سفير كوريا الجنوبية: مصر شريك استراتيجي وسوق واعد للاستثمارات الكورية في مجال إنتاج الطاقة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السفير كيم يونج هيون سفير كوريا الجنوبية لدى مصر، لبحث تعزيز التعاون الثنائي الحالي المستقبلي بين البلدين في مجال البيئة والمناخ، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للاتفاقيات متعددة الأطراف وعددا من قيادات الوزارة ، حيث أشادت وزيرة البيئة بالتعاون مع الجانب الكوري خاصة في مجال إدارة المخلفات الصلبة وبناء القدرات على نظم المعلومات الجغرافية للإدارة البيئية.
واوضحت البيئة في بيان لها اليوم، انه قد ثمنت وزيرة البيئة خلال اللقاء تجربة التعاون مع الجانب الكوري في انشاء مصانع تدوير للمخلفات الصلبة، وتطلعها لاستكمال التعاون في المرحلة القادمة في نقل وتوطين تكنولوجيا تدوير المخلفات، في إطار حرص مصر على دعم الشركات لتطوير آليات إدارة المخلفات الصلبة في مصر، كما أشارت إلى دعم الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) لوزارة البيئة في تنفيذ برنامج تدريبي لبناء القدرات العاملين في نظام المعلومات الجغرافية للتخطيط والإدارة البيئية، تمشيا مع حرص مصر على الإسراع في عملية التحول الرقمي وتطوير أنظمة العمل.
وأشادت فؤاد أيضا بدعم كوريا الجنوبية لمشروع قناة السويس الخضراء سواء بالخبراء والتكنولوجيا وتعزيز مسار التحول الأخضر في ظل الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس فى العالم كله.
وفيما يخص التعاون الإقليمي، فقد أشادت وزيرة البيئة أيضا باهتمام الجانب الكوري بالبناء على مخرجات القمة الأفريقية لدعم القارة، موضحة أن مصر حريصة دائما على دعم المطالب الأفريقية وتعزيز قدرة القارة، خاصة ان مصر كانت رئيس مجلس وزراء البيئة الأفارقة تزامنا مع ميلاد اتفاق باريس، الذي كان خطوة فارقة في علاقة مصر باشقائها الأفارقة، حيث تولت مصر مهمة توحيد الصوت الأفريقي ورفع مطالب القارة، والتي تعد من اكثر المناطق تأثرا بتغير المناخ.
واوضحت وزيرة البيئة، أن مصر تقدر مساهمة كوريا الجنوبية في صندوق المناخ الأخضر بمبلغ ٣٠٠ مليون دولار، حيث يعد التكيف والمواجهة أولوية للقارة الأفريقية، لتعزيز قدرة سكانها على التكيف والمرونة مع آثار تغير المناخ، ويعتبر صندوق المناخ الأخضر أحد أهم الآليات التي تدعم تمويل جهود التكيف، فى ظل عدم قدرة الدول الأفريقية على الوصول إلى الموارد المطلوبة للتكيف، مما يجعل مصر تعتز باعلان استضافة القاهرة للمركز الأفريقي للمرونة والتكيف خلال مؤتمر المناخ الاخير COP28، وذلك بالتعاون مع منظمة النيباد التابعة للاتحاد الأفريقي، لدعم الدول الأفريقية لتكون أكثر قدرة على الوصول لتمويل التكيف ومركز المعلومات لتبادل الخبرات والمعرفة والتكنولوجيا، موضحة أن التعاون المستقبلي بين مصر وكوريا الجنوبية في دعم المركز سيعزز التعاون بين البلدين على المستويين الثنائي والاقليمية.
كما ناقشت الوزيرة مع السفير الكوري التعاون الثنائي في مجال إشراك القطاع الخاص في الاستثمار البيئي والمناخي، مرحبة بالتعاون مع الشركات الكورية من خلال اقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة والتى تم اعداد قائمة بها وعرضها على أول منصة الكترونية للاستثمار البيئي والمناخي في مصر، وأيضا دعم التعاون المشترك بين شركات القطاع الخاص المصري والكوري.
وتحدثت وزيرة البيئة عن إمكانية التعاون المستقبلي في مجالين ذات أولوية وهما، الإدارة المتكاملة للمخلفات خاصة بعد إصدار اول قانون لإدارة المخلفات بكافة انواعها في مصر، يركز على الاقتصاد الدوار واشراك القطاع الخاص، وأيضا في تنفيذ خطة المساهمات الوطنية المحددة لمصر والتى وضعت هدفا طموحا بالوصول إلى ٤٢٪ طاقة جديدة ومتجددة ضمن مزيج الطاقة بحلول ٢٠٣٠.
