تزايد حدة الصراع في البحر الأحمر .. "المركزية الأمريكية": الضربات على الحوثيين شملت أهدافًا لأنظمة صواريخ ودفاع جوي.. "الدفاع البريطانية" تؤكد مواصلة دعم الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تتزايد كل يوم الهجمات الأمريكية البريطانية على مواقع الحوثيين في اليمن ، ويرد الحوثي على الضربات الأمريكية برشقات صاروخية للسفن الأمريكية وسفن الملاحة في البحر الأحمر ، فقامت اليوم الثلاثاء الموافق 23 يناير 2024 ، بتنفيذ ضربات على معسكر النهدين، وقاعدة الديلمي الجوية في العاصمة اليمنية صنعاء، كما نفذت ضربات أخرى على معسكر خشم البكرة جنوب صنعاء.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن الضربات على الحوثيين شملت أهدافًا لأنظمة صواريخ ودفاع جوي وأجهزة رادار ومنشآت تخزين، وكان الهجوم يشمل 8 أهداف للحوثيين بمشاركة بريطانيا.
كما أوضحت المركزية الأمريكية، أن الأهداف التي قصفت تستخدم لمهاجمة السفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية، ونفذت هذه الضربات لإضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم، كما أوضح أن تلك الضربات منفصلة عن عملية "حارس الازدهار".
ومنذ قليل، أفادت قناة "الحدث" الإخبارية نقلًا عن مصادر لها، اليوم الثلاثاء، بأن أمريكا وبريطانيا نفذت 35 غارة على منصات صواريخ ومعسكرات حوثية في 5 محافظات.
وأكد مسؤول عسكري أمريكي، أن الضربات ضد الحوثيين تمت بمشاركة بريطانية ودعم غير عملياتي من دول أخرى، وتنوعت الضربات ضد الحوثيين ما بين الغارات الجوية والقصف الصاروخي.
كما قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الأمريكية والبريطانية نفذت ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن، وأن تلك الضربات تمت بـ4 طائرات تايفون و اثنتين من ناقلات فويدجر.
كما أكدت الدفاع البريطانية على مواصلة دعم الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، لإضعاف قدرة الحوثيين على تهديد التجارة العالمية.
وأمس الإثنين، نفت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، ما زعم به الحوثيون عن هجوم على سفينة أوشن جاز، وأكدت المركزية الأمريكية أنها تواصل الاتصال مع السفينة حتى عبورها الآمن.
يذكر أن الحوثيين أعلنوا تنفيذ عملية عسكرية، قاموا من خلالها باستهداف سفينة شحن عسكرية أمريكية في خليج عدن بالصواريخ.
يذكر أن، يوم الجمعة 12 يناير 2024، نفذت القوات الأمريكية البريطانية، غارات استهدفت مواقع الحوثيين في مديرية الجند بمحافظة تعز، كما شنت 3 غارات جوية مستهدفة مطار الحديدة التي يقع بمدينة الحديدة في اليمن.
وأكد مسؤول أمريكي، أن الضربات التي تنفذ ضد الحوثيين بقيادة أمريكا وبريطانيا، تتم تنفيذها بالطائرات والسفن والغواصات مستهدفة جميع مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة والحديدة وذمار وتعز.
وأدانت روسيا في جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات في منطقة البحر الأحمر والضربات الأمريكية البريطانية في اليمن ، وقال مندوب روسيا في مجلس الأمن أن مثل هذه الضربات لا تحترم القانون الدولي ولا علاقة لها بالحق في الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة ، وأعرب الكرملين في وقت سابق عن استنكاره للضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، وقالت إنها غير شرعية وفقًا للقانون الدولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصراع في البحر الأحمر القيادة المركزية الأمريكية الضربات على الحوثيين ضربات أمريكية وبريطانية المرکزیة الأمریکیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الكويت… دبلوماسية الحكمة في زمن الأزمات
#سواليف
#الكويت… #دبلوماسية #الحكمة في #زمن_الأزمات
دراسة دولية توثق الدور القيادي للكويت في الوساطة الإقليمية
في وقت تتسارع فيه الأزمات وتتعقد فيه الصراعات في الشرق الأوسط، تبرز دولة الكويت كنموذج مختلف في إدارة السياسة الخارجية، قائم على الحكمة، والاعتدال، وتغليب لغة الحوار على منطق الصدام. هذا ما أكدته دراسة علمية حديثة نشرتها مجلة Contemporary Review of the Middle East الدولية المحكمة، الصادرة عن دار النشر العالمية SAGE، والتي وثقت الدور المحوري للكويت كوسيط إقليمي فاعل رغم كونها دولة محدودة من حيث الحجم والقوة العسكرية.
