كوريا الشمالية تقول إن بوتين قد يزورها في وقت مبكر
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يناير 21, 2024آخر تحديث: يناير 21, 2024
المستقلة/- أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن استعداده لزيارة كوريا الشمالية في “موعد مبكر” غير محدد مع استمرار الدولتين في الوقوف في مواجهة مواجهاتهما المنفصلة و المكثفة مع الولايات المتحدة.
و سلطت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الضوء على نية بوتين القيام بزيارة بعد اجتماعات وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي مع بوتين و وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو الأسبوع الماضي.
و كان بوتين قد أكد بالفعل استعداده لزيارة العاصمة بيونغ يانغ في وقت مناسب خلال اجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في أقصى شرق روسيا في سبتمبر/أيلول. يعد كيم أحد زعماء العالم القلائل الذين يدعمون علنًا حرب بوتين على أوكرانيا، و يعمل بنشاط على تعزيز رؤية علاقاته مع روسيا في محاولة للخروج من العزلة الدبلوماسية و تعزيز مكانته، بينما يحاول قيادة المواجهة العميقة مع واشنطن و سيول و طوكيو.
و في بيان منفصل يوم الأحد، أدانت وزارة الخارجية الكورية الشمالية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعوته لاجتماع طارئ بشأن أحدث تجربة باليستية أجرتها البلاد، و التي وصفتها وسائل الإعلام الرسمية بأنها صاروخ جديد متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب و مزود برأس حربي تفوق سرعته سرعة الصوت. و قالت الوزارة إن تجربة الإطلاق في 14 يناير كانت من بين الأنشطة المعتادة للبلاد لتحسين قدراتها الدفاعية و أنها لا تشكل تهديدًا لجيرانها.
حثت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، مجلس الأمن على “كسر الصمت” بشأن التجارب الصاروخية المتصاعدة التي تجريها كوريا الشمالية و تهديداتها. و عرقلت روسيا و الصين، و كلاهما من الأعضاء الدائمين في المجلس، الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لزيادة العقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية الأخيرة، مما يسلط الضوء على الانقسام العميق بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا.
و أثار التحالف بين بيونغ يانغ و موسكو مخاوف دولية بشأن التعاون المزعوم في مجال الأسلحة، حيث تزود كوريا الشمالية روسيا بالذخائر للمساعدة في حربها في أوكرانيا، و في مقابل تقدم روسيا المساعدات الاقتصادية و المساعدات العسكرية التي تشتد الحاجة إليها للمساعدة في تطوير قوات كوريا الشمالية. ونفت كل من بيونغ يانغ و روسيا اتهامات واشنطن و سيول بشأن نقل الأسلحة الكورية الشمالية إلى روسيا.
و قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في تعليقات نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، إن تشوي و المسؤولين الروس عبروا في اجتماعاتهم عن “إرادة قوية لمواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي و التكتيكي في الدفاع عن المصالح الأساسية للبلدين و إقامة نظام دولي جديد متعدد الأقطاب”.
و قالت الوزارة الكورية الشمالية إن روسيا أعربت عن “شكرها العميق” لكوريا الشمالية على “دعمها الكامل” في حربها على أوكرانيا. و أضافت أن تشوي و المسؤولين الروس أعربوا عن “قلق بالغ” إزاء توسيع التعاون العسكري بين الولايات المتحدة و حلفائها الآسيويين الذين يلقون باللوم عليه في تفاقم التوترات في المنطقة و تهديد سيادة كوريا الشمالية و مصالحها الأمنية.
بلغت التوترات في شبه الجزيرة الكورية أعلى مستوياتها منذ سنوات، بعد أن استخدم كيم في الأشهر الأخيرة الغزو الروسي لأوكرانيا كوسيلة لإلهاء تكثيف اختبارات الأسلحة و المظاهرات العسكرية. و ردت الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية و اليابان بتعزيز مناوراتها العسكرية المشتركة، التي يصورها كيم على أنها تدريبات على الغزو.
و في برلمان بيونغ يانغ الأسبوع الماضي، أعلن كيم أن كوريا الشمالية تتخلى عن هدفها طويل الأمد المتمثل في الوحدة السلمية مع منافستها كوريا الجنوبية التي انقسمت بسبب الحرب، و أمر بإعادة كتابة دستور كوريا الشمالية لتعزيز كوريا الجنوبية باعتبارها الخصم الأساسي. و اتهم كوريا الجنوبية بأنها “عملاء من الدرجة الأولى” للأمريكيين و كرر تهديده بأنه سيستخدم أسلحته النووية لإبادة الجنوب إذا تم استفزازه.
المصدر:
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الکوریة الشمالیة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
شقيقة زعيم كوريا الشمالية: لسنا مهتمين بمبادرات السلام مع الجنوب
قالت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن "كوريا الشمالية ليست مهتمة بأي سياسة أو مقترح للمصالحة مع كوريا الجنوبية"، وذلك في أول رد فعل على مبادرات السلام التي أطلقها رئيس كوريا الجنوبية لي جاي-ميونغ.
وكان رئيس كوريا الجنوبية الجديد قد صرح بأنه سيسعى لإجراء محادثات مع الشمال دون شروط مسبقة، بعد أن تدهورت العلاقات في عهد سلفه إلى أسوأ مستوى لها منذ سنوات.
ومنذ انتخابه في يونيو/حزيران، انتهج الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ سياسة مخالفة لسلفه تجاه الشمال، حيث أوقف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت على طول الحدود الذي كان بدأ ردا على إرسال كوريا الشمالية بالونات محمّلة بالقمامة.
ولاحقا، أوقفت كوريا الشمالية بثها الدعائي أيضا الذي كان بتسبب بإزعاج لسكان الجنوب بسبب الأصوات الغريبة والمخيفة.
وقالت كيم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "إذا كانت كوريا الجنوبية تتوقع أن تُلغى جميع تبعات (أفعالها) ببضع كلمات عاطفية، فلا يمكن أن يكون هناك خطأ في التقدير أكبر من ذلك".
وأضافت كيم يو جونغ المسؤولة الكبيرة في الحزب الحاكم بكوريا الشمالية والتي يعتقد أنها المتحدثة باسم زعيم البلاد أن تعهد رئيس كوريا الجنوبية بالالتزام بالتحالف الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يُظهر أنه لا يختلف عن سلفه الذي كان يتخذ نهجا معاديا.
وقالت كيم، المسؤولة الكورية الشمالية، إن هذه الإجراءات ليست سوى تراجع عن أنشطة خبيثة من كوريا الجنوبية "ما كان ينبغي أن تتخذ من الأساس".
وأضافت "بعبارة أخرى إنه أمر لا يستحق تقييمنا".
وتابعت "نوضح مجددا الموقف الرسمي بأننا وبصرف النظر عن السياسات التي تعتمدها سول أو المقترحات التي تقدمها، لسنا مهتمين بها ولن نجلس مع كوريا الجنوبية ولا يوجد ما يمكن مناقشته".
إعلانولا تزال الدولتان في حالة حرب نظريا، لأن الحرب الكورية (1950-1953) انتهت بهدنة، وليس بمعاهدة سلام.
وتحتفظ الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لكوريا الجنوبية، بنحو 28 ألف جندي في الجنوب لمساعدتها في صد أي هجمات محتملة من الشمال المسلح نوويا.