حديقة أنطونيادس في الإسكندرية هي أقدم حديقة في المدينة وربما في العالم، يعود تاريخ إنشائها إلى الفترة البطلمية في مصر، تقع الحديقة في ضاحية إيلوزيس أو جنات النعيم، كانت الملكية الأصلية للحديقة تعود لأحد الأثرياء اليونانيين وكانت تُعرف باسم حدائق باستيريه، تملكها الآن مدينة الإسكندرية.

تم إعادة بناء الحديقة عام 1860م على يد الفنان الفرنسي بول ريشار، وحصلت الحديقة على اسمها الحالي نسبةً إلى البارون اليوناني جون أنطونيادس الذي تملكها في وقت لاحق، وتغطي الحديقة مساحة تقدر بحوالي 50 فدانًا وتحتوي على أشجار ونباتات نادرة من أصول مختلفة بما في ذلك العربية والإسلامية واليونانية والفرنسية وغيرها، تضم الحديقة مجموعة كبيرة من التماثيل الرخامية النادرة لشخصيات أسطورية وتاريخية.

تأسست حديقة انطونيادس في الإسكندرية في أوائل القرن الماضي، وتحتوي الحديقة على تماثيل لآلهة الجمال فينوس وكريستوفر كولومبس وماجلان، بالإضافة إلى تماثيل تمثل الفصول الأربعة وأسود مصنوعة من المرمر.

قصر أنطونيادس

يتميز موقع الحديقة التاريخية بقصر أنطونيادس الذي شهد أحداثًا تاريخية مهمة لمصر في العصور الحديثة، حيث تم توقيع معاهدة الجلاء عن مصر عام 1936 في القصر، وغُرست شجرة تخليدًا لهذه المناسبة. 
ويعود تاريخ القصر إلى اجتماع التحضيرات لإنشاء جامعة الدول العربية في عام 1944، وتم اختيار مصر كمقر للجامعة.

كما استضاف القصر أول اجتماع للجنة غوث اللاجئين وأول لجنة أولمبية في مصر، ويعتبر القصر مكان إقامة للعديد من الملوك أثناء زيارتهم للإسكندرية، بما في ذلك ملوك اليونان وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألبانيا. أيضًا، واستضاف القصر الامبراطور محمد رضا بهلوي "شاه إيران" السابق في الشهور الأولى من زواجه "  من الأميرة فوزية ابنة ملك مصر فؤاد، وشقيقة أخر ملوك مصر فاروق عام 1939. 

وقصر أنطونيادس هو قصر أُقيم في عصر محمد علي باشا في عام 1860، أُوكل الفنان الفرنسي بول ريشار بإنشاء حدائق مصغرة على غرار حدائق قصر فرساي في باريس، والتي قام بها الخديوي إسماعيل خلال زيارته لفرنسا، وتم توسيع المساحة الأصلية للحدائق حتى أصبحت مكانًا لنادي سموحة الحالي. 

وأضيفت العديد من الأشجار والنباتات النادرة وأُشهرت الحديقة بشغف الخديوي إسماعيل لصيد الطيور فيها، في عام 1860، تم نقل ملكية القصر والحدائق إلى البارون اليوناني جون أنطونيادس، الذي أعطى اسمه للحدائق.

 وظل جون أنطونيادس في القصر حتى وفاته في عام 1895، حيث تم ترك القصر والحدائق كميراث لابنه أنطوني، وفي عام 1918، قرر أنطوني تنفيذ وصية والده بتقديم القصر والحدائق لبلدية الإسكندرية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإسكندرية حديقة أنطونيادس الأصالة العراقة فی عام

إقرأ أيضاً:

محافظ القاهرة يشرف على أعمال نقل الباعة الجائلين حديقة الأزبكية إلى جراج العتبة

أشرف محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، على أعمال نقل الباعة الجائلين المتواجدين بجوار حديقة الأزبكية إلى جراج العتبة، ورفع الإشغالات في المنطقة المحيطة بها في إطار أعمال التطوير الجارية بالمنطقة والتي تقوم بها وزارة الإسكان، وتشمل مجمع المسارح، ومنطقة بيع الكتب استعدادا لافتتاح حديقة الأزبكية قريبا.

وأكد محافظ القاهرة، حرص الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على تقديم كافة أوجه الدعم للانتهاء من أعمال التطوير ضمن جهود استعادة المظاهر الأثرية والمميزة لمنطقة القاهرة الخديوية والتاريخية، وتجديد الروح فيها، وإعادة الدور الثقافي، وتعزيز الأهمية السياحية لها، وإعادة تطوير وتخطيط المنطقة كمنطقة سياحية ثقافية.

اقرأ أيضاًمحافظ القاهرة: تسكين 133 من أصحاب السوق القديم لسور الأزبكية بالمكتبات الجديدة

محافظ القاهرة يُشرف على إطفاء حريق عقار مصر الجديدة ويوجه بتشكيل لجنة هندسية

محافظ القاهرة يتفقد لجان التصويت فى انتخابات مجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • صعقة كهربائية تنهي حياة طفل في حديقة بالدشيرة الجهادية (فيديو)
  • رعد في القصر الجمهوري ووفيق صفا في اليرزة
  • 12 ألف م².. 71% نسبة إنجاز الحديقة النموذجية بـ "سفانية الخفجي"
  • غضب في ألمانيا بعد إعدام 12 قرداً في حديقة للحيوانات
  • حديقة حيوان ألمانية تثير ردود فعل عنيفة: قتل 12 قرد بابون بسبب الاكتظاظ
  • نقل الباعة الجائلين من محيط حديقة الأزبكية إلى جراج العتبة
  • حديقة حيوانات ألمانية تقتل 12 قرد بابون رغم المعارضات.. لهذا السبب
  • محافظ القاهرة يشرف على نقل الباعة الجائلين بجوار حديقة الأزبكية إلى جراج العتبة
  • محافظ القاهرة يشرف على أعمال نقل الباعة الجائلين حديقة الأزبكية إلى جراج العتبة
  • الأمن الداخلي بحماة ينفي الهجوم على القصر العدلي ويؤكد استقرار الأوضاع