مقالات ذات صلةوتُعد مجلة Contemporary Review of the Middle East من أبرز المجلات الأكاديمية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، وتحظى بسمعة علمية رفيعة، حيث لا تنشر إلا أبحاثًا تخضع لتحكيم دقيق، ما يضفي على هذه الدراسة وزنًا علميًا وسياسيًا خاصًا، ويعكس تقدير الأوساط البحثية الدولية للتجربة الكويتية.
الدراسة، التي جاءت بعنوان:
«الكويت كوسيط إقليمي: دبلوماسية الدولة الصغيرة والقوة الناعمة في صراعات الشرق الأوسط»،
أعدّها كل من الاستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة ،استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك والطالب بندر ماجد العتيبي، وقدمت تحليلًا معمقًا للسياسة الخارجية الكويتية، مبيّنة كيف استطاعت الكويت أن تحجز لنفسها مكانة مؤثرة في ملفات إقليمية بالغة التعقيد.
وركزت الدراسة على أزمة الخليج عام 2017 بوصفها اختبارًا حقيقيًا للدبلوماسية الكويتية، حيث أشارت إلى أن القيادة الكويتية لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على الحد الأدنى من التماسك داخل مجلس التعاون الخليجي، ومنعت الانزلاق نحو قطيعة دائمة بين الأشقاء. واعتمدت الكويت، وفق الدراسة، على سياسة النفس الطويل، والوساطة الهادئة، والابتعاد عن التصعيد الإعلامي، ما أسهم لاحقًا في تهيئة الأرضية لمصالحة خليجية أعادت التوازن إلى البيت الخليجي.
كما تناولت الدراسة الدور الكويتي في الملف اللبناني، حيث سعت الكويت إلى احتواء التوترات بين لبنان ودول الخليج، مستندة إلى رصيدها الإنساني، ونهجها القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأشارت إلى أن الكويت استطاعت، عبر أدوات القوة الناعمة والمساعدات الإنسانية والدعم التنموي، أن تحافظ على صورتها كدولة حريصة على استقرار المنطقة لا على تصفية الحسابات السياسية.
وأشادت الدراسة بشكل واضح بـ القيادة الكويتية، التي أرست هذا النهج الدبلوماسي المتزن، وعلى رأسها إرث سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، والذي يُنظر إليه دوليًا باعتباره «قائد العمل الإنساني» وصاحب مدرسة فريدة في الدبلوماسية الهادئة. وأكدت الدراسة أن هذا النهج لم يكن ظرفيًا، بل تحوّل إلى سياسة دولة ومؤسسة راسخة، تواصل الكويت الالتزام بها في تعاملها مع مختلف الأزمات الإقليمية.
ورغم إشادتها بالدور الكويتي، لم تغفل الدراسة التحديات التي تواجه أي جهد وساطي في الشرق الأوسط، مثل تعقّد الصراعات، وتدخل القوى الإقليمية والدولية، والانقسامات الطائفية والسياسية. إلا أنها خلصت إلى أن الكويت نجحت في ترسيخ نفسها بوصفها وسيطًا موثوقًا ومحترمًا، وهو إنجاز استراتيجي في بيئة إقليمية شديدة الاستقطاب.
وسلطت الدراسة الضوء على الإسهام الأكاديمي للدكتور محمد تركي بني سلامة، أحد أبرز الباحثين العرب في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، والذي قدّم من خلال هذا العمل قراءة علمية متوازنة تجمع بين التحليل النظري والواقع السياسي، بما يعزز حضور البحث العلمي العربي في المجلات الدولية المرموقة.
وتخلص الدراسة إلى أن التجربة الكويتية تمثل درسًا مهمًا في دبلوماسية الحكمة، وتؤكد أن النفوذ الحقيقي لا يُقاس بالقوة العسكرية فقط، بل بالقدرة على بناء الثقة، وإدارة الخلافات، وتقديم نموذج أخلاقي في السياسة الدولية، وهو ما جعل الكويت تحظى باحترام واسع إقليميًا ودوليًا .
للاطلاع على نص الدراسة
اضغط على الرابط ادناه
https://www.researchgate.net/publication/398492130_Kuwait_as_a_Regional_Mediator_Small-_state_Diplomacy_and_Soft_Power_in_Middle_Eastern_Conflicts