الحوثي يوجه نصيحة هامة لبريطانيا
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
وقال الحوثي في تدوينه على منصة x"" وصلت رسالتنا ولفتت انتباههم وتأكدوا أن القوات المسلحة اليمنية البحرية وغيرها لم تعد تملك سوى بنادق الـ موزر بفضل الله تعالى حيث قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأحد إنها ستنفق 405 مليون جنيه إسترليني (514 مليون دولار) لتحديث نظام صاروخي تستخدمه البحرية الملكية الآن لإسقاط طائرات مسيرة معادية فوق البحر الأحمر.
واضاف الحوثي إنني أنصح بريطانيا مرة أخرى بالتوقف عن مشاركة أمريكا في العدوان على القوات المسلحة اليمنية لأن هدف القوات اليمنية هدف نبيل هو إيقاف العدوان وفك الحصار على غزة بينما هدف العمليات الأمريكية التي تشارك فيها بريطانيا هو حماية الكيان الإسرائيلي الغاصب ومساندته وتشجيعه على عدم إيقاف الإرهاب والمذابح بالإضافة إلى أن ما حصل حتى الآن قد أثبت فشل عملياتهما وأثبت أنهما - بعسكرة البحر الأحمر والبحر العربي ومنع مرور السفن التجارية - تعتديان على الملاحة الدولية فبات للقوات المسلحة اليمنية هدف نبيل آخر هو أن تواجههما لتحمي الملاحة الدولية من ابتزازهما ومنعهما السفن من الإبحار.
وتابع ..لقد جلبت بريطانيا مع أمريكا - بخطواتهما المتهورة وهجماتهما الإرهابية على الجمهورية اليمنية - الضرر الأكبر على العالم وعلى أوروبا بشكل خاص ولأنهم المتسبب في ذل فيجب على بريطانيا تقديم هذا المبلغ الكبير - الذي أعلنته - لتعويض ارتفاع الأسعار في المتاجر الكبرى حيث ثبت أن للهجمات العدوانية - التي تتشارك فيها مع أمريكا - آثار مباشرة على سلسلة التوريد العالمية وزيادة التأمين والأجور كما أنها قدّمت دليلا على عدم نضج القيادة البريطانية لتتمكن من مغادرة حالة التبعية العمياء لأمريكا التي تضر بمصالح بريطانيا وعلى أنها لم تستفد من دروس ماضيها الاستعماري الذي انتهى بها تجرّ أذيال الهزيمة فبدلاً من الدخول في حروب تعرف مسبقا أن لا طائل منها فالأولى بتلك القيادة الاهتمام بالتأمين الصحي للبريطانيين وإفساح المجال أمام استكلندا وإيرلندا وغيرهما لتقرير مصير مستقبلها وإعلان الخروج من تحالف " حارس التدمير " كاسم أثبت واقعيته كما يمكنها زيارة موقع "تانكر تراكرز" المتخصص في تتبع السفن أو غيره لتعرف أن أبسط حل يسمح بمرور السفن بأمان أثناء عبورها من البحر الأحمر هو أن تضع عبارة " لا علاقة لنا بإسرائيل " في لوحة التعريف الآلي الخاصة بها
وصلت رسالتنا
ولفتت انتباههم
وتأكدوا أن القوات المسلحة اليمنية البحرية وغيرها لم تعد تملك سوى بنادق الـ موزر
بفضل الله تعالى
حيث قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأحد إنها ستنفق 405 مليون جنيه إسترليني (514 مليون دولار) لتحديث نظام صاروخي تستخدمه البحرية الملكية الآن لإسقاط… pic.twitter.com/HZpJsierjk
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها
في تاريخ الأمم والشعوب هناك أيام خالدة لا يمكن تجاوزها دون التفكير في دلالتها العميقة وما أضفته من رمزية على حركة النضال الشعبي والتضحيات الكبيرة من أجل وحدة التراب وصون مقدسات الوطن واستقلاله. وينظر العمانيون إلى يوم الحادي عشر من ديسمبر، وهو يوم القوات المسلحة، بأنه يوم خالد من أيام عُمان الذي تتجلى فيه خلاصة تاريخ طويل من التضحيات التي خاضها الجندي العماني ـ وكل العمانيين جنود من أجل الوطن ـ عبر التاريخ ليبقى هذا الوطن شامخا وحرا يعيش أهله في أمن وكرامة.
