ظل التصعيد مستمرًّا في الأراضي المحتلة، قصفًا وغزوًا بريًّا فى غزة، واقتحامًا للمدن في الضفة الغربية، وتحرشات عسكرية في جنوب لبنان وسوريا، وأيضًا محاولات لاستفزاز مصر من خلال تصريحات عدد من المسئولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين حول التهجير القسريّ للفلسطينيين باتجاه منطقة سيناء.

وقف إطلاق النار لمدة شهرين

وفي هذا الصدد، أعلنت اسرائيل مقتل 24 من جنودها في غزة الاثنين، في أعلى حصيلة للخسائر العسكرية في يوم واحد منذ بدء هجومها البري على القطاع فيما تتزايد الضغوط على الحكومة الاسرائيلية للتوصل الى هدنة في الحرب مع حماس.

وأفاد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي الإثنين، أن إسرائيل اقترحت على حماس، عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين في الحرب الدائرة بين الطرفين، وذلك مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.

وأوضح الموقع أن العرض قدم إلى الوسطاء في مصر وقطر ويهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس. واستشهد كاتب المقال، الصحفي الإسرائيلي المعروف باراك رافيد، بمسؤولين حكوميين إسرائيليين اثنين لم يذكر اسميهما.

ولا تزال حماس تحتجز 136 رهينة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس التي تحكم غزة وجماعات أخرى في 7 أكتوبر على مناطق في جنوب إسرائيل، وفقا للمعلومات الإسرائيلية.

وسيكون وقف إطلاق النار لمدة شهرين هو العرض الأبعد مدى من هذا النوع الذي قدمته الحكومة الإسرائيلية حتى الآن. وأطلقت حماس سراح 105 رهائن خلال وقف لإطلاق النار استمر أسبوعا في نهاية نوفمبر، وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن 240 سجينا فلسطينيا من سجونها.

تعرض نتنياهو لانتقادات شديدة

ومنذ ذلك الحين، أظهرت الحكومة الإسرائيلية استعدادا ضئيلا لتقديم تنازلات في مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن.

وتعرضت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقادات شديدة لعدم قيامها بما يكفي لتحرير الرهائن.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، تظاهر آلاف الأشخاص مرة أخرى في إسرائيل، مطالبين الحكومة ببذل جهود أكثر جدية لتحرير الأسرى.

بنك إسرائيل يتوقع وصول نفقات الحرب علي غزة إلى 67.6 مليار دولار جيش الاحتلال يعلن إصابة 17 من جنوده خلال 24 ساعة بمعارك غزة

ووفقا لتقرير أكسيوس، فإن عرض وقف إطلاق النار لمدة شهرين لا يشمل إنهاء الصراع، ولن ينسحب الجيش الإسرائيلي إلا من المراكز السكانية في قطاع غزة.

وسيتمكن الفلسطينيون الذين فروا إلى جنوب القطاع بناء على أوامر من الجيش الإسرائيلي من العودة إلى الشمال، وتمت الموافقة على الاقتراح الإسرائيلي من قبل مجلس وزراء الحرب قبل عشرة أيام، وفقا لما ذكره موقع أكسيوس.

إطلاق سراح رهائن جديدة 

وكانت حماس قد ربطت في السابق أي عمليات إطلاق سراح رهائن جديدة بنهاية الحرب، ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون منذ أسابيع تقريب الرؤى حول المطالب المختلفة، وهناك خطة من ثلاث مراحل مطروحة على الطاولة، تنظم عملية إطلاق سراح الرهائن ووقف الأعمال القتالية.

من جهتها قالت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية اليوم الثلاثاء إن إسرائيل عرضت مقترحاً يقضي برحيل كبار قادة حركة حماس الفلسطينية عن قطاع غزة، ضمن ما وصفته بأنه اتفاق أشمل لوقف إطلاق النار في القطاع.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين دون ذكر اسميهما القول إن الاقتراح نوقش مرتين على الأقل الشهر الماضي من قبل رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، إحداهما في العاصمة البولندية وارسو والثانية خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل.

ووفقاً للشبكة الإخبارية، فإن المناقشات لم تتطرق على ما يبدو لأسماء القادة الكبار الذين تقترح إسرائيل رحيلهم عن القطاع.

