تصرف بعض الدول العظمى وأخرى دنيا من تلكم التي يتم تمويلها والصرف بذخيا على ورش ونشاطات وهلموا جرا في عدد من الدول بغية الوصول إلى مبتغاها عبر أجسام هلامية لا وزن لها ولا ثقل ولا تملك قرارا فقط محض حلاقيم مشروخة يرتد إليها صوتها خاسئا وحسير بعد تجريدها واهدافها أمام راعى الضان في الخلاء.

حرب السودان التى استخدم فيها “حميدتى” وقواته ليفقد عرشه بين طرفة عين وانتباهاتها بعد ان زين له رفعة عرشه أكثر وتتويجه ملكا بصلاحيات مطلقة دون ان يدرك انه كان وما زال أداة عند من يستخدمونه مطية.

ولكن هيهات يا هؤلاء فالسودان بأهله يتمثل كلمات محجوب شريف الملتهبة ( سيد نفسك مين اسيادك!)

(2)

بعد المرارات التي تجرعها المواطن على مر التأريخ وحتى 2019م بداية التدهور المريع والفقد الجلل لشباب السودان وصبيته وحتى قيام الحرب منتصف إبريل وبعد ان تغيرت الخارطة الاجتماعية تماما، اعتقد ان الصورة الذهنية للمواطن تغيرت كليا حول عدد من الأمور ولا اعتقد انه سيثق مجددا
في كل من حكم واعتلى كرسيا طيلة الحقبة الفائتة، واعتقد ان له كلمة سيقولها عقب نهاية الحرب. الآن لا شيء يشغله سوى القضاء على السرطان الذي استشرى في جسد السودان، خبيث كما نفوس حامليه جميعا، يفتكون به جسد مواطنه دون ان يرف لهم جفن وكأنهم ليسوا من صلبه، يريدون التسلق عبر اشلاء موتاه كما فعلوا عقب الثورة فتداعوا من كل (جحر) عميق. لكن مجددا هيهات فالهبة التي انتظمت كل ولايات السودان مدفوعة بالغبن وليس لحزب المؤتمر الوطنى الذي تسبب لكم في لوثة فكرية، هذه الهبة والتدافع نحو معسكرات التجنيد وآخرين تحزموا بالسلاح عفويا، والجموع الهادرة التى تلتف حول جيشها حامى حمى ارضها وعرضها قادرة على استئصال داءكم الخبيث من جذوره. فصولوا وجولوا وخططوا كيفما يحلو لكم فلم تعد هناك ذرة قبول لكم بل العكس بتم من الكراهية بمكان.. خسئتم.

(3)

قلت أعلاه ان قوى الحرية والتغيير و(تقدم) وغيرها تنخرط في ورش وحراك محموم بتمويل بذخي لن ينفعها بشيء للاسباب أعلاه. فى الأخير فهي محض عميل ومحض منديل. لكن ما بال الأجسام الوطنية الحادبة على مصلحة الوطن، ما بال صوتها خافت، ومالنا نراها متشرزمة. نعم ثمة حراك هنا وهناك لكن نحسب انه ضعيف لا يرقى لتجسيد موقف ملموس تحتاجه هذه الفترة من عمر البلاد بتقوية وتشبيك اللحمة على كافة الصعد.

(4)

بيان الإتحاد الأوربي حول إنزال عقوبات اقتصادية على ستة كيانات استهدفت ثلاثة منها شركات تعنى بالقوات المسلحة السودانية تتسق تماما مع نوايا واستهداف قوى الحرية والتغيير لذات الشركات إبان عهدها وهي شركات وطنية تقدم في المقام الأول خدمة للمواطن سيما “زادنا” التي تعنى بالانتاج الزراعى. ومثلما فشلت حكومة حمدوك وابواقها في إغلاق هذه المؤسسات أو وضعها تحت وصايتها ستفشل مكيدة الإتحاد الأوربي المتماهى معها فإن ضر السودان العقوبات الاقتصادية التى فرضتها امريكا لاكثر من عشرين عام إذن سيضره هذا القرار الجائر الذي يسعى لخنق الاقتصاد والجيش الذي خنق طموحاتهم فتقطعت بهم سبل المكائد وباتوا يتخبطون.
لله درك يا سودان والسهام تنالك من كل صوب وحدب لكن وبحمد الله وإذنه تكسرت وستتكسر نصالها أمام جلموده وعزته وكرامته..

ماك هوين سهل قيادك
وسيد نفسك ميين اسيادك

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الوقت بينما يمضي

إقرأ أيضاً:

صحيفة الثورة الجمعة 9 محرم 1447 – 4 يوليو 2025

صحيفة الثورة الجمعة 9 محرم 1447 – 4 يوليو 2025

مقالات مشابهة

  • صحيفة الثورة السبت 10 محرم 1447 – 5 يوليو 2025
  • بعد تسببه فى وفاة 18 فتاة وسائق.. تعرف على العقوبة التى يواجهها سائق الطريق الإقليمى
  • تحرير 145 مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر التى فى خاطري !!
  • لماذا يكفّر صيام عرفة سنتين بينما يكفّر عاشوراء سنة واحدة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • صحيفة الثورة الجمعة 9 محرم 1447 – 4 يوليو 2025
  • سفير مصر ببروكسل : القاهرة تقدر مواقف بلجيكا الداعمة للحقوق الفلسطينية
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • كيف نظم القانون ضوابط الحجر الزراعي؟.. اعرف التفاصيل
  • قبل أيام من فتح باب الترشح لانتخابات الشيوخ.. آلية توقيع الكشف الطبى على المرشحين