صفقة كبرى.. موقع أمريكي يكشف خطة بايدن لإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
كشف مسؤولون دبلوماسيون لموقع “أكسيوس” الأمريكي عن تخطيط الرئيس الأمريكي جو بايدن لمبادرة دبلوماسية طموحة للشرق الأوسط في أعقاب الصراع في غزة.
وعلى الرغم من معارضة إسرائيل، تتصور الإدارة الأمريكية صفقة كبيرة تقوم فيها إسرائيل بتطبيع العلاقات مع السعودية مقابل الالتزام بمسار لا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية.
ويتضمن الاقتراح أيضًا دورًا للسلطة الفلسطينية في مرحلة ما بعد حماس في غزة.
وتهدف إدارة بايدن إلى معالجة تحديات إعادة بناء غزة وحكمها بعد العمليات العسكرية ضد حماس.
وعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علناً أي اتفاق يمنح السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة.
ويعمل المسؤولون الأميركيون، المحبطون من هذا الموقف، على صياغة اتفاق شامل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، تفكير الإدارة خلال المناقشات في دافوس بسويسرا.
وتتضمن الخطة ربط التطبيع بين إسرائيل والسعودية لإنشاء مسار لإقامة دولة فلسطينية.
وشددت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، على أن أي اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل؛ سيكون مشروطا بوقف إطلاق النار في غزة، ومسار "لا رجعة فيه" نحو إقامة دولة فلسطينية.
في حين تواجه الصفقة الكبرى، تحديات كبيرة، خاصة بالنظر إلى معارضة نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية، فإن إدارة بايدن مصممة على إرساء الأساس لحل دبلوماسي بعد الصراع في غزة.
وكشفت الاتصالات الأخيرة بين بايدن ونتنياهو، عن اختلافات في الرأي حول جدوى حل الدولتين، حيث أكد نتنياهو ضرورة احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة على غزة بعد التعامل مع حماس.
ويحذر المحللون- بمن فيهم السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك- من قبول ما يسميه نتنياهو "دولة ناقصة"، مشددين على أوجه القصور المحتملة من حيث السيادة والاستقلال والتواصل الإقليمي والتحرر من الاحتلال.
ولا يزال الوضع متقلبا، مع استمرار الجهود الدبلوماسية والتعقيدات في تحقيق انفراجة اعترف بها الخبراء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
اقتحامات بالضفة وإدانات فلسطينية لقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، منزلا داخل البلدة القديمة من مدينة نابلس بالضفة الغربية، في حين أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مصادقة إسرائيل على بناء مئات الوحدات الاستيطانية.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- بأن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى حي القيسارية داخل البلدة القديمة بنابلس وحاصرت منزلا هناك، أعقب ذلك اقتحام آليات الاحتلال للبلدة ومحيطها.
وذكرت الوكالة أن مستوطنين أقدموا الليلة الماضية على تخريب غرفة زراعية في بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
ونقلت عن مصادر محلية أن المستوطنين اقتحموا منطقة "الوجه الشامي" غرب البلدة، واعتدوا على الغرفة الزراعية عبر تكسير أبوابها وإتلاف محتوياتها.
وأوضحت المصادر أنه هذا الاعتداء هو الثالث على الغرفة من قبل المستوطنين، حيث يعاد ترميمها في كل مرة.
وتتعرض بلدة كفر الديك لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين، تشمل تجريف الأراضي وتخريب المنشآت الزراعية، ضمن محاولات توسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين، وفقا للوكالة.
#متابعة | انتشار لقوات الاحتلال بحوش الجبالية "حارة قيسارية" وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد تسلل قوة خاصة pic.twitter.com/SDxSG1P06e
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 11, 2025
اقتحام قرية دير إبزيعوكانت قوات الاحتلال اقتحمت -مساء أمس الأربعاء- قرية دير إبزيع، غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأخضعت مصلين في مسجدين للتفتيش والاستجواب، مع التدقيق في هوياتهم.
وقال رئيس المجلس المحلي للقرية عماد الطويل، إن قوة إسرائيلية اقتحمت القرية وانتشرت في محيط المسجد الكبير ومسجد التوحيد بالتزامن مع أذان العشاء.
وأوضح الطويل أن الجنود أغلقوا الباب الرئيسي لمسجد التوحيد، وانتظروا حتى انتهاء الصلاة، ثم فتحوا الباب وأجبروا المصلين على الخروج فرادى، حيث دققوا في هوياتهم وفتشوهم واستجوبوهم حول معلومات شخصية.
إعلانوأضاف أن الجنود أخضعوا رجلا مسنا للتفتيش وحاولوا منعه من الوصول إلى المسجد الكبير، الأمر الذي دفع عددا من الأهالي إلى الامتناع عن التوجه للصلاة بسبب وجود الجيش.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق في هجمات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين استهدفت، على مدى عامي حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر عن استشهاد 1093 فلسطينيا، إضافة إلى نحو 11 ألف مصاب وأكثر من 21 ألف حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.
#متابعة | قوات الاحتلال تعتقل شابا عقب مداهمة منزله في حي كروم عاشور في نابلس شمال الضفة الغربية. pic.twitter.com/ucMhGPunPM
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 11, 2025
المستوطنات الجديدةمن جهة أخرى، وصفت حركة حماس مصادقة "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء" بحكومة الاحتلال على إقامة 764 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، بأنه "خطوة تهويدية جديدة ضمن سياسة الاستيطان التوسعية لنهب الأرض وفرض السيطرة التامة على الضفة".
وحذّرت الحركة في بيان من خطورة نهج الاحتلال بالتوسع الاستيطاني وما يشمله من مصادرة وملاحقة وتضييق على المواطنين ولاسيما المزارعين.
ودعت حركة حماس المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وفرض إجراءات عملية لردع الاحتلال ووقف مخططات الاستيطان التي تهدد ما تبقى من أراضي الضفة الغربية.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد اعتبرت -أمس الأربعاء- مصادقة إسرائيل على بناء 764 وحدة استيطانية في الضفة الغربية تقويضا لجهود وقف العنف وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف أن القرار مرفوض ومخالف للشرعية الدولية، مؤكدا أن هذه القرارات "لن تعطي الشرعية أو الأمن لأحد".
وحمّل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات الخطِرة لهذه السياسة الهادفة إلى إشعال المنطقة وجرها إلى مربع العنف والحروب.
وأمس الأربعاء، صدّقت سلطات الاحتلال، على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية، ليرتفع عدد ما أقرته الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إلى 51 ألفا و370 وحدة، منذ توليها السلطة نهاية عام 2022، بحسب القناة الـ7 الإسرائيلية.