ومن جانبه، أعرب السفير كيم يونج هيون، سفير كوريا الجنوبية، عن تطلعه لتعاون مستقبلي ثري مع الجانب المصري في مجال البيئة ودعم التحول الأخضر في مصر، سواء على المستوى المحلى باستمرار التعاون في مجال تدوير المخلفات الصلبة، والذي شهد خلال السنوات الأخيرة تقدما مهما بالتعاون بين الشركات الكورية والجانب المصري في تنفيذ ٣ مصانع تدوير المخلفات الصلبة في ٣ محافظات مصرية (المنيا، الغربية، سوهاج) ، والعمل على تنفيذ مشروع لتحويل المخلفات لطاقة في محافظة القاهرة، وأيضا التعاون في بناء القدرات ونقل التكنولوجيا، ودعم التحول الأخضر، خاصة في قناة السويس التي تعد موقعا مهما على المستوى الدولي.
وأوضح سفير كوريا الجنوبية أن مصر شريك استراتيجي لبلاده، لدعم التنمية والتحول الأخضر، في ظل دورها الإقليمي وخاصة على المستوى الأفريقي، وما حققته من ريادة حقيقية خلال استضافة مؤتمر المناخ COP27 ، حيث تولي بلاده اهتماما خاصا بالقارة الأفريقية، مما دفعها لتنظيم حدث مرتقب يضم رؤساء الحكومات والدول الأفريقية حول سبل دعم مخرجات القمة الأفريقية بما يدعم القارة.
وأكد السفير على تطلع بلاده لفتح مزيد من فرص التعاون والمشروعات مع الجانب المصري، وتعزيز استثمارات الشركات الكورية في مصر التي تعد منصة لعدد متنوع من الاسواق الواعدة في المنطقة، وبلد واعد لتنفيذ مسارات التنمية والتحول الأخضر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ؤتمر المناخ COP27 إدارة المخلفات الصلبة استثمار استراتيجية استثمارات سفیر کوریا الجنوبیة المخلفات الصلبة التحول الأخضر وزیرة البیئة التعاون مع مع الجانب فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة الجديدة تتسلم مهام عملها.. وتؤكد: مواصلة البناء على جهود سابقتها
باشرت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والمكلفة بمهام وزارة البيئة مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة السابقة، والأمينة التنفيذية الجديدة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إجراءات تسليم وتسلم مهام عمل وزارة البيئة، والإطلاع على نظام وآليات سير العمل داخل الوزارة وجهازيها شئون البيئة، وتنظيم إدارة المخلفات.
جاء ذلك بحضور الدكتورة شيرين فكرى مساعد الوزيرة للسياسات البيئية وياسمين سالم مساعد الوزيرة للتنسيقات الحكومية.
وأوضحت الدكتورة منال عوض أنه تم خلال الاجتماع الوقوف على كل ما يخص ملفات العمل داخل الوزارة والهيكل التنظيمي، والاطلاع على السياسات والإجراءات المتبعة فى الوزارة والتى تحدد كيفية سير العمل والقرارات المتخذة، وأهم الأولويات والمشروعات التي تعمل عليها الوزارة خلال الفترة الحالية.
وشهدت عملية التسليم والتسلم الإطلاع على الوضع الحالي للوزارة، وما تم إنجازه خلال الفترة السابقة، والمشاريع والخطط المستقبلية خاصة خلال الفترة المقبلة، وأبرز التحديات التي تواجه القطاع البيئي، لتحقيق أثر ملموس ودفع وتيرة العمل وتحقيق أهداف الوزارة.
وأضافت الدكتورة منال عوض أنه تم استعرض أبرز محاور عمل وزارة البيئة، والهيكل الوظيفي للوزارة والجهات التابعة لها، ودور روؤساء جهاز شئون البيئة، وجهاز تنظيم إدارة المخلفات، والسادة المساعدين والمعاونين ومستشاري الوزيرة، للتعرف على مهام عملهم وآليات سير وخطط العمل الحالية، كذلك استعراض الدورة المستندية لملفات عرض الوزيرة، والإطلاع على آخر التنسيقات والموضوعات الواردة من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والسادة الوزراء والمحافظين حتى تاريخه.
كما تم خلال الاجتماع الإطلاع على محاور عمل والدور المنوط بعدد من مساعدي ومعاوني الوزيرة، للتنسيق وتطبيق السياسات البيئية، المشروعات، تنسيق العلاقات الحكومية، السياحة البيئية، التخطيط والاستثمار والدعم المؤسسي، شئون المخلفات، الشئون القانونية والدعم التشريعي، الدعم الفني للحد من التلوث، حيث وجهت سيادتها سرعة التعامل مع ملفات الوزارة من قبل روؤساء الأجهزة والمساعدين لضمان سرعة التنفيذ ومتابعة الأداء.
وتوجهت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والمكلفة بمهام وزارة البيئة، بالشكر إلى الدكتورة ياسمين فؤاد، معربة عن خالص تمنياتها بالتوفيق والسداد في مهمتها الجديدة، مشيدة بجهودها المبذولة خلال فترة توليها مسئولية مهام عمل وزارة البيئة، ومؤكدة مواصلة البناء على تلك المجهودات، فى سبيل خدمة الوطن والقطاع البيئي.