وذكرت "سي. إن. إن" أن رئيس الموساد بحث المقترح أيضا مع مدير الاستخبارات المركزية الأميركية وليم بيرنز. وقالت إن رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أبلغ بلينكن في الدوحة أن هذا المقترح غير قابل للتطبيق.

مصر تقدر الدعم الأوروبي

ومن جانبه، قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تقدر الدعم الأوروبي لها، لافتا إلى أن هناك تعاون مثمر مع الشركاء في أوروبا بجميع المجالات.

وأضاف سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع مجلس الشراكة المصري الأوروبي: "بحثنا التعاون الثنائي والملفات ذات الاهتمام المشترك".

واسترسل سامح شكري، وزير الخارجية: "بحثنا أيضا تطورات الوضع في قطاع غزة"، مضيفا: "بحثنا الوضع في الشرق الأوسط وكذلك المشهد في أوروبا"، وأشار إلى أن ملف الهجرة يشمل تحديا مشتركا بين مصر وأوروبا وهو ما يستلزم التعاون بهذا الصدد، موضحا أن هناك اتفاق عمل مع أوروبا لمواجهة الهجرة غير الشرعية كما نعمل على تحقيق شراكة مستدامة مع الاتحاد للتعامل مع الأزمات الإقليمية.

ويقول جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي الفلسطيني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، يعمل على قتل فكرة حل الدولتين، وأن نتنياهو لا يرغب في إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف الحرازين- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن  نتنياهو هو من يتهرب من فكرة حل الدولتين، وأن ما يفعله حرب إبادة، ويسعي لآن يكون قطاع غزة خاليا من المواطنين.

وأشار الحرازين، إلى أن نتنياهو يريد التهجير، ويفعل جرائم مخالفة لـ قيم العدالة وحقوق الإنسان، وأن ما يفعله يخالف جميع القوانين الدولية، وكشف أنه في الفترة الأخيرة هناك مواقف متقدمة، وخاصة بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. 

وسوف نرصد لكم  نصّ الاقتراح الإسرائيلي، وفقا لأكسيوس، والتي جاء الآتي:

• الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة على مراحل، تشمل أولاها النساء المدنيات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
• في المراحل اللاحقة يتم الإفراج عن النساء العسكريات ثم عن الرجال المدنيين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما، ثم عن العسكريين الرجال، وأخيرا عن جثامين الرهائن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة الأراضي المحتلة مصر منطقة سيناء إسرائيل حماس نتنياهو قطاع غزة وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار وزیر الخارجیة إطلاق سراح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجزيرة نت تحصل على نسخة من رد حماس على مقترح ويتكوف

حصلت الجزيرة نت على نسخة من رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وقد أعلنت الحركة أنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح، اليوم السبت، بما يحقق "وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".

ويتضمن رد الحركة الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا على عدة دفعات مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يجري خلالها التفاوض على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

وفيما يأتي نص الرد الذي قدمته حماس في 31 مايو/أيار:

"إطار عمل للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق نار دائم"

المدة: وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما. يضمن الرئيس ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها.

إطلاق سراح الأسرى والجثامين الإسرائيليين: سيتم إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا، على أن يتم إطلاق سراح 4 أسرى أحياء في اليوم الأول، وفي اليوم الثلاثين 2 من الأسرى الأحياء، وفي اليوم الستين 4 أسرى أحياء. أما الجثامين فيتم تسليم 6 في اليوم العاشر، وفي اليوم الثلاثين 6، وفي اليوم الخمسين 6.

إعلان

المساعدات والوضع الإنساني:

سيتم إدخال المساعدات إلى غزة فور الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وفق البروتوكول الإنساني الذي تضمنه اتفاق 19 يناير (كانون الثاني) 2025، من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى بما فيها الهلال الأحمر. إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، الماء، الصرف الصحي والاتصالات والطرق) وإدخال المواد اللازمة لها بما فيها مواد البناء، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمخابز في جميع مناطق القطاع. السماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفح دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة. خلال فترة المفاوضات يتم الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال الحرب ودعم الفئات المتضررة من الحرب، على أن يتم البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 3 إلى 5 سنوات تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك: مصر وقطر والأمم المتحدة.