وهذا اليوم -وإن ارتبط بداية بعام 1975- فإنه امتداد في الحقيقة لسلسلة طويلة من المواقف التي أثبت فيها العمانيون أن الدفاع عن الأرض شيء متأصل في وجدانهم منذ مالك بن فهم حتى الأئمة والسلاطين الذين حفظوا هذا الكيان السياسي والجغرافي من الأطماع المتشابكة والمعقدة إلى هذه اللحظة التي يمر فيها الإقليم بحالة من الارتباك والتحول وإعادة التشكل من جديد. وبذلك يغدو يوم القوات المسلحة يوما يرمز إلى القوة العمانية والمنعة في وجه كل من تسوّل له نفسه التفكير في النيل من أمن أو استقرار عُمان. وهذا الذي يحول هذا اليوم إلى ذكرى وطنية يحتفي بها العمانيون جميعا.
وتحضر قوات السلطان المسلحة باعتبارها المنظم لكل الذاكرة العسكرية والأمنية العمانية، وهي مؤسسات تجاوزت وظيفتها القتالية والأمنية لتصبح مؤسسات حديثة عالية التنظيم تستطيع إسناد الدولة في السلم كما في الحرب، من تأمين الحدود وحراسة الممرات البحرية وخطوط الطاقة، إلى الحضور في الأنواء المناخية والكوارث الطبيعية، وعمليات الإغاثة والإخلاء الطبي، وتمتد أدوار القوات المسلحة إلى تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع العُماني في المدن والجبال والقرى البعيدة.
ومن المهم القول إن دور هذه المؤسسات مرتبط بكل مفاصل الحياة، فلا تنمية بلا أمن ولا تنويع اقتصادي بلا بيئة مستقرة تحمي الاستثمار وتؤمّن حركة التجارة واللوجستيات. في هذا المعنى، تبدو المعسكرات والثكنات، والبرامج التدريبية المتقدمة، وأنظمة التسليح الحديثة، جزءا من البنية الأساسية غير المرئية للاقتصاد الوطني. الجندي الذي يحرس الحدود، والطيار الذي يؤمّن سماء عُمان، والبحّار الذي يراقب الممرات البحرية، جميعهم شركاء في حماية فرص العمل الجديدة، والمناطق الاقتصادية، والموانئ التي تتطلع لأن تكون عقدة وصل بين آسيا وأفريقيا والخليج.
ولا بد أن تعرف أجيال عُمان الجديدة أن الاستقرار والهدوء الذي يعيشون في ظله اليوم لم يأتِ صدفة، ولكنه صُنع عبر مسار طويل من الصبر والشجاعة والانضباط، وأن صورة الجندي في الوعي العام ليست صورة القوة المجردة، بل صورة الانضباط الأخلاقي، واحترام المدنيين، والالتزام بقيم الدولة التي يحميها.
وفي هذا اليوم الذي يرمز أيضا إلى عزة العمانيين وكرامتهم ومنعتهم، لا بد من تذكر الشهداء الذين ارتقوا في كل جبهة من جبهات التاريخ العُماني من أجل أن يصان حمى الوطن وأن يبقى شامخا كشموخ الجبال. وهذا يفرض علينا تذكر وشكر من يواصلون اليوم، في البر والبحر والجو، مهمة صون تراب هذا الوطن الغالي، وأن نجدد العهد خلف القائد الأعلى، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، بأن نبقى جميعا درعا للوطن وجسرا بين ماضٍ مليء بالتجارب الوطنية المجيدة ومستقبل تُبنى فيه القوة لخدمة السلم والتنمية وكرامة الإنسان العُماني حيثما كان.