بغداد اليوم -  متابعة

ألمح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، ، اليوم الاثنين (22 كانون الثاني 2024)، عن دخول المملكة العربية السعودية على خط الوساطة بين طهران وواشنطن، وذلك بعد تقارير تحدثت مؤخراً عن دور تقوم به الرياض في هذا الصدد لخفض مستوى التوتر في المنطقة.

وقال كنعاني في المؤتمر الصحافي الأسبوعي، وتابعته "بغداد اليوم"، "لا أستطيع تأكيد خبر تلقي رسائل أمريكية عبر السعودية، لكن الأميركيين يستخدمون طرقا مختلفة لإرسال رسائل إلى إيران وأرسلوا رسائل إلى إيران عبر قنوات مختلفة".

وأضاف كنعاني، ان "العلاقات بين إيران والسعودية جيدة ومتقدمة، وهناك جهد جدي لتطوير التعاون، ومشاورات مستمرة بين المسؤولين في البلدين، ويتم إجراء الاتصالات عبر الهاتف والمقابلات شخصيًا".

وبشأن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى العاصمة المصرية القاهرة، اوضح كنعاني، "لا أستطيع تأكيد أو نفي أنه تم التخطيط لرحلة إلى مصر"، مشيرا الى، ان "هناك أجواء إيجابية جديدة في العلاقات بين إيران ومصر".

العلاقة مع العراق بعد قصف أربيل

كما دافع كنعاني مجدداً عن قصف الحرس الثوري الاسبوع الماضي لمحافظة أربيل شمال العراق، مؤكدا  "شهدنا في السنوات الماضية تهديدات لأمننا القومي من إقليم كردستان العراق وأمننا خط أحمر"، مضيفاً "علاقاتنا مع العراق قوية وإيران أكبر المدافعين عن استقلال العراق وسيادته".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ان "العلاقات الإيرانية العراقية قوية ومتينة، ويتمتع البلدان بتعاون شامل في مختلف المجالات، لكن الإجراء الذي قامت به إيران مؤخراً في إقليم كردستان ضد تهديداتها وأعدائها لم يكن إجراءً ضد العراق والإقليم".

قصف إسرائيل لإيران

وبشان تهديد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بقصف إيران، اكد  كنعاني، ان "إيران لن تترك أي عمل مناهض لها يقوم به الكيان الصهيوني دون رد"، مضيفاً "الأفضل لنتنياهو أن يخرج من المستنقع أولاً ثم يتخلى عن أوهامه بشأن مهاجمة إيران".

وأضاف كنعاني، إن "تهديدات وخطابات النظام الصهيوني ستكون فارغة، ولن تترك إيران أي عمل مناهض لإيران من قبل هذا النظام دون رد".

وتابع "على النظام الصهيوني وخاصة رئيس وزراء هذا النظام المجرم أن يخرج من المستنقع الذي وقع فيه الآن، وأن يكون لديه فيما بعد أوهام كاذبة وأفكار عبثية حول اتخاذ إجراءات ضد مراكز القوى في المنطقة".

وأفاد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، بوجود وساطة تقوم بها السعودية بين طهران وواشنطن.

ونقل الموقع عن مصدر في الخارجية الإيرانية، قوله إن "السعوديين استخدموا كقناة بين الطرفين، إلى جانب عمان وقطر وسويسرا التي تمثل في بعض الأحيان الولايات المتحدة دبلوماسيا في إيران".

وكان على الدول الأربعة العمل وبشكل متكرر كوسيط بين البلدين ومنذ هجمات "حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر والرد الإسرائيلي ضد غزة.

وبحسب المصدر في وزارة الخارجية، فقد ركزت الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة على الحد من التوترات وتجنب المزيد من التصعيد بالمنطقة.

 وقال المصدر، إن طهران حذرت الولايات المتحدة من التداعيات الممكنة لو وصلت الحرب الإسرائيلية التي أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 24,000 غزّيّ إلى مستوى خارج عن السيطرة.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

كيف سيؤثر الاتفاق المحتمل مع واشنطن على اقتصاد إيران؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

 في الوقت الذي تتواصل فيه المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشكل جدي، لا تزال المخاوف من تعثرها قائمة، وهو ما قد يؤدي إلى تشديد العقوبات، لا سيما على صادرات النفط. وتزداد هذه المخاوف حدة في ظل استمرار خطر تفعيل “آلية الزناد” وعودة العقوبات الأممية ضد طهران، مع اقتراب انتهاء صلاحية هذه الآلية في أكتوبر 2025.

