يعد نظام التتبع الآلي للسفن والقوارب أحد الأنظمة الحديثة والمتطورة في عالم الرقابة السمكية لسفن وقوارب الصيد وتتبعها بهدف تحديد هويتها وموقع عملها عن طريق تبادل المعلومات إلكترونيا وبشكل آلي مع محطات النظام القاعدية أو الأقمار الاصطناعية ويمتاز النظام بمستوى عالٍ من جودة الأجهزة والابتكار والموثوقية والأداء، والسرعة في توفير المعلومات المطلوبة عن سفن الصيد، والقدرة على التعامل مع التقنيات الجديدة في مجال الرقابة، والربط مع الأقمار الاصطناعية وشبكات الإنترنت، وسرعة الاستجابة في حالات الطوارئ وطلبات الاستغاثة، وسهولة متابعة السفن من قبل المالك وتوفير تقارير الإنتاج، وإمكانية تسويق الأسماك بالنظم الآلية الحديثة، والتمييز بين وحدات الصيد القانونية وغير القانونية، وتوفير معايير مثالية لأمن وسلامة وحدات الصيد.

وتعمل أجهزة التتبع الآلي من خلال تثبيتها أو تركيبها على قوارب وسفن الصيد لرصد حركتها ونشاطها بواسطة الأقمار الاصطناعية، التي تقوم بإرسال المعلومات المطلوبة عن القوارب والسفن إلى غرف العمليات، وبعدها يقوم المختصون بتحليل البيانات والمعلومات في غرف العمليات ورفعها إلى الجهات المعنية والمشتركة بمركز الأمن البحري للقيام بالإجراءات الواجب اتخاذها أولا بأول. وتعتبر محافظة مسندم من المحافظات الغنية بالثروات البحرية وتتميز بوجود أعداد كبيرة من سفن الصيد البحري، وتبلغ حوالي 92 سفينة صيد حرفي.

تقنية حديثة

وقال خليفة بن علي الشحي من دائرة الثروة السمكية: إن حملة تركيب أجهزة التتبع الآلي في محافظة مسندم انطلقت في شهر مارس عام 2023م إلى شهر أكتوبر 2023م من نفس العام حيث تم تركيب أجهزة التتبع الآلي لعدد 81 سفينة صيد حرفي والمتبقي 11 سفينة وجاري التواصل والمتابعة معهم لتركيب المتبقي من الأجهزة، وقد تم ذلك بالتعاون بين دائرة الثروة السمكية بالمديرية والدوائر بولايات المحافظة من خلال الإعداد والتسجيل لكشوفات أصحاب سفن الصيد الحرفي ورفعه إلى المختصين بالوزارة لوضع البرنامج الزمني للقيام بتركيب جهاز التتبع الآلي للسفن الصيد الحرفي، حيث قام الفريق المختص بالتنسيق مع الشركة القائمة بالتركيب بوضع إطار زمني محدد لاستهداف سفن الصيد إلى جانب التسهيل على أصحاب السفن بالوصول للمناطق البحرية التي توجد سفنهم فيه وذلك في إطار التعاون القائم بين الوزارة والصياد لإدخال هذا النوع من الجهاز الحديث تقنيّا مما يعطي نتيجة جيدة للصيادين بمعرفة كافة المعلومات المتعلقة بالسفينة أينما وجدت بالمحافظة مشيدًا بتعاون الصيادين مع عملية تركيب هذه الأجهزة.

أمن وسلامة

ويقول المواطن أحمد الظهوري من ولاية خصب: إن جهاز التتبع الذي تم تركيبه على سفينة الصيد الخاصة بي يعتبر مهما خاصة في تحديد الاتجاهات والمسافات التي تقطعها السفينة مما يسهم في عدم تجاوز المياه الإقليمية لسلطنة عُمان والذي يقع فيه بعض الصيادين دون علم مما يعرضهم للمساءلة القانونية إلى جانب أنه يبيّن كذلك المسافة التي قطعتها السفينة، وكم ساعة مكثت في البحر مما يسهل على مالك السفينة متابعتها ومعرفة التفاصيل.

