نتنياهو : أرفض شروط الاستسلام لحركة حماس
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الأحد 21 يناير 2024، إنه يرفض شروط "الاستسلام" لحركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة ، مشددا على "الإصرار الإسرائيلي" على تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، وكذلك على "السيطرة الأمنية الكاملة" على جميع المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967.
جاء ذلك في خطاب متلفز بثه نتنياهو، جاء فيه أنه "نحن نواصل الحرب على كل الجبهات وفي كل القطاعات. ولا نعطي أية حصانة لأي مخرب، لا في غزة، ولا في لبنان، ولا في سورية، ولا في أي مكان. ومن يحاول الإضرار بنا، فإننا سنهاجمه"، وتابع "أما بالنسبة للرهائن فقد قمنا حتى الآن بإعادة 110 منهم، ونحن ملتزمون بإعادتهم جميعًا".
وأضاف أن "هذا أحد أهداف الحرب"، معتبرا أن "الضغط العسكري شرط ضروري لتحقيقه"، وادعى أنه "يعمل على ذلك على مدار الساعة"، ويأتي بيان نتنياهو قي أعقاب إعلان عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة عن البدء باعتصام مفتوح أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس ، لمطالبته بالعمل على التوصل إلى اتفاق للإفراج عنهم.
وشدد نتنياهو على رفضه شروط حماس للتوصل إلى صفقة، وقال: "لكي أكون واضحا، أنا أرفض رفضا قاطعا شروط الاستسلام لوحوش حماس"، على حد تعبيره، مضيفا أنه "في مقابل إطلاق سراح رهائننا، تطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب قواتنا من غزة، وإطلاق سراح جميع القتلة والمغتصبين من جماعة النخبة، والإبقاء على الحركة".
وتابع "إذا وافقنا على ذلك، فقد سقط مقاتلونا سدى. إذا وافقنا على ذلك، فلن نتمكن من ضمان أمن مواطنينا. لن نتمكن من إعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم بسلام، وسيكون السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل مسألة وقت فقط. أنا لست على استعداد لقبول مثل هذا الضرر المميت لأمن إسرائيل، لذلك لن نوافق على هذه الشروط".
واعتبر نتنياهو أن "الشروط التي وضعتها حماس تؤكد حقيقة بسيطة وهي أنه لا يوجد بديل للنصر. النصر الكامل وحده هو الذي سيضمن القضاء على حماس وعودة جميع محتجزينا من غزة"، وأضاف "لقد قلت هذه الأشياء للرئيس (الأميركي، جو) بايدن في محادثتنا خلال عطلة نهاية الأسبوع".
وأضاف "إنني أقدر بشدة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وقد عبرت عن ذلك أيضًا للرئيس بايدن، إلا أنني أقف بثبات إلى جانب مصالحنا الحيوية"، وتابع "شددت للرئيس بايدن على تصميمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل".
وقال: "لهذا أصر على أنه بعد تحقيق النصر الكامل، بعد القضاء على حماس، لن يكون هناك كيان في غزة يمول الإرهاب، أو يُعلّم الإرهاب، أو يشكل مصدرا للإرهاب". وتابع "يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح، وأن تكون تحت السيطرة الأمنية الكاملة لدولة إسرائيل. ولن أتنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على كل الأراضي الواقعة غرب الأردن".
وفي ما بدا أنه توجه لأنصار اليمين الإسرائيلي، قال نتنياهو إنه بصفته رئيسا للحكومة الإسرائيلية "تمسكت بهذا الموقف بحزم، في مواجهة الضغوط الدولية والداخلية الكبيرة. إصراري هو الذي حال دون قيام دولة فلسطينية لسنوات طويلة، والتي كانت ستشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل".
وأضاف "طالما أنني رئيس للحكومة، سأواصل التمسك بهذا الموقف بحزم. إذا كان لدى شخص آخر موقف مختلف، فليظهر القيادة ويعلن موقفه بأمانة لمواطني إسرائيل"، ويأتي ذلك في أعقاب تقرير "سي إن إن" وتصريحات بايدن أن إقامة دولة فلسطينية ليس مستحيلا بوجود نتنياهو في السلطة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
#سواليف
انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة #الأسرى #الصهاينة لدى حركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس )، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه #الحرب على قطاع #غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟
وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت “إسرائيل” وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.
وأضاف أن “إسرائيل” كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مقالات ذات صلةوكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.
لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.
إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟
وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.
وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