه وكذلك لوحة العدادات الرقمية أمام السائق. 

ويعرض النظام معلومات حيوية مثل السرعة، معدل استهلاك الوقود، بيانات الرحلات، ودرجة حرارة المياه.

كما سيتمكن CarPlay Ultra من التحكم في بعض إعدادات السيارة، بشرط أن يكون المستخدم يمتلك iPhone 12 أو أحدث ويعمل بنظام iOS 18.5 على الأقل. 

في المقابل، ستظل بعض الوظائف مثل الكاميرا الخلفية تعمل بشكل مستقل عن واجهة CarPlay.

وأشارت آبل إلى أن بعض سيارات أستون مارتن الموجودة حاليا والمطابقة للمواصفات ستتلقى تحديثا برمجيا خلال الأسابيع المقبلة عبر الوكلاء المحليين لتفعيل CarPlay Ultra. 

كما أعلنت الشركة عن انضمام علامات تجارية مثل Hyundai وKia وGenesis لتوفير النظام في سياراتها مستقبلا.

ويمثل إطلاق CarPlay Ultra خطوة استراتيجية لـ آبل لمنافسة نظام Android Auto من جوجل، الذي يتوفر بشكل مدمج في عدد كبير من السيارات منذ سنوات. 

وكانت جوجل قد كشفت هذا الأسبوع عن إدماج مساعدها الذكي Gemini في Android Auto.

وأوضحت آبل أن تأخير طرح CarPlay Ultra كان جزئيا نتيجة العمل المكثف لتكييف تصميم النظام مع الهوية البصرية لكل شركة سيارات. 

وأضافت أنها تعاونت عن قرب مع فرق تصميم شركات مثل أستون مارتن لتطوير "ثيمات مخصصة" لكل علامة تجارية، مع إمكانية تعديل الألوان والخلفيات حسب تفضيل السائق.

ويعد CarPlay Ultra نقلة نوعية مقارنة بالنسخة الأساسية من CarPlay، التي تحظى بشعبية واسعة إلى درجة أن استبعادها يثير انتقادات شديدة من المستهلكين. 

ومع ذلك، فإن الإطلاق لا يزال محدودا مقارنة بما وعدت به آبل في مؤتمر المطورين عام 2022، عندما عرضت شعار 14 شركة سيارات أعلنت حماسها لاعتماد النظام، لكن إحدى هذه الشركات، مرسيدس-بنز، أعلنت لاحقا أنها لن تستخدم CarPlay Ultra.

طباعة شارك آبل CarPlay Ultra Android Auto

مقالات مشابهة

  • تقرير بريطاني: الدبيبة خطط لتصفية الككلي ومخاوف من صراع شامل في طرابلس
  • ليبيا.. المجلس الرئاسي يشكل لجنة هدنة بدعم أممي
  • «الرئاسي» الليبي يضع آلية لتهدئة دائمة في طرابلس
  • الرئاسي: المنفي ناقش مع سفير إيطاليا تطورات الأوضاع الأمنية في طرابلس
  • البعثة الأممية: شكلنا مع المجلس الرئاسي لجنة للهدنة بطرابلس
  • الدبيبة يقطع وعدا لليبيين بشأن "نفوذ الميليشيات"
  • ليبيا .. الدبيبة يتوعد بإنهاء نفوذ الميليشيات في طرابلس
  • البيان الختامي للقمة العربية يؤيد مساع التوصل الى حل سياسي شامل في اليمن ودعم المجلس الرئاسي
  • سفير الاتحاد الأوروبي: ندعم الرئاسي كمظلة جامعة للحفاظ على الاستقرار
  • لمنافسة جوجل .. آبل ترفع مستوى التفاعل داخل السيارة مع CarPlay Ultra