ويضيف محمد بن عبدالله الشريف الشحي من ولاية بخاء: يعتبر نظام جهاز التتبع الآلي من الأنظمة الحديثة في عالم الرقابة السمكية لسفن الصيد وهو أحد الأنظمة المتطورة التي تساعد أصحاب السفن في معرفة مواقع السفن وكذلك تساعد في مجال أمن وسلامة أصحاب السفن في عرض البحر خاصة في حالة حدوث خلل لا سمح الله أو حوادث عرضية تمكن من تحديد موقعه وتدخل فرق الإنقاذ دون إضاعة الوقت.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سفن الصید

إقرأ أيضاً:

هل توقفت الملاحة في خور عبدالله ؟

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

سؤال يتبادر إلى ذهن كل عراقي وعراقية، والسؤال نفسه نوجهه إلى كل من: وزارة الخارجية، ووزارة النقل، والى شركات الموانئ، والنقل البحري، وشركة ناقلات النفط العراقية، ونوجهه أيضا إلى قيادة قوتنا البحرية، وآمرية خفر السواحل، والى الهيئة البحرية العراقي العليا. .
هل توقفت الملاحة في خور عبدالله ؟. وهل استقوت علينا الكويت فأصبحت دولة عظمى تخيفنا باساطيلها الجبارة وقاصفاتها المدمرة، وتقف بوجه السفن التجارية المتوجهة الى موانئنا ؟. وهل اصبح العراق دولة ضعيفة – حبيسة – مغلقة – غير مرتبطة بالبحر ؟. وهل خلت أرصفتنا من السفن التي يفترض ان ترسوا عليها ؟. .
فما نسمعه هذه الايام من بعض النواب يوحي للسامع بان العراق فقد ارتباطاته بخطوط الشحن البحري، وان خور عبدالله صار ملكا صرفا للكويت. وان الكويت زحفت وتمددت وتوسعت بالطول والعرض حتى تغلغلت داخل منعطفات شط العرب. .
فإذا كانت الأوضاع مثلما رسمها النواب لابد ان نسألهم عن المسارات الملاحية التي قطعتها السفن الأجنبية المتواجدة الان في ميناء ام قصر الشمالي، وميناء ام قصر الجنوبي، وميناء خور الزبير، والسفن الراسية على ارصفة ميناء الغاز السائل. كيف وصلتنا ؟. وهل جاءتنا تلك السفن العملاقة عن طريق نهر الفرات أم عن طريق نهر دجلة، أم هبطت علينا من السماء ؟. .
لا ريب انها دخلت وهي تحمل العلم العراقي، وتحركت بإشراف مرشد بحري عراقي يقودها من خور الخفقة إلى خور عبدالله وصولا الى موانئنا. ولا ريب انها قطعت مسافة لا تقل عن 70 ميلا بحريا من شمال الخليج إلى موانئنا (الميل البحري يساوي 1852 متراً). .
لذا يتعين على وزارة النقل ان تعمل بمبدأ الشفافية، وتخصص سفينة من سفنها الحديثة، في رحلة ميدانية مفتوحة للعاملين في الفضائيات المحلية (بواقع مراسل واحد ومصور واحد من كل قناة)، تأخذهم في جولة تنطلق من ميناء خور الزبير إلى البحر، مرورا بميناء ام قصر، لكي يشاهدوا بأم أعينهم تحركات السفن الأجنبية القادمة والمغادرة من والى موانئنا. وسبق لوزارة النقل ان قامت بجولات مماثلة منحت فيها رجال الاعلام فرصة الوقوف على سلامة مسطحاتنا المائية، والتعرف على فنارات الخور وممراته ونظامه الملاحي، ولا ضير من قيام بعض المراسلين بمواكبة حركة السفن التجارية في القدوم او في المغادرة لكي ينقلوا للناس صورة واضحة ومباشرة وبلا تضليل او تشويش عن واقع مياهنا الاقليمية ومياهنا الدولية. .
اما إذا ظل الحال على ما هو عليه فسوف يبقى المواطن قلقاً مشوشاً، وربما ينساق من حيث لا يدري وراء ما تفرضه عليه المضخات الإعلامية. .
والله المستعان. . .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • إنجاز علمي.. عالم فيزياء يكشف تفاصيل مشروع تطوير أجهزة الحاسب فائقة السرعة
  • تنفيذي الشرقية يوافق على تحصيل رؤساء المراكز لتكاليف مخالفات المزراع السمكية
  • تقليب المواجع
  • مصرع صياد غرقًا أثناء الصيد في نهر النيل بنجع حمادي بقنا
  • 50 بالمائة.. نسبة الإنجاز في مشروع تطوير جزيرة مقلب (التلغراف) بمحافظة مسندم
  • الشرطة الهولندية توقف عصابة نفذت هجمات على أجهزة الصراف الآلي
  • أزمة قطاع الصيد البحري تتفاقم في ظل صمت وزارة الدريوش
  • ‌‏الخارجية الليبية تنفي المعلومات التي تحدثت عن اقتحام مقرها في طرابلس
  • هل توقفت الملاحة في خور عبدالله ؟
  • اتفاقيات لتطوير 15 قرية بحرية بمحافظة مسندم