دراسة حديثة: البروتين النباتي والحيواني يبنيان عضلات الجسم
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أفادت بعض الدراسات أن تناول البروتين الغذائي يرفع من سمتوى نمو العضلات،والذي يعد من العناصر الأساسية في تطوير الكتلة العضلية الهيكلية والمحافظة عليها.
وبحسب مانشر في مجلة "ساينس تيك دايلي"، وجد فرق كبير بين مصادر البروتين النباتي والحيواني من حيث الفاعلية، ويؤدي هذا الاختلاف إلى اختلاف مستويات الأحماض الأمينية الأساسية الموجودة في هذه المصادر الغذائية.
ولاحظ الباحثون ارتفاع معدل تخليق البروتين العضلي بنسبة 47% بعد تناول الوجبة آكلة اللحوم مع لحم البقر الخالي من الدهون، مقارنة مع الوجبة النباتية الكاملة التي توفر كمية متساوية من البروتين من النباتات.
وقال لوك فان لون، دكتوراه: "بينما قامت الدراسات في السابق بتقييم تأثير استهلاك البروتينات المعزولة، فإن هذا البحث يهدف إلى عكس بيئة أكثر واقعية من خلال فهم آثار تناول الأطعمة البروتينية الكاملة كجزء من وجبة نموذجية".
وذكر أستاذ فسيولوجيا التمرين والتغذية، قسم الأحياء البشرية، المركز الطبي بجامعة ماستريخت، والباحث الرئيسي في الدراسة البحثية، الطبيب لوك فان لون، "نظرًا لأهمية حماية كتلة الجسم النحيل للحفاظ على القوة مع تقدمنا في العمر والاهتمام المتزايد بأنماط الحياة النباتية، فإن هذا البحث مهم لفهم ما إذا كانت مصادر الغذاء البروتينية يمكن أن تكون فعالة بنفس القدر في دعم صيانة العضلات ونموها."
كانت التجارب السريرية أجريت على 16 شخصًا من كبار السن الأصحاء (تتراوح أعمارهم بين 65 و85 عامًا) في ماستريخت بهولندا، و في أحد أيام الاختبار، تناول المشاركون وجبة غذائية كاملة تحتوي على 3.5 أونصة من اللحم البقري المفروم قليل الدهن كمصدر رئيسي للبروتين، مع البطاطس والفاصولياء وصلصة التفاح (المصنوعة من التفاح بنسبة 100%) وزبدة الأعشاب.
وشمل يوم الاختبار الآخر تناول وجبة نباتية كاملة الغذاء ذات محتوى متساوٍ من السعرات الحرارية والبروتين، وتتكون من أطعمة بروتينية نباتية غير معالجة وشائعة الاستهلاك مثل الكينوا وفول الصويا والحمص والفاصوليا العريضة، كمكونات رئيسية.
وتم ملاحظة زيادة معدل تكوين البروتين العضلي بنسبة 47% خلال فترة ما بعد الأكل لمدة 6 ساعات، ولاحظ الباحثون أيضا أن التركيزات في البلازما كانت أعلى بنسبة 127% بعد تناول وجبة لحم البقر الخالية من الدهون، على الرغم من أن الوجبة النباتية لم تظهر أي نقص انتقائي في الأحماض الأمينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحماض الأمينية التجارب السريرية البلازما العضلات تناول البروتين لحم البقر مصادر البروتين
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر السهر على الجهاز العصبي والمناعة؟.. دراسة تجيب
السهر لساعات متأخرة أصبح من العادات المنتشرة في حياتنا اليومية، خاصة مع ضغط العمل واستخدام الهواتف قبل النوم، ولكن الدراسات الحديثة تؤكد أن السهر الطويل لا يؤثر فقط على المزاج، بل يضر الجهاز العصبي ويضعف المناعة بشكل واضح مع مرور الوقت.
عندما لا يحصل الجسم على قسط كافٍ من النوم، تقل إفرازات الهرمونات المسؤولة عن الترميم الذاتي للخلايا، مثل هرمون النمو والميلاتونين، وهذه الهرمونات تلعب دورًا أساسيًا في تقوية الأعصاب وتجديد الطاقة ومع قلة النوم، يبدأ الجهاز العصبي في فقدان توازنه، مما يؤدي إلى ضعف التركيز، والعصبية الزائدة، والتوتر المستمر.
كما أن السهر المتكرر يرهق المخ ويؤثر على الذاكرة، لأن الدماغ لا يحصل على فترات الراحة التي يحتاجها لتنظيم المعلومات وتثبيتها، وتشير بعض الأبحاث إلى أن قلة النوم المزمنة قد ترفع خطر الإصابة بالاكتئاب واضطرابات القلق.
أما على مستوى المناعة، فالنوم هو الوقت الذي يقوم فيه الجسم بإنتاج البروتينات الدفاعية المعروفة باسم “السيتوكينات”، وهي المسؤولة عن مقاومة العدوى والفيروسات ومع السهر، ينخفض إنتاج هذه المواد، فيصبح الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد والالتهابات وضعف التئام الجروح.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فالسهر ليلًا يخلّ بتوازن الهرمونات المسؤولة عن الجوع والشبع، مما يؤدي إلى زيادة الشهية للطعام الغني بالسكريات والدهون، وبالتالي زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم.
ولتفادي هذه الأضرار، ينصح الخبراء بتحديد موعد ثابت للنوم لا يقل عن سبع ساعات يوميًا، مع تجنّب استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل، وتهيئة غرفة مظلمة وهادئة. كما يمكن شرب مشروب دافئ من البابونج أو اليانسون لتهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم.
في النهاية، السهر قد يبدو عادة بسيطة، لكنه في الحقيقة أحد أكثر الأسباب الخفية وراء الإرهاق المستمر وضعف المناعة. النوم المبكر ليس رفاهية، بل ضرورة حقيقية للحفاظ على صحة الجسم والعقل.