أكدت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، استمرار وساطتها لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدة في الوقت ذاته أن هناك تحديات كبيرة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي، أن "جهود الوساطة مستمرة في غزة، وكثير من المعلومات المنشورة مغلوطة"، مضيفا أن "التصعيد الذي يجري في القطاع يؤثر على هذه الجهود الرامية لإنهاء الأزمة".



ولفت إلى أن الدوحة منخرطة في مفاوضات ومناقشات جدية بين طرفي الأزمة في غزة، لكن انقطاع الاتصال وعدم إيصال المساعدات للقطاع، يؤثران على جهود الوساطة.

وشدد على أن التحديات كبيرة لتسوية الأزمة في غزة، خصوصا مع تصاعد وتيرة الحرب، والتي لن تؤدي إلى لمزيد من الخسائر، منوهاً إلى أن بلاده أدخلت إلى غزة بالتعاون مع فرنسا، مساعدات طبية بنحو 11 طناً تشمل أدوية للإسرائيليين المحتجزين هناك.



وأشار إلى أن المساعدات لم تدخل إلا بشكل محدود جداً إلى قطاع غزة، وأنه لا يعمل حالياً في القطاع سوى مستشفى واحد، داعياً المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لفتح المعابر أمام دخول مساعدات كافية لغزة.

وأعرب عن الرفض القطري للتهجير القسري لأهالي قطاع غزة، قائلاً: "الدوحة كانت ولا تزال ترى أن إنهاء التوتر في المنطقة مرتبط بإنهاء الحرب في غزة".

وقبل يومين كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن خطة جديدة قدمتها قطر للاحتلال الإسرائيلي، بهدف وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن الخطة برعاية الولايات المتحدة وقطر ومصر، وتتضمن إطلاق سراح الأسرى، ومن ثم انسحاب الجنود الإسرائيليين من غزة، وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار.

وفي التفاصيل، ذكرت المصادر ذاتها أن الخطة ستكون مرحلية ومدتها 90 يوماً، وسيتم بموجبها تعليق الأعمال العسكرية أولاً، ومن ثم ستطلق حماس سراح جميع الرهائن المدنيين، مقابل إفراج الاحتلال عن مئات الأسرى الفلسطينيين.



وأشارت إلى أن "إسرائيل" ستقوم بسحب جنودها من قطاع غزة، إلى جانب توفير حرية الحركة في القطاع، وسحب الطائرات المسيرة، ومضاعفة المساعدات الإنسانية التي تدخل لغزة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في المرحلة الثانية، ستطلق حركة حماس سراح جميع المجندات الإسرائيليات، وستسلم الجثث التي بحوزتها، مقابل إطلاق الاحتلال الإسرائيلي سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين.

وفي المرحلة الثالثة، سيتم إطلاق سراح بقية الجنود والرجال الإسرائيليين، وستسحب "إسرائيل" جنودها من غزة، وفق ما أوردته "وول ستريت جورنال".

ونوهت الصحيفة إلى أن "حماس" و"إسرائيل" لم تقبلا الاتفاق حتى الآن، لكن الجانبين أعلنا عن استعدادهما لإجراء محادثات حول الخطة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القطرية الحرب غزة الوساطة الدوحة الاحتلال حماس حماس غزة قطر الدوحة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة

غزة - صفا

كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود فجوة خطيرة بين الرواية الرسمية الإسرائيلية وأعداد القتلى الفعليين في صفوف جيش الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.

وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: "مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال 'طوفان الأقصى': تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية"، فإن "إسرائيل" تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.

واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:

تزايد التصنيف تحت بند "الموت غير القتالي"، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.

وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.

وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.

وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل "قنبلة موقوتة" قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة "الجيش الذي لا يُقهر".

مقالات مشابهة

  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • ترامب: من الصعب إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في قطاع غزة
  • روبيو: نقترب من وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين شرط أساسي
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحكومة تخدعنا ونريد اتفاقا ينهي حرب غزة
  • روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
  • روبيو: الحل لما يحدث في غزة بسيط للغاية أطلقوا سراح المحتجزين وألقوا أسلحتكم وستنتهي الحرب
  • إطلاق الخطة القومية لإحياء صناعة السينما وتحويل الأصول ‏المعطّلة لمنصات إنتاج حديثة
  • إطلاق الخطة القومية لإحياء صناعة السينما.. وتحويل الأصول المعطّلة إلى منصات إنتاج حديثة