#سواليف

أكد محافظ البنك المركزي، الدكتور عادل شركس، التزام البنك في الحفاظ على نظام مالي متين ومستقر يواكب متطلبات العصر، الأمر الذي يعتبر ركيزة أساسية في رؤيته وأهدافه.

وقال خلال افتتاحه فعاليات منتدى “التكنولوجيـا والحوكمة في قطـاع شركات الصرافة” الذي نظمه اتحاد المصارف العربية، بالتعاون مع البنك المركزي الأردني، إن الأحداث والمستجدات الراهنة والمتزامنة مع النمو السريع والأهمية المتزايدة للخدمات القائمة على التكنولوجيا المالية، جعل من التطبيق الفعال لأسس الحوكمة وإدارة المخاطر حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى، ولا يمكن تجاهلها أو التساهل فيها.

وأشار شركس إلى أهمية انعقاد الملتقى الأول من نوعه في المملكة، بمشاركة نخبة من الخبراء والعاملين في القطاع الصيرفي والاقتصاد الوطني، للتحاور حول كيفية مواجهة التحديات المقبلة في ظل ما يشهده العمل المصرفي والصيرفي من تغير سريع لاغتنام الفرص وتطوير المزيد من الحلول والآليات المبتكرة وإحداث قفزات في الجوانب التقنية وتبني أحدث الإمكانات والقدرات المتاحة في إطار دعم التكنولوجيا، بما فيها تلك المرتبطة بالخدمات المالية ودون الاخلال بقواعد الحوكمة وإدارة المخاطر.

مقالات ذات صلة منصة حكومية بشأن دعم السخانات والخلايا الشمسية / رابط 2024/01/22

وأكد أن البنك المركزي يولي القطاع الصيرفي في المملكة أهمية كبيرة، خصوصا فيما يتعلق بالحفاظ على سلامة أوضاعه المالية، ويسعى إلى تفعيل وتقوية وظيفة الامتثال وإدارة المخاطر، بما يعظم مساهمة القطاع في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ودعم الابتكار وتحسين الكفاءة والتنافسية، انسجاما مع رؤية التحديث الاقتصادي التي جعلت من تعزيز قدرة القطاع الصيرفي على تقديم خدمات رقمية مميزة أحد أهدافها المنشودة.

وقال إن التكنولوجيا المالية المبتكرة أصبحت من أهم الصناعات الواعدة على مستوى العالم، لقدرتها على استخدام الآليات والتقنيات الحديثة والاستفادة منها في توسيع نطاق تقديم الخدمات والمنتجات المالية والمصرفية والصيرفية.

وأضاف أن تطور مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الهائل، أدى إلى ظهور تطبيقات وحلول مالية ومصرفية مبتكرة تساعد بشكل كبير في زيادة كفاءة الخدمات المالية وتوسيع انتشارها، وما يترتب على ذلك من تأثير إيجابي على اقتصاديات الدول.

وبين شركس أن البنك المركزي أصدر العام الماضي تعليمات عديدة، أبرزها تعليمات مؤشرات سلامة الأوضاع المالية وحدودها لشركات الصرافة، وتوثيق العمليات الصيرفية والاحتفاظ بها ومسك السجلات والحسابات وإعداد البيانات المالية، والدليل الإرشادي لترخيص شركات الصرافة، مشيرا إلى أن البنك المركزي يعمل حاليا على إصدار تعليمات أخرى تُعنى بتنظيم وتأطير مهام التدقيق الداخلي والامتثال لدى شركات الصرافة في إطار الجهود المبذولة لإرساء منظومة متكاملة ستكفل حماية القطاع الصيرفي والشركات العاملة فيه وتمكنها من ممارسة أعمالها وفق أسس صيرفية سليمة تمكنها من التوسع بشكل مدروس ومستدام.

وبين أن البنك حرص ضمن “الاستراتيجية الوطنية للمدفوعات الإلكترونية في الأردن (2023-2025)” على تبني خطوات فعالة عديدة لدعم جهود تعزيز منظومة الدفع الإلكتروني، وصولاً إلى التحول لاقتصاد رقمي شامل ومتطور.

وأشار إلى إطلاق البنك رؤيته للتكنولوجيا المالية والابتكار، بهدف تحويل المملكة إلى مركز إقليمي لصناعة التكنولوجيا المالية، من منطلق دوره كمحفز لعملية التطوير وداعم لصناعة التكنولوجيا المالية.

بدوره، قال أمين عام اتحاد المصارف العربية، وسام فتوح، إن شركات الصرافة عنصر أساسي في نسيج المنطقة العربية المالي، وتعمل على تسهيل المعاملات السلسة عبر الحدود، التي تغذي النمو الاقتصادي والتنمية، إضافة إلى دورها المحوري في التجارة والاستثمار.