الأنشطة العسكرية الإسرائيلية: تتوقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ. وخلال فترة وقف إطلاق النار، يوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، وخلال أيام تبادل الأسرى والمحتجزين تكون 12 ساعة.

انسحاب القوات الإسرائيلية: في اليوم الأول يتم إطلاق سراح 4 أسرى إسرائيليين أحياء، على أن تنسحب القوات الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل 2 مارس (آذار) 2025 في جميع مناطق قطاع غزة، وفق الخرائط التي نص عليها اتفاق 19 يناير (كانون الثاني) 2025.

المفاوضات: في اليوم الأول ستبدأ المفاوضات غير المباشرة برعاية الوسطاء الضامنين لوقف إطلاق النار الدائم، حول المواضيع التالية:

مفاتيح وشروط تبادل جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. إعلان وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكلي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. (بعد الاتفاق على تبادل الأسرى والجثامين المتبقين وقبل البدء بإجراءات التسليم يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة). إعلان ترتيبات اليوم التالي في قطاع غزة وتتمثل في: مباشرة لجنة من تكنوقراط مستقلة إدارة كافة شؤون قطاع غزة فور بدء تنفيذ هذا الاتفاق بكامل الصلاحيات والمهام. وقف العمليات العسكرية المتبادلة (العدائية) بين الطرفين لمدة طويلة 5-7 سنوات بضمان الوسطاء (الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر).

الدعم الرئاسي: إن الرئيس جاد بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، ويصر على أن المفاوضات خلال مدة الوقف المؤقت لإطلاق النار إذا ما انتهت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستقود لحل دائم للصراع.

إطلاق سراح الأسرى والجثامين الفلسطينيين:

في مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء والجثامين الـ18، يتم إطلاق سراح عدد يتفق عليه بين الطرفين من الأسرى والجثامين الفلسطينيين. يتم الإفراج عن الأسرى الأحياء والجثامين بالتزامن ووفق آلية يتفق عليها.

وضع الأسرى والمحتجزين:

في اليوم العاشر تقدم حماس معلومات عن أعداد الأحياء والأموات لمن تبقى من الأسرى في طرف حماس والفصائل الفلسطينية، وفي المقابل تقدم إسرائيل معلومات كاملة عن جميع الأسرى الأحياء والأموات ممن تم أسرهم من سكان قطاع غزة منذ يوم 7-10-2023. تلتزم حماس بضمان صحة ورعاية وأمن المحتجزين الإسرائيليين فور وقف إطلاق النار، بالمقابل تلتزم إسرائيل بضمان صحة ورعاية وأمن الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وفق القانون والأعراف الدولية.

إطلاق سراح الأسرى المتبقين: ينبغي استكمال المفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم في غضون 60 يوما. عند الاتفاق وبعد إعلان وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين (الأحياء والأموات) من قائمة الـ58 المقدمة من إسرائيل مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

الضامنون: يضمن الوسطاء الضامنون (الولايات المتحدة، مصر، قطر) استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، ويضمنون استمرار المفاوضات حتى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم، مع استمرار وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات الإنسانية.

إعلان

المبعوث يترأس المفاوضات: سيأتي المبعوث الخاص السفير ستيف ويتكوف إلى المنطقة لإتمام الاتفاق. وسيرأس ويتكوف المفاوضات.

الرئيس ترامب: سيقوم الرئيس ترامب بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار شخصيا: إن الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمون بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بجدية لغاية التوصل لاتفاق نهائي.

مقالات مشابهة

  • مصادر : إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزة
  • إسرائيل تُصعّد عملياتها في غزة وتُصرّ على شروطها لوقف إطلاق النار
  • لقاء قطري مع قادة حماس لبحث المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
  • محمود عباس: يجب تسليم الرهائن لوقف هدر الدم وعلى حماس التخلي عن حكم غزة
  • حماس تسعى لإدخال تعديلات على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة
  • صحيفة تنشر نص رد "حماس" على مقترح ويتكوف
  • حماس ترد على المقترح الأمريكي بتثبيت وقف إطلاق النار.. وواشنطن تصطف إلى جانب العدو
  • مسؤول في «حماس»: لم نرفض اقتراح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة
  • الجزيرة نت تحصل على نسخة من رد حماس على مقترح ويتكوف
  • حماس تعلن تسليم ردها على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة