قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، إن الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية يسبب الفشل الكلوي وارتفاع نسب الوفيات عالميا، لافتا إلى أنه وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فمن المتوقع أن تصل نسب الوفيات عالميا بسبب الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية إلى 10 ملايين شخص بحلول 2050.

جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الأول لتنفيذ الخطة القومية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات، الذي نظمته الوزارة، أمس الإثنين، وذلك ضمن إستراتيجية الصحة الواحدة، وذلك بحضور الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة والسكان لشئون الطب الوقائي، والدكتور علي الغمراوي رئيس مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية، والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتورة هالة عامر المستشار الإقليمي لبرنامج مقاومة مضادات الميكروبات ومكافحة العدوى بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، والدكتورة رشا الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية للصيدلة.

ووجه الوزير مديري المديريات بالمحافظات، ورؤساء القطاعات والإدارات المركزية بمتابعة ومراجعة كل مايصرف من مضادات حيوية بشكل خاص وأدوية بشكل عام، وذلك في إطار تنفيذ الخطة القومية لمقاومة مضادات الميكروبات، التي تستهدف تشجيع الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، وتعزيز جهود مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات، والارتقاء بمستوى الالتزام بمعايير مكافحة العدوى، من خلال التعاون بين المواطنين ومقدمي خدمات الرعاية الصحية.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المؤتمر استعرض نتائج الخطة القومية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات، وعرض نتائج الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، بالإضافة لأهم الأنشطة المستقبلية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات، بالإضافة لمعايير اعتماد المستشفيات ودور التطعيم في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.

واشار عبد الغفار، أنه تم تكريم المتميزين من المستشفيات الأعلى في تقييم مكافحة مقاومة الميكروبات وشملت مستشفيات( دمياط العام- مستشفي العربي- المنيرة العام)، بالإضافة إلى تكريم الدكتورة نعيمة القصير الممثل السابق لمنظمة الصحة العالمية بمصر، علي دعمها للقطاع الطبي خلال فترة عملها بالمنظمة.

وقال الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، إن مايشهده القطاع الطبي من تطوير يثبت أن مصر تمضي قدما في الاتجاه الصحيح لنمو الخدمات الصحية والارتقاء بها وفق معدلات طموحة، وأشار إلى أن ترشيد استخدام المضادات الحيوية أمراً ضروريا ًلمواجهة التحديات المتزايدة للصحة العامة، ومقاومة مسببات الأمراض وتفاقمها، وألقي الضوء علي مجهودات هيئة الدواء المصرية لترشيد استخدام مضادات الميكروبات، وأطر التعاون بين الوزارات والهيئات المعنية.

من جانبها قالت الدكتورة هالة عامر المستشار الإقليمي لبرنامج مقاومة مضادات الميكروبات بالمكتب الإقليميي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن مقاومة مضادات الميكروبات تشكل خطرا جسيما على كافة المستويات عالمياً وإقليمياً ومحلياً، ليس فقط على صحة الإنسان، ولكن على صحة الحيوان وصحة البيئة، ويعد الافراط في استخدام مضادات الميكروبات سبب رئيسي في زيادة نسبة المقاومة مع الاخذ في الاعتبار ان اغلبها يصنف إساءة استخدام لا تستند للوائح ارشادية والدلائل العلمية، ويعد اتباع نهج الصحة الواحدة من اهم الإجراءات ويجب الإشارة الى الجهود المشكورة للمنظمات المعنية في مصر في العمل على إصدار الخطة الاستراتيجية وتنسيق خطة العمل المتعلقة بها بالتعاون مع المكتب الإقليمي والمحلي لمنظمة الصحة العالمية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصحة الفشل الكلوي المضادات الحيوية وزير الصحة مقاومة مضادات المیکروبات لمنظمة الصحة العالمیة لمضادات المیکروبات

إقرأ أيضاً:

كورونا يعود للواجهة.. متحوّر جديد يثير القلق و الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مؤشرات مثيرة للقلق بشأن عودة نشاط فيروس كورونا في عدد من دول العالم، بعد أشهر من الاستقرار النسبي وغياب الاهتمام العام بتطورات الفيروس. 

ويأتي هذا التحذير على خلفية تسجيل زيادة ملحوظة في نسب الإصابات، خصوصًا مع ظهور متحور جديد يُعرف بـ NB.1.8.1.

وفقًا لأحدث التقارير، سجلت منظمة الصحة العالمية ارتفاعًا في نسبة الحالات الإيجابية إلى أكثر من 11% حتى منتصف مايو 2025، وهو أعلى معدل منذ يوليو 2024.

سلالة كورونا الجديدة في الصين .. انتبه من هذه الأعراضكورونا يضرب من جديد.. الفيروس القاتل يهاجم منطقة شرق آسيا

 وتركزت هذه الزيادة بشكل لافت في مناطق مثل شرق المتوسط، جنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادئ، بينما ظلت المعدلات منخفضة نسبيًا في أوروبا والأمريكتين، إلا أن القلق الأساسي لا ينبع من عدد الإصابات فقط، بل من سرعة تفشي المتحور الجديد الذي بات يشكل أكثر من 10% من التسلسلات الجينية المسجلة عالميًا.

لكن رغم هذه المعطيات، لم تُعلن المنظمة حتى الآن عن دخول العالم في حالة طوارئ صحية جديدة. 

وصرحت بأن الفيروس، على الرغم من نشاطه الملحوظ، لا يزال تحت السيطرة من حيث مستويات الدخول إلى المستشفيات والعناية المركزة، إلا أن هذا لا يعني أن الوضع مطمئن؛ بل تؤكد المنظمة أن العالم لا يجب أن يطمئن كليًا.

وتتزامن هذه التطورات مع تحذيرات من "تهديد ثلاثي" تشكله عودة الإنفلونزا الموسمية، ونزلات البرد، إلى جانب فيروس كورونا، خصوصًا في نصف الكرة الجنوبي. في أستراليا مثلًا، ناشدت السلطات الصحية المواطنين بضرورة العودة إلى استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة، وتلقي اللقاحات ضد كوفيد والإنفلونزا.

ولم تغفل منظمة الصحة العالمية التأكيد على ضرورة العودة إلى إجراءات الحيطة، ولو بحدّها الأدنى، خصوصًا للفئات الأكثر عرضة، مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. 

كما أوصت بتعزيز الرقابة الصحية وتكثيف الفحوصات الجينية لرصد أي تحورات جديدة قد تظهر وتخرج عن السيطرة.

وباختصار، الفيروس لم ينتهِ بعد، ربما لا نعيش حالة طوارئ، لكن عودة المؤشرات المقلقة تدعونا جميعًا إلى قدر من الجدية والوعي، فالرهان على الذاكرة المنهكة للمجتمع الدولي قد يكون مخاطرة جديدة في مواجهة عدو لم يُهزم تمامًا، بل تراجع إلى الخلف بانتظار غفلة.

طباعة شارك منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا الصحة العالمية المحيط الهادئ تهديد ثلاثي الإنفلونزا الموسمية أستراليا أوروبا

مقالات مشابهة

  • متحور جديد لـ”كوفيد”.. و”الصحة العالمية” تحذر
  • رئيس جهاز المخلفات: الأكياس الصديقة للبيئة ستكون بتكلفة مقبولة
  • لا يُشكّل خطرًا صحيًا.. “الصحة العالمية” تُحذّر من ارتفاع الإصابات بمتحور جديد من كوفيد-19
  • «الصحة العالمية» تحذر من ارتفاع إصابات كوفيد-19 بسبب متحور جديد
  • الصحة العالمية: ارتفاع إصابات كوفيد 19 بسبب متحور جديد
  • منظمة الصحة العالمية: ارتفاع إصابات كوفيد-19 بسبب متحور جديد
  • كورونا يعود للواجهة.. متحوّر جديد يثير القلق و الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
  • وكيل مديرية الصحة بأسيوط يتفقد سير العمل بالمستشفيات والمركز الإقليمي لنقل الدم
  • وكيل صحة أسيوط يتفقد سير العمل بالمستشفيات والمركز الإقليمي لنقل الدم خلال إجازة عيد الأضحى
  • “الصحة العالمية”: خروج مستشفيات غزة عن الخدمة ستكون له عواقب وخيمة