وأضاف أن شركات الصرافة تعمل كقنوات للتحويلات المالية وتسهم في تطوير الأسواق المالية وتوفير بيئة تنافسية وشفافة لمعاملات الصرف الأجنبي، إضافة إلى عملها كمصدر للتوظيف للمهنيين المهرة، ما يساهم في تنمية رأس المال البشري.
وأشار إلى أن شركات الصرافة في الدول العربية، تتميز بتنوعها في الحجم وهيكل الملكية ونطاق العمليات، فبعضها شركات صغيرة مملوكة لعائلات، وأخرى كبيرة متعددة الجنسيات تتمتع بشبكات فروع واسعة النطاق، ويركز بعضها في المقام الأول على صرف العملات بينما يقدم بعضها الآخر خدمات مالية شاملة، بما في ذلك التمويل التجاري والمنتجات الاستثمارية وخدمات التحويلات.
وأكد ضرورة تنظيم شركات الصرافة في الدول العربية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وحماية المستهلك، ومكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب، مشددا على أهمية الأطر التنظيمية القوية ومنها إجراءات “اعرف عميلك” الصارمة، والضوابط التشغيلية، وتدابير نزاهة السوق، ومعايير حماية المستهلك.

وأوضح أن التعاون الدولي أمر حيوي لضمان التنسيق والمواءمة مع أفضل الممارسات العالمية، وأن تعزيز التنظيم في هذا القطاع لن يحقق فوائد عديدة للاقتصادات العربية فحسب، بل سيسهم أيضا في إيجاد بيئة مالية عالمية أكثر آمانا، مستقرة ومستدامة.

وأكد أن الحوكمة تلعب دورا محوريا في ضمان الاستقرار والنزاهة والنجاح على المدى الطويل، إذ تعتبر الأساس الذي تبني شركات الصرافة، الثقة والمصداقية لدى جميع أصحاب المصلحة.

وأوضح أنه في غياب حوكمة فعالة، تصبح شركات الصرافة عرضة للمخاطر المحتملة، وتضارب المصالح، والافتقار إلى الرقابة، ما يقوض ثقة أصحاب المصلحة والعمال بشكل خاص.
وبين أن اتحاد المصارف العربية يولي شركات الصرفة أهمية كبيرة لمساهمتها الواضحة في التنمية الاقتصادية، مؤكدا أهمية التعاون بين شركات الصرافة والمؤسسات المالية والهيئات الرقابية والقطاعات الاقتصادية.(بترا)

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف التکنولوجیا المالیة البنک المرکزی شرکات الصرافة أن البنک

إقرأ أيضاً:

شركس: البنك المركزي أدرك مبكراً أهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع الطاقة المتجددة

شركس : التمويل الأخضر ضرورة استراتيجية للمستقبل المصرفي

قال محافظ البنك المركزي الدكتورعادل شركس خلال منتدى التمويل الأخضر "جريفن 2024" إن البنك المركزي قام في 13 نوفمبر 2023 بإطلاق استراتيجية التمويل الأخضر (2023-2028) التي تم

اقرأ أيضاً : "الضمان" يوضح حول إعادة المؤمن عليه المبالغ المدينة في تأمين التعطل عن العمل

إعدادها بالتعاون مع البنك الدولي وبالتنسيق والشراكة مع جمعية البنوك والقطاع المصرفي والمالي والأطراف ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص. وتعتبر هذه الاستراتيجية بمثابة خارطة طريق لتمكين البنك المركزي والقطاع المالي من تعزيز التمويل الأخضر والحد من مخاطر تغير المناخ، وتغطي قطاع البنوك وشركات التأمين وشركات التمويل الأصغر، كما تمتاز هذه الاستراتيجية بأنها الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأضاف إن هذا المنتدى الهام يهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون داخل القطاع المصرفي ومع الجهات الأخرى ذات العلاقة لتطوير وتفعيل مبادرات التمويل الأخضر في المملكة.

وأشار شركس إلى أن إدارة مخاطر تغير المناخ تتطلب من السلطات الرقابية اتخاذ إجراءات استثنائية تشتمل على دمج تلك المخاطر في سياساتها الرقابية والاحترازية، بما يسهم في توجيه البنوك والمؤسسات المالية نحو تضمينها في نماذج أعمالها وسياساتها الائتمانية والاستثمارية وسياسات إدارة المخاطر لديها، والتزامها بالإفصاح عن تلك المخاطر، وتمكينها في نفس الوقت من تعزيز التمويل الأخضر.

وأوضح أن البنك المركزي الأردني أدرك مبكراً أهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع الطاقة المتجددة، حيث شمل قطاع الطاقة المتجددة ومشاريع كفاءة الطاقة ضمن برنامجه التمويلي لدعم وتمويل القطاعات الاقتصادية في عام 2013، إيمانا منه بأهمية هذا القطاع في المحافظة على البيئة وتوسيع نطاق استخدام الطاقة النظيفة في الأردن والتخفيف من أثر تغير المناخ.

