300 ألف وجبة إفطار صائم ضمن مشاريع «خيرية الفجيرة» الرمضانية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
الفجيرة: محمد الوسيلة
أكد سعيد الرقباني، رئيس مجلس إدارة «جمعية الفجيرة الخيرية»، أن الجمعية منذ تأسيسها عام 1986 دأبت على تنفيذ المشاريع الخيرية والإنسانية التي تقدم الإضافة المطلوبة للمحتاجين والأسر المتعفّفة، مثل المشاريع الرمضانية ومشروع حفظ النعمة ومشاريع دعم التعليم والصحة وغيرها من مشاريع خيرية مازالت تنفذها الجمعية.
جاء ذلك خلال حديثه في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية أمس بمبناها الخاص، بإطلاق «حملة مشاريع الجمعية لشهر رمضان المبارك» لعام 2024 تحت شعار «خيركم بركة» بدعم المحسنين لبرامج الجمعية ومشاريعها، بحضور يوسف المرشودي، المدير العام للجمعية وممثلي الجهات الإعلامية في الإمارة.
وكشف الرقباني، عن انتهاء الجمعية من جميع الترتيبات والتحضيرات لاستقبال الشهر المبارك، بمجموعة من البرامج والمشاريع الخيرية التي تضمن «توزيع زكاة المال – المير الرمضاني – إفطار الصائم – زكاة الفطر – كسوة العيد». ومشروع إفطار الصائم الذي تنظمه الجمعية سنوياً، يستهدف هذا العام تقديم 10 آلاف وجبة يومياً بإجمالي 300 ألف وجبة، يستفيد منها 300 ألف شخص تقريباً؛ والعدد قابل للزيادة.
ولفت إلى أن الجمعية، تشجيعاً للأسر المنتجة كلفت 50 أسرة من «مركز غرس»، لتأهيل الأسر المنتجة، المشاركة في مشروع إفطار الصائم هذا العام بإعداد 120 ألف وجبة.
وأضاف أن 10 مجالس مجتمعية في مناطق إمارة الفجيرة، خصصت فعلياً بالتنسيق مع «مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق»، منصات ومواقع لإفطار الصائم. والجمعية تمضي قدماً لتخصيص مواقع إضافية لإفطار الصائم في المدن والمناطق بالإمارة، بالتنسيق مع الجهات المتخصّصة سيعلن عنها خلال الأيام القادمة. فيما أوضح يوسف المرشودي، أن 10 آلاف شخص في مدن إمارة الفجيرة ومناطقها، سيستفيدون هذا العام من مشروع «المير الرمضاني» حيث توفّر الجمعية الاحتياجات الأساسية للمحتاجين من المواد الغذائية عبر قسائم شراء تمنحها للمستفيدين بحسب عدد أفراد الأسر المتعففة وأوضاعها، وتتيح قسائم الشراء الفرصة أمام المستفيد من التسوق وشراء احتياجاته الأساسية بنفسه.
وقال "في هذه الأيام المباركة، نرحب بمساهمات الخيّرين من أهل البلد المعطاء والمقيمين على أرضه فهم خير معين، بعد الله عز وجل، وكلنا ثقة بأنهم سيكونون معنا في هذا الموسم المبارك ليساعدونا في دعم آلاف الأسر والحالات المسجلة لدى الجمعية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة الفجيرة جمعية الفجيرة الخيرية
إقرأ أيضاً:
رحيل صوت الأقصى .. وفاة الشيخ ياسر قليبو إمام المسجد المبارك
توفي اليوم الجمعة الشيخ ياسر قليبو، قارئ ومؤذن المسجد الأقصى ، في خبر أثار حزنًا واسعًا بين المقدسيين والعالم الإسلامي، بعد مسيرة طويلة من الرباط داخل رحاب أولى القبلتين وثاني المسجدين الشريفين، حيث كان صوته المميز علامةً لا تُنسى في أذان وتلاوة القرآن داخل أروقة المسجد الأقصى.
وأعلن خطيب صلاة الجمعة نبأ وفاة الشيخ قليبو أمام المصلين، داعيًا الجميع إلى الصلاة عليه بعد صلاة العصر والابتهال بالدعاء له بالغفران والرحمة، مؤكدًا المكانة الرفيعة التي حظِي بها الفقيد بين قرّاء المسجد الأقصى الذين أُعطوا شرف التلاوة داخل رحابه المباركة.
صوتٌ خالد في رحاب الأقصىالشيخ ياسر قليبو لم يكن مجرد مؤذن أو قارئ عادي، بل كان أحد الوجوه الدينية البارزة التي ارتبطت بذاكرة المسجد الأقصى وأهله ورواده. عرف بصوته الهادئ والخاشع في رفع الأذان وفي تلاوة القرآن الكريم، إذ اعتاد آلاف المصلين على سماع صوته في مواقيت الصلاة ومناسبات الذكر داخل المسجد.
عرف عنه التزامه الدائم بالرباط في المسجد الأقصى، وهو ما جعله جزءًا لا يتجزأ من الحياة الدينية اليومية للمصلين هناك، رغم الظروف الصعبة والتحديات الأمنية القائمة في المنطقة.
وظل ثابتًا في أداء واجبه الديني حتى اللحظات الأخيرة من حياته، مثابرًا على نشر روح الإيمان والتسبيح في المكان الذي كان يحبه ويؤمن بقيمته الإنسانية والدينية العميقة.
مسيرة حياة مباركةوُلد الشيخ ياسر قليبو ونشأ في بيئة تعلم فيها العلم الشرعي، وعُرف عنه حرصه على إثراء الحياة الدينية في القدس، خصوصًا داخل المسجد الأقصى المبارك. طوال سنوات حياته، شارك في حلقات الذكر والدروس الدينية، وكان حضورُه في الحِجرات والباحات مثالاً على التفاني في خدمة دينه ومجتمعه.
كما ظل الشيخ عبر مسيرته محل احترام وتقدير من قبل أهل الجِوَار والمصلين، ولم تقتصر شهرته على القدس وحدها، بل تجاوزت إلى أوساط واسعة من المسلمين الذين عرفوا صوته عبر التسجيلات ووسائل التواصل ومناسبات الأذان والتلاوة.
مع إعلان الوفاة اليوم، أعلن عن إقامة صلاة الجنازة على الشيخ ياسر قليبو بعد صلاة العصر في رحاب المسجد الأقصى، على أن يُوارى الثرى عبر باب الساهرة، حسب ما نقلت وكالات أنباء فلسطينية. كما أعلن عن استقبال العزاء في بيت ديوان العائلة في حارة السعدية بالقدس المحتلة، في مشهدٍ يعبر عن الحزن الجماعي لفقدان أحد أبرز رموز الرباط في المسجد المبارك.
إن رحيل الشيخ ياسر قليبو يشكل خسارة روحية كبيرة للمصلين والمجتمع المقدسي، إذ كان صوته في الأذان وتلاوة القرآن رمزًا للصمود والإيمان في أكثر الأماكن قدسية ودلالة في القدس وأرجاء الأمة الإسلامية.