هذه المعطيات تطرح تساؤلات حول ما إذا كان الاقتصاد الإيراني يدق ناقوس الخطر؟ حيث تشير المؤشرات الاقتصادية إلى تدهور ملحوظ في أوضاع البلاد. ووفقًا لآخر بيانات مركز الإحصاء الإيراني، فقد ارتفع معدل التضخم الشهري من 3.3% في مارس 2025 إلى 3.9% في أبريل من نفس العام، ما يعني أن الأسر الإيرانية أنفقت نحو 3.9% أكثر لشراء نفس سلة السلع الاستهلاكية مقارنة بالشهر السابق.

أما التضخم السنوي، فقد صعد من 37.1% إلى 38.9%، في حين تجاوز معدل التضخم السنوي حاجز 33%، ليصل إلى 33.4%. وفي ظل هذه المؤشرات، تتجه التوقعات الاقتصادية نحو مزيد من القلق؛ حيث أشار صندوق النقد الدولي مؤخرًا إلى أن نمو الاقتصاد الإيراني سيتباطأ، بينما حذر البنك الدولي من احتمال دخول الاقتصاد الإيراني في نمو سلبي.

إلى هذا، حذر الخبير الاقتصادي الإيراني البارز موسى غني‌ نجاد في مقابلة مع صحيفة اعتماد من أن استمرار الوضع الحالي يهدد بانهيار اقتصادي. وقال: “أنا أتفق مع من يرون أن الاقتصاد الإيراني يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، فإذا قارنا الوضع الحالي بعدة سنوات مضت، نلاحظ تراجعًا كبيرًا، خصوصًا في القوة الشرائية التي تدهورت بسبب التضخم المرتفع، في حين لم ترتفع الأجور بالقدر الكافي.”

وأضاف غني‌ نجاد أن حوالي 50% من سكان إيران يعيشون تحت خط الفقر، مقارنة بنسبة تراوحت بين 15% و20% قبل نحو 20 عامًا، ما يشير إلى تدهور كبير في مستوى المعيشة. كما وصف البنية التحتية في البلاد بأنها تعاني من أزمة حقيقية، مشيرًا إلى أن إيران، رغم كونها بلدًا غنيًا بالنفط والغاز، تعاني من نقص في الكهرباء صيفًا ونقص في الغاز شتاءً، في مشهد يعكس هشاشة الوضع الاقتصادي.

وحول تأثير المفاوضات النووية الجارية بين طهران وواشنطن، قال الخبير الاقتصادي الإيراني البارز: “يكفي أن نراقب رد فعل سوق العملات لنفهم مدى أهمية هذه المفاوضات. فبمجرد صدور أخبار إيجابية حول التفاوض، نشهد تراجعًا حادًا في سعر الدولار. في بداية هذا العام، ومع استئناف المحادثات، انخفض سعر الصرف بنسبة تصل إلى 25%.”

وأكد أن هذا التأثير لا يقتصر على سوق العملات فقط، بل يمتد إلى سوق رأس المال، وتتحسن التوقعات الاقتصادية بشكل عام، ما يجعل تأثير المحادثات فوريًا ومؤثرًا.

وفي ختام حديثه، شدد غني‌ نجاد على ضرورة الإسراع في حسم موقف إيران تجاه المفاوضات وآلية الزناد، محذرًا من أن فشل التوصل إلى اتفاق قد يعيد سياسة الضغط الأقصى ويُدخل الاقتصاد الإيراني في مرحلة أسوأ. ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله الحذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق، لكنه نبّه إلى أن نجاح الاتفاق يعتمد على مدى استقراره وثقة السوق فيه، إذ أن أي اتفاق هش لن يُحدث الأثر المرجو في الاقتصاد الإيراني.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • عاجل. وزير الخارجية الأمريكي: لا حدود لخبث النظام الكوبي وجبنه
  • كيف سيؤثر الاتفاق المحتمل مع واشنطن على اقتصاد إيران؟
  • تصعيد نووي جديد.. واشنطن ترفض التخصيب وطهران تتمسك بحقها السيادي
  • وزير الخارجية العراقي يؤكد على تفعيل اللجان المشتركة مع إيران
  • إيران ترهن فشل المفاوضات مع واشنطن بـ تخصيب اليورانيوم
  • إيران: المفاوضات مع واشنطن ستفشل إذا تمسكت واشنطن بطلبها
  • نيجيرفان:لن نسمح للمعارضة الكردية الإيرانية باستخدام أراضي الإقليم ضد إيران “الحبيبة”
  • النفط مستقر مع ترقب نتائج المحادثات الأميركية الإيرانية
  • إيران تلوّح باتحاد نووي إقليمي بمشاركة واشنطن
  • عراقجي يتهم واشنطن بعرقلة المفاوضات النووية... وطهران تؤكد التزامها بالحلول السلمية