وأضاف أن التغير المناخي حظي باهتمام مبكر وبالغ على الصعيد العالمي، وتعددت الجهود المبذولة لمواجهة تداعياته والتكيف مع تأثيراته المحتملة على النظم البيئية والقطاعات الاقتصادية، ومن أهم الأمور التي يتم بحثها الآن هو تأثير التغير المناخي على القطاع المالي والمخاطر المرتبطة بذلك وكيفية تحديد وتقييم وإدارة هذه المخاطر.

وأشار إلى أن البنك المركزي انضم في 26 أكتوبر 2021 إلى شبكة تخضير النظام المالي العالمية، التي تهدف إلى تعزيز الاستجابة العالمية المطلوبة لتحقيق أهداف الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ وتعزيز دور النظام المالي في إدارة مخاطر تغير المناخ وتوجيه رأس المال للاستثمارات الخضراء ومنخفضة الكربون.


ومن جانب اخر قال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، الدكتور وسام حسن فتوح،أن الجامع المشترك بين الحضور هو تعزيز التنمية المستدامة التي تلبي احتياجات الحاضر دون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها.

وأوضح الدكتور فتوح أن هذا المؤتمر يناقش قضية بالغة الأهمية، تتمثل في تقاطع بين التمويل والاستدامة، والتنمية في عصر أصبحت فيه عواقب تغير المناخ والتدهور البيئي واضحة بشكل متزايد.

وأشار إلى أن دور المؤسسات المالية في تعزيز مستقبل مستدام أصبح بالغ الأهمية، موضحًا أن التمويل الأخضر يمثل وسيلة حاسمة لتحقيق النمو المستدام ومعالجة التحديات الملحة التي يفرضها تغير المناخ.

وأضاف أن التمويل الأخضر وتوجيه الموارد المالية يشكلان حجر الزاوية في هذه الاستجابة، حيث يوفران رأس المال الأساسي اللازم للمشاريع التي تعزز الاستدامة البيئية والمرونة الاقتصادية، مثل الاستثمارات في الطاقة المتجددة، وكفاءة استخدام الطاقة، والزراعة المستدامة، والبنية التحتية الخضراء.

من جهته، قال نائب رئيس جمعية البنوك في الأردن، عمار الصفدي ان التوجه نحو الاستدامة والتمويل الأخضر أصبح إحدى الضرورات الملحة لبناء مستقبل القطاع المصرفي، والذي يتوافق أيضا مع رؤية التحديث الاقتصادي، كما أوضح الصفدي مواصلة المؤشرات المصرفية الرئيسية تحقيق معدلات نموٍ مستدامة وحفاظ القطاع المصرفي على عناصر قوته ومتانته المالية من خلال الإشارة إلى مؤشرات المتانة المالية.

وأشاد الصفدي بإعلان وكالة موديز (Moody's) للتصنيفِ الائتماني ولرفعها تصنيف الحكومةِ الأردنية طويلةَ الأجلِ من B1 إلى Ba3، وهي المرة الأولى التي تَرفعُ فيها وكالةُ موديز تصنيف الأردنِ بعدَ ثباتهِ لمدةِ 21 عاماً. وهو ما يعكس حصافة السياسات المالية، والسياسات النقدية التي يتبعها البنك المركزي، وتوقع الصفدي ان يساهم التوجه نحو الاستدامة والتمويل الأخضر في تعزيز هذا الإنجاز والحفاظ عليه مستقبلاً. 

مقالات مشابهة

  • “المركزي اليمني” يوضح سبب استثناء صرف رواتب شهر مايو عبر البنوك المحظورة
  • شركس: البنك المركزي أدرك مبكراً أهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع الطاقة المتجددة
  • أسعار العملات العربية والأجنبية في مصر اليوم.. الثلاثاء 11-6-2024
  • البنك المركزي السعودي: 13% نمو إجمالي أصول قطاع شركات التمويل في المملكة خلال عام 2023م
  • الحكومة تؤكد دعمها للبنك المركزي ومضيها في تطوير إيراداتها
  • رئيس الوزراء يزور البنك المركزي ويجدد دعم الحكومة لحماية القطاع المصرفي
  • «المصري للتأمين» يستضيف لجنة التدقيق الداخلي بالاتحاد العام العربي
  • علاء الزهيري رئيسا للجنة التدقيق الداخلي للاتحاد العام العربي للتأمين
  • البنك المركزي: تراجع طفيف في عائد أذون الخزانة بالجنيه لأجل 3 أشهر
  • اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 55 مليار جنيه