ومن جانبها تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد بالتهنئة للدكتورة منال عوض على المنصب الجديد ، مؤكدةً على أن وزارة البيئة مليئة بالكفاءات الفنية من ذوى الخبرة المؤهلين للقيام بالعمل على أكمل وجه ومساعدة الوزيرة فى تسيير عمل الوزارة بسهولة ويسر، متمنية لها دوام التوفيق والنجاح ، مقدمة لسيادتها يد العون فى أى وقت.
كما عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والمكلفة بمهام وزارة البيئة، اجتماعاً تنسيقياً مع عدد من قيادات الوزارة بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة السابقة، والأمينة التنفيذية الجديدة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، للإطلاع على أهم ملفات الوزارة الحالية.
وأكدت الدكتورة منال عوض على أهمية تنسيق العمل بين جميع القطاعات لضمان سير العمل على أكمل وجه دون أى معوقات نظراً لطبيعة المهام الجديدة ، وقد استمعت الوزيرة لمهام كل قيادة داخل الوزارة للتعرف على طبيعة العمل وألياته .
وأضافت الدكتورة منال عوض أنه تم خلال الإجتماع استعراض عرضاً تقديمياً لأهم ملفات وزارة البيئة كتحسين جودة الهواء الملف الذى شهد جهود حثيثة من الوزارة سواء على مستوى الرصد البيئى للانبعاثات الصناعية أو جهود مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة ، التشجير وزيادة المسطحات الخضراء، وقد ساهمت جهود الوزارة فى انخفاض متوسط التركيزات للجسيمات العالقة الكلية بشكلٍ ملحوظ، حيث ساد مستوى الهواء الجيد بالقاهرة الكبرى بنسبة تقارب ۹۳% خلال الفترة من سبتمبر حتى نوفمبر ٢٠٢٤ بالمقارنة بالعام السابق الذى وصل إلى ٨٩%، كما ساد المستوى الجيد بالدلتا بنسبة تصل إلى ٩٦% بينما كانت هذه النسبة في العام السابق ٨٣%، كما تم تجنب إجمالي انبعاثات تقدر بحوالي ٣٣٤٢٦٨ طن.
استعراض جهود وزارة البيئةوفى مجال تحسين جودة المياة ، تم استعراض ما قامت به وزارة البيئة بانشاء شبكة للرصد اللحظي لنوعية المياه والصرف الصناعي بالمجاري المائية بعدد ٢٥ محطة ، وتم الانتهاء من تنفيذ خطط الاصحاح البيئي لإيقاف الصرف الصناعي المخالف لبعض مصانع السكر على نهر النيل ، وكذلك خفض أحمال التلوث بخليج السويس بنسبة تقدر بحوالى 84%، بالإضافة إلى تنفيذ دراسة إعادة التوازن البيئي للبحيرات وتقييم وتحسين نوعية مياهها ،كذلك تم الانتهاء من خطط الإصحاح البيئى لعدد كبير من الشركات المطلة على المسطحات المائية.
أما ملف المحميات الطبيعية فقد أوضحت الدكتورة منال عوض أنه تم عرض التطور الملحوظ الذى شهده هذا الملف خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تم الانتهاء من تحديث وإصدار الإستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجى ، كما تم إعلان الحيد المرجانى العظيم بالبحر الأحمر المصرى محمية طبيعية ، كذلك تم تطوير قرية الغرقانة ومركز الزوار بمحمية نبق جنوب سيناء وإنشاء نزل بيئى ، بالإضافة إلى تطوير مركز الزوار بمحمية رأس محمد ، ومنطقة البلوهول بأبو جالوم ، كما تم عمل مخيمات بيئية بمحمية وادى الريان.
وأضافت د. منال عوض أنه تم استعراض الدعم المقدم لمشروعات التوافق البيئي والتحول إلى نظم الصناعة المستدامة كإمتداد لبرنامج التحكم فى التلوث الصناعى ، حيث سيتم البدء قريباً فى برنامج الصناعات الخضراء المستدامة ، لتشجيع التزام الصناعة بالتشريعات البيئية، ودعم الاستثمارات البيئي، والتى تم زيادة التمويل المقدم من قبل وزارة البيئة ليصل إلى 150 مليون جنيه.
كما تم الإشارة خلال الاجتماع أيضاً إلى دور وزارة البيئة فى تسهيل إجراءات الحصول على الموافقات البيئية ، حيث تم إعداد دليل إرشادي للاشتراطات البيئية الخاصة بالمشروعات المختلفة الواقعة ضمن القطاعات المحددة للحصول على الرخصة الذهبية وذلك لتعريف المستثمر بتلك الاشتراطات لمراعاتها أثناء التنفيذ، كما تم اعداد دليل اخر للمشروعات السياحية، كما تم تفعيل الربط الإلكتروني مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية لإصدار الموافقات البيئية خلال (7) أيام.